صحيفة الاتحاد:
2025-01-22@16:00:00 GMT

«مايكاو».. رمز للتعايش في كولومبيا

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

عبد الله أبو ضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة بوشكين.. شاعر روسيا الكبير وشغف عميق بالإسلام أنجليكا نويفرت.. مؤلفات متعددة حول الإسلام والدراسات القرآنية الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

على بعد 766 كيلومتراً من العاصمة الكولومبية بوغوتا، يقع مسجد يصنَّف ثالث أكبر مسجد في أميركا الجنوبية، يسمى «مايكاو» ويطلق عليه السكان اسم مسجد عمر بن الخطاب.

وهو رمز للتلاقي الثقافي والروحاني والتعايش السلمي في الدولة اللاتينية. فتح المسجد أبوابه للمرة الأولى عام 1997 بجهود وتبرعات من السكان المحليين، وتم تصميمه من قبل المهندس المعماري الإيراني علي نمازي، بطريقة تعكس روح التطور التقني مع الحفاظ على جمال وأصالة الفن الإسلامي، ما يجعله وجهة للزوار والمسلمين المقيمين.
معمار جميل 
التصميم الخارجي المميز يلفت الأنظار بمئذنة ترتفع 37 متراً عن سطح الأرض مؤلفة من 3 طوابق ويعلوها هلال نحاسي رائع، وبجوار المئذنة قبة بيضاء كبيرة فوقها هلال أيضاً، وتم تصميم نوافذ زجاجية طولية وأخرى دائرية بكامل محيط الجدار الخارجي للمسجد. 
استخدم مصمم مسجد مايكاو فن الزجاج المعشّق في تزيين النوافذ العملاقة على طريقة المساجد التاريخية بالأشكال الهندسية المعروفة، والنوافذ مغطاة من الأعلى بأقواس من الحجر الأبيض لحمايتها من الأمطار وأعمدة رخامية خارجية. 
عند الدخول من بوابة المسجد الرئيسة، يلاحظ الزائر الزخارف الإسلامية البديعة المحفورة يدوياً على الأخشاب، وينطبق الأمر على الجدران الداخلية المزينة بالزخارف والآيات القرآنية ولفظ الجلالة، إلى جانب نقوش بفنون الخط العربي في تجويف القبة الداخلي. 
يضفي الزجاج الملون مع أشعة الشمس رونقاً خاصاً في الصالة الرئيسة، وتتباين الألوان مع السجاد الأخضر بأرضية المسجد الذي يتألف من طابقين: الأول للرجال بمساحة المسجد كاملاً، والثاني للنساء بمساحة أقل. 
أجواء رمضان 
أجواء خاصة يعيشها رواد مسجد مايكاو في شهر رمضان الكريم، حيث يتزيّن من الخارج بالأضواء الملوّنة احتفالاً بالشهر الفضيل، كما يشهد تجمعات من قبل مسلمي كولومبيا لتناول وجبة الإفطار عند أذان المغرب وأداء صلاة التراويح. ويشهد المسجد خلال شهر رمضان تعاوناً مجتمعياً من خلال جمع التبرعات المادية والعينية لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين في مدينة مايكاو، وإعداد وجبات الطعام المجانية لمختلف فئات المجتمع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كولومبيا أميركا الجنوبية الفن الإسلامي الإسلام

إقرأ أيضاً:

كولومبيا تقع في دوامة أعمال عنف.. الحركات المسلحة تقاتل بعضها

توسعت أعمال العنف التي تشهدها كولومبيا إحدى دول أمريكا الجنوبية، التي تشهدها منذ الخمي الماضي، بين جماعات مسلحة، في شمال شرق وجنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، كما شردت 11 ألفًا منذ يوم الخميس الماضي.

بداية أحداث العنف في كولومبيا جاءت يوم الخميس الماضي من منطقة كاتاتومبو، شمال شرق كولومبيا، القريبة من الحدود مع فنزويلا، جراء هجمات ومواجهات بين عناصر من حركة «جيش التحرير الوطني»، مع منشقين من القوات المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة اختصارًا باسم «فارك»، التي تمّ حلها، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا بينهم 7 من الموقعين على اتفاقات السلام قبل حوالي 10 سنوات وزعيم محلي يدعى  كارميلو جيريرو وإصابة 20 آخرون.

نقص المواد الغذائية في منطقة كاتاتومبو

وتضم منطقة كاتاتومبو، بؤرة أعمال العنف 52 ألف هكتار«1 هكتار= 2.381 فدان» من نباتات الكوكا المستخدمة في إنتاج الكوكايين. وسائل إعلام، أشارت إلى أنَّ الاشتباكات أدت إلى نقص في المواد الغذائية، وتعليق الدراسة وتعطيل الأنشطة اليومية.

كما واجه العديد من الأشخاص، من بينهم موقعون على اتفاق السلام وقادة مجتمعيون وعائلاتهم وحتى الأطفال، يواجهون خطرا خاصا يتمثل في الاختطاف أو القتل واالعديد منهم لم يتم إنقاذهم بعد ويفرون بحثا عن ملاذ في الجبال، فيما اتخذت حكومة الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، قرارًا بتعليق محادثات السلام مع «جيش التحرير الوطني»، في ثان مرة في أقل من عام التي تُعلق فيها مفاوضات سلام اشتباكات بين فصيلين منشقين عن «فارك»

السلطات الكولومبية أرسلت وفق لشبكة «يورو نيوز» الإخبارية الأوروبية 10 أطنان من المواد الغذائية ومستلزمات النظافة إلى شمال شرق البلاد، لتخفيف معاناة النازحين، جراء الاشتباكات.

قائد الجيش الكولوبي: إرسال 5 آلاف من قوات الأمن لتعزيز الأمن

بيترو اتهم «جيش التحرير الوطني»، بارتكاب جرائم حرب، إذ قال قائد الجيش الكولومبي، الجنرال لويس إميليو كاردوزو إنَّ السلطات أرسلت 5 آلاف من قوات الأمن لتعزيز الأمن، مشيرًا وفق لصحيفة «إل تيمبو» الكولومبية، إلى أنَّ تهريب المخدرات هو السبب الرئيسي وراء الخلاف بين المنشقين و«جيش التحرير الوطني».

وفي جنوب البلاد، اندلعت اشتباكات  فصيلين منشقين عن القوات المسلحة الثورية «فارك» المنحلة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا على لأقل.الاشتباكات الجديدة، وقعت في «مقاطعة جوافياري» بالأمازون بين رجال «كالاركا»، زعيم جماعة منشقة تتفاوض على السلام مع الحكومة الكولومبية، والتابعين لـ إيفان مورديسكو الذي يرفض التفاوض.

حالة طوارئ داخلية

وعلى إثر الاشتباكات في شمال شرق البلاد وجنوبها، أعلن الرئيس الكولومبي، عبر منصة إكس«تويتر سابقا»، إعلان حال طوارئ داخلية وحال طوارئ اقتصادية.

وفي تصريحات سابقة لـ«الوطن»، أعرب الدكتور محمد عطيف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي بالمملكة المغربية، والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، عن اعتقاده أن هذه الاشتباكات هي إشارة إلى مرحلة جديدة من العنف إذا استمرت الجماعات المسلحة في التنافس على السيطرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تصاعد حدة التوترات إذا فشلت حكومة بيترو في احتواء الوضع الأمني وتعزيز سيطرتها على المناطق الحدودية، نظرًا لضعف المؤسسات الأمنية في تلك المناطق.

مقالات مشابهة

  • أمانة الشرقية تطرح فرصًا استثمارية متميزة تدعم القطاع الرياضي والتجاري بالدمام
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف ضد المدنيين فى كولومبيا
  • “المركزي الروسي” يرفع سعر الروبل مقابل العملات الرئيسة
  • كولومبيا تقع في دوامة أعمال عنف.. الحركات المسلحة تقاتل بعضها
  • شمال شرق كولومبيا تحت خط النار.. السر في تهريب المخدرات
  • في ذكرى ميلاد وريث القراء.. تفاصيل الأسرة القرآنية للشيخ محمد صديق المنشاوي
  • 330 عام على تأسيس مسجد دمقسيس برشيد.. لماذا سمى بالمعلق؟
  • مقتل 80 شخصًا على الأقل في كولومبيا مع انهيار محادثات السلام
  • ترامب يكشف عن المواضيع الرئيسة التي سيتناولها خلال حفل تنصيبه
  • فن القيادة القرآنية