لبنان ٢٤:
2024-11-22@02:01:59 GMT

قراءة حزب الله في تهديدات إسرائيل بالحرب

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

قراءة حزب الله في تهديدات إسرائيل بالحرب

مرة جديدة يعود السباق بين مفاوضات التوصل إلى تسوية بين «حماس» وإسرائيل وبين التصعيد الحربي على جبهة الجنوب. ويوماً بعد يوم تتزايد حدة الإعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية بينما يكتفي «حزب الله» بالردّ بضرب عشرات الصواريخ على المواقع الإسرائيلية والداخل الإسرائيلي ملتزماً قواعد الإشتباك في الردّ، وإن من طرف واحد.


وكتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": يرى «حزب الله» أنّ للتهديد الإسرائيلي بالحرب على لبنان أبعاده المتصلة بالتسوية المحتملة مع «حماس» في قطاع غزة. يريد رئيس الحكومة بنيامين نتياهو رفع سقف مواقفه تجنباً للمساءلة متى تم الإتفاق على التسوية، لأنّ أياً من أهداف حربه على غزة لم يتحقق. ولذا قد يحاول الهروب من فشله في غزة بحرب على لبنان، لكن خياره هذا تعارضه أميركا وفرنسا، ودول عدة لن تسانده، فضلاً عن أنّ «حزب الله»، وإن سبق وأعلن منذ بداية حرب غزة رفضه الحرب، إلّا أنّه يستعد لخوضها متى وقعت، وهذا ما أعاد نوابه التأكيد عليه أخيراً، وأكد عليه أمينه العام في خطابه الأخير، حيث أعلن استعداد حزبه للحرب التي قال إنّ لها استراتيجة معينة وليست عبثية.
لغاية اليوم ورغم فداحة الإعتداءات الإسرائيلية ضد قرى الجنوب والبقاع والخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات، إلا أنّ «حزب الله» لا يزال يؤكد أنّه لا يشارك بكامل قوته وقدرته العسكرية في هذه الحرب، ولم يزل يلتزم قواعد اللعبة العسكرية ونطاق 7 كيلومترات في المواجهة وهي المساحة التي ستكون موضع تفاوض مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين.
فالحزب الذي قال إنّه لا يخشى الحرب لا يزال يديرها بكلفة محدودة وبقدرات عسكرية متواضعة لا تكشف عن حجم قوته الحقيقية، لكن لا يريد لإسرائيل أن تفهم تصريحاته عن رفض الحرب على أنّه ضعف أو خوف من المواجهة ذلك أنّ المواجهة الحقيقية لم تقع بعد.
في «حزب الله» من لا يزال يعتبر أنّ التهديد الإسرائيلي بالحرب كلام تهويل ليس بجديد، وأنّ ليس لدى إسرائيل القدرة على شنّها. قد تكون لديها الرغبة لإعتبارات تتعلق بمستقبل نتنياهو وحكومته، وللردّ على تشكيك المستوطنين بقدرته على ضمان عودتهم، ومتى وقعت فإنّ قدرته على خوض الحرب سهلة، لكنه لا يزال يدير المواجهة من زاوية الإسناد والدعم لغزة، ويبدي حرصاً على عدم جرّ البلد والمنطقة إلى حرب. لا يرجّح فرضية الحرب الواسعة، ولكن إن كان لا بدّ فسيخوضها، ولكنه يسأل عن أهداف هذه الحرب بالنسبة إلى إسرائيل. اذا كانت أهدافها من حرب غزة، كما تقول، القضاء على «حماس» وتهجير الفلسطينيين، ولم تحقق أياً من هذه الأهداف، فما هو هدفها من الحرب على لبنان سوى ضمان الإستقرار لعودة سكان الشمال؟ وهذا لن يتحقق. لا يرى جديداً في ما يقوله المسؤولون في إسرائيل ولا في تهديدات الديبلوماسيين. مجرد رسائل ضغط لا تلغي جنون نتنياهو وحاجته إلى عناصر فوز لم يعد يجدها في غزة ولا في جبهة الجنوب.
يعني كل ذلك أنّ الحرب خياراتها مفتوحة واحتمالاتها قائمة، وإن كان «حزب الله» لا يأخذ تهديدات إسرائيل على محمل الفعل الواقعي القريب. لكنه فعلياً لا يقلل من وقوعها وضراوتها متى وقعت، ولكن الأمل الوحيد اليوم صار في عهدة المفاوضات الجارية في مصر، التي عاد التفاؤل في نجاحها مجدداً، وإن كانت هدنة لأيام وليست وقفاً لإطلاق النار.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله لا یزال

إقرأ أيضاً:

العراق.. السوداني يعقد اجتماعا أمنيا طارئا بعد تهديدات إسرائيلية غير مسبوقة

العراق – أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن الرسالة التي أرسلها “الكيان الصهيوني” إلى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجة للاعتداء على العراق.

وأشار إلى أن إسرائيل تهدف لتحقيق “مساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة”.

وشدد السوداني على أن العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق، لافتا إلى رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

ووجه رئيس مجلس الوزراء بعقد اجتماع طارئ  للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لمتابعة التطورات وتأكيد الموقف العراقي.

وفي إطار الدعم الرسمي والشعبي لأهالي غزة ولبنان، ومن أجل توفير المواد الإغاثية اللازمة لهم، في ظل ما يتعرضون له من ظروف قاسية، وضمن منهج الحكومة في تشجيع العمل والمبادرات التطوعية صوت مجلس الوزراء بالموافقة على فتح باب التبرع بشكل طوعي أمام موظفي ومنتسبي الدولة العراقية كافة، وذلك باستقطاع نسبة (1) بالمائة، من الراتب والمخصصات، والراتب التقاعدي، لمن يرغب منهم، ويودع المبلغ في حسابات دعم غزة ولبنان بالتساوي، أو وفق الأولويات التي يحددها رئيس مجلس الوزراء، على أن ينفذ هذا القرار ابتداء من تاريخ الأول من ديسمبر 2024.

 

المصدر : الوكالة الوطنية العراقية للأنباء

مقالات مشابهة

  • قواعد الحرب تتغير.. هل اقتربت المواجهة النووية؟
  • العراق يدعو العرب إلى اجتماع طارئ لمواجهة تهديدات إسرائيل
  • أمريكا: إسرائيل تحقق أهدافها واقتراب نهاية حربها مع حزب الله
  • البرلمان العربي يدين تهديدات إسرائيل بضرب العراق
  • بوتين يهدد بالحرب النووية والأميركيون يكتفون بالتثاؤب
  • العراق.. السوداني يعقد اجتماعا أمنيا طارئا بعد تهديدات إسرائيلية غير مسبوقة
  • نتنياهو يعترف : محور الجهاد والمقاومة هاجس إسرائيل الوجودي وليس غزة
  • خبير: إذا كانت أمريكا تسعى للحفاظ على أمن إسرائيل فعليها وقف الحرب في لبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل تريد قطع طرق الإمداد على «حزب الله» في لبنان
  • إيران تضغط على حزب الله لإنهاء الحرب مع إسرائيل.. تقرير لـThe Telegraph يكشف