ليس هناك من مرحلة أخطر على الأمة العربية من المرحلة الراهنة! ذلك أن قوى الاستكبار تستهدف فـي هذه المرحلة دين الأمة، وليس الأمة كمكون بشري فارغ من أي مضمون، فلو كان الاستهداف للأمة بوصفها مكوناً بشرياً، وكانت فطرتها سليمة، ودينها سليما، لا ستنهضها دينها لتدفع الخطر الداهم عنها، لكن الراهن اليوم هو استهداف دينها علنا، بوصفه أهم عوامل نهضتها، جاء هذا الاستهداف اليوم، بعد عقود من العمل الدؤوب بمختلف الوسائل على سلخ الأمة من دينها، فالأعداء يدركون تماما أنه لا قيمة لهذه الأمة بدون دينها الذي يمثل عامل نهضتها، والواضح تماماً أن الغالبية العظمى من الأمة حكاماً ومحكوميـن، نخباً وعامة، أصبحوا فـي حالة غربة وتيه عن دين الله تعالى، عامل نهضة الأمة، فالحكام مجرد أدوات فـي أيدي قوى الاستكبار، وعلماء الأمة أدوات فـي أيدي حكامها، وعامة الأمة تصارع تيار الحداثة الغربية المنحرف، الذي أوشك على جرفها، بعد احتواء حكامها وعلمائها ونخبها.
إن ما يجري اليوم فـي غزة من إبادة جماعية، ودمار شامل علـى مرأى ومسمع حكام وعلماء ونخب وشعوب الأمة، لا يعني غزة فحسب، فالقضية أكبـر من غزة، وإن كانت غزة النموذج للعبرة، فالرسالة واضحة، لا لبس فيها ولا غموض، إن الامتحان للأمة في دينها، ولعل الغالبية الآن من شباب الأمة في مختلف شعوبها، تتساءل بحسرة عن مدى إمكانية العيش بسلام في ظل التمسك بالدين، دين العزة والكرامة، وفي ظل الهيمنة الصهيو- أمريكية، وفي ظل تخاذل حكام وعلماء الأمة، وتبعيتهم العمياء لقوى الاستكبار، وتحويلهم للدول العربية وشعوبها إلى مجرد محميات، تتبع القوى الاسنكبار الخارجية، التي تتواجد قواعدها العسكرية بكثافة على نسبة كبيرة من الخارطة الجغرافية للامة العربية، تُحكم سيطرتها على أنظمة الحكم العربية، وتنهب خيرات شعوبها، لتكون النتيجة سيطرة أعداء الأمة عسكريا واقتصاديا، سيطرة مطلقة، وذلك واضح تماما في التواجد العسكري الكبير لإذلال الأمة واستضعافها، واستهداف دينها، وسرقة ثروات شعوبها، وتسخيرها لخدمة اقتصاديات قوى الهيمنة والاستكبار الخارجية، وما ربط أسعار النفط العربي بالدولار إلا مظهر من مظاهر خدمة أنظمة الحكم في الخليج تحديدا لاقتصاديات قوى الهيمنة والاستكبار وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية، التي سينهار اقتصادها حتما بدون هذه الخدمة، إضافة إلى إجبار أنظمة الحكم في منطقة الخليج على استثمار عادات الثروات الطبيعية شكليا في الاقتصاد الأمريكي، فأموال الثروات العربية مسخرة تماما لخدمة سطوة وسيطرة أمريكا اقتصاديا وعسكريا، في مقابل فقر وتخلف وانحطاط شعوب الأمة العربية خدمة للأجندات الصهيوأمريكية.
ويتجسد اليوم بشكل واضح في واقع الأمة العربية ما سبق أن تحدث عنه السيد القائد الشهيد حسيـن بن بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه- عن ضعف الحكام العرب وخوفهم من أمريكا، وليس ذلك إلا نتيجة لانحرافهم عن دين الله، عن منهج الله سبحانه وتعالى، واتخاذهم أمريكا إلهاً من دون الله، ولولا ذلك، لما كان هذا حالهم وحال شعوب الأمة العربية، وفي مناقشته -رضوان الله عليه- لقوله تعالى ﴿ فَٱعْلَمْ أَنَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ خطاب الله سبحانه وتعالـى لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أكثـر الناس علماً ومعرفة ويقيناً بأنه ﴿لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ أدرك الشهيد القائد أن الأمة العربية وحكامها وعلماءها وشعوبها بعيدون كل البعد عن قوله تعالـى ﴿ فَٱعْلَمْ أَنَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ والواقع يؤكد ذلك بكل وضوح، ولو كانت الأمة بحكامها وعلمائها وشعوبها تعلم يقيناً أنه ﴿ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ لما اتخذت أمريكا إلهاً من دون الله، صحيح أنها لم تعلن ذلك صراحة، لكن خوفها من أمريكا ورهبتها من قوة أمريكا يؤكد ذلك، وما صرح به عدد من حكام وعلماء الأمة عن قوة أمريكا وجـبـروت أمريكا، هو تجسيد لخوفهم منها، وهو تأكيد على اتخاذهم لهذا الخوف إلهاً من دون الله، ولو كانت الأمة بعلمائها وحكامها قريبة من الله تعالى، مدركة أنه ﴿لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ لما سيطر عليها الخوف من أمريكا، ولما نظرت إلـى أمريكا على أنها قوة أقوى من الله سبحانه وتعالـى، ولرأت تلك القوة قشة كما عبـر عن ذلك السيد القائد الشهيد حسيـن بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.
ولو لم تكن الشعوب العربية قد جُهلت، وتم حرفها عن دين ربها القويم لأدركت يقيناً أنه ﴿لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ ولما سمحت لحكامها وعلمائها ونخبها أن يتخذوا أمريكا إلهاً من دون الله سبحانه وتعالـى، ولما قبلت الشعوب العربية أن يتخذ حكامها وعلماؤها من خوفهم من أمريكا إلهاً من دون الله، وأن يتخذوا أهواءهم ديناً وإلهاً من دون الله لتكون النتيجة الكارثية إغواء شعوب الأمة وإغراءها باللهو والطرب عن استشعار واجباتها، وما يترتب عن الاخلال بها من مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، سواء في ما يتعلق بنصرة المستضعفين في الأرض، أو مواجهة المستكبرين.
إن رسالة أمريكا لشعوب الأمة العربية والإسلامية، واضحة لا لبس فيها ولا غموض، وهـي أنه لا خيـر لكم فـي الدين الذي تدينون به، فلن يوفر لكم الحماية ولن يقيكم بأسنا وقوتنا، ولا خيار أمامكم إلا ركوب تيار انحطاطنا لتعيشوا فـي كنفنا وتحت حمايتنا سالمين كالأنعام، وإلا فغـزة أمامكم مثال حـي لمن لم يعِ رسالتنا، فلن يختلف المصيـر، والوقت أمامكم قصيـر، فسارعوا ولا تتخلفوا عن ركبنا، فيكون مصيـركم مصيـر غزة وأهلها.
ورغم هول المأساة في غزة، وتيه شعوب الأمة بسبب ضعف وخوف وانحطاط حكامها، بزر ثلة ممن يدركون يقيناً أنه ﴿ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ لا إله سواه، ولا خوف إلا منه، ولا خضوع إلا له، ولا انقياد إلا لأوامره، وفي المقابل لا خوف من أمريكا، ولا من أي قوة على وجه الأرض، ولكل ذلك صرخ القائد العلم بكل شجاعة وبكل ثقة بالله سبحانه وتعالى فـي وجه أمريكا جالوت العصر، ولم يتردد فـي مواجهتها وحلفها الشيطاني، ضارباً بهيمنتها وقوتها عرض الحائط، وواضعاً تهديدها ووعيدها تحت قدميه، تسنده ثلة مؤمنة شرق الجغرافيا العربية، وشمال الأرض المغتصبة، ثلة مؤمنة بأنه ﴿ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ ولا تخشى إلا الله.
تصدَّر القائد العلم المشهد بكل جرأة، وأخذ على عاتقه قيادة الأمة فـي معركتها الكبـرى، معركة الوعي، معركة البصيرة، معركة الفتح لموعود، معركة ﴿فَٱعْلَمْ أَنَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ ذلك أن وعـي الأمة بعنوان هذه المعركة كفيل لوحده بإيقاظها من سباتها، والكفر بالطاغوت الصهيوأمريكي وبحكامها وعلمائها الذين أوردوها المهالك، وليضع القائد العلم الأمة من جديد على خط الله سبحانه وتعالى، المرسوم لها خط ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خطاب استثنائي للسيد القائد.. التحذير من مخطط بعثرة الأمة والأطماع الأمريكية الصهيونية في المنطقة
يمانيون/ تقارير
قدّم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- مساء الخميس الماضي خطاباً تاريخياً، توعوياً، استثنائياً، حول المخاطر المحدقة بالأمة، والأطماع الأمريكية الصهيونية بالمنطقة.
وتطرق السيد في خطابه للكثير من العناوين المهمة وما يدور في منطقتنا من أحداث تستوجب الإصغاء لما يقدمه من تنبيهات، ورسائل، ونصائح، ومخاطر، مقدماً الحلول الناجعة لها، وكيف يمكن المواجهة والانتصار على كل التحديات والمخاطر، سواء في فلسطين المحتلة، أو سوريا، ولبنان، وبقية المنطقة.
يؤكد -حفظه الله- أن العدو الرئيس للأمة هي أمريكا، وهي التي تتحكم بأذرعها في المنطقة، وتقدم لها الدعم والمساندة، وعلى رأسها العدو الإسرائيلي، معطياً مثالاً على ذلك، ما يحدث في قطاع غزة، فالعدوان المتواصل على المدنيين في القطاع لأكثر من 440 يوماً يتم بالشراكة الأمريكية، حيث يستهدف العدو الإسرائيلي سكان القطاع بالقنابل والصواريخ الأمريكية المدمرة والحارقة، ويتم القاؤها حتى على مخيمات النازحين.
لذلك، فإن كل ما يحدث في قطاع غزة من تجويع، وقتل، وإبادة، وتهجير، وقصف للمستشفيات، وظلم لا يطاق، من أبرزه منع نقل جثامين الشهداء ودفنها، وتعمد جيش الاحتلال على إبقائها في الشوارع لتنهشها الكلاب، فإن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة في ذلك؛ كونها الداعم الأول، والأبرز للعدو الإسرائيلي، والمشجع له على ارتكاب كل هذه الجرائم.
وإذا كان هذا الحال في قطاع غزة، فإن ما يحدث في لبنان يمضي في هذا السياق، فالعدو الإسرائيلي ينكث بعهده ووعده والتزاماته، وهو عدوٌ غدار، مخادع -كما يقول السيد القائد- فالأجواء اللبنانية لا تزال مستباحة، وجيش الاحتلال يحتل مناطق لم يدخلها من قبل، واللجنة المشرفة على الاتفاق تتعامل بتدليل مع العدو الإسرائيلي، فهو ابنهم غير الشرعي المدلل، يدللونه على حساب ما يرتكبه من جرائم بحق العرب، وبحق شعوب هذه المنطقة، والكلام للسيد القائد.
وجهان لعملة واحدةويكتمل التناغم والانسجام بين الأمريكي والإسرائيلي من خلال التطورات والأحداث الأخيرة في سوريا، فالعدو الإسرائيلي يعمل وفق مسارين:
الأول: احتلال أجزاء واسعة من سوريا.
الثاني: استكمال تدمير القدرات العسكرية لسوريا.
ويرى السيد القائد أن العدو الإسرائيلي مستمر في قضم الأراضي السورية، ويتوغل باتجاه السويداء، ويسعى لربطها بمناطق البادية السورية الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي والسيطرة الأمريكية، موضحاً أن التحرك الإسرائيلي بهذه الطريقة يأتي في محاولة تنفيذ مخططه “ممر داود” وهو يهدف إلى التوغل الذي يصله بالأمريكي في المناطق التي يحتلها الأمريكي ويسيطر عليها في سوريا في المناطق الكردية، وصولاً إلى نهر الفرات، وهذا ما يحلم به الإسرائيلي ويأمله، ويسعى إلى تحقيقه، ويرى الفرصة متاحة أمامه لتحقيق ذلك، فهو يسعى للاتصال إلى الامتداد الأمريكي الممتد إلى الفرات، في ما يسميه العدو الإسرائيلي بـ”ممر داوود” كما يقول السيد القائد.
ولهذا، فإن العربدة الإسرائيلية في سوريا، والسيطرة على مواقع استراتيجية كجبل الشيخ، واستباحة سوريا براً وبحراً وجواً، وتدمير القدرات العسكرية للجيش السوري، يضع تساؤلات عدة من أبرزها: ما الذي يشجع العدو الإسرائيلي على ما يفعله من جرائم في فلسطين وسوريا ولبنان؟
يؤكد السيد القائد هنا أن الأمريكي له دور أساسي في كل ما يفعله الإسرائيلي، لأنه شريكٌ معه، وكلاهما وجهان لعملةٍ واحدة، هي الصهيونية، وكلاهما يؤمن ويعتقد بالصهيونية، لافتاً إلى أن كل هذه الاعتداءات بكل ما فيها من وقاحة واستباحة واضحة، ولا تستند إلى أي مبرر إطلاقاً، فإن الأمريكيين والغربيين يسمونها “دفاعاً عن النفس”.
ويفند السيد القائد هذه الادعاءات الماكرة، مؤكداً أن ما يحدث في منطقتنا هي اعتداءات، واحتلال، وقتل لشعوب أمتنا، ونهب لثرواتها، ومقدراتها، وإذلال لها، وامتهان للكرامات، متسائلاً: إذا كان من يمارسه ويقوم به هو الإسرائيلي أو الأمريكي يُسمَّى دفاعاً عن النفس؛ فماذا عن التحرك الفعلي والمشروع لشعوبنا المظلومة والمستباحة والمعتدى عليها؟
تغيير ملامح المنطقة
وللتأكيد على واحدية المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة، يتطرق السيد القائد إلى نقطتين مهمتين في خطابه:
النقطة الأولى: تدمير الأمة من الداخل عن طريق حرف بوصلة العداء عن العدو الحقيقي للأمة، حيث يعمل العدوّان الأمريكي والإسرائيلي على حظر أي نشاط لتعبئة الأمة وتوعيتها عن العدو الإسرائيلي وخطورته، بما فيها أبسط الأشياء مثل مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، إضافة إلى الضياع والتيه الذين يعيشهما كثير من الناشطين والإعلاميين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومناصرة بعض القنوات الفضائية للعدو الإسرائيلي، والعمل لصالح أمريكا، وتغييب القضايا الكبرى للأمة.
النقطة الثانية: تغيير الشرق الأوسط الجديد: يؤكد السيد القائد أن هذا المشروع هو صهيوني بحد ذاته، وهو مشروع تدميري، كارثي على أمتنا الإسلامية، ولا يجوز التغاضي عنه أو تجاهله، لافتاً إلى أن العدو بات يتحدث عنه بكل جرأة ووقاحة، والمؤسف أن تنفيذ جزء كبير من المشروع في الخطة الإسرائيلية الأمريكية موكول إلى أنظمة وجماعات وكيانات، ويتحمَّل الوكلاء أعباءه الكبرى في التمويل، وفي التكاليف المالية.
ويهدف المشروع الصهيوني -وفقاً للسيد القائد- إلى توسيع الاحتلال المباشر للعدو الإسرائيلي على الأرض العربية، وفق الخريطة الإسرائيلية المرسومة، بعنوان [إسرائيل الكبرى]، كما يسعى إلى تدمير البلدان العربية، وتفكيكها إلى كيانات صغيرة مبعثرة، متناحرة على الدوام، تحت عناوين طائفية، وقومية، ومناطقية، وسياسية، وفي محيطها ومسيطِرٌ عليها العدو الإسرائيلي في كيانٍ كبيرٍ محتل لرقعة واسعة من هذه البلدان.
ويوضح السيد القائد أن المشهد الأخير للمشروع الإسرائيلي الأمريكي الصهيوني، هو أن تكون منطقتنا العربية مستباحة بأكملها للإسرائيلي، مستباحة في أرضها وعرضها، بحيث يسيطر الثنائي الشيطاني (أمريكا، إسرائيل) على ثروات المنطقة، ومياهها العذبة، ونهب أحسن الأشياء فيها، ثم تتحول هذه الأمة إلى أمة مبعثرة، وإلى دويلات وكيانات صغيرة؛ أمَّا العدو الإسرائيلي فيكون هو الكيان الأكبر، المحتل الغاصب، وتتحول كل المنطقة -في نهاية المطاف- بكل مميزاتها، وبما فيها، إلى موقع سيطرة أمريكية إسرائيلية بالدرجة الأولى؛ لأن الإسرائيلي يراد له أن يكون الوكيل الأمريكي الحصري في هذه المنطقة.
ولتحقيق هذه الأطماع يسعى الأمريكيون والإسرائيليون إلى التهيئة -كما يقول السيد القائد- من خلال نشر الفتن، والصراعات، وتزييف الوعي، وتغيير المناهج، ثم الدخول في جولة أخرى للتوسع أكثر، ثم استنزاف للأمة من جديد، وإغراقها في أزمات، وحروب، وصراعات، وتدجين للأمة أكثر وأكثر؛ لتكون أمةً مستباحة، كالدجاج والغنم.
الجهاد في سبيل الله هو الحلوأمام هذا الواقع المخيف، والأطماع الكبرى للعدوين الأمريكي والإسرائيلي في منطقتنا، وبعد أن قدم السيد القائد تشخيصاً للأحداث، وتقييماً لها، يقدم الحل الأنجع لمواجهة هذه المخططات، مستنداً إلى رؤية قرآنية أصيلة.
يؤكد السيد القائد أن “الموقف الذي فيه العزة، الكرامة، الحُرِّيَّة، الشرف، النجاة من الذل والاستعباد والهوان، هو الجهاد في سبيل الله تعالى، والمواجهة للعدو، والتحرك وفق تعليمات الله، والاهتداء بهدي الله تعالى”.
ويشير إلى أن التحرك في سبيل الله، والجهاد في سبيل الله ضد المشروع الصهيوني، والعدو اليهودي، وللتصدي للأمريكي والإسرائيلي، هو ما يمثل حالياً -في الأساس- العائق الفعلي للعدو الإسرائيلي وللأمريكي عن اكتساح المنطقة بكل سهولة.
ويدعو السيد القائد إلى ضرورة الجهاد، والتحرك في الاتجاه الصحيح، كما هو حال النموذج الراقي في غزة، ولبنان، واليمن، وهذا الذي سيعيق المخططات الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة ويفشلها.