أكاديمي يكشف سبب عجيب وراء هجرة طيور أوروبا للمناطق الصحراوية بمصر.. فيديو
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قال الدكتور مصطفى صالح ، أستاذ العلوم الصحراوية بكلية العلوم بجامعة الأزهر، إن هناك جزء وراثي في التركيب الجيني للطيور المهاجرة، لأن الأبحاث أثبتت أن هذه الطيور تذهب إلى وادي قنا الذي هو عبارة عن صحراء، وبعد البحث وجدنا أن هذه المنطقة كانت عبارة عن نهر، ولكنه تعرض للجفاف، وتذهب الطيور إليه بسبب الجزء الوراثي في التركيبة الجينية الذي تشكل عبر آلاف السنين.
وتابع "صالح" ، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بدون ورقة وقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الإثنين، أن الوضع الحالي للصحراء في مصر شيء حديث نسبيًا، مشيرًا إلى أن النيل كان قريبًا من الأهرامات، ومصر كانت تتعرض لجزء كبير من الأمطار، والجزء لأكبر من مصر كان يحتوي على أشجار وحشائش، ولكن تغير المناخ، وتحول مصر إلى صحراء حدث مع بداية الدولة الفرعونية.
فحص عينات من تـربة وادي قـنا ونهر النيلولفت إلى أن التغيرات المناخية ستؤثر بالتأكيد على مسار هجرة الطيور، ولكن هذا سيأخذ وقت كبير، مشيرًا إلى أن هناك كم كبير من الطيور تهاجر من أوروبا إلى إفريقيا، والتغيرات المناخية قد تؤثر على هجرة الطيور.
وأشار إلى أن الطيور تهاجر نتيجة امتلاكها ساعة بيولوجية بغض النظر عن درجة الحرارة، وإذا جاء الشتاء مبكرًا، فهذه الطيور قد تتعرض للموت، مضيفًا أن تداعيات التعيرات المناخية قد تكون كبيرة جدًا.
وادي قناهو أحد الأودية الجافة في الصحراء الشرقية في مصر ينحدر في اتجاه معاكس لانحدار نهر النيل من الشمال إلى الجنوب ويبدأ من جنوب جبل الجلالة القبلية عند دائرة عرض 28 درجة شمالا ويصب في مدينة قنا الجديدة عند دائرة عرض 26 درجة شمالا بطول يقارب الـ 300 كيلومتر ويتراوح عرض الوادي من 5 إلى 50 كيلومتر، وتنمو فيه بعض الحشائش البرية مثل الحنظل.
وعلى الرغم من أن المناخ في محيط الوادي جاف ونادر المطر لكنه وفي بعض السنوات يحدث هطول غزير للأمطار على منابع هذا الوادي فتصير سيولا قوية تتقدم تجاه مدينة قنا وتهدد الأرواح والمباني المبنية في طريق هذه السيول. كما حدث في أكتوبر عام 1954 وتم بعدها بعام إنشاء ترعة السيل في قنا.
من روافد هذا الوادي المهمة وادي حماد ووادي الاطرش اللذان ينبعان من جبل أبو دخان وجبل الكطار غرب الغردقة، ويكمل الوادي مسيرته نحو الجنوب ويتسع مجراه حيث ينتهي إليه عدة وديان عريضة منها وادي أم سلمات ووادي الجارية من الشرق ووادي الشهدين من الغرب.
لكن عموما تعد الروافد الشرقية هي المهمة لأنها تأتي اليه بالماء والسيول خاصة عند هبوب عواصف رعدية ممطرة.
وعلى الرغم من أن المناخ في الوادي جاف ونادر المطر لكن هناك بعض النباتات التي تنمو على طول مجراه والتي تكيفت مع هذا الوضع من النباتات نبات السلة وهو نبات عشبي شوكي تتغذى الإبل على أوراقه في الشتاء، كذلك تنمو بعض النباتات الأخرى مثل الحنظل والرطريط، وعادة ما تنمو النباتات الدائمة في مجرى الوادي حول الآبار مثل بئر أم عميد في الشمال وبئر أم العباس في الوسط وبئر عراس في الجنوب والذي يعد اغنى مناطق الوادي في الحياة النباتية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نهر الوراثي طيور المهاجرة الأهرامات وادي قنا مصر الأمطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحالة الصحية لأول مصاب بإنفلونزا الطيور في كندا.. «الوضع غير مستقر»
خلال الأيام الماضية، سيطرت حالة من الخوف والقلق على سكان إقليم كولومبيا البريطانية، بعد اكتشاف أول إحالة إصابة بمرض إنفلونزا الطيور من السلالة «إتش 5»، وذلك خوفًا من تفشي المرض وتحوله إلى جائحة، خاصة أنها المرة الأولى في كندا، فما هي حالته الصحية الآن؟
الحالة الصحية لأول حالة مصابة بإنفلونزا الطيورحالة صحية حرجة ووضع غير مستقر، يعيشها صاحب الـ15 عامًا، بعد تشخيص إصابته بمرض إنفلونزا الطيور من السلالة «إتش 5»، وفق ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، وسط حالة من القلق من تفشي الفيروس وتحوله إلى جائحة، خاصة أنهم لا يعملون مصدر العدوى حتى الآن، وما زال الصحة البريطانية تبحث في الأمر.
ما زال الشاب يخضع للرعاية الصحية، رغبة في تحسن حالته، خاصة بعد أن تفاقمت الأعراض عليه وبنيته الضعيفة لم تتحمل، ومن المحتمل أن عدوي فيروس إنفلونزا الطيور قد يكون انتقل إليه من خلال اتصاله بالحيوانات، خاصة أن ذلك الفيروس يصيب الطيور أولًا، ثم ينتقل إلى البشر عن طريق لمس الحيوانات أو البيئات الملوثة، وفق بيان وزارة الصحة البريطانية.
الفيروس يثير قلقًا بين السكانبعد اكتشاف الحالة المصابة، خضعت أسرة الشاب إلى الفحوصات اللازمة، لمعرفة مدى انتقال مرض إنفلونزا الطيور، ثم مراقبة أعراضهم إذا بدأت في الظهور، «الفيروس يثير قلقًا لأنه يحتمل أن يسبب ضررًا كبيرًا لدى البشر، ومن المتوقع أن يتسبب في الأوبئة المحتملة» حسب الدكتور إسحاق بوجوتش، أخصائي الأمراض المعدية.
وعلى الرغم من حالة القلق، المسيطرة على السكان، طمأن وزير الصحة الكندي مارك هولاند، عبر حسابه على موقع «إكس»، السكان، موضحًا أن الخطر على الناس لا يزال قليلًا، مشيرًا إلى أن الأعراض قد تتراوح من خفيفة إلى شديدة، مما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي وفشل الأعضاء، في حالة إذا كانت شديدة.