الثورة نت:
2025-02-16@15:27:40 GMT

يوم القدس العالمي.. والفتح المقدس

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

 

فلسطين هي قلب الأمة العربية والإسلامية، والقدس هي قلب فلسطين وجوهرتها لأن فيها بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك الذي بارك الله حوله.. بيت المقدس هي قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسولنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، ومعراجه إلى السماء.. بيت المقدس وأكناف بيت المقدس هي أرض القائمين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم… بيت المقدس ترمومتر لقياس ضعف هذه الأمة أو قوتها.

. بيت المقدس احتل العدو الصهيوني القسم الغربي منها عام 1948م، ثم أكمل احتلالها عام 1967م لتصبح رهينه بيده وهو منذ ذلك الحين والعدو يعمل جاهدا لتهويدها وطمس معالمها العربية والإسلامية وإحلال الغرباء محل أبنائها الأصليين ضمن سياسة ممنهجة.
جاء يوم القدس العالمي – الذي أطلقه الإمام الخميني – ليعيد تذكير الأمة بأهمية هذه المدينة ويؤكد أن المسلمين لن ينسوا مدينتهم المقدسة فكانت الجمعة الأخيرة من شهر رمضان شهر الصبر والنصر مناسبة لتذكير هذه الأمة بأحد أهم مساجدها السليبة وتذكير للعالم أن المسلمين من مدينتهم المقدسة سيسعون بكل ما أوتوا من قوة لاستردادها من الصهاينة طال الزمن أم قصر.
يأتي يوم القدس العالمي في هذا العام في ظل معركة طوفان الأقصى التي أعادت الروح لهذه الأمة بإمكانية النصر وهزيمة العدو، بعد أن وجهت المقاومة في 7/10/2023م ضربة استراتيجية للمنظومة الأمنية والعسكرية للعدو الصهيوني وجعلته يترنح، فجاءته قوى الاستكبار العالمي مسرعة لنجدته وأطلق حملته العسكرية المسعورة ضد أهلنا في قطاع غزة.
يأتي يوم القدس وغزة تقدم صفحة من صفحات العز لهذه الأمة بجهادها ومقاومتها وعنفوانها مهما بلغت وحشية هذا العدو المجرم وإرهابه.. تقدم غزة صورة لفلسطين المحررة بدأت ملامحها تزداد وضوحا.. تقدم غزة صورة للقدس وهي تقف شامخة عزيزة خالية من أية مظاهر للاحتلال الصهيوني.
يأتي يوم القدس واليمن تنتفض إحياء لهذا اليوم وتضامنا مع الأهل في فلسطين وغزة، مؤكدة عزيمتها الماضية في المشاركة في شرف تحرير الأقصى والقدس، متحركة بكل قدراتها في معركة طوفان الأقصى والفتح الموعود والجهاد المقدس.
يأتي يوم القدس العالمي ونحن إلى تحرير الأقصى والقدس من دنس الصهاينة أقرب، وأن الأمة عندما تسلك طريق الجهاد والمقاومة إنما تأخذ بمصدر عزتها لتمضي في مشروع تحرير الأقصى وفلسطين بمخزون إيماني عظيم سيمكننا في نهاية المطاف – وبإذن الله – من قلب هذه المعركة لصالح الأمة ولنقترب أكثر من موعد الصلاة في الأقصى والقدس، وما ذلك على الله ببعيد.

*ممثل حركة حماس في صنعاء

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين إلى قضايا متعددة

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول "واجب الأمة في وقت الأزمات".

قال الدكتور محمود الهواري، إنه يجب على المسلم أن يكون فطنا ويقظا ومدركا لما يدور حوله من حراك في مجالات الحياة كافة، وألا يخدع من هنا أو من هناك، وبخاصة في وقت الأزمات، والوقائع التاريخية تشهد على مكانة الأمة الإسلامية عندما كان المسلمين على يقظة ووعي حقيقي بكل شيء يدور حولهم، كما كانت لديهم الفطنة والذكاء في التعامل معه، وما تجرأ البعض على مقدرات ومصير هذه الأمة إلا نتيجة غياب الوعي والفهم الحقيقي لقضايانا ودورنا.

وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أنه يجب على كل فرد في الأمة الإسلامية، أن يفهم طبيعة العلاقة مع الصهاينة، والتي تجدها في العداوة القديمة مع أسلافهم، الذين رفضوا السلام مع الرسول صلى الله عليه وسلم، رغم أنه لم يطلب منهم مالا ولا ملكا وإنما أراد أن يدلهم على الله سبحانه وتعالى، مبينًا أن موقف الصهاينة اليوم يعكس أن رفضهم للسلام هو أمر متجذر في نفوسهم، وأن عداوتهم للإنسانية شديدة، وأن كل المحاولات في التستر على جرائمهم، هي خيانة للإنسانية، لأن الأفعال الإجرامية التي يقترفونها لا تعبر عن تحضر ولا رقي كما تدعي تلك المجتمعات التي تساندهم.

وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أنه يجب على الأمة أن تتكاتف وأن تتوحد، لأن الفرقة والخلاف أخطر عدو عرفته هذه الأمة، ولم تضعف مكانتها ولم تتأخر عن دورها إلا بسبب الفرقة، وهو ما يدركه الأعداء جيدا، لهذا يعملون على تنامي الخلافات بين المجتمعات المسلمة بشتى الطرق، ليفسح أمامهم الطريق لمحاولة تقرير مصيرها والتاريخ ينطق بهذا.

وذكر خطيب الجامع الأزهر، أن من واجبات الأمة في وقت الأزمات، أن تعلم أن تحرير الأرض مرهون بتحرير الفكر من خلال الفهم الكامل لقضايانا، ففلسطين هي قضيتنا الأولى، وعلينا أن نعيد إلى الأذهان تاريخنا المجيد، وأن نغرس في نفوس أبنائنا الحقائق كاملة لكي لا نسمح لأحد أن يضللهم، ففلسطين ليست قضيَّة، تقبل الربح والخسارة، بل هي حق ثابت، لا تغيره الاعتداءات ولا الحروب، ولا القتل، ومحاولة التعامل معها أنها قضية شعب فهو خداع لنا، لأن فلسطين قضية الأمة الإسلامية بأكملها، وما يحدث فيها من انتهاكات جعلها قضية الإنسانية بأسرها، وما يرد على ألسنة المسؤولين في العالم وما يتردد في وسائل الإعلام من تقسيمات، فكانت أولا قضية إسلامية، ثم اختصرت فأصبحت قضية عربية، ثم حُجِّمَت فأضحت قضية فلسطينية، ثم خُنِقَتْ فغدت قضية الأرض المحتلة، وكأن الأرض أرضان: أرضٌ محتلة، فهذا عبث وخداع بالقضية المصيرية الأولى لدى المسلمين، ولا نقبل بتقسيم "القضية الفلسطينية" إلى قضايا متعددة، فهي قضية واحدة لا يجوز التحدث عنها إلا بلفظ واحد وهو "القضية الإسلامية"، كما يجب أن لا نتحدث عن الصهاينة إلا في إطار كونهم غرباء عن هذه الأرض، وأن الأرض تكرههم بمن فيها وما فيها.

وبين خطيب الجامع الأزهر، أن حب الأوطان والدفاع عنها، هو جزء من عقيدة المسلمين، لهذا علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، كيفية حب الأوطان من خلال درس عملي ظهر في حبه صلى الله عليه وسلم لوطنه "مكة"،  فلما استوطن المدينة دعا الله جل جلاله أن يحببها إليه كحبه مكة، فالأوطان لا تقبل المفاوضة، الأوطان ليست سلعة تباع وتشترى، كما أن حب الأوطان جزء من الفطرة، قال الله تعالى: «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ»، مبينا أن المواقف المشرف لمصر بشعبها وأزهرها في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني يدعونا للوحدة خلف هذا الرأي الذي ينتصر لعقيدتنا وإنسانيتنا، وألَّا نسمحَ لأحدٍ أن يسلبَنا شخصيَّتَنا، ولا أن يمليَ علينا قواعدَه؛ فنحنُ لم نخلق لنجرَّ من آذاننا، ولم نُخلق لنقولَ لأيِّ مخلوقٍ- كائنًا من كان- سمعنا وأطعنا، وإذا لم نحرِّر فكرنا وإرادتنا فلن نستطيع أن نحرِّر أرضنا.

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تسلم 3 أسرى صهاينة ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل
  • المقاومة الفلسطينية تسلم 3 أسرى صهاينة ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى
  • الشيخ فائق شحادة حسن الأنصاري.. سادن الأقصى الذي أتقن حمل السلاح
  • فلسطين من (عصا موسى) إلى (عصا السنوار)
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • المسجد الأقصى أقل قداسة من مكة .. مفتي الجمهورية يرد
  • خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين والتفاوض على الأوطان
  • خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين إلى قضايا متعددة
  • خطيب وزارة الأوقاف: يحاول شرذمة من البشر تصفية قضية بلد قبلتنا الأولى
  • الإبعاد عن القدس والأقصى.. سياسة قديمة متجددة تأخذ منحى خطيرا