نتانياهو يعلن "تحديد موعد" للهجوم على رفح
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين أنه تم تحديد موعد لشن هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.
ولجأ إلى مدينة رفح نحو 1,5 مليون من سكان غزة هربا من المعارك في أنحاء أخرى من القطاع، وهي لم تشهد إلى الآن هجوما إسرائيليا بريا واسع النطاق.
ولم يحدد نتانياهو هذا الموعد، لكنه كرر أن الانتصار على مقاتلي حماس « يتطلب دخول رفح والقضاء على الكتائب الإرهابية هناك ».
وأكد في بيان عبر الفيديو أن « الأمر سيحصل، تم تحديد موعد ».
تصريحات نتانياهو تأتي عقب محادثات في القاهرة بشأن وقف لإطلاق النار وصفقة للإفراج عن رهائن.
في إسرائيل يتعر ض نتانياهو لضغوط كبيرة يمارسها شركاؤه اليمينيون المتطرفون في الائتلاف الحكومي الذين يثير استياءهم الحديث عن هدنة وكذلك سحب إسرائيل قواتها من جنوب غزة الأحد.
وقال نتانياهو « تلق يت اليوم تقريرا مفص لا بشأن المحادثات الجارية في القاهرة ».
وأضاف « نعمل طوال الوقت لتحقيق أهدافنا، خصوصا الإفراج عن كل رهائننا وتحقيق انتصار كامل على حماس ».
والإثنين قال البيت الأبيض إن المفاوضين في العاصمة المصرية عرضوا على حماس مقترحا يشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة بشأن الرهائن.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي « الآن يعود الى حماس أن تتخذ القرار »، واصفا المحادثات بأنها « جدية ».
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
كما خ طف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 129 منهم رهائن في غزة، وي عتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
ورد ت إسرائيل متعهدة « القضاء » على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مكثف وهجوما بريا واسع النطاق، ما تسبب بمقتل 33207 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
حرب نتانياهو تهدف إلى ابقاء اليمين في السلطة
اجتاحت الاضطرابات شوارع إسرائيل مجدداً، عندما احتشد الآلاف في تل أبيب والقدس، لمعارضة الجهد الذي يبذله رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لإشعال فتيل الحرب مرة أخرى في غزة معرضاً حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، وللتخلص من موظفين مدنيين كبار يرفضون انزلاق إسرائيل إلى الحكم الاستبدادي.
نتانياهو مستعد للتضحية بالرهائن في هذه العملية
وكتب رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية آلوف بن في مقال بصحيفة "غارديان" البريطانية، أنه في وقت مبكر من الثلاثاء، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بقصف غزة، منهياً شهرين من العمل بوقف النار مع حماس، مما أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين في شهر رمضان.
إنها مفاجأة تكتيكية مدمرة، لكنها لم تكن غير متوقعة أو من دون مقدمات، إذ أكد نتانياهو ورئيس أركانه المعين حديثاً الجنرال إيال زامير عزمهما على استئناف الحرب "لسحق حماس مرة واحدة وإلى الأبد"، ورفضا اتفاق يناير (كانون الثاني)، الذي نص على وقف القتال في مقابل استعادة الرهائن الإسرائيليين والأجانب الـ59 المحتجزين في غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
إعادة توطينوأطلقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يد إسرائيل ضد الفلسطينيين. وحتى أن ترامب حدد الهدف: إعادة توطين مليونين من سكان غزة وتحويل الركام إلى منتجع سياحي. وأتت فكرته بمثابة تدخل مقدس بالنسبة لليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي نادى منذ عقود بـ"تهجير" العرب من الأراضي الفلسطينية. وما كان ينظر إليه تقليدياً على أنه تطرف، وفكرة هامشية، بات الآن سياسة أمريكية، تحت قناع "الحل الإنساني"، بدل أن تسمى باسمها: جريمة حرب صريحة. ومنذ أن أطلق ترامب الفكرة، وجدت تأييداً لدى الغالبية في إسرائيل كعقاب مناسب على مجزرة 7 أكتوبر (تشرين الأول).
