تحذير أممي من النقص الشديد في الغذاء بالسودان
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تحذير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، جاء بناءً على توقعات شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة وتحذيرات منظمة إنقاذ الطفولة.
بورتسودان: التغيير
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا)، إنه من المتوقع أن تصل مستويات النقص الشديد في الغذاء (المرحلة 5) إلى المناطق الصعبة الوصول، وأكد أنه بدون مساعدة عاجلة، يواجه السودان أزمة حيث يمكن أن يموت نحو 230 ألف طفل وأم جديدة.
وتفاقم الوضع الإنساني بعد مرور نحو عام كامل من الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 ابريل 2023م، وتواجه مناطق كثيرة صعوبات في وصول المساعدات الإنسانية.
وقال المكتب في تحديث عن الوضع بالسودان، إن عدد النازحين بسبب النزاع منذ 15 أبريل الماضي داخل السودان وخارجه بلغ 8.2 ملايين شخص.
وأشار إلى أنه في الأسبوعين الماضيين، ارتفع عدد النازحين الجدد بنحو 107.800 امرأة ورجل وطفل.
ونقل عن “شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة” تحذيرها من أنه من المتوقع حدوث مستويات كارثية (المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) بين الأسر في أجزاء من غرب دارفور، الخرطوم، وبين السكان النازحين، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها في دارفور.
ونوه إلى تحذير منظمة إنقاذ الطفولة من أن ما يقرب من 230.000 طفل وامرأة حامل وأم جديدة قد يموتون في الأشهر المقبلة بسبب الجوع ما لم يعالج التمويل والمساعدات العاجلة المنقذة للحياة احتياجاتهم وسط الأزمة المتفاقمة في السودان.
وذكر المكتب أن الشركاء في المجال الإنساني وصلوا إلى 2.3 مليون شخص بالمساعدات المنقذة للحياة منذ 1 يناير 2024.
وقال إنه في الفترة المشمولة بالتقرير، وصل شركاء المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى 643.000 شخص من خلال تدخلات النظافة. ودعمت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها تطعيم 4.5 ملايين شخص ضد الكوليرا.
وأفاد المكتب بأنه أطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إمكانية وصول المساعدات الإنسانية ومشكلة الجوع في السودان.
ونبه إلى أن عدد النازحين بسبب النزاع يستمر في التزايد، حيث نزح حوالي 6.5 ملايين شخص داخل السودان منذ 15 أبريل، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
الوسوم15 ابريل أوتشا الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان دارفور مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية منظمة إنقاذ الطفولةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: 15 ابريل أوتشا الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان دارفور مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية منظمة إنقاذ الطفولة فی السودان
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية تجدد إستنكارها لمحاولات استخدام ادعاءات غير دقيقة تتعلق بالأوضاع الإنسانية في السودان
(سونا) جددت وزارة الخارجية اليوم في بيان لها استنكارها لمحاولات استخدام ادعاءات غير دقيقة تتعلق بالأوضاع الإنسانية في السودان كأداة للتدخل في شؤون البلاد الداخلية مؤكدة أن تلك المزاعم تهدف إلى النيل من سيادة السودان وزعزعة استقراره وتهيئة بيئة ملائمة للتدخلات الأجنبية .
و أوضحت وزارة الخارجية أن التحدي الإنساني في بعض المناطق المحدودة ناتج عن سياسة التجويع المتعمدة التي تمارسها مليشيا الدعم السريع، وهي جريمة دولية تستوجب الإدانة والمساءلة.
وفيما يلي تورد سونا نص البيان التالي :
تجدد وزارة الخارجية استنكارها لمحاولات استخدام ادعاءات غير دقيقة تتعلق بالأوضاع الإنسانية في السودان كأداة للتدخل في شؤون البلاد الداخلية، وتؤكد الوزارة أن تلك المزاعم تهدف إلى النيل من سيادة السودان وزعزعة استقراره وتهيئة بيئة ملائمة للتدخلات الأجنبية وتحويل الشعب السوداني إلى شعب من اللاجئين والنازحين الذين يعتمدون كليًا على المساعدات الإنسانية.
وخلال جلسة الإحاطة بمجلس الأمن التي عُقدت يوم الإثنين الموافق 6 يناير 2025، قدّم وفد السودان ملاحظاته الجوهرية حول تقرير منظومة التقييم المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) الأخير، مشيرًا إلى أنه لا يعكس توصيفًا موضوعيًا ودقيقًا لواقع الأمن الغذائي في السودان، حيث استند التقرير إلى بيانات غير دقيقة لغياب المسوحات الميدانية منذ عام 2022، كما أن التقرير تجاهل المؤشرات العلمية الموثوقة ولم يلتزم بالتوافق الذي تم مع الخبراء الوطنيين، فضلاً عن تسريبه لوسائل الإعلام قبل عرضه رسمياً على حكومة السودان.
في سياق التقييم الموضوعي للوضع الغذائي، تشير التوقعات إلى أن إنتاج الذرة والدخن هذا الموسم قد يتراوح بين 7-8 ملايين طن، وهو ما يفوق الاحتياجات المحلية التي تقدر بحوالي 4.5-5 ملايين طن، وبالتالي فإن هذه المؤشرات تنفي تمامًا مزاعم حدوث مجاعة، بل تبرز قدرة السودان على المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي الإقليمي.
تؤكد وزارة الخارجية أن التحدي الإنساني في بعض المناطق المحدودة ناتج عن سياسة التجويع المتعمدة التي تمارسها مليشيا الدعم السريع، وهي جريمة دولية تستوجب الإدانة والمساءلة، كما تؤكد الوزارة أن الجهات ذاتها التي روجت في أغسطس الماضي لوقوع مجاعة بمعسكر زمزم للنازحين، واعتبرت فتح معبر "أدري" السبيل الوحيد لمعالجتها، لم تسهم في تحسين الأوضاع رغم مرور خمسة أشهر على فتح المعبر، حيث استمر تصعيد المليشيات لهجماتها وقصفها المتواصل على المعسكر باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة.
تجدد حكومة السودان التزامها الراسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني وتعزيز الأمن الغذائي ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الإنسانية، مؤكدة حرصها الدائم على حماية سيادة السودان واستقلاله.