لبيد: صفقة تبادل الأسرى صعبة لكنها لا تزال ممكنة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إن صفقة تبادل الأسرى صعبة لكنها لا تزال ممكنة، وذلك عقب لقائه أمس الاثنين في واشنطن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وأوضح زعيم المعارضة الإسرائيلية أنه عقد "اجتماعا مثمرا" مع بلينكن في واشنطن بشأن قضايا مستقبلية تتعلق بالحاجة إلى حل أزمة غزة، "وإطلاق سراح الرهائن".
وأكد لبيد، في تصريحاته، أن المعارضة ستعطي موافقتها للحكومة الإسرائيلية لإبرام الصفقة إذا لزم الأمر، حسب تعبيره. وقال "إنها صفقة صعبة.. قد لا تروق لنا، لكن يمكن إبرامها، ومن ثم يتعين إبرامها".
وأضاف أن "صفقة الرهائن لا تزال ممكنة وأن هناك عناصر سياسية في إسرائيل تعمل على ذلك".
وأكد في الوقت ذاته أن "القضاء على ما تبقى من (حركة المقاومة الإسلامية) حماس لا يزال أولوية كي لا يتكرر ما وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول" الماضي.
وتابع بقوله للصحفيين من أمام مقر وزارة الخارجية "إذا لزم الأمر، ستوفر المعارضة الإسرائيلية شبكة أمان للحكومة لإتمام صفقة الرهائن لأنه يتعين علينا إعادتهم".
واجتمع لبيد مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان في زيارته لواشنطن أيضا، في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطا في الداخل والخارج فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة.
وطالبت عائلات الأسرى حكومته ببذل جهود أكبر لإعادة الأسرى الذين أسرتهم حماس في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتأتي زيارة لبيد لواشنطن بعد أيام من حث الرئيس الأميركي جو بايدن نتنياهو على إعطاء صلاحيات لمفاوضيه تمكنهم من التوصل إلى اتفاق.
وحذّر بايدن نتنياهو للمرة الأولى من أن الدعم الأميركي قد يتوقف على بذل إسرائيل مزيدا من الجهود لتحسين الوضع الإنساني في غزة وحماية المدنيين.
وردا على سؤال عن التحذير الأميركي، قال لبيد إن بايدن "قلق بشكل واضح من الوضع الإنساني في غزة".
وتشنّ إسرائيل منذ 6 أشهر، حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في تل أبيب ضد نتنياهو تطالب بإنجاز صفقة لتبادل الأسرى
شهدت إسرائيل اليوم مظاهرات حاشدة شارك فيها مئات المستوطنيين الإسرائيليين، الذين عبروا عن احتجاجهم الشديد ضد سياسة حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى، مطالبين بضرورة إتمام صفقة تضمن عودة الأسرى الإسرائيليين لدي حركة حماس في قطاع غزة.
وعبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن استيائها من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن الضغوط العسكرية لإعادة الأسرى، حيث قالت: "نقول للرئيس ترمب إن نتنياهو يكذب عليك بقوله إن الضغط العسكري يعيد الأسرى". وأكدوا أن الضغط العسكري لم يُثمر عن أي تقدم ملموس في ملف الأسرى.
وأعربت عائلات الأسرى عن قلقها المتزايد، حيث أضافوا: "نطلب من الرئيس ترامب أن يوظف كل أدواته للضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب، فالحكومة الحالية لا تحترم أرواح المختطفين ولا الجنود الإسرائيليين". وأكدت العائلات أن السياسات الحالية لحكومة نتنياهو تهدد وحدة المجتمع الإسرائيلي وتزيد من معاناة الأسرى وعائلاتهم.
في تصريحات أخرى، شددت العائلات على أن نتنياهو وحكومته "يمزقون الدولة والمجتمع"، واعتبروا أن رئيس الحكومة الإسرائيلي يسعى فقط إلى "إنقاذ نفسه" بدلاً من إتمام عملية تبادل الأسرى.
وأضافوا: "نتنياهو هو العقبة أمام إبرام اتفاق لتبادل الأسرى، ومصلحة إسرائيل تتطلب إنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن".
وفي سياق متصل، انتقدت العائلات الحكومة الإسرائيلية لما وصفته بمحاولة تبرير العملية العسكرية في غزة، التي تسببت في مقتل 41 أسير، قائلة: "نتنياهو يتجاهل حقيقة أن العملية العسكرية تسببت في قتل العديد من الأبرياء، في وقت كان يجب فيه التركيز على إعادة الأسرى وإنهاء معاناة الأسرى وعائلاتهم".