صحيفة الاتحاد:
2025-03-07@07:47:17 GMT

«المالح».. إرثٌ مستدام

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
«المالح» من الموروث الشعبي الذي ارتبط بالذاكرة الجمعية الإماراتية، كمصدر غذاء أساسي لأهل الساحل، حيث تُعتبر صناعة «المالح» ثقافة متأصلة في المجتمع الإماراتي، رافقتها طقوس وعادات وتقاليد الأجداد لحفظ الأسماك بطرق تقليدية وصحية لتناولها طوال السنة، في وقت لم تكن الثلاجات متوفرة، ولا تزال منتجاتها تحظى بمكانة بارزة، ما دفع الشباب والشابات إلى تطوير هذه الحرفة والنهوض بها واستدامتها.

 
خبرة ومهارة
نازك الصباغ أخذت على عاتقها الحفاظ على «المالح» وتطويره والحفاظ عليه للأجيال، مؤكدة أن صناعته تُعتبر من أهم الصناعات الشعبية، وتحتاج إلى خبرة ومهارة لإعداده بطريقة جيدة، مع الاحتفاظ بعناصره وبمذاقه بدون تعرضه للتلف. وأوضحت أن إعداد اللذيذ منه رهين باختيار نوع السمك الطازج والمناسب للتمليح، وطريقة تنظيفه وحفظه وتعريضه للشمس واستخدام أجود الأنواع، لذا تحرص على اختيار السمك منزوع العظم وحفظه في عبوات من السيراميك للحفاظ عليه لمدة طويلة. 

فكرة تطويره
قالت الصباغ، الحاصلة على ماجستير في الهندسة المدنية وماجستير في تطوير الأعمال من أميركا وصاحبة أحد محال تصنيع «المالح»، إن فكرة تطوير «المالح» مع الحفاظ على مذاقه الذي تميز به في زمن الأجداد، استغرق تنفيذها أكثر من عامين، لاسيما أن هذا الغذاء حساس ويحتاج إلى التعليب الجيد، ليستمر بجودته ومذاقه، ويلائم الأجيال الحالية حتى ينتقل من الإمارات إلى خارجها بشكل يتناسب مع السوق العالمي. وتابعت: يمكن للطلاب المبتعثين خارج الدولة استخدامه جاهزاً وتناوله مع السلطة أو العيش الأبيض، في أي وقت من السنة.
أسلوب عصري
وأضافت: جاءت الفكرة من أجل الحفاظ على تراث «المالح» باعتباره من الأكلات الإماراتية التقليدية، لتقديمه بأسلوب عصري، ما يسهم في تشجيع الأطفال على تناوله، وينافس الوجبات الحديثة التي يقبل عليها الشباب، وهو ما يصب في مصلحة استدامة هذه الأكلة التقليدية الشهيرة، لتظل محتفظة بحضورها على الموائد كموروث أصيل. 

أخبار ذات صلة أين يحتفل «نجوم» الغناء في العيد؟ الجيل الجديد.. إضافة نوعية للمشهد الثقافي المحلي الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

«القباب» و«الكنعد»
وتابعت الصباغ: نحرص على استخدام أنواع محددة من الأسماك لصناعة «المالح التقليدي»، ومنها «القباب» و«الكنعد» التي تتميز بلحمها الكثير وطعمها وتحملها للملح الخشن ولحرارة الشمس. أما «السحناة» أو «الأنشوجة»، عبارة عن فيليه جاهزة للأكل، تضاف إلى السلطات أوالأكلات العصرية، كما تتوفر على أنواع أخرى يمكن استخدامها، مثل «الجاشع» و«المهياوة» و«آجار اللومي».
موسم «القيظ» 
أسهمت «صناعة المالح» في تأمين احتياجات أهل الساحل حيث اعتمدوا عليها بشكل كبير، ويزداد الإقبال على تناول «المالح» في موسم «القيظ» لعدة أسباب، حيث يعزف الصيادون عن الخروج للصيد ويكثر هروب الأسماك إلى المناطق الباردة، ما يدفع الناس إلى تعويض تناول السمك الطازج بطبق «المالح» ويُعتبر كذلك من المواد المفضلة التي يأخذها «القاظة» إلى مناطقهم بعد انتهاء موسم «القيظ»، أما اليوم ونظراً لوفرته وتطويره من طرف الشباب، فيمكن تناوله في طوال السنة، فيما ينقص الإقبال عليه في شهر رمضان ويزداد في عيد الفطر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المالح الموروث الشعبي الإمارات التراث التراث الإماراتي

إقرأ أيضاً:

فيديو| "اليوم" تتجول بين ازقة جدة التاريخية خلال موسم رمضان 

تجولت عدسة "اليوم " في منطقة جدة التاريخية والتي تحتضن فعاليات موسم رمضان 2025 الذي ينظمه برنامج جدة التاريخي التابع لوزارة الثقافة، في مبادرة تهدف إلى إحياء التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية.
يُعد هذا الموسم منصة متميزة تجمع بين الأجواء الرمضانية الأصيلة والفعاليات الثقافية والمجتمعية التي تعكس روحانيات وقيم المجتمع السعودي، رغم التطور السريع في مختلف المجالات.
أخبار متعلقة رمضان في جدة التاريخية.. تجربة تجمع بين الروحانية والتراث الحجازيأوقات عمل البنوك في رمضان وإجازة عيدي الفطر والأضحى.. اعرفهامن الملعب إلى البلد التاريخية.. جدة بين الرياضة والتراث بيوم التأسيس أنشطة متنوعة
يحظى زوار جدة التاريخية بتجربة فريدة تمتد طوال الشهر الكريم، حيث يُمكنهم استكشاف أجواء رمضان التقليدية في بيئة تراثية غنية بالتاريخ والثقافة.
ويتجلى ذلك في الأنشطة المتنوعة التي تشمل جولات استكشافية في البيوت والمباني التراثية، وزيارة الأسواق التقليدية التي تعرض المنتجات المحلية والمأكولات التراثية، مما يعزز مكانة جدة التاريخية كوجهة رئيسية في ليالي رمضان وموقع بارز ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "اليوم" تتجول بين ازقة جدة التاريخية خلال موسم رمضان  "اليوم" تتجول بين ازقة جدة التاريخية خلال موسم رمضان  var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });ورش عمل متخصصة
كما يضم الموسم ورش عمل متخصصة لتعليم الحرف التقليدية مثل الخط العربي وصناعة الفخار، إضافة إلى فعاليات ترفيهية تفاعلية موجهة للعائلات والأطفال، تهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بالثقافة السعودية وتعزيز ارتباطهم بتراثهم. وتُستكمل التجربة بجولات تاريخية في الحارات القديمة تُبرز تقاليد الشهر الفضيل في بيئة تجمع بين الأصالة والروحانية.
ومن المتوقع أن يشهد الموسم إقبالًا واسعًا من الزوار، مع توفير بيئة آمنة ومنظمة لضمان تجربة سلسة وممتعة. كما يُسهم الموسم في دعم رواد الأعمال المحليين عبر فتح الأبواب للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم في الأسواق التراثية، مما يعزز الحراك الاقتصادي ويدعم الحرفيين والفنانين المحليين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "اليوم" تتجول بين ازقة جدة التاريخية خلال موسم رمضان  var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });الحفاظ على التراث
يأتي ذلك ضمن جهود برنامج جدة التاريخية الهادفة إلى الحفاظ على التراث المعماري والثقافي للمنطقة، من خلال ترميم وتأهيل المباني التاريخية وإعادة إحيائها مع الحفاظ على هويتها الأصلية.
كما يسعى البرنامج إلى تقديم تجربة ثقافية متكاملة تعكس أصالة المنطقة، وتدعم المواهب الشابة عبر توفير منصات لعرض وتسويق أعمالهم والمشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية التي تُبرز إمكاناتهم، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.

مقالات مشابهة

  • رمضان تحت سيطرة الحوثيين: بين جبايات القمع ومعاناة الأسر
  • مركز (إثراء) يحصل على شهادة "مستدام" الماسية كأول مشروع قائم في المملكة
  • سر النكهة المثالية.. طريقة تحضير السمك المشوي على الفحم و في الفرن بخطوات بسيطة
  • فيديو| "اليوم" تتجول بين ازقة جدة التاريخية خلال موسم رمضان 
  • زيلينسكي: يمكننا تحقيق سلام مستدام
  • كبارة: أمن طرابلس خط أحمر ومسؤوليتنا جميعاً الحفاظ على الاستقرار
  • تدخل إنساني يغير موازين الحياة في حياة نازح بمأرب.. حيث الانسان يرسم البسمة عبر مشروع إنتاجي مستدام
  • برلماني يسأل عن تقاعس الحكومة عن مراقبة أسعار السمك
  • شباب الداخلة يطلقون مبادرة لخفض أسعار السمك ومحاربة الإحتكار
  • السعودية تعلق الدوام الحضوري في مدارس وجامعات لـ الحفاظ على سلامة الطلبة