مسلسل الحشاشين الحلقة 29.. عمر الخيام يقف أمام قبره ويتكلم عن الحياة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
في الحلقة التاسعة والعشرين من مسلسل الحشاشين، ذكر عمر الخيام (نيقولا معوض) الحياة المثالية على طريقته الخاصة.
وقال الخيام إن الحياة المثالية تكون عندما تعيش حياة لا يتذكرك فيها أحد، وبالتالي لا تخضع لحكم البشر، وهذا بدلًا من حياته التي يحكم عليها الجميع، وعندما يموت يكون قبره في مكان مليء بالزهور في مهب رياح الشمال، لتكون رائحة المكان زكية.
وجاء هذا بينما يزور الخيام قبره بصحبة صديقه صهبان، ليكون هذا الحوار تلخيصًا لفلسفة الخيام طوال أحداث الحشاشين.
الحشاشين مسلسل تدور أحداثه في القرن الحادي عشر، حيث حسن الصباح قائد الجماعة التي تتولى اغتيال شخصيات مسؤولة ومرموقة، ويؤدي نيقولا معوض في المسلسل دور الشاعر والعالم عمر الخيام، وأحد أصدقاء الصباح.
المسلسل من بطولة كريم عبد العزيز ونيقولا معوض وفتحي عبد الوهاب وأحمد عيد، وهو من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج سينرجي للإنتاج الفني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسن الصباح عبد الرحيم كمال كريم عبد العزيز مسلسل الحشاشين نيقولا معوض
إقرأ أيضاً:
اللواء الركن ياسر قائد نيالا: حين حفر قبره بيده وارتقى إلى المجد
في لحظة تختلط فيها الدماء بالدعاء وتتعانق فيها الأرض مع السماء وقف اللواء الركن ياسر قائد فرقة نيالا وقفةً تُكتب بماء الذهب في سفر المجد السوداني. لم يكن عاديًا لم يكن كبقية القادة، بل كان واحدًا من أولئك الذين يُشبهون الوطن: صلبًا، نبيلاً لا يُهزم!
في معركة الكرامة، حيث ارتجّت الأرض تحت وقع المدافع، وتطايرت الأرواح فوق أكفّ البنادق، انحنى القائد، لا تواضعًا فحسب بل استعدادًا للفداء. حمل معوله وحفر قبره بيده وكأنه يقول للموت: “تعالَ فأنا لا أهابك ما دام في عروقي دمٌ سوداني حرٌّ وما دام تراب نيالا يناديني.”
لم تكن تلك مجرّد لحظة درامية بل كانت رسالة…
رسالة لكل جبانٍ خان ولكل متخاذلٍ فرّ ولكل طامعٍ في وطنٍ لم يزل يصنع القادة من طين العزة ونار الرجولة.
اللواء ياسر فضل قائد نيالا لم يكن قائدًا يختبئ خلف خطوط النار بل فارسًا في الميدان ودرعًا لصدر جنوده وقسمًا حيًا أمام علم السودان. استشهد في الميدان كما يُستشهد القادة الذين لا يعرفون غير خط الجبهة مقراً ولا يعتبرون الحياة حياةً إن لم تكن كريمة حُرّة مُطهرة من الذل.
يا أبناء السودان…
يا من تعرفون تمامًا معنى أن يُكتب التاريخ بالدم لا بالحبر…
تعلّموا من هذا القائد أن الجندية ليست رتبة بل عهدٌ تُسقى جذوره بالولاء وتُروى أغصانه بالصبر وتُزهر فروعه بالبطولة.
هذا هو جيشكم القوات المسلحة السودانية…
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لا يفرّون من الميدان، بل إليه
لا ينتظرون وسامًا بل يصنعونه بالرصاص والعرق والموت المُشرف.
فإن كنتم تبحثون عن المثل الأعلى فانظروا إلى تراب نيالا حيث دُفن قائدها وبطلها
وإن سألتم عن معنى الشجاعة فافتحوا كتاب الوطن على صفحة اللواء ياسر فضل
وإن أردتم أن تُبعث فيكم الروح فاذكروا معركة الكرامة، فإن فيها ما يكفي ليحيي جيلاً بأكمله
المجد للشهداء… النصر للقضية… والخلود للأبطال.
نصر من الله وفتح قريب
????️ نقيب /
محمد عبدالرحمن هاشم