الأسبوع:
2024-12-31@22:52:32 GMT

لا بديل عن قيام دولة فلسطينية

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

لا بديل عن قيام دولة فلسطينية

مهما حاولت إسرائيل وحكوماتها المتطرفة تطويل أمد الصراع من أجل سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها، ومهما قتلوا واعتقلوا وهجروا من أبناء الشعب الفلسطيني، ومهما ارتكبوا من مجازر وإبادة جماعية، علي مراي ومسمع أمريكا والدول الغربية، فإن فاتورة الدماء الفلسطينية الطاهرة والتضحيات طوال أكثر من قرن من الزمان لن تذهب سدى، وذلك لأن الحق سيرجع إلي أصحابه، فبعد جرائم العدوان الإسرائيلي الوحشية والغير مسبوقة في غزة والمدن الفلسطينية، أصبح العالم كله مسئولا عن تلك الجرائم، لأن غزة لم تعد قضية فلسطينية ولا عربية، بل قضية إنسانية، قضية عالم بأسره، ودليل ذلك أن الصهاينة بقياداتهم ومستوطنيهم قد انكشف للعالم شرهم وكذبهم وتجويعهم وقتلهم للأبرياء أصحاب الأرض، فأحرار العالم الآن يجرمون ما تفعله إسرائيل في غزة والضفة، وأصبحت المظاهرات الساخطة علي إسرائيل تملئ شوارع مدن دول العالم، وأصبحت الدول الكبرى التي ساعدت إسرائيل في بداية أحداث غزة في خجل من أمرها، فالقادة والحكومات الغربية أصبحت وعلي رأسها أمريكا تدين جرائم إسرائيل، وتعارض سياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، وتخشى من أن تتطور تلك الحرب القذرة لحرب كبرى يمكن أن تحرق إسرائيل وتطول أمريكا ودول الغرب، ولهذا فإن تلك الدول الآن اصبحت هي من تتقدم بأطروحات إلي مجلس الأمن تطالب فيه إسرائيل بوقف إطلاق النار.

كما اصبح الكثير من دول العالم مهيأة للاعتراف بدولة فلسطين كدولة عضو دائم وذات سيادة مكتملة في الأمم المتحدة، وذلك بعد أن تحدت إسرائيل القوانين الدولية والقيم الإنسانية، وخرقت كل الأعراف الدولية لارتكابها تلك المجازر في حق الإنسانية، بعد أن كانت الكثير من الدول الكبرى شريكة مع إسرائيل في قتل الفلسطينيين، وكل تلك التحركات الدولية الآن مع طول أمد العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة وغيرها من المدن الفلسطينية تتحد وتتجه نحو تحقيق المطلب العادل الذي طال انتظاره للشعب الفلسطيني، والعمل علي إقامة دولته المغتصبة.

كما أن الدول الكبرى التي كانت تساند إسرائيل وعلي رأسهم أمريكا أصبحت تنتقد تصرفات الحكومة الإسرائيلية، وتتوعد قيادات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، وبدأت محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية الحقوقية بالعالم تدين جرائم إسرائيل، وتقر بارتكابها مجازر و إبادة جماعية في حق أبناء الشعب الفلسطيني، وتطالب بوقف إطلاق النار، كما طالب مؤخراً مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بمحاسبة إسرائيل عن جرائمها في حق الفلسطينيين، وتقديم قاداتهم ومستوطنيهم للعدالة، ما يشير بأن اللهجة الغربية الأمريكية قد تغيرت، واصبحت اليوم في صف الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي ضحى في أقل من سبعة أشهر بأكثر من أربعة وثلاثين ألف قتيل، وأكثر من خمسة وسبعين ألف جريح، ناهيك عن تدمير المباني، وتنفيذ سياسة التهجير والتجويع الممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فلا الرصاص ولا القنابل والأسلحة المحظورة، ولا القتل ولا الاعتقال، ولا سرقة الأرض، ولا سياسة التجويع ستجعل إسرائيل تحظى بالأمان أو بحلم السيطرة علي الأرض الفلسطينية، ما يعني أن الدولة الفلسطينية الفتية قادمة لا محالة، وأنه سيأتي اليوم الذي ستعترف فيه إسرائيل طوعاً بالدولة الفلسطينية عاجلاً أم آجلا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

عباس: أولوية الشعب الفلسطيني وقف الحرب الوحشية على غزة  

 

القدس المحتلة - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء31ديسمبر2024، إن أولوية شعبه وقف الحرب الوحشية التي تواصل إسرائيل شنها على قطاع غزة منذ نحو 15 شهرا.

وأضاف عباس في بيان له، بمناسبة الذكرى 60 لانطلاقة حركة "فتح" التي يتزعمها: "ما يجري في غزة هو عار على جبين المجتمع الدولي، ويجب وقفه فورا"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأكد أن "أي مسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يجب أن يبدأ من وقف العدوان على قطاع غزة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735، بما يضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2735 الذي تقدمت بمشروعه الولايات المتحدة بناء على مقترح أُعلن في 31 مايو/ أيار 2024 لوقف إطلاق النار بغزة، ويتضمن 3 مراحل.

وشدد عباس على "ضرورة وقف اعتداءات جيش الاحتلال وإرهاب المستوطنين في الضفة والقدس، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية".

وتابع: "آن الأوان لأن ينجز الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، وذلك بزوال الاحتلال وتجسيد الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه ليس من العدل أن يبقى الفلسطينيون الشعب الوحيد في العالم تحت الاحتلال".

وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني التواق إلى الحرية والاستقلال، هو الأحوج إلى الأمن والاستقرار ليعيش في وطنه وعلى أرضه حرا مكرما كغيره من شعوب العالم".

كما شدد عباس على أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس".

وأكمل: "الثورة الفلسطينية التي أطلقتها حركة فتح عام 1965، لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة مثلت الحدث الأهم في تاريخنا المعاصر".

وأكد عباس أن الشعب الفلسطيني "سيبقى متمسكا بأرضه وصامدا عليها ولن يرحل أو يرضخ لمخططات تهجيره من وطنه".

وأسس "فتح" الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مع عدد من رفاقه أبرزهم خليل الوزير، وصلاح خلف، وخالد الحسن، وفاروق القدومي.

وأطلقت الحركة "الكفاح المسلح" بأولى عملياتها العسكرية ضد إسرائيل مطلع 1964، حين فجر عناصرها نفق "عَيْلَبون" في منطقة غور الأردن شرق الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين.

ويأتي إحياء الحركة ذكرى انطلاقتها بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت نحو 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية والقضية الفلسطينية في 2024.. دعم قوي ونهج راسخ
  • الرئاسة الفلسطينية تعقب على بيان الشخصيات الاعتبارية من غزة
  • عباس: أولوية الشعب الفلسطيني وقف الحرب الوحشية على غزة  
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: تجدد الاشتباكات في مخيم جنين بالضفة الغربية بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومسلحين
  • إسرائيل تكشف عن تصنيف دولة خليجية لـ”الحوثيين” منظمة إرهابية.. الاسم
  • الخارجية الفلسطينية: تفاخر الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مدينة جباليا استخفاف بالشرعية الدولية
  • «استخفاف بالشرعية الدولية».. الخارجية الفلسطينية تدين تدمير «جباليا» وتفاخر الاحتلال
  • الخارجية الفلسطينية: تفاخر إسرائيل بتدمير جباليا استخفاف بالشرعية الدولية
  • مقتل شابة فلسطينية خلال اشتباكات بين أجهزة الأمن الفلسطينية ومسلحين بمخيم جنين في الضفة الغربية
  • وزير الأوقاف: الحل الوحيد للقضية قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية