الجزيرة:
2025-04-07@06:24:45 GMT

هل يجوز إخراج قيمة زكاة الفطر نقداً؟

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

هل يجوز إخراج قيمة زكاة الفطر نقداً؟

سئل الشيخ ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى – عمن يُجيز إخراج زكاة الفطر نقدًا؛ اتباعًا لمذهب أبي حنيفة النعمان- رضي الله عنه- فأجاب: "نقول لهؤلاء: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول؛ إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر). المشكلة مع هؤلاء الناس أنهم لا يعرفون قيمة الكتاب والسنة، أو أقل ما يقال: لا يعرفون قدر الكتاب والسنة كما يعرفون قدر الأئمة"؛ لأنهم يقدمون العقل على النقل.

ثم قرر الألباني أن زكاة الفِطر إنما فُرضت "طُعمة للمساكين" أي لإطعامهم؛ بخلاف الزكاة العامة التي شُرعت للتوسعة على الفقراء، وأن الحديث عيّن أصناف الطعام التي يجب إخراج صدقة الفطر منها لا غير.

يعكس جواب الألباني – رحمه الله تعالى – نمطًا من أنماط التفكير من خارج صنعة الفقه، بل والمعادي لها أحيانًا؛ بحجة "اتباع النص". وهذا النمط أرساه طائفة، ولا يزال حيًّا لدى شرائح من الناس، وإنما ذكرنا الألباني استهلالًا ولأثره البارز في اللامذهبية المعاصرة التي تنتسب إلى العمل بالحديث لا غير.

وغرضُنا من إعادة فتح النقاش حول هذه المسألة ليس تناول الأشخاص، بل بيان سعة مدارك النظر الفقهي المذهبي الذي سعى اللامذهبيون عبر العقود الماضية إلى تضييق هذا النظر وحشره في منظوراتهم القاصرة.

وتوسيع مدارك المتفقهة من أمثالي تقوم على ثلاث مسائل:

الأولى: رعاية الخلاف الفقهي؛ فمن زاد علمه اتسع صدره واتسعت مداركه، وتَعَقل لكل حكم أو وجه مدركًا؛ خصوصًا أن الخلافات الفقهية، عامةً، والخلاف في مسألة إخراج القيَم في الزكاة، خاصةً، مسألةٌ قديمة ترجع إلى العصر الأول. الثانية: أن ثمة مسلكَين في التفقه: مسلكًا يغلّب جانب التعبد، ومسلكًا يغلّب جانب التعليل، حيث يكون فيه للعقل مَسرَح، ويُعبّر عن هذين المسلكين برعاية اللفظ ورعاية المعنى. وهذان المسلكان موجودان في المذاهب الفقهية في مسائل متناثرة، فتجد مذهبًا يغلّب جانب اللفظ في مسألة، ثم تجده يغلّب جانب المعنى في مسألة أخرى، وهو هو، ولذلك يُحجّر واسعًا بعض المقاصديين من المعاصرين ممن يتورطون في تعميمات على هذا المذهب أو ذاك أو ممن يتوهمون أن رعاية المعنى كانت غائبة في هذا المذهب أو ذاك، ولكن المذاهب جرت وفق منظورات تركيبية تحتاج إلى تبصر ومعايشة للإمساك بمداركها. الثالثة: أن إخراج القيمة يتنازعه نظران: نظرٌ يَطْرُد باب الزكوات في إجازة دفع القيمة أو عدمها، ونظرٌ يفرّق بين زكاة الفطر المفروضة على الأبدان، والزكوات الأخرى المفروضة على الأموال. فالنظر الأول يرى أن باب الزكاة واحد وما يَصْدق على فرع يجب طَرْده في باقي الفروع لتحقيق الاتساق. والنظر الثاني يفرّق بناء على رعاية موضوع الزكاة: الأبدان أو الأموال؟ ومن الطريف أن نجد هذين النظرين في المذهب الواحد، كما في مذهب أحمد مثلًا؛ ففيه روايتان: التفريق بين الزكاة، وزكاة الفطر، والتسوية بينهما؛ لأنهما بابٌ واحد. ومن لم يُحط بهذا علمًا ضاق نظره وضيّق على الناس في الجدل؛ فتكلف في محاججة خصومه؛ رغم أن طرد مسائل الباب والجريان فيها على اتساق – إباحةً ومنعًا – له وجهه، والتفريق له وجهه أيضًا.

دقال عطاء بن أبي رباح: "كان عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- يأخذ العروض في الصدقة من الدراهم"، أي عنها

وقد جرى على القول بإخراج القيمة في الزكاة: أبو حنيفة، وهو قولٌ للشافعي، ورواية عن أحمد، واختلفت الرواية عن مالك فأجازه مرة ومنعه أخرى، وهو مذهب سفيان الثوري، وإسحاق بن راهويه، وأبي ثور، وابن وهب، وابن دينا. ورُوي ذلك أيضًا عن بعض الصحابة والتابعين، كما سنوضح لاحقًا. وبه قال جماعة من فقهاء المذاهب، وهو مذهب البخاري. وجوّزه للحاجة الإمام الجويني الشافعي، والإمام ابن تيمية الحنبلي، وقال: إنه المنصوص عن أحمد. ثم إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن الواجب في زكاة عروض التجارة هو إخراج القيمة.

وهذا الرأي يقوم -عند التدقيق- على حجج نصية وأخرى عقلية، بخلاف ما أشاع أصحاب النمط الفكري المشار إليه في مطلع هذا المقال؛ لأنهم أرادوا أن يوهموا الناس بأن المسألة ترجع إلى الجهل بقيمة الكتاب والحديث، ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الاستدلالات قديمة ومسطورة في كتب المذاهب، وليس فقط في كتب الحنفية، كما نجد – مثلًا – عند الإمام أحمد القدوري الحنفي (ت. 428هـ) الذي خصص نحو عشر صفحات لبيان حجج الحنفية والجواب عن أدلة خصومهم، وكما نجد عند الإمام الماوردي الشافعي (ت. 450هـ) الذي أفاض في بيان أدلة الحنفية، وكما نجد أيضًا عند الإمام القرطبي في تفسيره، وغيرهم.

ويستند هذا الرأي إلى نصوص القرآن والحديث وعمل السلف والتعليل الفقهي، وبيان ذلك في أربعة أمور:

الأول: العموم الوارد في القرآن، فالله – تعالى- قال: (خذ مِن أَمْوالِهِمْ صَدَقة) [التوبة: 103] ولم يَخُصّ شيئًا من شيء فثبت العموم. الثاني: حديث أن مُعَاذًا قال لأهل اليمن: ايِتُونِي بِخَمِيسٍ أو لَبِيسٍ (أي ثوب من قماش) آخذه منكم مكان الذُّرَةِ والشَّعِيرِ في الصدقة فإنه أيسر عليكم وأَنْفَعُ للمهاجرين بالمدينة. وثبت في صحيح البخاري من حديث أنس عن النبي- صلى الله عليه وسلم-: "من بَلَغَتْ عنده صَدَقَةُ الْجَذَعَةِ [من الإبل] وليست عنده [جَذَعَةٌ]، وعنده حِقَّةٌ فإنه تُؤْخَذُ منه وما اسْتَيْسَرْنَا من شاتين أو عشرين درهمًا". وغير ذلك من الأحاديث التي أوردها بعض الفقهاء في كتبهم ولم أستقصها هنا. الثالث: عمل السلف؛ فقد ثبت دفع القيمة في الزكاة من فعل السلف- رضي الله عنهم- وهو قول عمر، وابنه عبدالله، وابن مسعود، وابن عباس، ومعاذ، وطاووس، وعطاء، والحسن البصري، وسفيان الثوري، وآخرين من جلة السلف الصالح.

وقد قال عطاء بن أبي رباح: "كان عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- يأخذ العروض في الصدقة من الدراهم"، أي عنها. وقد حكى لنا أبو إسحاق السَّبيعي – وهو من التابعين – ما جرى عليه العمل في زمنه، فقال -رحمه الله-: "أدركتهم وهم يُعطون في صدقة رمضان [أي الفطر] الدراهم بقيمة الطعام".

وقد نُقل عن ابن عباس أنه قال: "من جاء ببُر [أي قمح] قُبل منه، ومن جاء بسَويق قُبل منه، ومن جاء بدقيق قُبل منه"، وكان عمر بن عبد العزيز يقول: "من كان من أهل الديون فعليه نصف درهم صدقة الفطر". وقد روى طاووس أن معاذًا كان يأخذ العروض بالثمن في الزكاة ويجعلها في صنف واحد.

