هيئة المحطات النووية تنظم الاحتفال السنوي بموقع العمل بالضبعة بحضور مستشار رئيس الجمهورية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء حفل رمضان السنوي احتفاءً بالشهر الكريم بموقع المحطة النووية بالضبعة، وذلك بتشريف فضيلة الإمام الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية وكوكبة من الشيوخ القراء والمبتهلين، ولفيف من قيادات الهيئة برعاية وحضور الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة المحطات النووية
هذا وقد قام الدكتور أمجد الوكيل بإلقاء كلمة رحب فيها بالحضور، وشكر فضيلة الإمام على حضوره للاحتفال باخر ليالي شهر رمضان المعظم، وقد اشاد الوكيل بالإنجازات العديدة التي حققتها الهيئة على مدار الشهور القليلة الماضية، مؤكدا أن تدشين الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة في يناير الماضي بتشريف القيادة السياسية للبلدين عبر تقنية الفيديو كونفرانس هو إنجاز تحقق بجهود أبناء الهيئة المخلصين والشريك الروسي وتضافر جهود كافة جهات الدولة المعنية.
وقد ألقى فضيلة الإمام الدكتور أسامة الأزهري مستشار فخامة السيد رئيس الجمهورية ندوة عن قصص الكفاح المصرية والتي تعبر عن النفس الفريدة التي يتميز بها المصريون في مختلف العصور والميادين والتي تنم عن روح الكفاح والمثابرة والتحدي والاتقان والاستناد للعلم في تحقيق مختلف الإنجازات في توقيتات قياسية ليضرب أروع الأمثلة في بناء الوطن وهو الأمر الذي يتضح جليا في تنفيذ مشروع مصر القومي مشروع محطة الضبعة النووية، الأمر الذي كان من شأنه الأثر البالغ في الارتقاء بالروح المعنوية للعاملين بموقع المحطة النووية بالضبعة وإعلاء لقيم المثابرة والعطاء والاستمرار في بذل الغالي والنفيس في سبيل تنفيذ المشروع والذي سوف يمتد أثره لأجيال متتابعة.
وفي ختام الحفل قام السيد الدكتور أمجد الوكيل بتكريم فضيلة الامام الدكتور اسامة الأزهري، والشيخ محمد عبداللطيف، والشيخ محمد جابين، وذلك لتشريفهم بالحضور واحياء الليلة الرمضانية، كما تلى ذلك أيضا مأدبة للسحور في آخر ليلة من ليالي شهر رمضان المعظم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة المحطات النووية المحطة النووية بالضبعة مستشار رئيس الجمهورية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الإمام البخاري أنموذج علمي فريد في تاريخ الأمة
أكد فضيلة دكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته بمعهد الإمام البخاري بطشقند، أن الإمام البخاري يمثل أنموذجًا علميًّا نادرًا يجمع بين الغيرة الصادقة على الدين، والدقة البالغة في النقل، والفهم العميق لمعاني الوحي.
وأشار إلى أن أعظم ما يميز شخصية هذا الإمام الجليل هو موقفه من السنة النبوية المطهرة، حيث لم يتعامل معها بوصفها مرويات سردية، بل بوصفها مصدرًا مؤسِّسًا لا ينفك عن القرآن الكريم، يبيّنه ويهديه، ويكشف عن حكمته ومقاصده.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن الإمام البخاري لم يكتفِ بجمع الحديث الشريف في كتابه الجامع، بل قدّم مشروعًا علميًّا متكاملًا، تجلّت فيه عبقرية التصنيف، ودقة التبويب، واستيعاب المعاني الفقهية والروحية والإنسانية.