#RaceToPower | Netanyahu has reignited the war in Gaza, ordering airstrikes that have killed over 400 people
Critics accuse him of prioritising military action over hostage negotiations
As divisions deepen, protests against his leadership are intensifying across Israel.… pic.twitter.com/ecYA4z7CVf
وحتى الآن، لم تصدر وزارة الدفاع الإسرائيلية أمراً صريحاً لتطهير غزة عرقياً، ولم يوجه الجيش الإسرائيلي قواته الاحتياطية البرية لشن حملة احتلال. وجرى تأطير هجوم الثلاثاء على أنه يستهدف جهد حماس لإعادة التسليح، بالتركيز على موظفيها المدنيين مع أفراد عائلاتهم.
وعلى رغم ذلك، هدد ترامب ونتانياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين حماس بـ"الجحيم".
وأنشأت وزارة الدفاع الإسرائيلية مكتباً جديداً لتسهيل "الهجرة الطوعية" من غزة عبر الجو والموانئ الإسرائيلية.
ويتوقع وزير المال بتسلئيل سموتريتش، وهو زعيم يميني متطرف، نقل عشرة آلاف فلسطيني يومياً، مما سيؤدي إلى إخلاء قطاع غزة بالكامل في غضون بضعة أشهر.
ويشير وزير الدفاع إسرائيل كاتس، الذي يدير مكتبه مشروع الهجرة، إلى أن إجلاء 2500 شخص يومياً سيكون كافياً. وقد طلبت إسرائيل والولايات المتحدة فعلاً من السودان وأرض الصومال وحكومات أخرى استقبال الفلسطينيين.
Netanyahu is waging war on Gaza and on us – his ‘enemies within’. It’s the path to autocracy | Aluf Benn https://t.co/HII6znikwq
— Harry Seccombe (@harrychaplins) March 21, 2025 هلوسة سياسيةومع ذلك، لا يزال معظم الإسرائيليين، يعتبرون أن الحديث عن التهجير، أو نكبة ثانية- تذكر بـ"كارثة" 1948، أو طرد معظم العرب مما بات يعرف بإسرائيل- وكأنه هلوسة سياسية لليمين المتطرف.
ويركز الرأي العام الإسرائيلي حالياً على إستعادة 59 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، بينهم ما يتراوح بين 22 و24 على قيد الحياة.
أما بالنسبة إلى نتانياهو وحلفائه، فإن مصير الرهائن المعذبين هو أمر هامشي، ويشكل تشويشاً على طريق "النصر المطلق".
أما معارضي الحكومة، من التيار التقليدي القديم، فإنهم يعتبرون عودة الرهائن هدفاً أسمى. ووجد هؤلاء حليفاً غير متوقع هو ترامب، الذي استضاف الرهائن المحررين في المكتب البيضوي، وهي بادرة لم يقدم عليها نتانياهو بعد. وباستبعاده تحمل أية مسؤولية عن كارثة 7 أكتوبر (تشرين الأول)، فإنه يتهرب من النظر في عيونهم.
ويريد نتانياهو محاربة حماس وصولاً إلى التطهير العرقي، وهو مستعد للتضحية بالرهائن في هذه العملية. كما أنه يريد تطهير المؤسسة الحاكمة من منافسيه التقليديين، من العسكريين والأكاديميين والنخب القانونية، مما يبقي اليمين في السلطة إلى الأبد.
ويقول الكاتب "خلال الأسابيع المقبلة، سنشهد ما إذا كانت إسرائيل تقترب من هاوية جرائم الحرب في غزة المهجّرة من السكان، وديكتاتورية الأمر الواقع في القدس وتل أبيب، أم أن الهجوم الشرس الذي يقوده نتانياهو، سيكون قابلاً للإبطاء؟" ويختم قائلاً"لم تكن المخاطر على مستقبل إسرائيل بهذا الحجم. ويسعى المحتجون مجدداً إلى عكس هذا المسار".