في آخر ليالي رمضان..الضويني يكرم الأئمة والقائمين على تنفيذ برنامج فعاليات الجامع الأزهر
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
كرّم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأثنين، وفي الليلة الأخيرة من ليالي شهر رمضان المبارك، أئمة القبلة بالجامع الأزهر، الذين صدحت أصواتهم في صلاة العشاء والتراويح والتهجد طوال شهر رمضان بالجامع الأزهر، كما كرم فضيلته عددا من القائمين على تنفيذ برنامج فعاليات الجامع، وذلك بحضور الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أتى خضر، رئيس قطاع مكتب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر الشريف.
وقال وكيل الأزهر، خلال الاحتفالية التي نظمها الجامع في ختام شهر رمضان، «نحمد الله أن أتم علينا الشهر الكريم، داعيا جموع المسلمين على الثبات في الطاعة بعد رمضان، وأن يجعلوا كل العام رمضان، وألا يتوقف المسلم عن قراءة القرآن، وصلة ذوي القربى، وإمساك اللسان عن الخوض في محارم الله، وأن يمتنع عن المحرمات كما منع نفسه عن الحلال من طعام وشراب وشهوة حتى تتحقق له التقوى.
وأشاد الدكتور الضويني بجهود جميع القائمين على تنفيذ الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر طوال شهر رمضان، والتي وجه بها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتابعها بنفسه، والتي تضمنت: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- ٣٠ ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٦٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا و٤٠٠٠ وجبة سحور للطلاب الوافدين والمصريين، بل وصلت الوجبات لأكثر من ١٦٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم وو٤١ألف سحور).
وأعرب وكيل الأزهر عن خالص تقديره لجهود الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير الجامع، ولجميع الأئمة والقائمين على تنفيذ البرنامج الخاص بفعاليات الجامع الأزهر في شهر رمضان.
كما أعرب الضويني عن شكره للمركز الإعلامي للأزهر الشريف قائلا: "أشكر أبطال المركز الإعلامي الذين لم يدخروا جهدا لخروج الحدث كما يليق بالأزهر وعلمائه"، كما وجه الشكر للعلاقات العامة، والشؤون الإدارية والأمن بمشيخة الأزهر، لجهودهم في تنفيذ وتنظيم برنامج فعاليات الجامع طوال شهر رمضان، وتنظيم دخول وخروج رواد الجامع في ظل توافد أعداد كبيرة جدا من المصلين المصريين والوافدين.
وفي الختام كرم وكيل الأزهر أ. د/محمد الضويني عددا من السادة الأفاضل الذين قاموا بمهام أئمة القبلة بالجامع الأزهر وهم: الدكتور أسامة الحديدي المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والشيخ عيد كامل بركات، والشيخ عادل محمود محمد، والدكتور محمد رفاعي زلط، والدكتور حمادة محمد سيد خطاب.
ومن الجامع الأزهر، كرم وكيل الأزهر، الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والدكتور أحمد على همام، مدير إدارة الشؤون الدينية، والشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الأروقة، والأستاذ عمرو مندي مدير إدارة المكتبات، والأستاذ محمد عبد العزيز مدير إدارة الخدمات الإدارية، والشيخ أحمد عبد العظيم الطباخ عضو المكتب الفني، والدكتور حازم مبروك عطية عضو المكتب الفني، والشيخ وائل رجب منسق رواق العلوم الشرعية، والأستاذ عمر عطية مدير فرع تنظيم الوجبات، والأستاذ سعيد عبد العظيم مدير فرع مطعم إعداد الوجبات، والأستاذ أحمد سعيد بدير، والأستاذ نصر أبو الحمد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: آخر ليالي رمضان وكيل الأزهر الأئمة احتفالات مجمع البحوث الاسلامية رمضان المبارك صلاة العشاء علماء الأزهر الشريف بالجامع الأزهر الجامع الأزهر وکیل الأزهر مدیر إدارة شهر رمضان على تنفیذ
إقرأ أيضاً:
برامج رمضان إلى أين؟!
