القوات التابعة للدعم السريع، أطلقت الرصاص على المواطنين الذين تجمهروا لـ “الفزعة” ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين

التغيير: الأبيض

اقتحم أفراد من قوات الدعم السريع ظهر اليوم الاثنين عيادة القيادي بحزب الأمة القومي الطيب الشيخ المنا في حي ألبان جديد غرب مدينة الرهد بعد أن إصابته بثلاث رصاصات.

وقال مصدر مقرب من الشيخ المنا لـ«التغيير» بأن أفراداً من الدعم السريع اقتحموا العيادة بغرض إسعاف بعض منسوبيهم، وعقب إسعافهم وتقديم العلاج اللازم رفضوا دفع مستحقات العلاج، وهجموا على الطبيب.

وذكرت المصادر أن القوات التابعة للدعم السريع، أطلقت الرصاص على المواطنين الذين تجمهروا لـ “الفزعة” ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين.

وأوضحت أن المصابين بسبب الهجوم، بما فيهم الطيب الشيخ المنا تم إسعافهم إسعافهم إلى مستشفى الطوارئ والإصابات بمدينة الأبيض.

وفي السياق، قتلت قوات الدعم السريع أمس الأحد مواطنا بمنطقة ود عشانا التابعة لولاية شمال كردفان.

وبحسب مصادر لـ«التغيير» فإن المواطن الطاهر عبد العزيز من سكان مدينة الرهد لقي مصرعه عقب إطلاق وابل الرصاص عليه من قبل قوات الدعم السريع في نقطة العبور بمنطقة ودعشانا.

وعقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها في مطلع مايو من العام الماضي شهدت مدينة الرهد حالات من الفوضى وعمليات النهب المسلح.

وتنشر قوات الدعم السريع ارتكازات في بوابات المدينة حيث تعمل على تحصيل الجبايات من المركبات التجارية القادمة من وإلى الرهد.

وتقع مدينة الرهد في ولاية شمال كردفان، وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي «379» كيلو مترا، وعن مدينة الأبيض حاضرة الولاية «30» كيلومترا.

وتمثل المدينة مركزا حضريا لتجمعات الرعاة الرحل بالمنطقة، وتعد ثاني أكبر محلية في شمال كردفان من حيث الموارد بعد محلية شيكان.

وتعتبر الرهد محطة رئيسية لخط السكك الحديدية الرابط بين شرق ووسط السودان وغربه وسوقا للمحاصيل خاصة الكركدي وكذلك الماشية.

الوسومآثار حرب السودان إنتهاكات قوات الدعم السريع ولاية شمال كردفان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إنتهاكات قوات الدعم السريع ولاية شمال كردفان قوات الدعم السریع شمال کردفان

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد

قال السياسيان السودانيان، الهادي إدريس، وإبراهيم الميرغني، إنّ: "قوات الدعم السريع ستوقع ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلّحة متحالفة معها، مساء اليوم السبت"، مبرزين أنهم من بين الموقعين على الميثاق.

وأوضح السياسيان، لوكالة "رويترز" أنّ الميثاق يأتي من أجل: "تأسيس حكومة سلام ووحدة في الأراضي التي تسيطر عليها القوات شبه العسكرية".

وقال إدريس إنّ: "من بين الموقعين على الميثاق والدستور التأسيسي، عبد العزيز الحلو الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي ولديه قوات في ولاية جنوب كردفان. ويطالب الحلو منذ فترة طويلة بأن يعتنق السودان العلمانية".

تجدر الإشارة إلى أن كينيا، قد استضافت المحادثات، خلال الأسبوع الماضي، مما أثار جُملة تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو، بسبب ما وصفه بـ"إدخال البلاد في صراع دبلوماسي".

وفي حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد، وعلى مساحات شاسعة من منطقة كردفان؛ فيما يتصدى لها الجيش السوداني في وسط البلاد، مندّدا في الوقت ذاته بتشكيل حكومة موازية.

وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، فإنه: "من غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق. إذ يقول مقربون من الحكومة إن تشكيلها سوف يُعلن من داخل البلاد".

