اصدرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بيانا الاثنين نفت فيه توجيه اساءات للسيد محمد عثمان الميرغني ونجله محمد الحسن خلال بثها حلقة استضافت فيها الناشط الداعم للقوات المسلحة “الانصرافي”، وأكدت إدارة الهيئة الشروع في فتح بلاغات في مواجهة مروجي الشائعات. وفيما يلي تورد سونا نص البيان

أصدر المكتب الصحفي التابع للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بيانًا صحفيًا للتصدي للأخبار الكاذبة التي تم تداولها على بعض وسائل التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين.

وتتضمن هذه الأخبار الزائفة ادعاءً بأن التلفزيون القومي قد بث برنامجًا مباشرًا في المساء الجمعة الخامس من أبريل الحالي، وزعم فيه الناشط “الانصرافي” أنه وجه اساءات بالغة للسيد محمد عثمان الميرغني ونجله جعفر الميرغني.

وأوضح البيان أنه خلال حلقة البرنامج التي استمرت لمدة ساعة واثنتي عشرة دقيقة وخمسة وخمسين ثانية، لم يتم طرح أي حديث يتعلق بالسيد محمد عثمان الميرغني أو السيد جعفر محمد عثمان الميرغني. وأكد البيان أنه يمكن الرجوع إلى الحلقة الكاملة للبرنامج عبر منصات الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون على يوتيوب وفيسبوك للتأكد من ذلك.

أن إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إذ تنفي هذه الشائعة المغرضة تؤكد انها ستشرع عبر  المستشار القانوني في  تحريك إجراءات قانونية ضد من أطلقوا هذه الشائعة أو ساهموا في نشرها وتوزيعها حيث وفرت  إدارة نقنية المعلومات صورا  لعدد من الصفحات والاسماء  التي تداولت هذه الشائعة. تجدر الاشارة هنا إلى أن التلفزيون القومي  وفي اطار انفتاحه على كافة القوى المجتمعية الداعمة للقوات المسلحة بث قبيل  حلقة البرنامج  المشار إليها تسجيلا كاملا لكلمة السيد جعفر الميرغني  التي القاها خلال افطار القيادة الجوالة داخل منطقة أم درمان العسكرية وجدد خلالها دعم ومساندة الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني للقوات المسلحة في مواجهة مليشيا آل دقلو الارهابية. ونحن اذ نجدد تقديرنا واحترامنا لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني ودوره الوطني في مناهضة العدوان على بلادنا، نؤكد أن مثل هذه الإخبار الزائفة لن تمنعنا  عن اداء دورنا الفاعل في دعم ومساندة جيشنا وقواتنا النظامية الأخرى وحركات الكفاح المسلح والمتطوعين حتى يتحقق لنا النصر الكامل بإذن الله على المرتزقة ومسانديهم من قوى البغي والعدوان.

الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون المركز الصحفي 8 أبريل 2024

سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خطاب السيد جعفر الميرغني ؟: من وراء رسالة الختمية!