ماذا حدث لبرامج رمضان -وما بعد رمضان- بعد أن كانت في الماضي تتسم بالتسلية الخفيفة دونما ابتذال، والمعلومة المفيدة دونما تقعر ولا تحدب، وأكثر من هذا وذاك المهنية الرفيعة المستوى، يدعم هذا ويحققه كتيبة من المذيعين والمذيعات على مستوى رفيع المستوى.
وقد تحقق ذلك بالتلفزيون والإذاعة المصرية على حد سواء، فكان على سبيل المثال برنامج للمذيع اللامع طارق حبيب، أعتقد اسمه "نجوم على الهوا"، والطريف في هذا البرنامج أنه كان يعقد مقارنات بين النجوم وبعضها البعض، فوجدنا قامات بحجم زكي طليمات ويوسف وهبي يطرحون نفس السؤال على كل واحد منفصلا، ونرى الإجابات التي لم تكن مجرد إجابة بقدر ماهي موسوعة معرفية كاملة.
ونجد برنامجا لنفس المذيع بعنوان "أوتوجراف" وفكرته البسيطة والرائعة، هي استضافة أحد نجوم الحياة المصرية في كافة المجالات، وينتهي البرنامج بكتابة الضيف كلمة في أوتوجراف البرنامج، وهي غالبا لها سمت معرفي إنساني رفيع.
وهناك برنامج "يا رمسيس يا" الذي برغم تحفظنا عليه بعض الشيء لكنه بالقياس للغث والرديء الذي يبث الآن على مرأى ومسمع من الجميع؛ يصبح بمثابة أسطورة.
وهناك برنامج "مسابقات النجوم" الذي يساهم ولو بقدر بالمعرفة الفنية للمشاهد، فالبرنامج يقدم فريقين، كل فريق يختار اسم فيلم ويبدأ في تجسيده بالتمثيل الصامت، والفائز هو من يعرف أو يخمن اسمه.
هذه بعض من برامج بعد الإفطار، أما برامج قبل الإفطار، فكانت تتنوع بين الديني وفن الطبخ، فكان برنامج الشيخ الشعراوي قبل الإفطار الذي حقق جماهيرية جارفة على مدار سنين طويلة، وكذلك البرامج التقليدية عن فن الطبخ وإعداد طبق اليوم للمائدة الرمضانية، وكذلك برنامج "مسحراتي" الذي يأتي قرب أذان الفجر إيذانا بالسحور الرمضاني، كانت هذه البرامج برغم بساطتها البادية، إلا أنها كان لها عظيم الأثر في تكوين الوعى الجمعي لأجيال متلاحقة، لأنها كانت تحمل المعلومة مهما بلغت في إطار من التسلية والمتعة دونما افتعال ولا ركاكة ولا صريخ ولا عويل ولا ادعاء فج وثقل ظل لا يحتمل، لقد كانت مائدة رمضان في السابق عامرة ببرامج بسيطة في شكلها، لكنها دسمة في مذاقها.
أما الآن فنرى برامج ذات ميزانيات كبيرة مبالغ في تقديرها وإمكانات تقنية متطورة، ومع كل هذا نجد خواء بالمحتوى إلى حد السفه، وكأن أصحاب هذه البرامج شغلهم الشاغل جمع الأموال بأي حساب وعلى أي حساب، ولهذا نجد برامج هذه الأيام لا طعم لها ولا لون ويغلب عليها السطحية والارتجال الفج أو الاستسهال المعيبُ الذي لا نقبله أبدا والذي نشبهه بالوجبة السريعة الفاسدة المدمرة ذات المذاق البلاستيكي.
ولهذا نطمح أن تعود مائدة منوعات وبرامج رمضان -وما بعد رمضان- بكامل دسمها، فما أحوجنا وأحوج الأجيال الجديدة لها.