وفي السياق نفسه، كانت الولايات المتحدة، قد فرضت في وقت سابق من هذا العام، عقوبات على محمد حمدان دقلو المعروف بلقب "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.

إلى ذلك، اندلعت الحرب في السودان، عقب خلافات بين قوات الدعم السريع والجيش بخصوص ما يرتبط باندماجهما خلال مرحلة انتقالية، كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي، وهو ما تسبّب في تدمير مساحات شاسعة من البلاد ودفعت نصف السكان إلى أزمة معيشية صعبة، جرّاء المجاعة.

كذلك، تعيش السودان أزمة صحية طارئة، إذ أعلنت شبكة أطباء السودان، السبت، عن تسجيل 1197 إصابة بوباء الكوليرا، بينها 83 حالة وفاة في ولاية النيل الأبيض، المتواجدة في جنوبي السودان، وذلك خلال اليومين الماضيين.


وأوضحت الشبكة الطبية (غير حكومية)، عبر بيان لها: "تسبب الانتشار الواسع لمرض الكوليرا بولاية النيل الأبيض في وفاة 83 شخصا، فيما أصيب 1197 شخصا، تعافى منهم 259 شخصا حتى مساء أمس الجمعة، وغادروا مستشفى كوستي (حكومي) بولاية النيل الأبيض".

وأشار البيان نفسه إلى أن "الوضع الصحي بولاية النيل الأبيض كارثي بسبب تفشي الوباء"؛ فيما دعت شبكة أطباء السودان، السلطات الصحية في البلاد، لفتح عدد من المراكز بسبب ضيق المستشفيات.

وفي سياق متصل، كانت السلطات السودانية، قد أعلنت الأربعاء الماضي، عن مقتل 6 أشخاص من أسرة واحدة، وإصابة 3 آخرين، وذلك بقصف مدفعي نفّذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان، المتواجدة غربي العاصمة الخرطوم.

وأوضحت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، في بيان، أن: "قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة في حق المدنيين باستهدافها الممنهج والمستمر للمواطنين المدنيين بمنطقة كرري بمدينة أم درمان غربي الخرطوم".

وبحسب البيان نفسه فإن: "القصف المدفعي الذي شنته اليوم أدى إلى وقوع مجزرة باستشهاد 6 أشخاص من أسرة واحدة، وإصابة 3 آخرين جراء وقوع القذائف داخل منزل الأسرة في حي الثورة بمنطقة كرري".

وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" منذ أيام، لصالح الجيش، بكل من ولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات).


إلى ذلك، تسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها. وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش السوداني يسيطر على 90 في المئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 في المئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي وكذا المطار الدولي.

وقبل أيام قليلة، أفاد سكان وعاملون في القطاع الطبي بأن قوات الدعم السريع السودانية قد شنّت هجمات على مخيم زمزم للنازحين، الذي يعاني من أزمة مجاعة حادة، وذلك في إطار محاولات القوات العسكرية تعزيز سيطرتها على معقلها في دارفور، بينما تتكبد خسائر أمام الجيش في العاصمة الخرطوم.

ومنذ نيسان/ أبريل من عام 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وذلك بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • السودان.. هل تستطيع قوات الصياد تجاوز كردفان ودق أبواب دارفور ؟
  • قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
  • هجوم طعن في مولهاوس بفرنسا: مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين
  • مقتل عنصر من “درع الوطن” وإصابة آخر في هجوم مسلح في حضرموت 
  • حضرموت.. مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين من قوات درع الوطن في هجوم مسلح
  • تصعيد دموي في السودان: أكثر من 200 قتيل في هجوم لقوات الدعم السريع خلال ثلاثة أيام
  • تعرف على أهمية مدينة الرهد العسكرية الواقعة في ولاية شمال كردفان
  • هل تسعى الدعم السريع لتقسيم البلاد؟
  • مقتل جنديين في هجوم حوثي على مواقع الجيش شمالي مأرب
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية