سعي لفكّ الإشتباك بين الراعي ونصرالله ومانعان يتمسك بهما حزب الله
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
خطف حادث جبيل في اليومين المنصرمين الاهتمامين السياسي والامني عما عداه، فيما الاعتقاد ان المشكلات المؤجلة الى ما بعد انتهاء العطلة الطويلة من الاعياد قد تستعيد القليل من حيويتها. ذلك ما لم يحدث. ارتفعت نبرة التخاطب اكثر من المعتاد بين حارة حريك وبكركي
وكتب نقولا ناصيف في" الاخبار":مع ان الكلام الاخير للبطريرك الماروني ليس ابن ساعته، وكان تقطّع ادلاؤه به مرة بعد اخرى على مر الاشهر الستة المنصرمة في حرب غزة مذ اضحى الجنوب جزءاً لا يتجزأ منها، الا ان لتوقيته الاخير مدلولاً مختلفاً، خصوصاً بعدما كشف اجتماع 21 آذار المنصرم عن مبادرة بكركي جمع الافرقاء المسيحيين، المتحالفين والمتناحرين، من حول ورقة عمل لخيارات سياسية موحدة.
السجال المباشر اخيراً بين الراعي ونصرالله، وتالياً السقف العالي لمواقفهما المدلاة اقرب ما تكون الى شروط مسبقة، يدفعان نحو مزيد من المبررات لتعذّر اجراء حوار من حول الورقة المسيحية. في الوقت نفسه يصعب الذهاب الى اي خيارات بديلة في ظل مانعيْن اثنين اضحيا اخيراً لبّ مأزق اي حوار مسيحي - شيعي محتمل:
اولهما، مضي حزب الله في قراره الاستمرار في فتح جبهة الجنوب وإشغال اسرائيل في حربها مع غزة الى ان يتوقف اطلاق النار نهائياً هناك، ولن يسع اي احد، لا الحكومة اللبنانية ولا الافرقاء الآخرون المعارضون، الوقوف في طريق هذا القرار.
ثانيهما، ابقاء انتخاب رئيس الجمهورية مؤجلاً الى امد غير محدود لسببين مباشرين على الاقل، انتظار مآل حرب غزة وانعكاس التسوية على جنوب لبنان وتالياً مصير القرار 1701، وتمسكه بحوار داخلي يسبق انتخاب رئيس للجمهورية مع اصراره على ترشيحه كثنائي شيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه.
في ما يدور بين الاحزاب المشاركة في الاجتماع المسيحي، في انتظار لقائها المقبل، انها قادرة على ممارسة ضغوط على حزب الله في وجهة انتخاب رئيس للجمهورية، اكثر منها حيال سلاحه المتداخل مع معضلة تفرّده بقراريْ الحرب والسلم. في الاجتماع الاخير، بازاء تباين واضح بين التيار الوطني الحر والمشاركين الآخرين لاسيما حزبي الكتائب والقوات اللبنانية حيال بند سلاح حزب الله وسبل بت مصيره، تقاطع الفريقان المتنافران على موقفيْ رفض التورط في حرب غزة والاصرار على الذهاب الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. على ان الموقف الاخير للبطريرك ربما فُسِّر على انه قفز من فوق الورقة المسيحية المزمع طرحها للحوار كي يضع سقفاً مختلفاً للتفاوض.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب رئیس للجمهوریة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الوصل يتمسك بالفرصة قبل الأخيرة أمام الجزيرة لـ «إنقاذ الموسم»
معتز الشامي (أبوظبي)
يضع الصربي ميلوش مدرب الوصل اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي يخوض بها المواجهة المرتقبة أمام الجزيرة، في ذهاب نصف نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، يوم الاثنين، على استاد زعبيل.
ويسعى ميلوش لمحاولة إعادة الفريق إلى طريق النتائج الإيجابية والانتصارات، بعد اهتزاز مساره في «دوري أدنوك للمحترفين»، لدرجة أنه خرج من سباق الدفاع عن اللقب، وتراجع المستوى في المواجهات الأخيرة بدوري أبطال آسيا للنخبة، ووداع البطولة من دور الـ16 أمام السد القطري.
ويملك «الإمبراطور» فرصتين لـ «إنقاذ الموسم»، الأولى بمواجهة الجزيرة ذهاباً وعودة في «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، والثانية بلقاء شباب الأهلي في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
ويحاول الوصل تعويض ما فاته في موسم يشهد ضبابية الرؤية بالنسبة للفريق، ما أغضب جماهير، في ظل تراجع أداء بعض اللاعبين وعدم إبرام صفقات متميزة باستثناء جواو بيدرو المهاجم البرازيلي الذي يقدم مستويات لافتة في مباريات، ويغيب عن أخرى.
ويسعى الوصل لكسر «العقدة» في «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، حيث لم يسبق أن تُوج باللقب منذ النسخة الأولى منه موسم 2008-2009، وخاض «الأصفر» 115 مباراة في مسيرته بالبطولة منذ نسختها الأولى، وحقق 52 فوزاً، والتعادل 24 مرة والخسارة في 39 مباراة، وسجل الفريق 182 هدفاً، بينما أستقبل 172 هدفاً.
ويعد الوصل الوحيد بين باقي أطراف «مربع ذهب» البطولة «الجزيرة، الشارقة، شباب الأهلي» الذي لم يُتوج باللقب.
وعقد الصربي ميلوش اجتماعاً في لاعبي الفريق، وطالبهم بالقتال داخل الملعب من أجل مصالحة الجماهير، وتعويض الوداع المبكر من دوري أبطال آسيا للنخبة، وضياع فرصة بلوغ نصف نهائي البطولة، ويسعى الجهاز الفني للدفع بالعناصر الأكثر جاهزية، لاسيما بعد الحصول على الراحة اللازمة منذ مباراة الفريق أمام السد الأسبوع الماضي.