مرتزقة فاغنر الروسية تخترق الحدود الموريتانية بدعم جزائري لزعزعة إستقرار دول المنطقة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
زنقة 20. الكركرات
تناقلت وسائل إعلام موريتانية موثوقة سقوط قتلى وجرحى في عملية عسكرية داخل التراب الموريتاتي نفذتها عناصر من قوات فاغنر الروسية بمساعدة الجيش المالي.
وبينما لم تصدر اي جهة رسمية موريتانية اي تعليق حول الواقعة حتى اليوم، تداولت صحف موريتانية تصريح لعمدة بلدية “فصالة أقصى الشرق الموريتاني حيث اقتحمت قوات فاغنر إحدى القرى المتاخمة لها.
وقال العمدة الموريتاني شيخنا ولد عبد الله ،حسب صحيفة الأخبار الموريتانية، ان المعلومات التي توصّل بها تفيد بدخول سيارات ودراجات نارية تابعة لقوات فاغنر الروسية لقريتين موريتانيين حدوديتين تابعتين لبلديته هما “دار النعيم”، و”مد الله”.
وأضاف ولد عبد الله في تصريح لوكالة “الأخبار المستقلة” أن السيارات والدراجات وصلت أولا إلى “قرية دار النعيم”، ثم إلى منطقة أخرى تسمى “أولاد عمران” وتقع داخل الأراضي المالية، ثم إلى قرية “مد الله” الموريتانية.
وأكد العمدة الموريتاني، أن القوات الروسية فاغنر، قد أطلقت النار داخل احدى القرى كما اعتقلت أحد الشباب الذي كان يطاردهم من داخل أحد المنازل في قرية مد الله، وأطلقت النار عليه قبل أن تنسحب خارج الأراضي الموريتانية.
ويعد هذا الهجوم العسكري داخل الاراضي الموريتانية أول احتكاك من نوعه لقوات فاغنر الروسية مع الشريط الحدودي بين مالي وموريتانيا” حيث تربط موريتانيا ومالي حدود مشتركة تقارب 2000 كلم وسط صراعات تقوده جماعات ازواد الإنفصالية مع الجيش المالي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فاغنر الروسیة
إقرأ أيضاً:
الجنوب يضخّ الدم في حزب الله
من الواضح أن الزخم الشعبي في جنوب لبنان لا يزال كبيراً رغم التراجع النسبي خلال أيام الأسبوع، لكن على ما يبدو أنّ عطلة نهاية الأسبوع ستشهد عودة للزخم الشعبي هناك.
فما الذي حقّقه "حزب الله" من هذه التحركات، وما هو وضع الحزب حالياً، وهل يمكن البناء على فكرة الهزيمة الكاملة له أم أنّ ترميم نفسه من جديد وصل الى مراحل متقدّمة؟!
تقول مصادر سياسية مطّلعة أن "حزب الله" تمكّن من تحقيق أمور عدّة من خلال التحرّك الشعبي باتجاه القرى الحدودية، وبعيداً عن ما إذا كان مُنظّماً ومدروساً في يومه الأول، إلّا أنه خدم "حزب الله" بشكل كبير، إذ تمكّن "الحزب" من تثبيت سردية الانتصار التي كان يحتاج اليها بشكل أو بآخر واسترجع الثقة بينه وبين قواعده الجماهيرية التي رغم الخسائر لا يزال مُمسكاً بالمقاومة.
من جهة اخرى، فإن تحرير الأهالي لعدد كبير من القرى ساهم في إفشال أمرين؛
الاول ابعاد "حزب الله" بشكل حاسم عن الحدود الجنوبية، إذ إن اهالي القرى الذين ينتمون الى الحزب بجُزئهم الكبير قد عادوا الى خطوطهم الأمامية، وبعيداً عن الأسلحة الثقيلة والمنشآت العسكرية فإن عودة الاهالي وعناصر "الحزب" الى الحدود سيُعيد طرح فكرة إستعادة الردع ومشهد "رجالات" المقاومة على الطاولة من جديد.
كذلك فإن ما حصل من شأنه أن يؤدي حتماً الى انهاء خطة المنطقة العازلة، إذ إن ما بقي من القرى والتلال قليل نسبياً بالمقارنة مع الرغبة الاسرائيلية، حيث كان العدو يطمح للسيطرة على الشريط الحدودي كاملاً مع لبنان وهذا ما فشل به تماماً مع عودة الاهالي وسكنهم في قراهم حتى ولو داخل خيم بعد نسف اسرائيل العديد من القرى بكاملها.
كما أن "حزب الله" اليوم يعمل على اعادة إظهار قوته من خلال تحركات واضحة وبعض مسيرات الإستطلاع، اضافة الى أن الغارات الاسرائيلية على الحدود اللبنانية - السورية تفضح فكرة أن "الحزب" يستعيد عافيته ويعمل ليل نهار في مواقع عسكرية محددة، ولا يزال قادراً على ادخال السلاح من سوريا والا لما كانت اسرائيل تشنّ كل هذه الغارات التي تُحرجها امام المجتمع الدولي وتعزّز قدرة "حزب الله" على فرض سرديته في المجتمع اللبناني.
المصدر: خاص "لبنان 24"