وأشار إلى أن "صحيح البخاري" ليس مجرد كتاب في الرواية، بل هو بناء حضاريّ متماسك، تتجلى فيه توازنات العقل والنقل، وأصول الفهم الرشيد، وسعة الأفق في التعامل مع الحديث النبوي الشريف، مبينًا أن من أبرز ما يلفت في شخصية الإمام البخاري هو موقفه المنضبط من العقل، حيث لم يكن العقل لديه خصمًا للوحي، بل شريكًا في فهمه، وأداة لفهم مراميه، من غير أن يتعالى عليه، أو يحمّله رؤى لا يطيقها بل نراه وقد عامله باحترام عميق مستخدمًا أدواته النقدية والمنهجية لخدمة الحديث الشريف، لا لمصادمته أو التشكك فيه، مؤكدًا أن هذا النهج يُعدّ ضرورة في زماننا هذا، حيث تتكرر محاولات افتعال التعارض بين العقل والنقل، في حين أن سيرة البخاري تؤكد أن العقل إذا تحرر من الهوى، والنقل إذا حُمل على فهم سليم، فإنهما يجتمعان في خدمة الحق، لا في التنازع عليه.
وأشار إلى أن الإمام البخاري ـرضي الله عنه- كان مؤمنًا بأهمية الهوية الدينية والثقافية، مدركًا أن حفظ السنة النبوية هو في جوهره حفظٌ للهوية، وصونٌ للذات الحضارية للأمة، ولهذا جاءت تبويباته دقيقة محكمة تكشف عن وعي بالواقع، وإدراك لحاجات الناس، واستيعاب لمختلف مجالات الحياة، موضحًا أن في دفاعه عن السنة، وحرصه على أسانيدها، وصرامته في شروط روايتها، يعكس غيرةً على الدين، وعزيمةً في حفظه، وتفانيًا في خدمته، مضيفًا أن محاولات التشكيك في السنة، أو تهميش الصحيح، أو اجتزاء المرويات، هي في حقيقتها مساعٍ لهدم الهوية، وضرب الثوابت، وطمس المعالم التي بها قامت حضارتنا، وأن الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى التمسك بمنهج هذا الإمام الجليل، وإلى إعادة الاعتبار لهذا الأنموذج العلمي الكبير، الذي لا يزال يلهم الباحثين، ويوجه العقول، ويضيء للمسلمين طريقهم في زمن التحديات.
منبهًا أن القول بوجود تعارض بين العقل والنقل ما هو إلا وَهْمٌ ناتج عن إسقاط العقل في غير مجاله، أو تحميل النصوص ما لا تحتمله، بينما نرى في سيرة الإمام البخاري تطبيقًا عمليًا لهذا التوازن؛ فالعقل قائد والدين مدد، وباجتماعهما يجتمع نوران نور الوحي الإلهي، ونور العقل الذي هو منة من الله عز وجل.
هذا وقد عبّر المفتي عن عميق امتنانه لهذه البلدة العريقة التي أنجبت الإمام البخاري، كاشفًا أن المجيء إلى هذا الموطن الطيب لم يكن مجرد زيارة عابرة، بل كان انفعالًا وجدانيًّا عميقًا، واستجابة طبيعية لما يكنّه القلب من حب وتقدير لهذا الإمام الجليل؛ إذ اجتمعت الأسباب وتلاقت المشاعر لتدفعنا دفعًا نحو الحضور إلى موطن أحد أعظم أعلام الإسلام، الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، رحمه الله، الرجل الذي رفع الله ذكره في العالمين بصفاء منهجه، ودقة نقله، وأمانته في خدمة السنة النبوية المطهرة، مختتمًا أن هذه الأرض، وإن كانت تزهو باسم البخاري، إلا أن إشعاعها الحضاري لا يختزل في شخص واحد مهما سما، بل يمتد ليشمل كوكبة من أعلام الحضارة الإسلامية الذين أضاءوا مجالات العلم والفكر والفن عبر قرون طويلة.
وفي ختام زيارته لمعهد الإمام البخاري بطشقند، توجه المفتي إلى زيارة ضريح الإمام القفال الشاشي، أحد أعلام الفقه والحديث، الذي ترك أثرًا عميقًا في تاريخ الأمة الإسلامية، معربًا عن فخره واعتزازه بزيارة هذا المعلم الكبير، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل تكريمًا لشخصيات علمية أسهمت في بناء صرح العلم الشرعي في العالم الإسلامي.