الرابع: تحري مقصود الشارع، أي البحث عن علة الحكم، وهي معنى معقول قَصَد إليه الشارع من وراء الحكم، فالنبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "أَغْنُوهُمْ عن سؤال هذا اليوم" (أي يوم الفطر)، وهذا يفيد عموم ما يقع به الاستغناء؛ لأنه أراد أن يُغْنَوْا بما يسد حاجتهم؛ ففُهم من هذا أن المقصود الإرفاق بالمساكين، وهذا المقصد قد يتحقق بالعين وقد يتحقق بالقيمة؛ فأيُّ شيء سَدَّ حاجتهم جاز.

ولكن كيف نفهم تعيين أصناف مخصوصة في الحديث الوارد في هذا الباب؟ الجواب أنه وارد في حق قوم لم يكونوا من أصحاب الأموال، وإنما كان مالهم التمر، وقوتهم الحنطة والشعير، ولذلك ذكر – صلى الله عليه وسلم- الأسهلَ عليهم. وجريان العمل بدفع القيمة من السلف الصالح يدل على أنهم فهموا هذا المعنى.

تَحَصَّل من هذا كله، أن النقاش حول إخراج القيم في الزكوات ليس إعمال رأي في مقابلة النص (أو العمل بـ "حكم النص" في مقابل "النص") كما أوهم بعضهم، بل هو نقاش حول تأويل النصوص وتعيين مقصود الشارع هنا.

فالأدلة النصية السابقة مدعومة بعمل السلف، عززت أن هذا عمل بالنص أيضًا، وأن الفقهاء افترقوا في تأويل النصوص على مذهبين: مذهب يرى أن الزكاة هنا عبادة وحق لله – تعالى- ولذلك يجب أن يُغَلّب فيها المعنى التعبدي والوقوف عند النص، والنص بالنسبة له هو تلك الأصناف المنصوصة.

ومذهب آخر رأى أن الزكاة عبادة من جهة، ولكنها تتعلق بالمال وحقوق المساكين من جهة أخرى، وأن النص وارد على معنى إغناء الفقير؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم – "أغنوهم عن المسألة في مثل هذا اليوم"، والإغناء يحصل بتلك الأصناف كما يحصل بالقيمة أيضًا، بل بالقيمة يكون أتمَّ وأوفرَ؛ لأنها أقرب إلى دفع الحاجة؛ فالنص – عنده – معلل بالإغناء.

وبهذا كان هذا المذهب الأخير عملًا بالنص أيضًا لا بحكم النص. ومع ذلك، فإن أئمة الشافعية – مثلًا – الذين قالوا: "لا مدخل للأبدال في الزكوات في أصل المذهب"، أي يوقَف فيها – من حيث الأصل – عند ما ورد به النص، قالوا أيضًا: "إذا مست حاجةٌ ظاهرةٌ إلى إخراج البدل، حكمنا بجوازه؛ فإن الأصل الذي به استقلال الزكوات: سدُّ الحاجات. فإن كان تَعبّدٌ وراء حصول ذلك، فهو متبع، ولكن لا يَبعد سقوط ذلك التعبد لحاجة"، كما قال الإمام الجويني.

يتضح من خلال هذا النقاش حجم الاختزالات التي عانيناها – ولا نزال – من نمط التفكير الذي افتتحنا به هذا المقال؛ بسبب ترك التفقه على طريقة الفقهاء، وعدم تحري مدارك الأحكام المودعة في بطون كتب كل مذهب من مذاهب الأئمة الفقهاء، رضي الله عنهم.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات صلى الله علیه وسلم زکاة الفطر فی الزکاة رضی الله جانب ا مذهب ا

إقرأ أيضاً:

دعاء العودة للعمل بعد إجازة عيد الفطر.. ردده يوفقك الله ويرزقك

دعاء العودة للعمل، يعود الموظفين إلى أعمالهم غدًا الأحد وذلك بعد إجازة عيد الفطر، ويفضل الكثير ان يردد دعاء العودة للعمل فى أول يوم بعد الإجازة حتى يوفقهم الله في عملهم ويحصلوا منه على الثواب والأجر الجزيل بسبب اتقانهم للعمل.

إن الدعاء لله سبحانه وتعالى يساعدنا في تيسير أمور حياتنا، والعمل شيء هام في حياتنا، لذا يجب أن نعرف دعاء الذهاب إلى العمل، ودعاء العمل الجديد، ودعاء الرزق بالعمل، دعاء قبول العمل الصالح، دعاء التوفيق في العمل من القرآن.

دعاء العودة للعمل

عن أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت: ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قطُّ إلا رفع طَرْفَهُ إلى السماء فقال: "اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَو أُضَلَّ، أَو أَزِلَّ، أَو أُزَلَّ، أَو أَظْلِمَ، أَو أُظْلَمَ، أَو أَجْهَلَ، أَو يُجْهَلَ عَلَيَّ".

للطلاب والمكروبين والمرضى.. أسرار استجابة الدعاء بأسماء الله الحسنىدعاء للميت مؤثر جدا.. ردده في جوف الليلدعاء العودة الى العمل بعد الإجازة

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟".

اللهم بارك لي في كل مشروع وكل فترة وكل طاقة يبذلها، واكتب لي رضاك في كل ما أنجزه وحققه.

إلهي إذا احترت فسددوني، وإذا تعبت فقوني، وإذا أظلمت علي الأمور فأضاء لي من نورك الذي أشرقت به الظلمات وأضأت به أركان عرشك.

اللهم اجعل لي من كل عمل اعمله والطريقة التي اعمل بها سببا لنيل الهداية، والسعادة وسرور لي ولكل من أقابله في هذا اليوم. ربي وإذا غادرت هذا المكان، فبارك لي في رحلتي وسفري، وبارك لي في أهلي وبيتي، واعدني إليهم سالما غانما، انك أنت الخليفة في المال والأهل والولد.

اللهم يسر لي كل عسير، وسهل اللهم علي كل صعب واجعله بفضلك يسير.

أسألك اللهم الكفاية بحلالك عن حرامك، كما أسألك اللهم الغنى عمن سواك سبحانك.

اللهم اجعل عملي هذا مباركًا ، واجعله اللهم عونًا لي على طاعتك وقربك.

اللهم أسألك من خير هذا العمل الجديد ومن خير ما جُعل له، كما أعوذ بك اللهم من شر هذا العمل ومن شر ما جُعل له.

أسألك اللهم دوام النجاح ، ودوام الفلاح، ودوام الطاعات والقربات، واجعل اللهم دعائي من الدعاء المستجاب

اللهم عافني ، وارزقني، وارحمني واهدني وتب علي من كل ذنب وخطيئة.

اللهم لك الحمد على ما رزقت، ولك اللهم الحمد على ما أوليت وأعطيت.

سبحانك لا إله إلا أنت ، بديع السماوات والأرض ، رازق الخلق، ومعطي الكائنات من فضلك وكرمك.

أعوذ بك اللهم من كل ذنب أذنبته يؤخر رزقي، ومن كل ذنب أذنبته يباعد بيني وبين رحمتك وعفوك.

أسألك اللهم العفو والعافية في كل شأني، كما أسألك العافية في مالي وصحتي ورزقي وأهلي وولدي.

دعاء العمل الجديد

اللهم أشهدك أن كل ما بي من نعمة وما كان بي من نعمه وما سيكون بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر.
اللهم أشهدك أن كل ما بي من نعمة وما كان بي من نعمه وما سيكون بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر.
بسم الله الرحمن رفيقي، والرحيم يحرسني وييسر لي أمري، بسم الله الرزاق ذو القوة المتين.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

اللهم بارك لي في كل مشروع وكل فترة وكل طاقة أبذلها، واكتب لي رضاك في كل ما أنجزه وأحققه.

اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في بطن الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدا فقربه، وإن كان عسيرا فيسره، وإن كان قليلا فأكثره، وبارك فيه برحمتك يا أرحم الراحمين وعن النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت".

دعاء التوفيق في العمل من القرآن

قال تعالى ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾[البقرة:201].

قال تعالى ﴿رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾[الكهف:10].

قال تعالى ﴿رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾[الممتحنة:4].

قال تعالى ﴿رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ﴾[الأعراف:89].

قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾[الطلاق:3].

دعاء قبول العمل الصالح

يا الله يا الله يا الله أسئلك بحق من حقه عليك عظيم أن تصلي على محمد وآل محمد وأن ترزقني العمل بما علمتني من معرفة حقك، وأن تبسط علي ما حظرت من رزقك.

يا منتهى كل شكوى، يا كريم الصفح، يا عظيم المن، يا مقيل العثرات، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها.

