رئيس “غويانا” يجدد دعوته لوقف إطلاق النار ويعلن التبرع لغزة بـ72 مليون دولار
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
يمانيون../
أعلن رئيس جمهورية “غويانا”، محمد عرفان علي، عن جمع أكثر من 72 مليون دولار أمريكي من التبرعات لتقديم الإغاثة الإنسانية الفورية لسكان قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.جاء إعلان علي، رئيس الدولة اللاتينية، مساء السبت الماضي، خلال زيارته لـ”القرية الرمضانية” التي نظمتها رابطة الشباب الإسلامي في غويانا، تحت شعار “ليلة صلاة من أجل السلام العالمي وغويانا وفلسطين”، في العاصمة جورج تاون، وبمشاركة نائب الرئيس بهارات جاغديو، ووزراء الحكومة والمنسق المقيم للأمم المتحدة، يشيم أوروتش، وشخصيات سياسية ومجتمعية أخرى.
وقال الرئيس علي في خطاب له: إن “هذا يمثل حدثا تاريخيا لغويانا، حيث أظهرت البلاد مجددا التزامها بقيم الأعمال الخيرية والجهود الإنسانية من خلال مشاركة جميع فئات الشعب بتقديم التبرعات من أجل شعب فلسطين”.
وأضاف: إنه “خلال هذه الليلة، عززنا من جديد هويتنا كغويانا.. لقد عززنا مرة أخرى ما يجعلنا منفصلين ومنعزلين عن جميع الدول الأخرى، لقد أكدنا مجددا أن حب ووحدة غويانا يمكن تقاسمهما وتجربتهما من وإلى المواطنين في كل مكان آخر في العالم”.
وأعلن علي، أن الأموال التي جُمعت ستُسلم إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).. قائلاً: إن “أعمالنا الخيرية لا تقتصر على ما نقوم به من أجل تقدم الإنسانية، إنها موجودة في سياساتنا وكلماتنا وخطابنا، وهذا ما يعلمه الإسلام، دعونا نضمن أنه أينما يوجد الظلم في هذا العالم، فلن تُسْكَت أصواتنا أبدًا”.
وجدد علي، دعوته إلى وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة دون شرط، والتأكيد أن “هذه إبادة جماعية، إنها أول إبادة جماعية متلفزة علنية في العالم، إنها ليست أقل من إبادة جماعية، ويجب أن تتوقف، يجب أن تتوقف دون شروط”.. مضيفاً: “سيكون لدينا عبر وجودنا في الأمم المتحدة دائمًا فقرة للحديث عن فلسطين والظلم الواقع عليها”.
من جهتها أشادت منسقة الأمم المتحدة في غويانا، يشيم أوروتش، بالخطوة الغويانية وأن “تكون هذه الأموال التي جُمِعَت لصالح (أونروا) لتقديم الإغاثة الإنسانية الفورية لسكان غزة”.. قائلة: إن “هذا التبرع السخي لـ(أونروا)، من شعب غويانا، سيساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية المروعة التي تحدث الآن في غزة”.
وأكدت أوروتش، خلال تسلمها شيكاً بقيمة التبرعات، أن “(أونروا) تمثل العمود الفقري للعملية الإنسانية في غزة، ولا يوجد أي كيان آخر لديه القدرة على تقديم المساعدة بالحجم والنطاق اللذين يحتاجهما سكان غزة بشكل عاجل”.. مشددة على أن “عمل المنظمة الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
ويُذكر أن حكومة غويانا قدمت في الثاني من فبراير الماضي، مساهمة مالية لـ”أونروا” بقيمة 150 ألف دولار أمريكي بالتزامن مع قيام عدد من دول العالم بتعليق التمويل للوكالة الأممية.
ويشن جيش العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 33.207 شهداء، و75.933 جريح، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية. #العدوان الصهيوني على غزة#رئيس غويانا#غويانا
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الإعلام الصهيوني يواكب المخاوف “الإسرائيلية” المتصاعدة من التهديدات اليمنية
أكد تقرير عبري، أن الكيان الصهيوني يأخذ تهديدات السيد القائد عبد الملك عبدالملك الحوثي، على محمل الجد، فيما يتعلق بالعودة إلى ضرب العدو في مركز احتلاله “يافا” حال عاود دوانه على غزة، مشيراً إلى أن المؤسسة الأمنية والعسكرية “الإسرائيلية” تستعد لهذا السيناريو وتعتمد على الولايات المتحدة في مواجهته.
وأوضح تقرير نشره موقع “ماكو” التابع للقناة العبرية الثانية عشرة، أن اليمنيين “يزيدون من وتيرة تهديداتهم باستئناف إطلاق الصواريخ تجاه “إسرائيل”، وذلك على خلفية وقف إطلاق النار الهش واستعدادات الجانبين لاحتمال تجدد القتال في قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى تصريحات السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي في وقت سابق، والتي قال فيها: “إننا نتابع الوضع في غزة باستمرار ونرى أن العدو الإسرائيلي يتهرب من الالتزام الكامل بالاتفاق” وقال أيضاً: “كنا مستعدين للتدخل العسكري عندما هدد ترامب بإعادة الحرب في غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن”.
وذكر التقرير أن التهديدات من جانب اليمنيين تشمل استئناف إطلاق الصواريخ على “إسرائيل”، وتشديد الحصار البحري على الممرات الملاحية في البحر الأحمر إلى ميناء أم الرشراش “إيلات”.
ووفقاً للتقرير فإن الكيان الصهيوني “لا يتجاهل التهديد الذي يشكله اليمنيون، وهو يدرك أن تجدد القتال في غزة سيؤدي إلى إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، وربما بأعداد أكبر”.
وأفاد التقرير الصادر عن موقع “ماكو” التابع للقناة العبرية الثانية عشرة، بإنه في حال تجددت العمليات اليمنية، فسوف تحظى إسرائيل بدعم كبير من الولايات المتحدة، ما يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستظل هي الراعي الرسمي للعدو الصيهوني مهما تعاقبت الإدارات وتغيرت مناصب الرؤساء.
في السياق نفسه نشرت مجلة “إيبوك” العبرية تقريراً نقلت خلاله عن مسؤولين أمنيين كبار في إسرائيل قولهم إنه: “بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي بدأ في 19 يناير، أوقف اليمنيون عملياتهم على إسرائيل، لكنهم لم يختفوا من المشهد وهم منتشون بنجاحاتهم في ضرب “إسرائيل”.
وأكد التقرير أن “القصف الإسرائيلي في اليمن لم يغير تصميمهم على مواصلة القتال ضد إسرائيل دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة وحزب الله في لبنان”.
ولفت التقرير إلى أن “زعيم حركة أنصار الله، هدد في 13 فبراير بأنه إذا انتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، فإن اليمنيين سيستأنفون النشاط العسكري ضد إسرائيل، كما حذر من أنه إذا تحركت الولايات المتحدة وإسرائيل بقوة لتنفيذ خطة ترامب لهجرة سكان قطاع غزة، فإن اليمن ستتدخل بالقوة العسكرية المتاحة لهم، بما في ذلك عن طريق الصواريخ والطائرات المسيرة وغيرها من الوسائل”.
وأضاف التقرير الصادر عن مجلة “إيبوك” العبرية: “لقد هدد زعيم انصارالله مرة أخرى في نهاية الأسبوع الماضي، في 28 فبراير، بأن تل أبيب ستكون تحت النار إذا عادت إسرائيل إلى الحرب على قطاع غزة”.
وبحسب المجلة فإن “تقييم المؤسسة الأمنية في إسرائيل، هو أن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، واستئناف القتال الإسرائيلي في قطاع غزة، سيؤدي إلى تجدد هجمات اليمنيين على إسرائيل”، مشيرة إلى أن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية قلقون للغاية ويأخذون تهديدات قائد انصار الله المتكررة على محمل الجد.
ونقلت المجلة العبرية عن مسؤولين أمنيين في الكيان الصهيوني قولهم: إن “اليمنيين لديهم مواقف مستقلة”، موضحين أنه في حال استأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة، فإن إدارة ترامب ستقف إلى جانب الكيان في القتال ضد اليمنيين، وهنا تأكيد آخر على تعويل الكيان الصهيوني الكبير على الولايات المتحدة في كل الخطوات العدوانية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كان قد هدد في خطابه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، الكيان الصهيوني بضربات قاسية وانتقامية في حال عودة التصعيد ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أو تنصل عن تنفيذ التزاماته بشأن اتفاق وقف اطلاق النار، وهو الأمر الذي أثار حفيظة العدو الصهيوني وراعيه الأمريكي، ما يؤكد أن اليمن بات لاعباً أساسياً في المنطقة ورادعاً للعربدة الصهيوأمريكية.