(1)
قرأت أكثر من مرة خطاب السيد جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ، ونادرا ما أفعل ، لان بيانات زعيم الختمية ذات طابع واحد ، وهدف واحد ومفردات متقاربة ، ولكن الخطاب جاء هذه المرة بصورة مختلفة وسرد مختلف مما استدعى الوقوف عنده ، وليس البيان ولغته ومحتواه وإنما بعض مواقف وتصرفات السيد جعفر الميرغني وهو رئيس الكتلة الديمقراطية..
جاء الخطاب حاويا كما اشار ثلاث مناسبات (ذكرى 19 ديسمبر 1955م ، واعلان الاستقلال من داخل البرلمان) و (ذكرى الاستقلال) و ذكرى (ثورة ديسمبر) ، ومنذ العام 2019م ، فهذه اول مرة يحتفي فيها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بثورة ديسمبر من خلال بيان مكتوب ومنشور..
والنقطة الثانية الجديرة بالملاحظة : هى تأسيس البيان لحيثيات ومراجعات ، ومن النادر كذلك حديث الاتحاديين عن المراجعات ، واستخلاص العبر ، فالاتحادى لا يتعجل المواقف وانما ينتظر إلى أن تستبين الوقائع ، ولكن ثمة خيط آخر ، أو طرف آخر بدأ فى تحريك شرايين الحزب الواهن ، وظهر ذلك فى بيان احتمل نقاط اولا وثانيا وثالثا ، وتضمن اشارات ومقترحات..
والنقطة الثالثة: أن بيان الحزب جاء مقرونا بمواقف اخرى ، ومنها مشاركة السيد جعفر الميرغني ودون موافقة كتلته فى لقاء المنظمة الفرنسية بالسويد للحوار مع (تقدم) .. وتزامن مع زيارات خاطفة للسيد جعفر إلى بورتسودان ولقاءات مع أطراف السلطة دون غيره من القوى السياسية ، كانت الأبواب مفتوحة له..
والنقطة الرابعة: هى الحديث الكثيف عن اتفاقية السلام ما بين مولانا الميرغني وجون قرنق عام 1989م ، وهى محاولة لإضفاء قيمة سياسية للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ولمولانا الميرغني ، وهو فعل علاقات عامة لا أكثر ، فهذه اتفاقية لم تدم لايام ، ولم تكن تتضمن سوى نوايا لا أكثر ، وكانت قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي حينها تتنازع حول وزارة الشؤون الانسانية للحصول على أكثر حصة من الاغاثة ، وبالتالي فإن الحديث عنها واعادة تسويقها لا يمكن أن تصبح قاعدة للتصالح بعد ما يقرب 40 عاما..
وعليه ، فإن مرامي البيان ومجمل الاشارات والتحركات هو توفير بيئة وخلق مناسبة..
(2)
جاء فى خاتمة البيان – وهى النقطة المهمة – (كيف سنستثمر هذا الانتصار ؟) ، كيف سنتحضر لسؤال اليوم التالي فى الخرطوم ؟ هل سيحاول البعض مرة اخري إقصاء الآخرين ومزاحمة الجيش والدولة بإسم المدنيين والثوار والمقاومين وغيرها ؟ام سننفتح نحو سؤال البناء وسؤال المواطنة وقبل هذا كله الوطنية الراشدة ؟)..وهنا مربط الفرس..
والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل جزء من الفعل السياسي وجزء من الكتلة الديمقراطية ، وهو ليس (ألفة) ، ومطلوب منه بالاجابة على هذا السؤال ، ومقتضى ذلك تأسيس قاعدة تراضى وطنى تتحاور فيه القوى السياسية والمجتمعية ، لأن ما بعد التحرير معركة اخرى للبناء ولرتق النسيج الإجتماعي وأشد مرارة من المقاتلة بالسنان واللسان ، ويقتضى ذلك ترك خيارات التشكل السياسي للمواطن ، ولا داعى لفرض اجندة أو تحديد مسارات..
فقد تلاحظ – عن مقربين – من السلطة محاولاتهم تأسيس منابر سياسية ، ومؤتمرات ، وتيارات ، ولدرجة تبني بعض الولاة تعيين (امين عام تنسيقية سياسية) قبل أن يتم التراجع عنها لاحقا ، هذا العمل لا يخدم القضية الوطنية ولن يوفر قاعدة جماهيرية..
وخلاصة القول ، أن هناك من يحاول تحريك بعض الأطراف السياسية لتشكيل غطاء مستقبلي أو لعب دور محورى ، وهذا تصرف يفتقر للرشد السياسي ، ففى اوقات التناصر الوطنى الواسع من الأفضل التعامل مع الجميع على قاعدة المساواة وتوفير المناخ الملائم وفتح الافق للحوار ، ولا يمكن الدعوة لعدم المحاصصة بينما السلطة توفر مسالك العودة إلى أطراف بعينها وتراسل آخرين وتخطب ودهم..
لقد التف الشعب السوداني حول قضايا الوطن ، فأجعلوا تلك القضايا اهدافكم وليس الاشخاص والكيانات..
ومرحبا بعودة الاتحادي..

د.ابراهيم الصديق على

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خطاب السيد جعفر الميرغني ؟: من وراء رسالة الختمية!
  • شادي محمد: مقدرش أقول للحكمة هبطلك تحكيم وهل أنا سمير عثمان؟
  • الهيئة النسائية تقدم أكثر من 50 مليون دعما للعمليات العسكرية المناصرة لغزة
  • انطلاق دورة تدريبية لصقل وتأهيل مدربي المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي بأسيوط
  • شركة زين العراق تقرر عقد اجتماع الهيئة العامة الشهر المقبل
  • بعد وصلة تعذيب.. تفاصيل العثور على جثة طفلة سودانية في 6 أكتوبر
  • أيمن بهجت قمر: السينما تعيش أكثر من التلفزيون.. ليالي الحلمية استثناء
  • فرع الهيئة العامة للطرق والكبارى يواصل أعمال رصف طريق "بلانة - نصر النوبة"
  • برلمانية تتقدم بطلب إحاطة بشأن تدني خدمات تأسيس الشركات VIP في الهيئة العامة للاستثمار
  • نظرات في كتاب: (مبدعون من افريقيا) لمؤلفه الموسيقار: طارق علي الدخري