اكتشاف "جزيئات أبدية" للحمض النووي الريبي في خلايا دماغ الثدييات
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
توصل البروفيسور توموهيسا تودا وزملاؤه إلى هذا الاكتشاف في أثناء اختبار تكنولوجيا لتطبيق العلامات الكيميائية على خيوط الحمض النووي الريبي الموجودة في خلايا الدماغ المختلفة.
جاء في تقرير نشرته الخدمة الصحفية لجامعة "فريدريش ألكسندر" الألمانية أن العلماء الأوروبيين والأمريكيين اكتشفوا أن خلايا دماغ الثدييات تحتوي على جزيئات الحمض النووي الريبي التي لا يتم تدميرها أبدا بواسطة الأنظمة الخلوية وتبقى في هذه الخلايا العصبية طوال عمر الحيوان.
وأعلن البروفيسور في الجامعة توموهيسا تودا قائلا:" لأول مرة، تمكنا من تأشير جزيئات الحمض النووي الريبي باستخدام علامات الفلورسنت وتتبع عمرها في خلايا دماغ الفئران. وظل بعض هذه الجزيئات الموسومة في خلايا دماغ القوارض حتى السنة الثانية من حياتها، وكان ذلك أمرا مفيدا ليس للخلايا العصبية، فحسب بل وللخلايا الجذعية الدماغية البالغة".
توصل البروفيسور تودا وزملاؤه إلى هذا الاكتشاف أثناء اختبار تكنولوجيا تطبيق العلامات الكيميائية على خيوط الحمض النووي الريبي الموجودة في خلايا الدماغ المختلفة. وقام علماء الأحياء بإدخال جزيئات متوهجة خاصة في أجسام الحيوانات التي تخضع للاختبار بحيث تكون قادرة على الاندماج مع نظائرها الاصطناعية من اليوريدين، وهو أحد "حروف" الحمض النووي الريبي، الذي يتم إدخال جزيئاته في أجسام حيوانات التجارب عدة مرات قبل أيام من بدء التجربة.
واختبر الباحثون عمل هذه التكنولوجيا على الفئران حديثة الولادة، حيث أدخل البروفيسور تودا وزملاؤه في أجسادها مجموعة من العلامات المضيئة ونظائر اليوريدين في اليوم الخامس بعد ولادتها. وأظهرت الدراسات اللاحقة لتوهج جزيئات الحمض النووي الريبي أن حوالي 68% من السلاسل الطويلة من النيوكليوتيدات الموجودة في نواة الخلايا العصبية والخلايا الجذعية الدماغية لم تتحلل بواسطة الأنظمة الخلوية طوال حياة الفئران.
ويفترض العلماء أن جزيئات الحمض النووي الريبي التي اكتشفوها تلعب دورا مهما في الحفاظ على بنية "تغليف" بروتين الحمض النووي وفي تنظيم نشاط الجينات. ولهذا السبب، يعتقد علماء الأحياء أن اكتشاف جزيئات الحمض النووي الريبي "الأبدية" هذه قد يلقي الضوء على سبب فقدان خلايا الدماغ لوظائفها مع التقدم في السن وأثناء تطور الأمراض التنكسية العصبية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية فی خلایا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف جديد في بنغازي.. ظهور جمبري الكهوف الأعمى بعد انقراضه
أعلنت جامعة بنغازي عن توثيق وجود جمبري الكهوف الأعمى في المياه الجوفية الكاريستية بمدينة بنغازي، وذلك بعد مرور 100 عام على اكتشافه الأول عام 1920.
وأفاد المركز الإعلامي للجامعة بأن باحثين من قسمي علوم الأرض وعلم الحيوان بكلية العلوم بجامعة بنغازي، بالتعاون مع مركز إيبيليو للأبحاث الكاريستية في إيطاليا، نشروا دراسة جديدة تؤكد وجود الكائن النادر (Typhlocaris lethaea Parisi) والمهدد بالانقراض في المياه الجوفية الكاريستية ببنغازي. يأتي هذا التوثيق بعد قرن من اكتشافه الأول على يد العالم باريسي.
وأشارت الجامعة إلى أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في ليبيا، حيث سجلت لأول مرة وجود هذا الكائن بمياه كهوف منطقة الكويفية، ما يوسع نطاق انتشاره المعروف بمقدار 9 كيلومترات شرق مدينة بنغازي. وأوضحت أن البحث يأتي في إطار اتفاقية التعاون الدولي بين جامعة بنغازي ومركز إيبيليو، والتي تهدف إلى دراسة الكهوف والظواهر الكاريستية في شمال شرق ليبيا.
وأكدت الدراسة على أهمية التنوع البيولوجي الجوفي في كهوف بنغازي، وسلطت الضوء على الروابط الهيدرولوجية المحتملة في المنطقة، مما يعزز الجهود البيئية لحماية هذا النظام البيئي الفريد.
وقد تم نشر نتائج هذا الاكتشاف العلمي في مجلة (Subterranean Biology)، المصنفة ضمن قاعدة البيانات الدولية (Web of Science)، وضمن الربع الأول (Q1) في تصنيف (Scopus)، مما يعكس أهميته العلمية على المستوى الدولي.