الثورة نت:
2025-05-01@16:21:22 GMT

يوم القدس العالمي.. والفتح المقدس

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

 

فلسطين هي قلب الأمة العربية والإسلامية، والقدس هي قلب فلسطين وجوهرتها لأن فيها بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك الذي بارك الله حوله.. بيت المقدس هي قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسولنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، ومعراجه إلى السماء.. بيت المقدس وأكناف بيت المقدس هي أرض القائمين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم… بيت المقدس ترمومتر لقياس ضعف هذه الأمة أو قوتها.

. بيت المقدس احتل العدو الصهيوني القسم الغربي منها عام 1948م، ثم أكمل احتلالها عام 1967م لتصبح رهينه بيده وهو منذ ذلك الحين والعدو يعمل جاهدا لتهويدها وطمس معالمها العربية والإسلامية وإحلال الغرباء محل أبنائها الأصليين ضمن سياسة ممنهجة.
جاء يوم القدس العالمي – الذي أطلقه الإمام الخميني – ليعيد تذكير الأمة بأهمية هذه المدينة ويؤكد أن المسلمين لن ينسوا مدينتهم المقدسة فكانت الجمعة الأخيرة من شهر رمضان شهر الصبر والنصر مناسبة لتذكير هذه الأمة بأحد أهم مساجدها السليبة وتذكير للعالم أن المسلمين من مدينتهم المقدسة سيسعون بكل ما أوتوا من قوة لاستردادها من الصهاينة طال الزمن أم قصر.
يأتي يوم القدس العالمي في هذا العام في ظل معركة طوفان الأقصى التي أعادت الروح لهذه الأمة بإمكانية النصر وهزيمة العدو، بعد أن وجهت المقاومة في 7/10/2023م ضربة استراتيجية للمنظومة الأمنية والعسكرية للعدو الصهيوني وجعلته يترنح، فجاءته قوى الاستكبار العالمي مسرعة لنجدته وأطلق حملته العسكرية المسعورة ضد أهلنا في قطاع غزة.
يأتي يوم القدس وغزة تقدم صفحة من صفحات العز لهذه الأمة بجهادها ومقاومتها وعنفوانها مهما بلغت وحشية هذا العدو المجرم وإرهابه.. تقدم غزة صورة لفلسطين المحررة بدأت ملامحها تزداد وضوحا.. تقدم غزة صورة للقدس وهي تقف شامخة عزيزة خالية من أية مظاهر للاحتلال الصهيوني.
يأتي يوم القدس واليمن تنتفض إحياء لهذا اليوم وتضامنا مع الأهل في فلسطين وغزة، مؤكدة عزيمتها الماضية في المشاركة في شرف تحرير الأقصى والقدس، متحركة بكل قدراتها في معركة طوفان الأقصى والفتح الموعود والجهاد المقدس.
يأتي يوم القدس العالمي ونحن إلى تحرير الأقصى والقدس من دنس الصهاينة أقرب، وأن الأمة عندما تسلك طريق الجهاد والمقاومة إنما تأخذ بمصدر عزتها لتمضي في مشروع تحرير الأقصى وفلسطين بمخزون إيماني عظيم سيمكننا في نهاية المطاف – وبإذن الله – من قلب هذه المعركة لصالح الأمة ولنقترب أكثر من موعد الصلاة في الأقصى والقدس، وما ذلك على الله ببعيد.

*ممثل حركة حماس في صنعاء

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السيد عبدالملك ومشروع استنهاض الأمّة في زمن الغفلة

محمد الجوهري

إنّ المشروع القرآني بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله – يمثل اليوم آخر فرصةٍ حقيقيةٍ للأمة العربية كي تنهض من كبوتها، وتكون في مستوى المسؤولية التي حمّلها الله إيّاها، وتستعيد مكانتها التي أرادها الله لها: ﴿كُنتُم خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: 110].

فمن يتأمل في خطابات السيد القائد ومواقفه، يلاحظ أنّها تصبّ في هذا الاتجاه: استنهاض الأمة لمعرفة مسؤوليتها أمام الله، وخروجها من حالة الغفلة والفرقة والشتات، التي لا يخدم استمرارها سوى أعداء هذه الأمة. فما نراه من إجرام صريح وعدوان مستمر في فلسطين، ولا سيما في غزة، هو نتيجة مباشرة لتفريط الأمة وتقصيرها في الاستجابة لنداء الحق. وقد صدق الله إذ قال: ﴿وَمَن أعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشةً ضَنكًا﴾ [طه: 124]. فما تعانيه الأمة اليوم من ذلّ وهوان، إنما هو من نتائج الإعراض عن الذكر، وعن المذكرين به.

إنّ السيد القائد، في تذكيره المتكرر، لم يدّخر جهدًا في دعوة الأمة إلى العودة لله، والجهاد في سبيله، والتوحد تحت راية القرآن. وهو على هذه الحال منذ أكثر من عقدين، حتى قبل العدوان السعودي-الإماراتي، وقبل الحروب الست الظالمة على صعدة. وقد كان دائم الدعوة للوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، لا سيما خلال العدوان على غزة في ديسمبر 2008، حيث شدد في خطاباته آنذاك على أن واجب الأمة نصرة المستضعفين لا يسقط بالتقادم أو الظروف.

ويكفي للتدليل على عمق هذه الرسالة وصدقها أن خطابات السيد لا تخلو أسبوعيًا من التذكير بهذه القضايا، كما قال تعالى في وصف الأنبياء: ﴿فَذَكِّر إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ﴾ [الغاشية: 21]. وهذه الوظيفة النبوية سار عليها السيد عبدالملك، حيث يتخذ من التذكير منهجًا مستمرًا، في زمن عزَّ فيه صوت الحق.

لقد أقام السيد القائد الحجة على الأمة، حتى باتت دعوته تذكّر بما واجهه نبي الله نوح عليه السلام، الذي ظل في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا، يدعوهم إلى الله، ولم يؤمن معه إلا قليل. يقول الله: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَارًا ﴾ [نوح: 5].
ومع هذا، فإن كثيرًا من الناس لم يروا في دعوة السيد إلا بحثًا عن سلطة أو حكم، تمامًا كما قال قوم الأنبياء من قبل: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ﴾ [المؤمنون: 24]، وكأنّ سنة الله في خلقه لا تتغير، سواء في حال المؤمنين أو المعاندين.

إن سنن الله تعالى في عباده لا تتبدل، فإن لم يستجيبوا للتذكير، فالبديل هو العقوبة. كما قال تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً﴾ [الإسراء: 15]. وقد بُعث في هذه الأمة من يذكّر، ويُقيم الحجة، فلا عذر لأحد بعد ذلك.
بل إنّ كثيرًا من العرب اليوم قد تجاوزوا في طغيانهم ما كانت عليه بعض الأقوام السابقة، إذ ارتكبوا من الظلم والفساد ما لو قُورن بما ارتكبه قوم لوط أو عاد أو ثمود، لفاقهم في الجرأة والاستخفاف بدين الله وشرعه.

إن دعوة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي هي امتداد لخط الأنبياء، وهي من آخر المنارات التي تضيء في زمن الظلمات. وإنّ تجاهل هذه الدعوة لا يجلب إلا مزيدًا من الويلات، كما هو شأن من سبقنا من الأقوام الذين كذبوا المرسلين. فالعاقبة لمن استجاب، والهلاك لمن أعرض، وعلينا ألا ننسى أن العقوبات الإلهية أسوأ بكثير من أي نتائج قد تصيبنا إذا انطلقنا للجهاد في سبيل الله، وقد تأتي أيام على الأمة يتمنون فيها الموت على يد اليهود لا على يد بعضهم بعضاً، فالمخطط الصهيوني للأمة أن تدخل في موجة من الاقتتال الطائفي والمذهبي يذهب ضحيته الجميع، حتى أولئك الخونة من المطبعين، والواقع يشهد بخطورة التقصير والإعراض، وبعظمة الجهاد في سبيل الله، وكيف أن الشعب اليمني اليوم يسود على سائر الشعوب بفضل الاستجابة لله ولوليه، السيد عبدالملك حفظه الله.

مقالات مشابهة

  • القدس المحتلة.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأقصى
  • الصرخة مشروع تحرر وجهاد
  • إحياء اليوم العالمي للشغل: مجلس الأمة يثمن الانجازات المحققة
  • في ذكرى النكبة.. الأعلام الإسرائيلية تغزو القدس والمستوطنون يتوعدون الأقصى
  • بذكرى النكبة.. إغراق القدس بأعلام إسرائيل ومستوطنون يتوعدون الأقصى
  • مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى.. وقوات الاحتلال تهدم 4 منازل في الضفة
  • السيد عبدالملك ومشروع استنهاض الأمّة في زمن الغفلة
  • محافظ الأحساء: التبرع الكريم يأتي امتدادًا لمسيرة العطاء المتواصلة لسمو ولي العهد في دعم العمل الخيري
  • محافظ الدرعية: تبرع سمو ولي العهد لمؤسسة “سكن” يأتي امتدادًا لاهتمامه المستمر بملف الإسكان