قنوات «شبكة أبوظبي للإعلام» تتفرّد برؤية معاصرة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
علي عبد الرحمن (القاهرة)
حققت الإنتاجات الدرامية الإماراتية المصرية المشتركة، حضوراً قوياً خلال الماراثون الرمضاني 2024، بـ4 أعمال متنوعة، ما جعل المشاهد العربي يرتبط بـ «شبكة أبوظبي للإعلام» عبر قناتيها «أبوظبي» و«الإمارات» والتطبيق الإلكتروني ADtv، وحصدت نسب مشاهدات مرتفعة، ما يعكس رؤية «شبكة أبوظبي للإعلام» في تقديم محتوى درامي متنوع يصب في اهتمامات المشاهدين في الوطن العربي، من مختلف الأعمار.
«حق عرب»
تصدر المسلسل الاجتماعي «حق عرب» متابعة شريحة واسعة من الجمهور العربي، وتدور أحداثه في إطار الدراما الشعبية من 30 حلقة، حول الشاب «عرب السويركي»، الذي يسعى إلى الهروب من الماضي، ولا يجد سبيلاً غير التصدي له ومواجهته، تأليف محمود حمدان، إخراج إسماعيل فاروق، بطولة أحمد العوضي ودينا فؤاد.
ثلاثية الـ15 حلقة
وعُرض خلال النصف الأول من الشهر المسلسل الاجتماعي التشويقي «بالقانون»، حول امرأة مكافحة من أجل عائلتها، ولكنها تصطدم بجحود ونكران الجميل لمن قدمت لهم يد العون، تأليف أمين جمال، إخراج رؤوف عبد العزيز، بطولة روجينا ومحمد ثروت.
وخلال النصف الثاني من رمضان عُرض عملان: الأول «جودر»، الذي يتناول الأسطورة التاريخية «ألف ليلة وليلة» في إطار عصري حول «جودر» الذي تعقدت حياته، إذ إنه المفتاح الوحيد للعدو «شمعون» الذي يريد الوصول إلى كنز الحكيم «شمردل». وتبدأ الصراعات بينهما، وتكتشف القوى الشريرة بقيادة «شمعون» سر الكنوز الأربعة، ويحاولون الوصول إلى «جودر»، ومن ناحية أخرى هناك قوى خير تحاول حمايته والدفاع عنه، ويعيش حياته في ملحمة مليئة بالمغامرات والمطاردات والأسرار، تأليف أنور عبد المغيث، إخراج إسلام خيري، بطولة ياسر جلال ونور.
والعمل الثاني «رحيل»، الذي يناقش مأساة فتاة تعيش حياة بسيطة هادئة، وتنقلب حياتها رأساً على عقب عندما تتَّهم في إحدى القضايا وتدخل السجن، تأليف محمد عبد المعطي، إخراج محمد عبد السلام، بطولة ياسمين صبري وأحمد صلاح حسني.
تعاون قديم
وقال د. إبراهيم أبو ذكري رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب لـ«الاتحاد»: إن الإنتاجات الإماراتية المصرية المشتركة حاضرة بقوة منذ بداية بث التلفزيون الملوّن في أبوظبي في سبعينيات القرن الماضي، ومعظم الأعمال المصرية كانت بتمويل إماراتي مادياً أو لوجستياً، بالإضافة إلى التعاون المشترك في العناصر الفنية الدرامية الأخرى مثل الإخراج أو التصوير.
وذكر أن الإنتاج المشترك في الماراثون الرمضاني هذا العام جاء من رؤية «شبكة أبوظبي للإعلام» في جعل المشاهد يرتبط بشاشاتها واختيارها أعمالاً ذات أنماط درامية مختلفة. ويُحتسب للشاشات تلك الإنتاجات لخلوها من مشاهد العنف والدموية التي انتشرت مؤخراً في الدراما العربية كأداة جذب للمشاهد، كما يُحتسب لها عودة أعمال الفانتازيا بعد غياب سنوات عدة عن الدراما العربية، وكذلك الإنتاج الضخم الذي تحقق في خروج مسلسل «جودر» بتلك الصورة الرائعة، وأعمال «الجرافيك» المعاصرة التي استطاعت أن تنافس المستوى الأجنبي. وطالما توافرات عوامل الإنتاج المادية واللوجستية والفنية، يخرج العمل بالنجاح المنتظَر.
مشاركة فنية
وذكرت الناقدة الفنية مروة أبو عيش، أن الإنتاجات الإماراتية المصرية المشتركة، قدمت وجبة درامية متكاملة، حققت خلالها مختلف عوامل الجذب الجماهيري عبر تقديم مجموعة متنوعة من الأنماط الدرامية، والتي جعلت المشاهد لا يحيد عن مشاهدة قناتَي «شبكة أبوظبي للإعلام».
وقالت: نأمل في السنوات المقبلة أن نشاهد مشاركة فنية متكاملة بين صناع الأعمال الدرامية، بحيث يجتمع ممثلون من دولة الإمارات وجمهورية مصر، بجانب التنوع في أماكن التصوير، والذي يعطي أفضيلة جاذبة لتعريف المشاهدين على أهم الأماكن الأثرية والتراثية والمجتمعات العصرية في البلدين.
رسالة مهمة
اعتبر الناقد الفني علاء عادل، أن رؤية القائمين على «شبكة أبوظبي للإعلام»، ورسالتها المهمة التي تهدف إلى التوعية والتثقيف، جعلت المشاهد مرتبطاً بقناتيها خلال الماراثون الرمضاني، كما أن رؤيتها الصائبة أعادت الجمهور إلى مشاهدة البث التلفزيوني بعد هروبه إلى المنصات الرقمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدراما الدراما المصرية الدراما الإماراتية شبكة أبوظبي للإعلام قناة أبوظبي قناة الإمارات شبکة أبوظبی للإعلام
إقرأ أيضاً:
التراث مغزول على منتجات معاصرة بـ«الثقافي الفرنسي».. فنون النسيج بالمصري
في بهو المعهد الفرنسي بالإسكندرية، حيث يلتقى عبق التاريخ بالإبداع المعاصر، انطلقت الدورة العاشرة لمعرض «مصري وبس»، الذي خُصّص هذا العام لفنون النسيج المصري التراثي والمعاصر.
المعرض الذي نظمه المعهد الفرنسي على مدار يومين، جاء ليُسلط الضوء على الحرف اليدوية المصرية الأصيلة، ويكون منصة لدعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة فى هذا المجال، فكان بمثابة رحلة عبر الزمن، حيث جمع بين فنون النسيج التقليدية، مثل نسيج أخميم ونقادة، والكليم، والسجاد، والجبلان، والحصير، وفنون التطريز اليدوي، مثل التلى، والمنسج، والشنيط، وتطريز شمال وجنوب سيناء، والتطريز الريفي.
كما شمل المعرض فنون سيوة، وأساليب الطباعة على النسيج مثل الباتيك، والعقد والربط، بالإضافة إلى فن الخيامية، والكروشيه، والمكرمية، والباتشورك.
كل قطعة معروضة كانت تحمل في طياتها حكاية عن أصالة الحرفي المصري، وعن إبداع يديه التي تُحول الخيوط إلى لوحات فنية تروى تاريخاً عريقاً.
اختار المنظمون المعهد الفرنسي، أحد أعرق المعاهد الثقافية في الإسكندرية، ليكون مكاناً للمعرض، البهو الرئيسي للمبنى الأثري بشارع النبي دانيال، كان بمثابة إطار مثالي لتسليط الضوء على الحرف المصرية اليدوية، حيث التفاعل بين عراقة المكان وجمال المنتجات المعروضة.
تحكى لينا بلان، القنصل العام لفرنسا في الإسكندرية، أن معرض هذا العام تميز باختصاصه بفن النسيج المصري، وذلك للتركيز على الغنى الثقافي المصري وعرضه على رواد وزوار المركز الثقافي الفرنسي: «هذا المعرض يخلق فرصة للجالية الفرنسية للتعرّف أكثر على المنتجات المصرية ذات الجودة العالية».
وأضافت قنصل فرنسا لـ«الوطن» أن هناك مشاركة من عدة محافظات، وذلك لإبراز التنوع الثقافي من المحافظات المصرية المختلفة، وتشجيع السيدات المعيلات على عرض أعمالهن وتوفير مكسب جيد لهن ولأسرهن.
شريف مسعد، صانع سجاد يدوى، شارك في المعرض بسجاد إيراني مصنوع يدوياً من خامات الحرير والصوف: «الحرفة دى صعبة، والسجادة الواحدة تأخذ شهوراً حتى تصبح جاهزة للبيع، ومتر السجاد الحرير يتراوح سعره من 20 إلى 50 ألف جنيه حسب جودة العمل، بينما الفسكوز (بديل الحرير) يُقدر سعره بنحو 8 آلاف جنيه للمتر».
أما أميرة يسرى، مسئولة جمعية للسيدات المشاركات فى المعرض، فقد شاركت بمعروضات من سيدات أخميم المعيلات، وتستعرض مشروعهن بقولها: «نقوم بتدريب السيدات البسيطات في قرى أخميم، ونوفر لهن كل احتياجات العمل من خيوط وأقمشة، وبدورهن يصنعن أقمشة مطرّزة بأشكال مميزة ولوحات فنية تُعبر عن الريف المصري».
وترى رحاب منصور، منظمة معرض «مصري وبس» في الإسكندرية، أن الهدف من المعرض هو تسليط الضوء على الحرف التراثية المصرية وإعادة الترويج لها بشكل أكبر، بهدف الحفاظ عليها وتوفير عائد اقتصادي للعاملين بها.