كيف تؤثر حرائق الغابات على الصحة العقلية؟
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
ربطت دراسات مختلفة استنشاق حرائق الغابات بمخاطر صحية مقلقة، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان والربو، إلا أن جانبا مهما من المخاطر لم تتم دراسته بشكل كبير.
وسلطت دراسة جديدة الضوء على كيفية تأثير حرائق الغابات على الصحة العقلية.
ووجد الباحثون بقيادة جامعة واشنطن زيادة في الوصفات الطبية لعلاج الاكتئاب والقلق أو استقرار الحالة المزاجية في الأسابيع الستة التي تلت حرائق الغابات.
واستخدمت الدراسة التي نشرتها مجلة JAMA Network Open بيانات الوصفات الطبية ومطالبات التأمين التجاري وسجلات الصيدليات لفحص تأثير 25 حريقا كبيرا في كاليفورنيا من عام 2011 إلى عام 2018.
إقرأ المزيدوكتب الباحثون: "شهدت كاليفورنيا عبئا كبيرا من حرائق الغابات في الفترة من 2011 إلى 2018، ومع تزايد شدة حرائق الغابات وتكرارها في سياق تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري، أصبح من المهم بشكل متزايد فهم ومعالجة آثارها على الصحة العقلية".
وقد ركزت الأبحاث المكثفة على كيفية تأثير حرائق الغابات والدخان على صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، ووجدت دراسة نشرت في فبراير أن التداخل بين الحرارة الشديدة ودخان حرائق الغابات كان له تأثير مركب وزيادة حالات العلاج في المستشفيات.
وقال زاك ويتستاين، المؤلف الرئيسي للدراسة وطبيب طب الطوارئ في جامعة ويسكونسن، إن الأبحاث السابقة حول العلاقة كانت أكثر نوعية، وذلك بالتركيز على فحص تأثير حريق واحد في منطقة واحدة.
وأوضح: "في كثير من الأحيان نتجاهل التأثيرات على الصحة العقلية. هناك الكثير من الفئات الضعيفة من الناس وهذه الحرائق لها تأثير كبير على الصحة العقلية وعلينا الاستعداد لها".
وكتب الباحثون أن اضطراب النوم وانخفاض الشعور بالأمان من المحتمل أن يؤثرا على الصحة العقلية، خاصة بين أولئك الذين يتعين عليهم الإخلاء ومواجهة فقدان الممتلكات.
ويمكن أن تسبب حرائق الغابات أيضا حالات صحية عقلية أو تؤدي إلى تفاقمها، مثل اضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب والحزن المعقد.
وأضاف ويتستاين: "إننا نرى الكثير من الأشخاص يأتون وهم يعانون من التوتر والقلق المرتبط بالتعرض للدخان، ناهيك عن الأشخاص الموجودين على مقربة من الحرائق والذين يقومون بالإخلاء، أو فقدوا أسرهم أو ممتلكاتهم".
وتوصي الدراسة "بضمان الوصول إلى خدمات الصحة العقلية ودعم البرامج التي تعزز مرونة الصحة العقلية قبل وأثناء وبعد حرائق الغابات" كتدخلات للتخفيف من آثار الصحة العقلية.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض نفسية دراسات علمية طب معلومات عامة معلومات علمية على الصحة العقلیة حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
هل يهدد الذكاء الاصطناعي قدراتنا العقلية؟ دراسة تحذر من "كسل وغباء" البشر
كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل يختارون الطريق السهل من خلال جعل هذه الأدوات تفكر لهم فيفقدون قدرتهم العقلية في المقابل.
وكشفت الدراسة التي أجرتها شركة البرمجيات الأمريكية مايكروسوفت مطورة أنظمة الذكاء الاصطناعي كوبايلوت أيه.آي ، وشملت أكثر من 300 ممن يعملون في وظائف معرفية عن "انخفاض ملحوظ في الجهد المعرفي بين الكثيرين ممن شملهم المسح بعد أن شرحوا أكثر من 900 مثال على كيفية استخدامهم للذكاء الاصطناعي أثناء القيام بعملهم.
تدهور القدرات المعرفيةوبحسب الدراسة التي سيتم إعلانها خلال "مؤتمر جمعية آلات الحوسبة" حول "العوامل البشرية في أنظمة الحوسبة" بمدينة يوكوهاما اليابانية خلال الفترة من 26 أبريل(نيسان) إلى أول أيار(مايو) المقبلين فإن "الاستخدام غير السليم للتكنولوجيا يمكن أن يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية التي ينبغي الحفاظ عليها".
بمعنى آخر فإن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي تخلي الأشخاص عن القيام بالمهام المعرفية الصعبة مثل وضع الاستراتيجيات وحل المشكلات، والاكتفاء بالمهام الروتينية مثل التحقق من مخرجات أدوات الذكاء الاصطناعي فقط، كما تشير الدراسة.
وقال فريق الدراسة المشترك من مايكروسوفت وجامعة كارنيجي ميلون، بعد تقييم إجابات العمال الذين استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي.بي.تي للقيام بمهام مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة برؤسائهم أو مراجعة أداء زملائهم إن "الذكاء الاصطناعي التوليدي حول طبيعة التفكير النقدي إلى مجرد التحقق من المعلومات ودمج الإجابات وإدارة المهام".