أغفر لنا وأرضى عنا وتب علينا ولا تحرمنا لذة النظر لوجهك الكريم.

دعاء الرزق بالعمل والمال

اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك، اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والكسل والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال.

اللهم ارزقني رزقا لاتجعل لأحدٍ فيه منه ولا في الاخرة عليه تبعه برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم صب علينا الخير صباً صباً ولا تجعل عيشنا كداً كداً.

اللهم ارزقني عملًا صالحًا ، يغنيني عن سؤال الخلق ، و يكفيني في أمر الدنيا ، و يصلحني في امر الآخرة .

اللهم يا رحمن يا رحيم يا ذا الجلال و الإكرام ، أسألك و ظيفة طيبة ، تدر علي مالًا حلالًا طيبًا مباركًا فيه .

اللهم يا كريم يا حنان يا منان ، يا مالك الملك يا عزيزًا لا يضام ، اللهم ان كان رزقي في السماء فأنزله ، و ان كان في الأرض فأخرجه ، و ان كان بعيدًا فقربه ، و إن كان صعبًا فسهله ، و ان كان عسيرًا فيسره ، و ارزقني رزقًا تغنيني به عن الحاجة لمن سواك .

اللهم لك الحمد و لك الشكر على ما أنعمت به علي و أوليت ، اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد و لك الشكر ، اللهم اكتب لي التوفيق في كل طريق ، و اكتب لي النجاح في كل خطوة ، ييسر لي الحصول على وظيفة طيبة مريحة ترضيني ، و تهدئ قلبي .

اللهم اذا احترت فسددني ، و اختر لي يارب فاني لا أحسن الإختيار.

اللهم لا تجعل عيشي في الدنيا كدًا كدًا ، ولا تجعل حياتي فيها نكدًا نكدا.

اللهم يا مسبب الأسباب ويا مفتح الأبواب، ويا مجيب الدعوات، ويا قاضي الحاجات، اقضي حاجتي، وارزقني وظيفة طيبة صالحة تقربني منك، وتصلح لي من أمر الدنيا والآخرة .

اللهم يا مؤنسي في وحدتي ، و يا راحمي في غربتي ، و يا ولي في نعمتي ، و يا مفرج كربتي ، و يا سامع دعوتي ، و يا مقيل عثرتي ، و يا راحم دمعتي ، يا رجائي في الضيق ، و يا رب البيت العتيق ، ارزقني من عندك رزقًا و اسعًا ، و يسر لي الحصول على وظيفة و عمل طيب يكفيني هم الدنيا و الحاجة الى الناس .

اللهم يسر لي الخلق، وحببهم في، وسق الى الخير من حيث لا أعلم ولا أدري ، ووفقني لمرضاتك وطاعتك .

اللهم يا قاضي الحاجات، ويا مجيب الدعوات، اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك، اللهم وأنا ذاهب للمقابلة في الوظيفة الجديدة يسر لي أمري، وسدد جوارحي ولساني، واقسم لي الخير، وارزقني العمل الصالح والوظيفة الجيدة.

اللهم صلى على محمد و على آل محمد ، كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد .

اللهم وأنا أبحث عن وظيفة وأذهب لمقابلة المسئول عنها ، فاللهم لا سهل الا ما جعلته سهلًا ، و انت تجعل الحزن اذا ما شئت سهلًا .

مقالات مشابهة

  • وزارة الداخلية تقيم حفل معايدة لمنسوبيها بمناسبة عيد الفطر
  • هل يجوز الكذب خوفا من الحسد .. علي جمعة يوضح الموقف الشرعي
  • هل يجوز صلاة قيام الليل ركعتين فقط؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز أداء قيام الليل بعد صلاة العشاء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • فضل صيام الست أيام البيض من شوال 2025.. وهل يجوز جمع النية؟
  • هل يجوز صيام الست أيام البيض متفرقة؟ الإفتاء تجيب
  • دعاء العودة للعمل بعد إجازة عيد الفطر.. ردده يوفقك الله ويرزقك
  • هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء ؟ اعرف آراء الفقهاء
  • هل تأخير إخراج الزكاة يبطل ثواب صيام رمضان؟.. الإفتاء تجيب
  • لا يجوز.. فتوى الداعية عثمان الخميس عن تريند انتشر بين الناس تثير تفاعلا