اكتشاف "تشابه غريب" بين المدن الكبرى والسرطان
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن المدن الكبيرة حول العالم تنمو بطريقة مشابهة "بشكل غريب" لنمو الأورام الخبيثة في الجسم.
وأوضح الباحثون أن العوامل الرئيسية نفسها التي تحكم نمو السرطان، تحكم أيضا انتشار المساحات الحضرية.
ويمكن أن تساعد النتائج في بناء مدن أفضل للمستقبل، كما يقول فريق البحث بقيادة عالمة المناخ الحضري، إيزابيلا كابيل تيمز، من جامعة كوليدج لندن (UCL).
وأظهرت النماذج الرياضية، على مدار الـ 180 عاما الماضية، أن حجم العاصمة البريطانية لندن تضخم بسرعة كبيرة.
وقال الباحثون إن لندن نمت كما ينمو السرطان، بين عامي 1831 و2011. وقبل ظهور شبكة السكك الحديدية في المدينة، كان السكان يتجمعون في منطقة مركزية صغيرة.
وسمح استخدام القطارات بالانتقال إلى العيش في الضواحي، ما سمح للسكان بالعيش بعيدا عن المركز.
ويبدو أن هذا هو الاتجاه السائد في مدن أخرى من العالم أيضا، حيث يميل الناس إلى العيش في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة إذا توفرت وسائل النقل إلى منطقة مركزية.
ويرى فريق البحث الدولي أن مثل هذه الديناميكيات يمكن مقارنتها بكيفية نمو وانقسام الأوعية الدموية في الأورام السرطانية، ما يشكّل "طرقا" جديدة إلى الأنسجة الناشئة.
إقرأ المزيدوتسمح هذه العملية، التي تسمى تكوين الأوعية الدموية، للسرطان بالنمو بحجم يتجاوز بضعة ملليمترات فقط. وتقوم الأوعية الدموية بتوصيل الأكسجين والمواد المغذية إلى الخلايا لمسافة أبعد.
ويبدو أن المبدأ نفسه ينطبق على العديد من المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، وعلى أنظمة النقل العام المختلفة غير القطارات.
ووجد الفريق أيضا أن مدينة سيدني الأسترالية نمت بطريقة مماثلة للندن.
وتبين أن أكبر عاملين يحكمان نمو المدينة الأسترالية، تمثلا في عدد سكانها الكبير وترابطها. وهذه العوامل نفسها التي تحكم نمو الأنسجة السرطانية.
وأوضحت الدراسة أن المدن "تحاكي أنظمة تكيفية معقدة تتطور - إلى حد ما - مثل الكائنات الحية".
ويأمل الفريق أن يستفاد مخططو المدن من مجال علم الأحياء لإيجاد حلول مستقبلية.
نشرت الدراسة في مجلة واجهة الجمعية الملكية.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات المدن الكبرى امراض بحوث لندن مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
جونسون يسخر من خطة ترامب: منتجع مارالاغو مكان رائع لسكان غزة أيضا
وصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون منتجع مارالاغو في فلوريدا بأنه "مكان رائع" لنقل ملايين النازحين من قطاع غزة، إلا أنه أكد إن "هذا لا يمكن أن يحدث لأن الأرض مملوكة لشخص ما، كما هو الحال في غزة".
وجاء تعليق جونسون في القمة العالمية للحكومات في دبي بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول "امتلاك" القطاع المحاصر وتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، ووفقا لصحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
وقال جونسون في كلمته في القمة العالمية للحكومات: "لقد كنت في الواقع ألقي خطابا في فلوريدا في اليوم الآخر ونظرت إلى الشاطئ في مار إيه لاغو وفكرت: هذا مكان رائع تماما إذا كنت تريد إعادة توطين ملايين الأشخاص من الشرق الأوسط.. جميل للغاية".
وسخر جونسون من خطط الرئيس الأميركي "للسيطرة" على قطاع غزة المحاصر، وطرد سكانه الفلسطينيين إلى أجزاء من دول أخرى وإعادة تطوير غزة لتصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".
وأضاف: "أعتقد أنه يدعو الجميع إلى القول، انظروا، هذا المكان لديه إمكانات كبيرة بوضوح، إنه يتمتع بموقع رائع".
وجاء تصريح جونسون، خلال ردّه على سؤال عن خطة ترامب بشأن غزة، وأجاب بقوله إن رحلة العمل الأخيرة، التي قام بها إلى المنتجع، جعلته يدرك مدى روعة هذا المكان، وأنه "مكان رائع جدا إذا كنت تريد إعادة توطين ملايين الأشخاص هناك".
يُذكر أن المنتجع يشتهر بأنه المكان الذي يستضيف فيه الرئيس الأميركي الشخصيات البارزة والمشاهير، وكان ترامب قد أكد أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة، بموجب خطته للسيطرة على القطاع.
وقال ترامب، لشبكة "فوكس نيوز"، لدى سؤاله عما إذا كان سيحق للفلسطينيين العودة: "كلا، لن يعودوا إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير".
وأضاف: "بعبارة أخرى، أتحدث عن بناء مكان دائم لهم"، مشيرا إلى أن العيش في القطاع لن يكون ممكناً قبل سنوات.
وأكد ترامب في المقابلة ذاتها، أنه "سنبني مجتمعات آمنة، بعيدة بعض الشيء من مكان وجودهم؛ حيث كل المخاطر.. سأملك أنا هذه الأرض، فكروا فيها على أنها مشروع تطوير عقاري من أجل المستقبل. ستكون قطعة أرض رائعة. لن يتم إنفاق كثير من المال".