أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

أعلنت بعض الدول أن فاتح شهر رمضان هو يوم الإثنين 11 مارس 2024م، وهو ما يعني أنها ستتحرى هلال عيد الفطر يوم غد الإثنين 08 أبريل، في حين أعلنت دول أخرى ومن بينها المغرب ثبوت رؤية هلال شهر رمضان يوم الثلاثاء 12 مارس، وبالتالي فستعمل على تحري هلال شهر شوال يوم الثلاثاء 09 إبريل، الموافق ل 29 رمضان 1445.

وفي السياق ذاته قال مركز الفلك الدولي إن الدول التي ستتحرى الهلال يوم الإثنين 08 أبريل، سيستحيل عليها رؤيته، بسبب غروب القمر قبل الشمس ولحدوث الاقتران بعد غروب الشمس، وبالتالي ستكمل هذه الدول عدة شهر رمضان ثلاثين يوما، ليكون يوم الأربعاء 10 أبريل هو بديوم عيد الفطر بها.

وأضاف بأن الدول التي ستتحرى الهلال يوم الثلاثاء 09 أبريل، يمكنها رؤية الهلال باستخدام التلسكوب من شرق العالم ومن جنوب أفريقيا، وهي ممكنة بالعين المجردة بصعوبة من وسط آسيا ووسط القارة الأفريقية، ورؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بسهولة نسبيا من غرب آسيا، وشمال أفريقيا، ومعظم أوروبا ومعظم القارتين الأمريكيتين. وعليه فمن المتوقع أن تعلن جل هذه الدول رؤية الهلال يومئذ، ليكون يوم الأربعاء 10 أبريل عيد الفطر السعيد فيها أيضا، ولا يستبعد أن تعلن كل من الهند وبنغلادش عدم ثبوت رؤية الهلال يوم الثلاثاء ليكون عيد الفطر بها يوم الخميس 11 أبريل.

وأكد المركز بأن وضع الهلال يوم الثلاثاء 09 إبريل في بعض المدن العربية والإسلامية، حسب الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس ستكون كما يلي: في الرباط يغيب القمر بعد 69 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 22 ساعة و57 دقيقة، أما في أبوظبي يغيب القمر بعد 51 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 19 ساعة و35 دقيقة. وفي الرياض يغيب القمر بعد 53 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 20 ساعة. وفي عمّان والقدس يغيب القمر بعد 60 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 20 ساعة و38 دقيقة. وفي القاهرة يغيب القمر بعد 59 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 20 ساعة و47 دقيقة. والرؤية في الرباط وأبوظبي والرياض وعمّان والقدس والقاهرة ممكنة بالعين المجردة في حالة صفاء الغلاف الجوي.

ولمعرفة معاني هذه الأرقام يضيف المركز تجدر الإشارة إلى أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة فكان 15 ساعة و33 دقيقة، ولا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ أن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس وبعده عن الأفق وقت رصده.

وأشار المركز إلى أن العديد من الفقهاء والفلكيين يرون أنه لا داعي لتحري الهلال بعد غروب شمس يوم الإثنين 11 مارس 2024، من المناطق التي يغيب فيها القمر قبل الشمس، لأن القمر غير موجود في السماء وقتئذ، وعليه فإن رؤية الهلال مستحيلة في ذلك اليوم استحالة قاطعة من تلك المناطق، وهذا معروف مسبقا من خلال الحسابات العلمية القطعية.

ونشر المركز خارطة تبين مدى إمكانية رؤية هلال شهر شوال يوم الثلاثاء 09 أبريل من جميع مناطق العالم، بحيث أن رؤيته مستحيلة من المناطق الواقعة في اللون الأحمر لغروب القمر قبل الشمس أو/و لحدوث الاقتران السطحي بعد غروب الشمس، وغير ممكنة بالتلسكوب أو بالعين المجردة من المناطق غير الملونة.

وتبقى رؤية الهلال ممكنة فقط باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الأزرق، وممكنة باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الزهري، ومن الممكن رؤية الهلال بالعين المجردة في حالة صفاء الغلاف الجوي التام والرصد من قبل راصد متمرس، وممكنة أيضا بالعين المجردة من المناطق الواقعة في اللون الأخضر.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: دقیقة من غروب الشمس بالعین المجردة رؤیة الهلال الهلال یوم

إقرأ أيضاً:

مشروع وقوة ترامب المُسيطر كونيا…نتاج لأيدلوجيا ام لتكنولوجيا..؟..رؤية تفكرية واخزة..

