سرايا - قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الاثنين إنّ التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة صعب لكن "يمكن إبرامها"، وذلك بعد أن ناقش مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم ضرورة حل الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وأضاف لابيد "إنها صفقة صعبة.. قد لا تروق لنا، لكن يمكن إبرامها، ومن ثم يتعين إبرامها".

وكانت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، قد قالت فجر الاثنين، إن تقدما طرأ على المباحثات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وتحدثت عن توافق على محاور أساسية بين الأطراف كافة، وذلك في ظل إتمام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها السادس.

ويجتمع لابيد مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان في زيارته لواشنطن أيضا في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطا في الداخل والخارج فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة. وطالبت عائلات محتجزين ببذل جهود أكبر لإعادتهم.

وقال لابيد للصحفيين أمام مقر وزارة الخارجية "هناك ما يكفي من الأشخاص الجيدين في الحكومة الإسرائيلية". وأضاف أنه إذا لزم الأمر، "ستوفر المعارضة الإسرائيلية شبكة أمان للحكومة لإتمام صفقة المحتجزين لأنه يتعين علينا إعادتهم".

ودعا المعارض بيني غانتس الاسبوع الماضي إلى إجراء انتخابات عامة في سبتمبر/أيلول. وغانتس، على عكس لابيد، عضو بحكومة نتنياهو. وحين سُئل لابيد عن دعوة غانتس، رفض الحديث عن مجريات السياسة الإسرائيلية خلال وجوده في الولايات المتحدة.

وتأتي زيارة لابيد بعد أيام من حث الرئيس جو بايدن نتنياهو على إعطاء صلاحيات لمفاوضيه تمكنهم من التوصل إلى اتفاق.

وحذر بايدن نتنياهو للمرة الأولى من أن الدعم الأميركي قد يتوقف على بذل إسرائيل مزيدا من الجهود لتحسين الوضع الإنساني في غزة وحماية المدنيين.

وردا على سؤال عن الإنذار، قال لابيد إن بايدن "واضح القلق من الوضع الإنساني في غزة".

وأضاف "إسرائيل قلقة أيضا" ويتعين عليها "بذل قصارى جهدها لتجنب إلحاق الضرر بسكان غزة. ليس لدينا حرب مع أطفال غزة...


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

أسامة الأزهري بمعرض الكتاب : 40 تياراً تكفيرياً يمكن مواجهتها بالتصوف

استضافت القاعة الرئيسية في بلازا 1 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين لقاء مع الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ضمن محور "مع الفكر".


وحضر اللقاء عدد كبير من شيوخ الأزهر ووزارة الأوقاف الذين حرصوا على الاستماع إلى الوزير وتبادل النقاش معه.


بدأ الدكتور أسامة الأزهري حديثه قائلاً: "تشرفت بحضور افتتاح معرض الكتاب أمس مع وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، مؤكداً أن المعرض يعد ثاني أكبر المعارض في العالم. لقد استهل المعرض أول دوراته في الستينات وما زال باقياً حتى الآن، وقد تحول إلى حدث ينتظره العديد من أعلام العلم والثقافة، إضافة إلى عشاق الكتاب من جميع أنحاء العالم".


وأضاف: "يعد معرض الكتاب بمثابة شبكة للتلاقي بين الناشرين والقراء، فضلاً عن كونه حدثاً يعزز دور مصر البارز في مجال العلم والمعرفة، وهو الدور الذي تتبناه مصر عبر تاريخها، وهذا ما أود أن أوصي به الأجيال القادمة".


ثم تحدث الوزير عن دور وزارة الأوقاف في مكافحة الفكر التكفيري، موضحاً أن هذا الموضوع يرتبط بشكل وثيق بمفهوم التصوف. وأشار إلى أن التصوف قد تم تشويهه بشكل كبير في بعض الأحيان، وتم إلصاق العديد من التهم به، بينما هو في جوهره يعكس تعاليم الإسلام السامية.


وأضاف الأزهري: "لقد جلت في العديد من الدول لأكون متحدثاً باسم المسلمين، محذراً من التكفير، حيث سعت وزارة الأوقاف لبناء جسور بين الحضارات ومنع انتشار الفتن".


وتابع الأزهري قائلاً: "في وزارة الأوقاف نحن نتبع المنهجية الأزهرية، حيث نعتبر التكفير أمراً في غاية الخطورة، وهو باب كل شر. في الآونة الأخيرة، تمكنا من إحصاء حوالي 40 تياراً تكفيرياً، مثل الإخوان والجماعات الجهادية، وغيرها من التيارات التي تدعي الإسلام، ولكنها في الحقيقة تتبنى أفكاراً تروج للفرقة والفتنة".
وأوضح الوزير أن هذه التيارات التكفيرية تتبنى حوالي سبع أفكار رئيسية مشتركة، من بينها فكرة "الفرقة الناجية" و"الجهاد" و"الولاء والطاعة" و"الحاكمية" و"الجاهلية".


وأضاف أن التكفير كان بداية كل شر عبر التاريخ، مشيراً إلى أن الفكر التكفيري ظهر أولاً في عهد الإمام علي بن أبي طالب مع الخوارج، ثم اختفى لفترة قبل أن يظهر مجدداً في فكر بعض الجماعات مثل الإخوان وداعش.


في سياق آخر، تحدث الأزهري عن التصوف، مشيراً إلى أنه لا يعني سوى صدق الباطن والاعتراف بالجهل عند عدم المعرفة. وأوضح: "من يدعي العلم وهو جاهل، يكون كمن يبني بيتاً على أساس هش، وهذا البيت سينهار في يوم من الأيام".
وأضاف الأزهري مستشهداً بتصوف الشيخ الشعراوي، الذي كان يفسر القرآن بصدق وعلم، ما جعل خطابه ينتشر بين كافة طبقات المجتمع.


وتابع قائلاً: "التصوف تعرض للظلم واتهم بكل التهم التي هو براء منها. هناك أنواع من التصوف: الأول يتخذ مظاهر شعبية وقريبة من البيع والشراء، مثل تصوف الموالد. النوع الثاني هو التصوف الفلسفي، مثل تصوف ابن عربي وابن سبعين. أما النوع الثالث فيتمثل في التصوف الذي يسعى لتحقيق التوازن بين الجسد والنفس والعقل والروح".


وأشار الوزير إلى أن التصوف يعد وسيلة لتقويم سلوك الإنسان، وتحجيم النفس البشرية التي قد تدفع الإنسان إلى ارتكاب الخطايا.


وأكد أن التصوف هو العلاج لكل سلوك غير سوي في المجتمع، مثل التلاعب بالمال العام أو نشر الشائعات والكذب على وسائل التواصل الاجتماعي.


واختتم الوزير أسامة الأزهري حديثه مستشهداً بقصة سري الدين الصفدي، الذي استغفر الله طوال 30 سنة بعد أن أدرك أن فرحته بنجاة دكانه في حادث حريق كانت على حساب فزع الآخرين، لافتاً إلى أن التصوف يساعد في تهذيب النفس وتصحيح السلوك.

مقالات مشابهة

  • نتانياهو يرفض نسف صفقة الرهائن مع حماس
  • "أسوشيتد برس": ضغوط داخلية وخارجية تهدد مستقبل نتنياهو السياسي
  • أسامة الأزهري بمعرض الكتاب: "40 تياراً تكفيرياً يمكن مواجهتها بالتصوف"
  • أسامة الأزهري بمعرض الكتاب: 40 تيارا تكفيريا يمكن مواجهتها بالتصوف
  • سر غضب نتنياهو من حماس بعد الكشف عن أسماء الإسرائيليات المنتظر الإفراج عنهن
  • أسامة الأزهري بمعرض الكتاب : 40 تياراً تكفيرياً يمكن مواجهتها بالتصوف
  • نتنياهو يتسلم أسماء المجندات الرهائن لدى حماس
  • نتنياهو يتسلم قائمة الرهائن المجندات.. ويدرسها
  • الحكومة الإسرائيلية تصدّق على تغيير بأسماء المقرر الإفراج عنهم من الأسرى الفلسطينيين
  • حالة تأهب في إسرائيل انتظارا لقائمة حماس بشأن الرهائن في غزة