شدد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقال مشترك، على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة الآن.

اقرأ أيضاً : الملك يؤكد قوة وتماسك الجبهة الداخلية - صور

وفيما يلي نص المقال الثلاثي المشترك:

"إن الحرب في غزة والمعاناة الإنسانية الكارثية التي تتسبب فيها يجب أن تنتهي الآن.

إن العنف والإرهاب والحرب لا يمكن أن يجلبوا السلام إلى الشرق الأوسط. لكن حل الدولتين سيحقق ذلك، فهو الطريق الوحيد الموثوق به لضمان السلام والأمن للجميع، وضمان ألا يضطر الفلسطينيون ولا الإسرائيليون إلى أن يعيشوا مرة أخرى الفظائع التي حلت بهم منذ هجمات السابع من تشرين الأول.

قبل عشرة أيام، اضطلع أخيرا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمسؤوليته من خلال المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، في خطوة حاسمة يجب تنفيذها بالكامل دون مزيد من التأخير.

نحن قادة مصر وفرنسا والأردن، وعلى ضوء الخسائر البشرية التي لا تطاق، ندعو إلى التنفيذ الفوري وغير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2728، كما نشدد على الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

ونؤكد الضرورة الملحة لتنفيذ مطلب مجلس الأمن بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، ونؤكد من جديد دعمنا للمفاوضات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار والرهائن والمحتجزين.

وبينما نحث جميع الأطراف على الالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فإننا نحذر من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح اليها أكثر من 1.5 مليون مدني فلسطيني. إن مثل هذا الهجوم لن يؤدي إلا إلى مزيد من الموت والمعاناة، وزيادة مخاطر وعواقب التهجير القسري الجماعي لسكان غزة، ويهدد بالتصعيد الإقليمي. وإننا إذ نؤكد من جديد احترامنا لجميع الأرواح على نحو متساوٍ، وندين جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي وتجاوزاته، بما في ذلك جميع أعمال العنف والإرهاب والهجمات العشوائية على المدنيين، فإننا نعيد التأكيد على أن حماية المدنيين هي التزام قانوني راسخ على جميع الأطراف، وحجر الزاوية في القانون الإنساني الدولي، وأن أي انتهاك لهذا الالتزام هو أمر محظور تماما.

لم يعد الفلسطينيون في غزة يواجهون مجرد خطر المجاعة، فالمجاعة بدأت بالفعل، وثمة حاجة ملحة إلى زيادة هائلة في تقديم المساعدة الإنسانية وتوزيعها. هذا مطلب أساسي لقراري مجلس الأمن رقمي 2720 و2728، اللذين يؤكدان الحاجة الملحة لتوسيع إمدادات المساعدات.

تؤدي وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، والجهات الفاعلة الإنسانية دورا حاسما في العمليات الإنسانية في غزة. ويجب حمايتها ومنحها إمكانية النفاذ الكامل، بما في ذلك إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة. ومن ثمّ، فإننا ندين قتل العاملين في مجال الدعم الإنساني، بما في ذلك الهجوم الأخير على قافلة المعونة التابعة لـ "المطبخ المركزي العالمي".

وتماشيا مع القانون الدولي، فإن إسرائيل ملزمة بضمان تدفق المساعدة الإنسانية إلى السكان الفلسطينيين، إلا أن إسرائيل لم تف بهذه المسؤولية. ونكرر ما طالب به مجلس الأمن من رفع للعوائق أمام المساعدة الإنسانية، وأن تقوم إسرائيل فورا بتيسير دخول المساعدات الإنسانية عبر جميع نقاط العبور، بما في ذلك في شمال قطاع غزة وعبر ممر بري مباشر من الأردن، وكذلك عن طريق البحر.

نحن، قادة مصر وفرنسا والأردن، مصممون على مواصلة تكثيف جهودنا لتلبية الاحتياجات الإنسانية والطبية والصحية للسكان المدنيين في غزة، بالتنسيق الوثيق مع منظومة الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين.

وأخيرا، نؤكد الضرورة الملحة لاستعادة الأمل في تحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة، ولا سيما للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونؤكد عزمنا على مواصلة العمل معا لتجنب المزيد من التداعيات الإقليمية، وندعو جميع الأطراف الفاعلة إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراء تصعيدي، ونحث على وضع حد لجميع التدابير الأحادية، بما في ذلك النشاط الاستيطاني ومصادرة الأراضي. كما نحث إسرائيل على منع عنف المستوطنين.

كذلك نشدد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودور الوقف الأردني تحت الوصاية الهاشمية.

ونؤكد تصميمنا على تكثيف جهودنا المشتركة لتنفيذ حل الدولتين بشكل فعال. إن السبيل الوحيد لتحقيق سلام حقيقي هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حل الدولتين، وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لتعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل. ويجب أن يضطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدور في إعادة فتح أفق السلام بشكل حاسم."

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الملك عبدالله الثاني جلالة الملك عبدالله الثاني الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون النار فی غزة مجلس الأمن بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

القضاء على خط الصعيد.. مصرع 8 عناصر شديدة الخطورة في تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط

لقي 8 عناصر شديدة الخطورة يشكلون بؤرة إجرامية مصرعهم يتزعمهم عنصر هارب من أحكام بالسجن والسجن المؤبد بمدد بلغت 191 سنه وإصابة ضابط شرطة.. عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة بأسيوط.

وردت معلومات أكدتها تحريات قطاع الأمن العام بمشاركة أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن أسيوط قيام بؤرة إجرامية بجلب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر غير المرخصة وفرض السيطرة وترويع الأهالى بدائرة مركز شرطة ساحل سليم بأسيوط تضم (عدد 8 عناصر شديدة الخطورة يتزعمهم المدعو / محمد محسوب إبراهيم أحمد ، يطلق على نفسه "خط الصعيد الجديد" "متهم فى عدد 44 جناية ما بين "مخدرات - قتل – سلاح – سرقة بالإكراه – حريق عمدى - إتلاف" ومحكوم عليه بالسجن والسجن المؤبد بمدد بلغت 191 سنة ، وكذا الحكم على باقى العناصر بالسجن والسجن المؤبد فى جنايات "قتل – شروع فى قتل - مخدرات – سلاح - سرقة بالإكراه" أحدهم بلغت مدد سجنه 108 سنة") وأشارت التحريات إلى إختباء عناصر البؤرة بالمناطق الجبلية وترددهم فى أوقات متباينة على أحد المبانى قاموا بإنشائه وتحصينه بخنادق ودشم بقرية العفادرة بذات الدائرة.

عقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهم بمشاركة قوات من قطاع الأمن المركزى حيث بادروا بإطلاق النيران تجاه القوات مستخدمين الأسلحة النارية " أر بى جى– قنابل f1 – بنادق آلية" كما قاموا بتفجير إسطوانات غاز للحيلولة دون تمكين القوات من دخول المبنى وأسفر التعامل عن مصرعهم وإصابة ضابط شرطة من قوة قطاع الأمن المركزى ، وتم ضبط (كمية كبيرة من المواد المخدرة المتنوعة – وعدد كبير من الأسلحة النارية 
"أر بى جى – 2 جرينوف – 73 بنادق آلية - رشاش متعدد- 11 بندقية خرطوش – 62 فرد محلى " – 8 قنابل f1 – عدد كبير من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة ).

وتم إتخاذ الإجراءات القانونية وجاري العرض على النيابة العامة.

مقالات مشابهة

  • حماس تُعلن استعدادها للإفراج عن جميع الرهائن بالمرحلة الثانية من الهدنة
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: ملتزمون تجاه لبنان بتثبيت وقف إطلاق النار
  • واشنطن تؤكد التزامها بدعم تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان
  • الخارجية الأمريكية: ملتزمون بدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • “رويترز” تقر بنقلها تصريحا مضللا على لسان الملك حول تهجير الفلسطينيين
  • ثلاثة خيارات قاسية أمام حزب الله!
  • ترامب وماكرون يبحثان المحادثات الروسية الأمريكية المرتقبة في السعودية
  • القضاء على خط الصعيد.. مصرع 8 عناصر شديدة الخطورة في تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط
  • المفوض العام لأونروا يشكر مصر على دعمها للوكالة
  • السيسي يستعرض الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية