الثورة نت:
2025-03-16@17:16:13 GMT

زوال الكيان في الأفق

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

إسرائيل كدولة مغتصبة وكيان فاش يستمد قوته من الخارج، اليوم باتت تتآكل من الخارج في عزلة دولية وخيمة، في الوقت الذي تفقد فيه جمهورها الداخلي، تستمر الفصائل بإطلاق الصواريخ وتحتد في المواجهة الميدانية وآخرها أمس الأول بكمين محكم أزال 9 جنود من قوائم أنتن وأكثر جيوش العالم دموية، تشكل الآن في أفق المجريات توجه دولي حاد للاعتراف بدولة فلسطينية، الأمر الذي يعني خسارة الأهداف الثلاثة المعلنة لجيش الكيان، وهذا الجيش وإن حشد طاقاته نحو رفح لن يخلف نصرا إلا في المزيد الدماء وعزلة دولية أكثر من أي وقت مضى، وفي ما يخص ورقة الأسرى أعلنت الفصائل بوضوح جلي: إما صفقة أو توابيت، وعنّا نحن الغائبين خلف ستار الجغرافيا لا بد علينا أن ننصر الإنسان بداخلنا وأن لا نتثاقل على صفحاتنا منشورا أو تعليقاً أو قصة، يعي جيدا الكيان الخطورة المترتبة عليه من صحوة الشعوب، ولكسر الانتفاضة الشعبية الإلكترونية سعى منذ وقت قصير لتجنيد آلاف الحسابات خصوصا في تويتر لبث الشقاق وإحداث فجوة طائفية الأمة في غنى عنها، ما عدا الأبواق الشاذة المأجورة في النطاق العربي، التابع لبن زايد ولبن سعود حملة المشروع الصهيوني في وطننا العربي الكبير.


يحتم الوضع القائم الآن سياسيا وعسكريا وعلى طاولة المفاوضات تجنيد وتحفيز الشعور الأخلاقي والإنساني قبل أية اعتبارات أخرى- للوقوف صفا في المواجهة بضمير إنساني صادق لا يكل ولا يمل من التخندق في صف المقاومة في بلداننا العربية على كل المستويات والسياقات بأقل ما يمكن للمرء فعله ولو كان منشورا أو تعليقا في منصات التواصل الاجتماعي دون الالتفاف لأي عناوين بعضها مختلقة لتحويل اهتمامات الشعوب لكل ما هو تافه وسخيف يجلب الحزن على وجوه الثكالى والأسى في مخيمات النزوح، ولتكن معنوياتنا بحجم شجاعة المقاوم الذي يرمي الميركافا ويطلق الصواريخ نحو المغتصبات في وطننا الكبير فلسطين المحتلة- بكل بسالة من غزة ولبنان واليمن والعراق.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وضع الأوطان مرآة لحكامها وليس لشعوبها!!!

بينما أقلب في جهازي اليوم وجدت مقال سابق لي لم أتوفق في إرساله للصحف في زحمة الحياة اليومية ،ولذلك أرسله اليوم لأنه يظل يرد على مواقف بعض الكتاب "الرمادية" في الأمس واليوم ولربما الغد!
قرأت مقال للزميلة باتحاد الصحفيين والكتاب العرب فوزية رشيد بتاريخ 24 ديسمبر 2024 بعنوان" الأوطان مرآة شعوبها!"، وقد استفزني المقال لأنني شعرت فيه باتهام مبطن لبعض الشعوب بأنها سيئة ولذلك فهي تدمر بلادها، و وبرغم جودة المقال والجراءة الظاهرة فيه، ولكنه يستدعي الرد والنقاش حول ما جاء فيه، بدأت الزميلة بالقول )الأوطان في فعل عكسها لما يجري فيها، تشير إلى حقيقة شعوبها، ....... ! فهي الأوطان التي تعكس ما وصلت إليه شعوبها من رقي وحضارة وثقافة وقيم أو تخلف وتأخر وجهل !(
ومن هنا نجدها تبدأ بالهجوم على الشعوب متهمة إياها بالتخلف والتأخر والجهل دون إيضاح أسباب ذلك التخلف وهل لحكام تلك الشعوب دور فيه ام لا!!! وخاصة قادة الأنظمة الاستبدادية الحاكمة فيه عسكرية كانت ام مدنية!!!
ثم تستميت في الهجوم على الشعوب مع غض النظر عن استبدادية حكامها فنجدها تكتب ..) ما يهمنا أننا نرى أوطاناً عربية تمتلك كل الإمكانيات وتمتلك ثروات مختلفة، لكنها وبيد أبنائها تمزقت وتخلفت واضطربت، بعد أن استجابت بفئات فيها إلى مسارات الفوضى المرسومة لها، والمخططات التي تعبث بمصائرها، ( !
وهنا نجدها تخاف ان توجه الاتهام للحكام صراحة وتوجه الى "فئات فيها"
!!! ثم تستمر في الهجوم على الشعوب وتمايز بينها بأن )هناك شعوب بالفطرة تغلب عليها وعلى سلوكياتها الرؤية الوطنية، فتفدي أوطانها بالغالي( !!! ثم تعود لاتهام الأوطان بأنها دمرت نفسها بنفسها وفي ذلك تبرئة واضحة للحكام فتقول )بينما أوطان عربية سلمت نفسها وعلى يد بعض أبنائها إلى الخراب والدمار، ولم تفهم في لغة الوطن إلا مصالحها الأنانية، بل دمرت شعوبها، ومارست القتل فيهم بناء على اختلافات مذهبية أو إيديولوجية،(
أجد الخلط الواضح في المقال بين الشعوب والاوطان والحكام، فحين تريد التجريم تتهم الشعوب او تذكر الأوطان ولكأني بأن تلك الشعوب هب الفاعل الحقيقي والمالك للقوة العسكرية والأمنية التي يمكن من خلالها فرض قرارها السياسي وخياراتها، في حين ان الزميلة العزيزة تعلم علم اليقين بأن تلك الشعوب ترضخ تحت حكم القهر والاستبداد وبالحديد والنار!!!
وكأني بها قد أستحت في نهاية المقال فحاولت بقدر الإمكان الإشارة من طرف خفي لجرم الحكام فكتبت ) رأينا .... كيف تبيع أنظمة دول أبناءها للحفاظ على بقائها، وكيف تمارس أبشع الجرائم في حق مواطنيها، … والخلاصة أن كل من يفعل ذلك، لا يفهم معنى الوطن، ولا قيمة الإنسان، ولا يدرك معنى الإخلاص للوطن ولشعبه، ولا يرى نفسه قط في مرآة الوطن ومرآة التاريخ !(
ان الحقيقة الثابتة هي انه ليست هناك شعوب لها سلوك وطني وأخرى لا تملك ذلك السلوك، ولكن هناك شعوب تصر الأنظمة العالمية على ضرورة ان تظل تحت الحكم الاستبدادي مع حاكم "عميل" حتى يتسنى لها سرقة موارد تلك الشعوب بثمن بخس، فتعمل تلك الأنظمة العالمية على دعم وتقوية النظام العميل، ويقوم هذا الأخير وأصحاب المصالح حوله بإحكام قبضتهم الأمنية على الوطن وجعله سجنا كبيرا، غالبا سجنا مليء بالتعذيب والسحل والقتل وأحيانا سجنا ناعما!!!
ان قهر الشعوب يتم أحيانا من خلال تلك الأقلام التي تريد ان تشعره بعقدة الذنب وانه سبب تخلفه وفي نفس الوقت تقوم بتبرئة الحكام بصورة ناعمة. والحقيقة التي تخاف الكاتبة عن البوح بها هي أن الأوطان مرآة لحكامها، او لشعوبها المقهورة .

abdelgadir@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • «الجمارك» تصدر منشورا بشأن بعض السلع المسموح استيرادها مستعملة
  • وزير الخارجية الأمريكية: العمليات العسكرية باليمن مستمرة حتى زوال تهديد الحوثيين
  • فصائل فلسطينية تعليقا على الهجوم الأمريكي على اليمن : دعم وقح لـ “إسرائيل” 
  • سهيل المزروعي: في يوم الطفل الإماراتي نحتفي بمستقبل وطننا المشرق
  • موقع صهيوني يؤكد فشل الكيان والتحالف الدولي في مواجهة التهديد اليمني
  • وضع الأوطان مرآة لحكامها وليس لشعوبها!!!
  • وزير الرياضة يشهد إطلاق الكيان الشبابي في أسوان
  • رصد القمر البدر لشهر رمضان
  • والى متى هذا القتل وهذه الدماء ؟
  • مجدداً.. الكيان الإسرائيلي في مواجهة الحصار اليمني