«مايكاو».. رمز للتعايش في كولومبيا
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةعلى بعد 766 كيلومتراً من العاصمة الكولومبية بوغوتا، يقع مسجد يصنَّف ثالث أكبر مسجد في أميركا الجنوبية، يسمى «مايكاو» ويطلق عليه السكان اسم مسجد عمر بن الخطاب.
معمار جميل
التصميم الخارجي المميز يلفت الأنظار بمئذنة ترتفع 37 متراً عن سطح الأرض مؤلفة من 3 طوابق ويعلوها هلال نحاسي رائع، وبجوار المئذنة قبة بيضاء كبيرة فوقها هلال أيضاً، وتم تصميم نوافذ زجاجية طولية وأخرى دائرية بكامل محيط الجدار الخارجي للمسجد.
استخدم مصمم مسجد مايكاو فن الزجاج المعشّق في تزيين النوافذ العملاقة على طريقة المساجد التاريخية بالأشكال الهندسية المعروفة، والنوافذ مغطاة من الأعلى بأقواس من الحجر الأبيض لحمايتها من الأمطار وأعمدة رخامية خارجية.
عند الدخول من بوابة المسجد الرئيسة، يلاحظ الزائر الزخارف الإسلامية البديعة المحفورة يدوياً على الأخشاب، وينطبق الأمر على الجدران الداخلية المزينة بالزخارف والآيات القرآنية ولفظ الجلالة، إلى جانب نقوش بفنون الخط العربي في تجويف القبة الداخلي.
يضفي الزجاج الملون مع أشعة الشمس رونقاً خاصاً في الصالة الرئيسة، وتتباين الألوان مع السجاد الأخضر بأرضية المسجد الذي يتألف من طابقين: الأول للرجال بمساحة المسجد كاملاً، والثاني للنساء بمساحة أقل.
أجواء رمضان
أجواء خاصة يعيشها رواد مسجد مايكاو في شهر رمضان الكريم، حيث يتزيّن من الخارج بالأضواء الملوّنة احتفالاً بالشهر الفضيل، كما يشهد تجمعات من قبل مسلمي كولومبيا لتناول وجبة الإفطار عند أذان المغرب وأداء صلاة التراويح. ويشهد المسجد خلال شهر رمضان تعاوناً مجتمعياً من خلال جمع التبرعات المادية والعينية لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين في مدينة مايكاو، وإعداد وجبات الطعام المجانية لمختلف فئات المجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كولومبيا أميركا الجنوبية الفن الإسلامي الإسلام
إقرأ أيضاً:
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد بني حرام بالمدينة المنورة
في مكان لا يبعد عن المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة أكثر من 1.68 كم، يقع مسجد يعود تاريخ بنائه إلى عصر النبوة، وهو مسجد بني حرام، الذي ضمه مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، ليبدأ العمل على إعادته إلى صورة قريبة من هيئته الطبيعية قبل 14 قرنًا، ومعالجة ما لحق به من متغيرات وإضافات خلال القرون الماضية، وذلك لإعادته كما كان، وإبقائه شامخًا يكتنز في تاريخه إرثًا إسلاميًا واجتماعيًا تشكّل من محيطه البشري والثقافي والفكري.
وتعود تسمية المسجد، الذي يرجّح أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى في موضعه أثناء حفر الخندق، إلى بني حرام من بني سلمة من الخزرج.
وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد بني حرام – ” https://goo.gl/maps/nEWfxmFWruEYTYPj9 ” – على الطراز التراثي للمدينة المنورة، ويزيد مساحته من 226.42م2 إلى 236.42م2 بواقع 10م2 إضافية، فيما ستظل طاقته الاستيعابية عن 172 مصليًا، حيث سيعيد المشروع بناءه باستخدام المواد الطبيعية من الطين والحجارة وأخشاب الأشجار المحلية.
ويتميز بناء المسجد بأنه عمارة آخِذَة بالتطور وقادرة على التكيف مع المعطيات المناخية والطبيعية، وتستخدم الحجارة المقطوعة بتشكيلاتها وأحجامها المختلفة والمبنية بمونة الطين، إضافة إلى توظيف مكونات النخيل في بناء الأسقف طبقةّ حاملةً وعازلةً، حيث سيعمل المشروع على توظيف هذه المواد، وتطوير الواجهات في المسجد وإكسائها بحجر البازلت الذي يتميز بأنه مستدام ويسهل تشكيله وصقله ولا يتأثر بالعوامل الطبيعية.
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين تجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها.
اقرأ أيضاًالمجتمعمحافظ الزلفي يرعى حفل الإعلان عن اسم حديقة الزيتون الجديد
ويأتي مسجد بني حرام ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
يُذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.