الصحة توجه بإنشاء غرف طوارئ وتعزيز مراكز العزل لمواجهة "الكوليرا"
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
وجه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، الإثنين، بإنشاء وتفعيل غرف طوارئ وتعزيز مراكز العزل، لمواجهة وباء الكوليرا، على مستوى الوزارة والمحافظات، في ظل موجة من الوباء تضرب مختلف المحافظات اليمنية.
جاء ذلك خلال رئاسة الوزير بحيبح في العاصمة الموقتة عدن، اجتماعاً صحياً موسعاً، لمناقشة الوضع الوبائي الراهن، وخارطة انتشارها، وجملة الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الوزارة لمجابهة فاشية الاسهالات المائية الحادة والكوليرا.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء استعرض الوضع الوبائي وعدد الحالات المشتبه بها والحالات المؤكدة، وتدخلات المحاور المختلفة المنضوية في اللجنة والتي شملت محاور الترصد، والمختبرات، ومكافحة العدوى والمياه والاصحاح البيئي، والمتابعة والتخطيط، واللقاحات والدعم اللوجستي وتواصل المخاطر والمشاركة المجتمعية.
وشدد بحيبح، على أهمية تعزيز الشراكة الفاعلة بين وزارة الصحة وشركائها في المنظمات الدولية المختلفة والانصهار معا في بوتقة واحدة لمجابهة تفشي الاسهالات المائية الحادة والكوليرا، وإيجاد الحلول المناسبة القطاعات العاملة في هذا المجال.
ولفت إلى ضرورة بلورة الأفكار والرؤى التي استعرضت في خطة عمل موحدة بالتنسيق مع شركاء العمل الصحي وصياغتها في تقرير وخطة عمل مركزية ومحلية تكون قابلة الاستجابة الفورية وتفعيل غرف الطوارئ على مستوى الوزارة والمحافظات.
ودعا، شركاء الصحة، إلى زيادة وتيرة الاهتمام والتنسيق للاستجابة بفاعلية تجنباً لزيادة الحالات المهددة للنظام الصحي والعمل بشفافية لاسيما في التعاطي مع المعلومات الخاصة بالوضع الوبائي في مناطق سيطرة الحوثيين.
كما شدد الاجتماع، على ضرورة تفعيل العمل الجماعي المنظم، وتكثيف الرسالة التوعوية والتثقيفية بمخاطر الاسهالات المائية الحادة والكوليرا، وكيفية الوقاية منها، وحث المجتمع على التفاعل مع الرسائل التوعوية والإرشادية وتطبيقها على الواقع ورفع وتيرة التواصل عبر الوسائط الإعلامية المتعددة وتحديد فئات الاستهداف.
كما تضمنت مخرجات الاجتماع الدعوة إلى تعزيز عمل مراكز العزل ونقاط الارواء ورفدها بالامكانات اللازمة لانجاح عملها والتحضير لجولتي تحصين في المحافظات المحررة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الصحة بحيبح الكوليرا اليمن الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
خالدة جرار تروي معاناتها مع قسوة الاعتقال في سجون الاحتلال
عندما نزلت من الحافلة التي أقلت أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين، لم تتمكّن القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة الجرار من الكلام، وبدت شاحبة وقد غطّى اللون الأبيض شعرها المرفوع.
بعد ساعات، تحدثت لوكالة فرانس برس عن "سوء معاملة" في السجون الإسرائيلية.
جرار كانت واحدة من مئات الأسرى الفلسطينيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، الذين أفرج عنهم في إطار اتفاق الهدنة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ تنفيذه الأحد. تحلّق حولها المستقبلون في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وكانوا يهتفون فرحا بالعائدين. أما هي فبدت منهكة وضعيفة.
في اليوم التالي، قالت جرار لوكالة فرانس برس "كانت المرة الأولى التي أتحدّث فيها مع بشر بعدما عُزلت في زنزانتي لمدة ستة شهور".
كانت قد صبغت شعرها باللون الأسود وأسدلته على كتفيها، وكانت تستقبل المهنئين.
وتشغل جرار (61 عاما) عضوية المكتب السياسي للجبهة الشعبية، وترأس "مؤسسة الضمير" الحقوقية، وتعتبر ناشطة سياسية ونسوية.
اعتُقلت إداريا مرّات عدّة كان آخرها في كانون الأول/ديسمبر 2023، بعدما كانت أمضت 20 شهرا في الاعتقال الاداري بين عامَي 2018 و2019، وكانت توجّه إليها في كلّ مرة تهمة " تهديد أمن الدولة".
وتقول جرار "ظروف الأسرى والأسيرات صعبة جدا. منذ العام 1967 حتى اليوم، لم تكن الظروف بمثل هذه القسوة".
وتتحدّث عن "اعتداءات متكرّرة"، مثل "الرشّ بالغاز بشكل مستمر، كمية طعام قليلة ونوعية رديئة"، مندّدة ب"سياسة العزل التي تمارسها سلطات الاحتلال".
وتقول خالدة "مكثت في العزل ستة شهور"، مشيرة الى أن هذا كان ظاهرا تماما في صورها الاثنين لدى خروجها من الحافلة.
وتشير الى أن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية "يعاملون وكأنهم ليسوا بشرا".
وتتابع "لذلك، نقول إن قضية الأسرى والأسيرات هي قضية شعبنا، ويجب التصدّي بشكل وطني لكل السياسات التي تمارس بحق أسرانا وأسيراتنا حتى حريتهم جميعا".