مقتل مواطن وإصابة آخرين إثر هجوم لـ«الدعم السريع» بشمال كردفان
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
القوات التابعة للدعم السريع، أطلقت الرصاص على المواطنين الذين تجمهروا لـ “الفزعة” ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين
التغيير: الأبيض
اقتحم أفراد من قوات الدعم السريع ظهر اليوم الاثنين عيادة القيادي بحزب الأمة القومي الطيب الشيخ المنا في حي ألبان جديد غرب مدينة الرهد بعد أن إصابته بثلاث رصاصات.
وقال مصدر مقرب من الشيخ المنا لـ«التغيير» بأن أفراداً من الدعم السريع اقتحموا العيادة بغرض إسعاف بعض منسوبيهم، وعقب إسعافهم وتقديم العلاج اللازم رفضوا دفع مستحقات العلاج، وهجموا على الطبيب.
وذكرت المصادر أن القوات التابعة للدعم السريع، أطلقت الرصاص على المواطنين الذين تجمهروا لـ “الفزعة” ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين.
وأوضحت أن المصابين بسبب الهجوم، بما فيهم الطيب الشيخ المنا تم إسعافهم إسعافهم إلى مستشفى الطوارئ والإصابات بمدينة الأبيض.
وفي السياق، قتلت قوات الدعم السريع أمس الأحد مواطنا بمنطقة ود عشانا التابعة لولاية شمال كردفان.
وبحسب مصادر لـ«التغيير» فإن المواطن الطاهر عبد العزيز من سكان مدينة الرهد لقي مصرعه عقب إطلاق وابل الرصاص عليه من قبل قوات الدعم السريع في نقطة العبور بمنطقة ودعشانا.
وعقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها في مطلع مايو من العام الماضي شهدت مدينة الرهد حالات من الفوضى وعمليات النهب المسلح.
وتنشر قوات الدعم السريع ارتكازات في بوابات المدينة حيث تعمل على تحصيل الجبايات من المركبات التجارية القادمة من وإلى الرهد.
وتقع مدينة الرهد في ولاية شمال كردفان، وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي «379» كيلو مترا، وعن مدينة الأبيض حاضرة الولاية «30» كيلومترا.
وتمثل المدينة مركزا حضريا لتجمعات الرعاة الرحل بالمنطقة، وتعد ثاني أكبر محلية في شمال كردفان من حيث الموارد بعد محلية شيكان.
وتعتبر الرهد محطة رئيسية لخط السكك الحديدية الرابط بين شرق ووسط السودان وغربه وسوقا للمحاصيل خاصة الكركدي وكذلك الماشية.
الوسومآثار حرب السودان إنتهاكات قوات الدعم السريع ولاية شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إنتهاكات قوات الدعم السريع ولاية شمال كردفان قوات الدعم السریع شمال کردفان
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة ترتكبها الدعم السريع في الفاشر.. مقتل 12 مدنيا على الأقل
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، مقتل 12مدنيا وإصابة 7 آخرين جراء قصف عشوائي استهدفت به قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأفادت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر، في بيان، بأن قواتها "تصدت لهجوم جديد من قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر أمس الثلاثاء، ودمرت 3 مركبات قتالية ومدرعة عسكرية، وأوقعت عشرات القتلى والمصابين من عناصر الدعم السريع".
وأضاف البيان: "ارتكبت مليشيا الدعم السريع جريمة جديدة عبر قصفها المدفعي العشوائي على شمال وجنوب مدينة الفاشر ما أدى إلى استشهاد 12 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 7 آخرين تم نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج".
وحتى الساعة 7:15 (ت.غ) لم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع بالخصوص، إلا أنها طالبت في بيان الثلاثاء، الجيش والقوات المساندة له (لم تسمها) بـ"تسليم السلاح وإخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة".
وعلى مدى الأيام الماضية تواصل قوات الدعم السريع هجماتها بشكل مستمر على الفاشر بهدف السيطرة على المدينة وفق الجيش السوداني ومنظمات حقوقية محلية.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم "زمزم" للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.
وفي 13 نيسان/ أبريل الجاري، أعلنت "الدعم السريع" السيطرة على المخيم بعد اشتباكات مع الجيش، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.