في قلب الصخب والضجيج، حيث تتلألأ أضواء نيويورك معلنة عن بداية يوم جديد، تختبئ بين زوايا هذه المدينة العملاقة أماكن لا تقل غرابة عن سحرها. في هذا المقال، سنصطحبكم في جولة لاستكشاف بعض هذه الأماكن الغريبة والساحرة في مدينة نيويورك.
نبدأ بـ«حدائق الجيوب الصغيرة»، Pocket Parks التي يسهل تجاوزها من دون ملاحظتها بين ناطحات السحاب.
ثم هناك «متحف الشعر»، وهو بمثابة كنز مخبأ للفنون الغريبة، يضم مجموعة مذهلة من التحف الفنية المصنوعة كلياً من الشعر البشري، قد يبدو الأمر غريباً بعض الشيء، لكن الأعمال تحمل قصصاً وتقاليد تاريخية تعود لقرون مضت، مما يجعل الزيارة تجربة فريدة وتعليمية.
لا يمكننا تجاهل «الأنفاق السرية» تحت الأرض، نعم، إنها نيويورك ولديها شبكة من الأنفاق التي كانت تُستخدم في العصور السابقة لأغراض مختلفة. اليوم، بعض هذه الأنفاق مفتوحة للجولات السياحية، مما يوفر فرصة استكشاف جانب خفي من تاريخ المدينة، مع حكايات عن المهربين والقراصنة التي تضفي جواً من الغموض.
ما رأيك أن تتناول إفطارك في «مقهى حبوب الإفطار»، نعم، في نيويورك يوجد مقهى يقدم أكثر من 30 نوعاً من حبوب الإفطار مع مجموعة واسعة من الإضافات والصلصات، يمكن للزوار تخصيص وجبة الإفطار الخاصة بهم بطريقة مبتكرة ولذيذة، إنها تجربة مرحة ولطيفة تعيدك إلى ذكريات الطفولة، وهناك عدد كبير منها، ويكفي أن تكتب كلمة cereal restaurants in NYC وسترى العجب.
وأخيراً، وإذا كنت مهتماً، لا يمكن إغفال «موقع الكونغ فو» الخفي وسط المدينة، هذا المكان ليس فقط لتعلم فنون الدفاع عن النفس، بل هو أيضاً ملتقى للثقافات والفلسفة والروحانيات التي تعود بجذورها إلى الشرق الأقصى، وتُعقد فيه الدروس والورش التي تتناول تقنيات «الكونغ فو» والتأمل. إنها فرصة لاكتشاف هذا العالم في رحلة تحت أضواء نيويورك الساطعة، تكشف المدينة عن وجهها الخفي المليء بالأماكن الغريبة والمثيرة للاهتمام. كل زاوية تخفي قصة، وكل شارع ينبض بحكايات تنتظر من يرويها، سواء كنت تبحث عن مغامرة في الأنفاق السرية أو لحظة سكون في حديقة صغيرة، فإن نيويورك تقدم عالماً من الاكتشافات التي تجعل كل زيارة تجربة لا تُنسى. أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: عذراً كلباء علي يوسف السعد يكتب: سياحة الولادة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: علي يوسف السعد
إقرأ أيضاً:
هدايا ترامب لإسرائيل.. ماذا تقول "أيام الرئيس الأولى"؟
حظي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بمكاسب بين الناخبين العرب والمسلمين، على خلفية الإحباط من أداء الديمقراطيين ودعم الرئيس جو بايدن للحرب الإسرائيلية المدمرة في غزة، على أمل أن ينجح الجمهوريون في إحلال السلام بالشرق الأوسط.
إلا أن الأيام الأولى بعد انتخابه وطريقة تشكيل إدارته، توحي أن ترامب لن يتوانى عن تقديم الهدايا الثمينة لإسرائيل.
وتثبت أيام ترامب الأولى بعد فوزه مدى حرصه على منح الدعم اللامحدود لإسرائيل، وهو ما يفسر ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف بشدة بعودة ترامب إلى البيت الأبيض، واثقين من أن مصالحهم ستتعزز بشكل أفضل من قبل إدارة جمهورية، لا سيما في ملف ضم الضفة الغربية، وفق تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
إمدادات السلاح
تشير التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن ترامب أكد بالفعل لنظرائه الإسرائيليين، أن أي قيود أو تأخيرات أميركية في التسلح سيتم إلغاؤها.
كما اختار ترامب عددا من المسؤولين لتولي مناصب عليا تركز على الشرق الأوسط، علما أنهم لا يضعون الفلسطينيين في أولولياتهم أبدا.
هاكابي
فقد قررت الإدارة الجديدة تعيين حاكم أركنساس السابق مايك هاكابي سفيرا لواشنطن في إسرائيل، وهو مؤيد لحركة المستوطنين الإسرائيليين ، وسبق أن قال في 2017: "هناك كلمات معينة أرفض استخدامها. لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية. إنها يهودا والسامرة. لا يوجد شيء اسمه مستوطنة. إنها مجتمعات. إنها أحياء ومدن. لا يوجد احتلال".
وفي أول مقابلة له مع وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ الإعلان عن ترشيحه، أشار هاكابي إلى أن "الإدارة المقبلة ستدعم تحركات الضم الإسرائيلية للضفة الغربية".
هيجسيث
واختار ترامب أيضا بيت هيغسيث لمنصب وزير الدفاع، الذي دعا في الماضي إلى بناء معبد يهودي في موقع المسجد الأقصى في القدس، ويروج للوشوم التي تحمل شعارات مرتبطة بالصليبيين الذين اجتاحوا الأرض المقدسة.
وفي أثناء عمله كمذيع في قناة "فوكس نيوز"، سخر هيغسيث من "جيل الألفية المؤيد للفلسطينيين" داخل إدارة بايدن، بينما هتف لحملة إسرائيل "لتكديس الجثث" في غزة.
ستيفانيك
ورشح ترامب أيضا إليز ستيفانيك لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، هي مؤيدة صريحة لإسرائيل واكتسبت شهرة وطنية في استجوابها في الكونغرس لرؤساء الجامعات الأميركية، لتسامحهم مع الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في حرم جامعاتهم.
ويتوقع أن تنقل السفيرة المرشحة هذا الحماس إلى الأمم المتحدة وفق "واشنطن بوست"، وربما تهدد باستمرار التمويل الأميركي لبعض الوكالات أو البرامج التي لديها الجرأة على انتقاد إسرائيل.
وقد يشمل ذلك اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة التي أصدرت تقريرا، الخميس، أشار إلى أن سلوك إسرائيل في حربها في غزة كان "متسقا مع خصائص الإبادة الجماعية".