26 سبتمبرنت:-

حذر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- من خطورة التأييد للباطل، والتأييد للظلم، والتأييد للإجرام، مؤكداً أن الإنسان يكون شريكاً في نفس الجريمة.
وأشار في المحاضرة الرمضانية الـ 24 إلى أن هناك آيات كثيرة تبين حالة خطورة الرضا، وأنه جرم إلى جانب الجرم، إلى جانب الفعل الذي هو جرم.

وقال السيد القائد "إننا نجد في هذه الأحداث التي تحصل في عدوان العدو الاسرائيلي على غزة، من بعض الدول الخليجية، وبعض الدول العربية، من يؤيِّد ما يفعله العدو الاسرائيلي، ومن يبرر، ومن يحمِّل المسؤولية على المستضعفين، المظلومين، أبناء الشعب الفلسطيني، وهذا خطأ رهيب، كارثة رهيبة جداً، لماذا؟ لأن الإنسان سيصبح شريكاً مع العدو الإسرائيلي في كل تلك الجرائم، بسبب تأييده، فيتحمل وزراً عظيماً وكبيراً جداً".

وأوضح أنه كذلك أثناء العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا، فالبعض من الناس أيَّد المعتدين على بلدنا، وهم يقتلون الآلاف من الأطفال والنساء، والأبرياء المساكين، وهم يرتكبون أفظع الجرائم، ويصبح الإنسان شريكاً في نفس تلك الجرائم، ويصبح شريكاً في وزر قتل أولئك الأطفال والنساء والآخرين، وهي حالة خطيرة جداً.

ولفت إلى أن "العبرة الكبيرة في تاريخ الأمم والأقوام أنَّ الله ينعم عليهم بالنعم الكبير في حياتهم، ويتم نعمته عليهم بنعمة الهدى، وأوليائه، وأنبيائه، ورسله؛ لتستقر حياتهم، وتصلح حياتهم، ونعمة الرسل ونعمة الهدى هي أعظم النعم، التي بها تستكمل بقية النعم، وتطيب بها بقية النعم، وتستقر بها حياة الناس، لكنهم بدلاً من شكر النعمة على ما هم فيه من رفاهية وراحة، يتَّجهون للفساد، يتَّجهون للانحراف عن تعليمات الله سبحانه وتعالى، يعاندون، وينحرفون، ولا يقبلون بهدى الله، فتأتي العقوبات، والعقوبات كثيرة، والعقوبات متنوعة".

وبين أن قوم نبي الله صالح -عليه السلام- (ثمود)، مع إمكاناتهم ورفاهيتهم، وما هم فيه من الإمكانات الضخمة، والحياة التي تتوفر لهم فيها متطلبات تلك الحياة، اتَّجهوا للفساد، ونشروا الفساد، والمنكرات، والفواحش، والرذائل، ومختلف أنواع الفساد، فأصبحوا بؤرة للفساد، ومصدِّرين الفساد إلى بقية المجتمعات، التي لها علاقةٌ بهم، أو تتعامل معهم، فهم يسيئون استخدام نعم الله عليهم، ويتصرَّفون بها فيما هو معصيةٌ لله سبحانه وتعالى، ثم تنتهي، يعني: لا تدوم النعمة على قومٍ يتنكرون لها.

وواصل قائلاً : "إذا رأينا في عصرنا هذا دولاً متمكنِّة على المستوى الاقتصادي، وحتى على المستوى العسكري وغيره، فهذا لا يعني أنَّ ذلك سيدوم لها، بكفرانها للنعمة؛ ستنتهي، وتأتيها العقوبات"، منوهاً إلى أن العقوبات تختلف من زمن إلى آخر، وعصرٍ إلى آخر، وتتنوع العقوبات أيضاً، إن لم يشكروا نعمة الله عليهم، بحسن التعامل مع نعم الله، والكف عن المعاصي، و عن الفساد، وعن الظلم، والطغيان، والبغي.

وأوضح أن أخطر ما يسعى له الأعداء أنهم يحاولون على مستوى الأمة الإسلامية، وغيرها، أن يبعدوا المجتمعات تماماً عن رسالة الله، مؤكداً ان ما تسعى له أمريكا، ما تسعى له إسرائيل، وما يسعى له اللوبي اليهودي الصهيوني المضل، المفسد في الأرض أنه يحاول أن يصرف الناس نهائياً عن تعاليم الله، عن رسالته، وأن يتَّجه بهم منفصلين عنها بشكلٍ تام، وأن يجعلهم يتنكَّرون لها في اعتقاداتهم، في أعمالهم، في تصرفاتهم، وأن يتَّجه بهم إلى الاستباحة للمحرمات بكلها، وعدم الانضباط في حياتهم على أساس هدى الله وتعليماته التي فيها الرشد، والخير، والسعادة، والفلاح، والنجاة، وهذه مسألة خطيرة؛ لأنهم يريدون أن ينكبوا البشرية، ويريدون أن يستمروا فيما هم فيه من فساد، في بيئة متقبِّلة لفسادهم، لمنكرهم، لشرهم، لاستعبادهم للناس، وهي حالة خطيرة للغاية، يريدون أن يكون الناس في جاهلية جهلاء بكل ما تعنيه الكلمة.

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

والي الخرطوم يتفقد الدفاعات الأمامية في أمبدة وغربي كرري ويقف على عودة الحياة في المناطق التي تطهيرها من التمرد

تحرز القوات المشاركة في معركة الكرامة تقدماً يومياً في جبهات القتال والمحاور ودعما لهذه القوات تفقد والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة الدفاعات الأمامية بالقطاع الغربي الذي يضم محلية امبده وغربي كرري إضافة للارتكازات المعززه للأمن والاستقرار المتواجدة في المرافق الصحية وكيفية عودتها للخدمه بعد الدمار الذي شهدته والأسواق بوحدة الأمير
ورافق الوالي الأستاذ ابوالقاسم آدم الطاهر المدير التنفيذي لمحلية امبدة واللواء ركن ابراهيم الجالي قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية واللواء حاتم أحمد محمد قائد القطاع الغربي وأحمد حامد المله قائد القوات المساندة
وخلال الجوله اطمأن الوالي على وفرة السلع الاستهلاكية والخدمات بالأسواق والعودة الواسعة للمواطنين بحارات أمبدة وحيا الوالي القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى التي ظلت عين ساهرة للحفاظ على أمن وسلامة البلاد من العدوان الغاشم كما حيا ثبات المواطنين الذين ظلوا صامدين بمناطقهم طيلة فترة الحرب رغم المعانآة وكونوا المقاومة الشعبيه للدفاع عن أنفسهم .
الأستاذ ابوالقاسم ادم الطاهر المدير التنفيذي لمحلية امبده أشاد بصمود مواطن المحلية الذي ظل مرابطا ومعززا لما تقوم به القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين محييا هذا الصمود وقال الآن أجزاء كبيرة من المحلية تم تحريرها وتشهد استقرارا في الخدمات عبر الأسواق والمرافق الأخرى وعودة المواطنين لمنازلهم.. من جانبه حيا اللواء حاتم أحمد محمد احمد قائد القطاع الغربي والي الخرطوم لتفقده للقوات في الدفاعات الأماميه وارتكازاتها وقال هذه الزيارة تمثل دافعاً معنويا ومحفزا للاقدام لدحر الأعداء والمتربصين بالولاية ووعد باقتراب النصر الكامل.

المصدر إعلام ولاية الخرطوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • والي الخرطوم يتفقد الدفاعات الأمامية في أمبدة وغربي كرري ويقف على عودة الحياة في المناطق التي تطهيرها من التمرد
  • كاتب صحفي: العلاقة بين أمريكا وإسرائيل «مقدسة»
  • مصدر سياسي: إيران “تترجى” أمريكا عبر بغداد بتنفيذ كل مطالبها وإسرائيل مقابل عدم استهدافها
  • مسير طلابي بالعاصمة صنعاء تضامناً مع غزة ولبنان
  •   قائد الثورة: المعركة مستمرة والحضور فيها يُعبر عن الإيمان والعطاء والجهاد المقدس
  • ” الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية
  • قائد الثورة: اليمن يسعى لبناء وتطوير قدراته وحقق نجاحات مذهلة يشهد لها الواقع والأعداء
  • قائد الثورة: سنواصل إسناد غزة وأدعوا للخروج المليوني المشرف غدا
  • قائد الثورة: سنواصل إسناد غزة وأدعوا شعبنا العزيز للخروج المليوني المشرف في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • قائد الثورة: الأمريكي شريك أساسي مع العدو الإسرائيلي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن