صحيفة الاتحاد:
2024-12-26@08:20:48 GMT

«المالح».. إرثٌ مستدام

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
«المالح» من الموروث الشعبي الذي ارتبط بالذاكرة الجمعية الإماراتية، كمصدر غذاء أساسي لأهل الساحل، حيث تُعتبر صناعة «المالح» ثقافة متأصلة في المجتمع الإماراتي، رافقتها طقوس وعادات وتقاليد الأجداد لحفظ الأسماك بطرق تقليدية وصحية لتناولها طوال السنة، في وقت لم تكن الثلاجات متوفرة، ولا تزال منتجاتها تحظى بمكانة بارزة، ما دفع الشباب والشابات إلى تطوير هذه الحرفة والنهوض بها واستدامتها.

 
خبرة ومهارة
نازك الصباغ أخذت على عاتقها الحفاظ على «المالح» وتطويره والحفاظ عليه للأجيال، مؤكدة أن صناعته تُعتبر من أهم الصناعات الشعبية، وتحتاج إلى خبرة ومهارة لإعداده بطريقة جيدة، مع الاحتفاظ بعناصره وبمذاقه بدون تعرضه للتلف. وأوضحت أن إعداد اللذيذ منه رهين باختيار نوع السمك الطازج والمناسب للتمليح، وطريقة تنظيفه وحفظه وتعريضه للشمس واستخدام أجود الأنواع، لذا تحرص على اختيار السمك منزوع العظم وحفظه في عبوات من السيراميك للحفاظ عليه لمدة طويلة. 

فكرة تطويره
قالت الصباغ، الحاصلة على ماجستير في الهندسة المدنية وماجستير في تطوير الأعمال من أميركا وصاحبة أحد محال تصنيع «المالح»، إن فكرة تطوير «المالح» مع الحفاظ على مذاقه الذي تميز به في زمن الأجداد، استغرق تنفيذها أكثر من عامين، لاسيما أن هذا الغذاء حساس ويحتاج إلى التعليب الجيد، ليستمر بجودته ومذاقه، ويلائم الأجيال الحالية حتى ينتقل من الإمارات إلى خارجها بشكل يتناسب مع السوق العالمي. وتابعت: يمكن للطلاب المبتعثين خارج الدولة استخدامه جاهزاً وتناوله مع السلطة أو العيش الأبيض، في أي وقت من السنة.
أسلوب عصري
وأضافت: جاءت الفكرة من أجل الحفاظ على تراث «المالح» باعتباره من الأكلات الإماراتية التقليدية، لتقديمه بأسلوب عصري، ما يسهم في تشجيع الأطفال على تناوله، وينافس الوجبات الحديثة التي يقبل عليها الشباب، وهو ما يصب في مصلحة استدامة هذه الأكلة التقليدية الشهيرة، لتظل محتفظة بحضورها على الموائد كموروث أصيل. 

أخبار ذات صلة أين يحتفل «نجوم» الغناء في العيد؟ الجيل الجديد.. إضافة نوعية للمشهد الثقافي المحلي الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

«القباب» و«الكنعد»
وتابعت الصباغ: نحرص على استخدام أنواع محددة من الأسماك لصناعة «المالح التقليدي»، ومنها «القباب» و«الكنعد» التي تتميز بلحمها الكثير وطعمها وتحملها للملح الخشن ولحرارة الشمس. أما «السحناة» أو «الأنشوجة»، عبارة عن فيليه جاهزة للأكل، تضاف إلى السلطات أوالأكلات العصرية، كما تتوفر على أنواع أخرى يمكن استخدامها، مثل «الجاشع» و«المهياوة» و«آجار اللومي».
موسم «القيظ» 
أسهمت «صناعة المالح» في تأمين احتياجات أهل الساحل حيث اعتمدوا عليها بشكل كبير، ويزداد الإقبال على تناول «المالح» في موسم «القيظ» لعدة أسباب، حيث يعزف الصيادون عن الخروج للصيد ويكثر هروب الأسماك إلى المناطق الباردة، ما يدفع الناس إلى تعويض تناول السمك الطازج بطبق «المالح» ويُعتبر كذلك من المواد المفضلة التي يأخذها «القاظة» إلى مناطقهم بعد انتهاء موسم «القيظ»، أما اليوم ونظراً لوفرته وتطويره من طرف الشباب، فيمكن تناوله في طوال السنة، فيما ينقص الإقبال عليه في شهر رمضان ويزداد في عيد الفطر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المالح الموروث الشعبي الإمارات التراث التراث الإماراتي

إقرأ أيضاً:

“مجرى” يدعو الشركات للحصول على ختم “مشروع أثر مستدام”

دعا الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية “مجرى”، شركات القطاع الخاص إلى السعي للحصول على ختم “مشروع أثر مستدام”، الذي يهدف إلى تعزيز الموثوقية والمصداقية من خلال توثيق مشاريع المسؤولية المجتمعية التي تنفذها الشركات وإبراز التزامها بالممارسات المستدامة وذات الأثر المجتمعي الإيجابي.

ويعكس ختم “مشروع أثر مستدام”، حرص صندوق “مجرى” على تعزيز مساهمة شركات القطاع الخاص في مجال التنمية المستدامة، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية لدولة الإمارات، حيث يمثل شهادة معتمدة للشركات التي تُظهر شفافية ومسؤولية وأثرا مجتمعياً ملموساً قابلاً للقياس ضمن مساعيها لدمج المسؤولية المجتمعية في أنشطة الشركات.

وقالت ساره شو مديرة صندوق “مجرى”، إن ختم “مشروع أثر مستدام” يعتبر أداة فعالة لتعزيز الثقة بين أصحاب المصلحة، وتماشياً مع ذلك، يسعى الصندوق إلى تشجيع شركات القطاع الخاص على الحصول على هذا الختم بما يدعم شفافية ومصداقية مشاريعها ذات الأثر المجتمعي الإيجابي.

وفي إطار سعيه إلى دعم الشركات، طور صندوق “مجرى” آلية توثيق بسيطة وسهلة الوصول، حيث أطلق “البوابة الرقمية للأثر المستدام” لتشجيع شركات القطاع الخاص على المساهمة في تنفيذ المبادرات المبتكرة في مجال المسؤولية المجتمعية للشركات، بما يتماشى مع المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة والأولويات الوطنية.

ويمكن للشركات بدء عملية التوثيق من خلال زيارة الموقع الإلكتروني (https://uaemajra.ae/projects/) والنقر على خيار “وثق مشروعك” لتسجيل الشركة وإدخال تفاصيل مشاريعها.وام


مقالات مشابهة

  • الشباب والرياضة بأسوان تنظم ورشة عمل لحرفة تدوير مخلفات النخيل بالكوبانية
  • محطات طاقة الرياح خطوة إضافية لتحقيق مستقبل مستدام
  • برامج تدريبية مكثفة لتنمية الوعي البيئي بالبحر الأحمر
  • ما اهمية اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية؟
  • «مجرى» يدعو القطاع الخاص للحصول على ختم «مشروع أثر مستدام»
  • ضبط أكثر من 3 أطنان من السمك الفاسد في عسير
  • محمد صلاح في موسم استثنائي ..الارقام القياسية التي كسرها الملك المصري في موسم 2024 / 2025
  • “مجرى” يدعو الشركات للحصول على ختم “مشروع أثر مستدام”
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تُطلق مبادرة «هوية أصيلة وإرث مستدام»
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تُطلق مبادرة «هوية أصيلة وإرث مستدام»