#مشروع وقوة #ترامب المُسيطر كونيا…نتاج لأيدلوجيا ام لتكنولوجيا..؟..رؤية تفكرية واخزة..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية(1945) وحتى نهاية تسعينيات القرن الماضي عاش العالم في ظل ما يُعرف بالحرب الباردة جراء وجود قطبين وفكرين عالميين متنافسين حينها؛ هما الفكر الاشتراكي الصراعي الاممي بقيادة الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه؛ بمرجعية ايدلوجية محورها محاربة الاستغلال في العالم؛ متجسدا بفكر اصحابها واشهرهم المفكر والفيلسوف الالماني كارل ماركس( 1818-1883) القائل والمستند الى الواقع المرير الذي تعيشة الطبقات العمالية “المُستغلة” والمفترض بانها قائدة التغيير”يا عمال العالم إتحدوا” وهذا الصراع موجه فكرا وتنظيمات حزبية ضد قِلة تملك وتحكم كُثرة من البشر تُستنزف ومُستغلة عمليا لصالح مالكي رأس المال وادواته الانتاجية.
اما القطب الراسمالي الوظيفي؛ تنظيما ومراكمة ارباح بالدرجة الاساس تزامنا مع التطوير التكنولوجي المتسارع بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، اقول جنيّ الارباح الهائلة بغض النظر عن شرعية وسائل جني تلك الارباح تحت مضمون ايدلوجي يقدس المال وزيادته ،أُختصر وكثفته في هذا الرصد والتحليل بشعار هو “دعه/ها يعمل دعه يُمر” .
(2)
مع بداية تسعنيات القرن الماضي وبإختصار كثيف تفكك الاتحاد السوفيتي وبالتالي خمدت النظرية الماركسية الصراعية المنظمة فكريا وحزبيا ، وقابل هذا السقوط العالمي إستفراد النظام المؤسسي والعلمي العالمي للرأسمالية، وانتقال مضامينها وتكنولوجياتها التي حققت اهدافها من خلالهما ،من حقبة الحرب الباردة العالمية، الى حقبة:- واحدية القطب والدولار، والفكر حيث تجلى ويترجم علميا وفكريا في بروز وتسيٌد ايدلوجية العولمة الكونية الاوسع وهي لا دينية من حقبة الحرب الباردة الى ايدلوجيا العولمة النازعة للتطور راهنا ونحو المستقبل،وهي التي تشمل استغلال وتحديث موارد “الارض والفضاء” استنادا الى ايمانها المطلق بالعلم وبعيدا عن الغيبيات .
(3)
اما حاليا ، وتحديدا بعد فوز الرئيس ترامب كقائد اقتصادي وسياسي لايدلوجية الراسمالية العولمة قبل اربعة شهور تقريبا ، فلا يستقيم واقعيا وعلميا -من منظور علم اجتماع السياسة- استمرار التحليل السياسي والاقتصادي المتجدد والمتقدم وغالبا المفاجىء للمحليين السياسين والاعلاميين وحتى الدول النامية والقوية مثل روسيا والصين، لافكار وقرارات امريكا الصادمة والملزّمة معا للدول الاخرى في العالم مثل”رفع قيم الجمارك وعنوة على السلع المُصدرة لامريكا، مواقفها المنحازة بالمطلق لحليفتها الدموية إسرائيل في فلسطين من قِبل الولايات المتحدة بقيادة ترامب وحليفتها المدلله اسرائيل المحتلة في شرق اوسط عربي مسلم غني في موقعه المتوسط في العالم مثلما هو غني في الموارد الضرورية لاستمرار تطور وسيادة امريكا ممثلة في وجود موارد غير مستغلة من قِبل اصحابها؛ الفقراء فكريا وعلميا وديمقراطيا ،مقارنة بالدول الغربية المعولمة اضافة لغياب عدالة توزيع واستغلال مكتسبات مواردها مثل “النفط، اليورانيوم،السيليكون، فوسفات، كوبلت ..الخ” .
(4)
اخيرا…
علينا الايمان والوعي الناجز بان الراسمالية المعولمة ذات القطب الواحد قد اثبتت وبنجاح قدراتها المحدثة على تطوير فلسفتها النفعية وادواتها الاقتصادية واهدافها السياسة سواء في الشرق الاوسط الجديد ام في اليات قبادتها للكون وبشكل صادم لكل الافكار الدينية او الوضعية غير المقدسة الاخرى..لذا علينا تطوير وعينا وتحديث طرائق وادوات رصدنا وتحليلنا لما يجري في الكون من تغيرات ايدلوجية وتكنولوجية” تنافسية متسارعة ومقارنة بين سيادة القطب الامريكي الواحد ويليها الصين وروسيا كي نتلمس ونعرف ولو جزئيا مالذي يجري ولماذا في ظل الاستئثار الامريكي بقيادة الرئيس ترامب واجتهد انه “رجل /قائد” القرن الواحد والعشرين ليس لشخصه فقط وانما استناده الى ما انجزه النظام الرأسمالي المعولم من نجاحات ايدلوجية وتكنولوجية تسود وتُسيّر الكون نحو اهدافها وارباحها. ترابطا مع حماية قدراتها الايدلوجية الفكرية والمؤسسية المتجددة، والاقتصادية المهيمنة عبر “الدولار” والسياسية في المناورات والحروب المباشرة او عبر ابرز وكلائها الاقوى عدة وعتادا وفعالية “اسرائيل” رغم انها محتلة، مقابل حالة التشتت والاحتراب العربي المسلم الموجع والدامي في اقل التعابير استخداما للتعبير عن مرارة واقعنا.

فماذا نحن فاعلون..؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات مشابهة

  • فلكية جدة: كسوف القرن بسماء المملكة عام 2027
  • السعودية ستشهد كسوفا كليا للشمس في أغسطس 2027
  • مشروع وقوة ترامب المُسيطر كونيا…نتاج لأيدلوجيا ام لتكنولوجيا..؟..رؤية تفكرية واخزة..
  • موعد أذان الظهر.. مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 بجميع المحافظات
  • «القمر الدموي».. خسوف كلي يُشاهد من معظم القارات
  • حارس الهلال يتألق ويتصدى لصاروخية مروان عطية بعد مرور 60 دقيقة
  • التعادل السلبي يحسم الشوط الأول من مباراة الأهلي والهلال السوداني
  • التعادل السلبي يحسم أول 15 دقيقة بين الأهلي والهلال السوداني ببطولة إفريقيا
  • «سيكو سيكو» يواصل الصدارة في إيرادات عيد الفطر 2025 بأسبوعه الثاني
  • إنشاء مركز رقمي للذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة في المغرب