الأسبوع:
2024-07-03@16:13:54 GMT

لا بديل عن قيام دولة فلسطينية

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

لا بديل عن قيام دولة فلسطينية

مهما حاولت إسرائيل وحكوماتها المتطرفة تطويل أمد الصراع من أجل سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها، ومهما قتلوا واعتقلوا وهجروا من أبناء الشعب الفلسطيني، ومهما ارتكبوا من مجازر وإبادة جماعية، علي مراي ومسمع أمريكا والدول الغربية، فإن فاتورة الدماء الفلسطينية الطاهرة والتضحيات طوال أكثر من قرن من الزمان لن تذهب سدى، وذلك لأن الحق سيرجع إلي أصحابه، فبعد جرائم العدوان الإسرائيلي الوحشية والغير مسبوقة في غزة والمدن الفلسطينية، أصبح العالم كله مسئولا عن تلك الجرائم، لأن غزة لم تعد قضية فلسطينية ولا عربية، بل قضية إنسانية، قضية عالم بأسره، ودليل ذلك أن الصهاينة بقياداتهم ومستوطنيهم قد انكشف للعالم شرهم وكذبهم وتجويعهم وقتلهم للأبرياء أصحاب الأرض، فأحرار العالم الآن يجرمون ما تفعله إسرائيل في غزة والضفة، وأصبحت المظاهرات الساخطة علي إسرائيل تملئ شوارع مدن دول العالم، وأصبحت الدول الكبرى التي ساعدت إسرائيل في بداية أحداث غزة في خجل من أمرها، فالقادة والحكومات الغربية أصبحت وعلي رأسها أمريكا تدين جرائم إسرائيل، وتعارض سياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، وتخشى من أن تتطور تلك الحرب القذرة لحرب كبرى يمكن أن تحرق إسرائيل وتطول أمريكا ودول الغرب، ولهذا فإن تلك الدول الآن اصبحت هي من تتقدم بأطروحات إلي مجلس الأمن تطالب فيه إسرائيل بوقف إطلاق النار.

كما اصبح الكثير من دول العالم مهيأة للاعتراف بدولة فلسطين كدولة عضو دائم وذات سيادة مكتملة في الأمم المتحدة، وذلك بعد أن تحدت إسرائيل القوانين الدولية والقيم الإنسانية، وخرقت كل الأعراف الدولية لارتكابها تلك المجازر في حق الإنسانية، بعد أن كانت الكثير من الدول الكبرى شريكة مع إسرائيل في قتل الفلسطينيين، وكل تلك التحركات الدولية الآن مع طول أمد العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة وغيرها من المدن الفلسطينية تتحد وتتجه نحو تحقيق المطلب العادل الذي طال انتظاره للشعب الفلسطيني، والعمل علي إقامة دولته المغتصبة.

كما أن الدول الكبرى التي كانت تساند إسرائيل وعلي رأسهم أمريكا أصبحت تنتقد تصرفات الحكومة الإسرائيلية، وتتوعد قيادات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، وبدأت محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية الحقوقية بالعالم تدين جرائم إسرائيل، وتقر بارتكابها مجازر و إبادة جماعية في حق أبناء الشعب الفلسطيني، وتطالب بوقف إطلاق النار، كما طالب مؤخراً مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بمحاسبة إسرائيل عن جرائمها في حق الفلسطينيين، وتقديم قاداتهم ومستوطنيهم للعدالة، ما يشير بأن اللهجة الغربية الأمريكية قد تغيرت، واصبحت اليوم في صف الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي ضحى في أقل من سبعة أشهر بأكثر من أربعة وثلاثين ألف قتيل، وأكثر من خمسة وسبعين ألف جريح، ناهيك عن تدمير المباني، وتنفيذ سياسة التهجير والتجويع الممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فلا الرصاص ولا القنابل والأسلحة المحظورة، ولا القتل ولا الاعتقال، ولا سرقة الأرض، ولا سياسة التجويع ستجعل إسرائيل تحظى بالأمان أو بحلم السيطرة علي الأرض الفلسطينية، ما يعني أن الدولة الفلسطينية الفتية قادمة لا محالة، وأنه سيأتي اليوم الذي ستعترف فيه إسرائيل طوعاً بالدولة الفلسطينية عاجلاً أم آجلا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

مؤرخ إسرائيلي يطالب بإعلان الأردن دولة للفلسطينيين بديلا عن حل الدولتين

طالب مؤرخ إسرائيلي بمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية المحتلة حتى لو كلف ذلك "مواجهة مع الولايات المتحدة"، بسبب ما وصفه "بالخطر الذي سيحدق بإسرائيل"، مشددا على ضرورة إقناع داعمي الاحتلال الإسرائيلي بأن "الأردن هو دولة الفلسطينيين".

وقال عالم الآثار في دائرة التاريخ في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، إبراهام فاوست، إنه "لا مفر أمام إسرائيل من صد كل محاولة لإقامة دولة فلسطينية حتى بثمن مواجهة مع الأمريكيين"، مستدركا: "ولكن إذا ما أهملنا الساحة السياسية والإعلامية، وبدون إسناد امريكي فسيفرض العالم إقامة دولة فلسطينية. وبالتالي على إسرائيل أن تأخذ المبادرة السياسية".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف العبرية"، أن على دولة الاحتلال أن" تعرض إلى جانب المخاطر المترتبة على إقامة الدولة الفلسطينية، سياسة يمكنها أن توفر البديل لأصدقاء إسرائيل في العالم، عن المطلب المتزايد لإقامة دولة فلسطينية"، مشير إلى أنه من الضروري أن "تقول بصوت عال وواضح إنه توجد منذ الآن دولة فلسطينية، وهي الأردن"، حسب زعمه.


وشدد المؤرخ الإسرائيلي على أن الترويج لوجو دولة فلسطينية بالفعل سيظهر بأن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة "ليسوا شعبا بلا دولة بل أقلية تعيش خارج دولتها"، معتبرا أن ذلك "سيدفع قدما بالفهم بأنه تحتمل حلول سياسية لا تتطلب إقامة دولة فلسطينية"، على حد ادعائه.

ولفت المؤرخ الإسرائيلي في طرحه الذي يسعى إلى إنهاء حل الدولتين وسلب الفلسطينيين في الضفة الغربية من كافة حقوقهم على أرضهم، إلى أن سياسة "الأردن هو الدولة الفلسطينية ستجر معارضة حتى في إسرائيل. كما أن قادة جهاز الأمن سيعارضون تغيير السياسة سواء لأن بعضهم لانهم لا يزالون معنيين بكسب الهدوء بكل ثمن ويخافون من انهيار الأردن وتحوله إلى دولة مواجهة".

واستدرك قائلا "لكن أحداث 7 أكتوبر علمتنا أنه ليس فقط لا يجب الاعتماد على قادة جهاز الأمن في فهم الواقع في الشرق الأوسط بل أن سياسة كسب الهدوء نهايتها أن تتفجر"، معتبرا أنه "مهما كانت المخاطر التي تنطوي على انكشاف الهوية الفلسطينية للأردن، فإن مخاطر إقامة دولة فلسطينية في مركز البلاد، فورية أكثر وأكبر".


ودعا المؤرخ الإسرائيلي في ختام مقاله، قيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي "إلى التغلب على المخاوف وعلى معارضة كبار الموظفين، وأن تبلور سياسة المشكلة الفلسطينية في سياق أوسع وتمنع إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن".

يأتي الطرح الإسرائيلي هذا في ظل سعي حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي يسود عليها نفوذ اليمين المتطرف، إلى تصعيد العدوان المتواصل على قطاع غزة، ليشمل جميع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس والضفة الغربية المحتلة، التي تتعرض بالفعل إلى اعتداءات إسرائيلية متزايدة على صعيد الاعتقالات والمداهمات وتعزيز سياسات الاستيطان.

مقالات مشابهة

  • أصوات فلسطينية: البيت الفلسطيني يحتاج قيادة جديدة تحمي الأرض والشعب
  • إصابة 3 إسرائيليين بجروح خطيرة في عملية طعن شمال إسرائيل
  • واشنطن تدعو إسرائيل للتحقيق في تقارير استخدامها المدنيين كدروع بشرية
  • هيئة العمل الوطني الفلسطيني: نتنياهو يسعى لتقويض وجود أي دولة فلسطينية مستقبلية
  • صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً
  • اليومُ التالي دولةٌ فلسطينيةٌ وحكومةُ وحدةٍ وطنيةٍ
  • المملكة تجدّد موقفها الراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • السحيباني: المملكة تجدّد موقفها الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بإعلان الأردن دولة للفلسطينيين بديلا عن حل الدولتين