الحالة النفسية تؤثر بشكل مباشر في انتشار السرطان
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
نشرت دراسة جديدة في المجلة العلمية Nature Communications توضح أن الشعور بمستويات عالية من التوتر قد يؤدي إلى تسريع انتشار مرض السرطان.
ولكن لحد الآن لم تؤكد أي نظرية هذه الشكوك التي نشرها باحثون استراليون، لذا يسعى فريق الباحثين من جامعة Monash University لإيجاد علاقة بين التوتر العصبي الشديد وانتشار مرض السرطان بسرعة لدى المرضى به.
وقد قام الباحثون بإجراء تجربة على الفئران، فظهر أن التوتر المزمن يسبب تغيرات فسيولوجية تسرع انتقال وانتشار مرض السرطان إلى أعضاء أخرى في الجسم.
وتوصل الباحثون إلى أن الأدرينالين –الناقل العصبي الرئيسي والذي ينتج بسبب التوتر- يزيد من عدد الأوعية اللمفاوية داخل الأورام وفي محيطها، كما يرفع من نسبة السوائل المتدفقة في هذه الأوعية، وبالتالي يهيء الأورام للانتشار في الجسم بشكل أسرع.
وقالت الدكتورة "كارولين لي"، الباحثة الرئيسية في الدراسة، :"لقد وجدنا أن التوتر المزمن يعمل على تنشيط الجهاز العصبي الودي، المعروف بنظام المقاتلة أو الهروب، مؤثرا بشكل كبير على عمل وظائف الغدد اللمفاوية وانتشار الخلايا السرطانية، وأظهرت هذه النتائج الدور الرئيسي والمهم للتوتر، وأشارت إلى أن كبح أثر التوتر لدى مرضى السرطان قد يكون وسيلة ناجعة لإبطاء انتشار المرض في الجسم".
ويؤكد الباحثون أن على مرضى السرطان عدم الاستسلام للتوتر الشديد جراء مرضهم، الأمر الذي يصعب عليهم التحكم به والسيطرة عليه، ويشير الباحثون إلى أن المرضى الذين يتناولون أدوية لمعالجة القلق وضغط الدم المرتفع، كانوا أقل عرضة لانتقال السرطان وانتشاره في أنحاء الجسم.
ويأمل الباحثون بإمكان التوصل إلى طرق جديدة لعلاج السرطان والحد من انتشاره، من خلال تخفيف حدة التوتر.
ووفقا له، يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تكوين أورام خبيثة. ويرجع السبب إلى ضعف منظومة المناعة. لذلك إذا كان الشخص في حالة توتر نفسي، مع مرور الوقت تصبح نظم محددة في الجسم مثقلة، أي يحصل فيها خلل في التوازن.
ويعني هذا أن الإجهاد المزمن أو الإجهاد الذي يستمر فترة طويلة يؤدي إلى إضعاف منظومة المناعة، التي تعتبر النظام الدفاعي الأساسي الذي يمنع ظهور خلايا قادرة على التحول إلى أورام. لذلك يعتبر الإجهاد من العوامل غير المباشرة لتطور السرطان. واستنادا إلى ذلك فإن الأشخاص العصبيين هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
ويشير الطبيب إلى أن فقدان الوزن غير المبرر والتعب والضعف حتى عند ممارسة أدنى نشاط بدني، قد تكون من علامات الإصابة بالسرطان. لأن الأورام تتطور في المراحل المبكرة عادة دون أعراض، لذلك فإن الوقاية مهمة جدا في هذا المجال.
ويوصى الأخصائي بإيلاء اهتمام خاص للأعضاء وفقا للإحصاءات الأكثر عرضة للإصابة بالأورام، مثل الجلد والرئتين والأمعاء، لأنها أول من يواجه العوامل البيئية السلبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجسم السرطان السوائل ضغط الدم التوتر منظومة المناعة فی الجسم إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحذير من "مسكن ألم شهير".. خطر على هؤلاء الأشخاص
تشير دراسة حديثة إلى أن الاستخدام دواء الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) لفترة طويلة، قد يشكل مخاطر على الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما.
وعلى الرغم من أن الأسيتامينوفين الذي يعد أحد أكثر مسكنات الألم شيوعا، يعتبر آمنا وغالبا ما يستخدم كمسكن للألم لعلاج حالات مثل التهاب المفاصل، غير أن الدراسة تسلط الضوء على بعض المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد ينتج عنها استخدامه المطول لدى كبار السن.
وقال موقع "نيو أطلس" الذي نشر الدراسة إلى أنه وبعد تحليل بيانات صحية من المملكة المتحدة خلصت الباحثون إلى أن الاستخدام الطويل للأسيتامينوفين ارتبط بزيادة خطر النزيف في الجهاز الهضمي والفشل الكلوي المزمن وفشل القلب إلى وارتفاع ضغط الدم.
وكشفت الدراسة، أن الخطر يبدو أنه يزيد مع الجرعات الأعلى، خصوصا بالنسبة لمشاكل قرحة المعدة والفشل الكلوي.
ويوصي الباحثون بأن يعيد المشرفون على الرعاية الصحية النظر في استخدام الأسيتامينوفين كعلاج أولي للألم المزمن لدى الأفراد الأكبر سنا، مثل أولئك الذين يعانون من التهاب المفاصل.
وأشاروا إلى أن الدراسة شملت فقط الأشخاص الذين تم وصف الأسيتامينوفين لهم عبر الوصفات الطبية، ولم تشمل أولئك الذين اشتروا الدواء بدون وصفة طبية.
وتثير هذه الدراسة أسئلة هامة بشأن سلامة استخدام الأسيتامينوفين طويل الأمد لدى كبار السن وتؤكد الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج.