إعداد: سارة البلوشي
هل تخيلت يوماً أن تمتلك مخزوناً من الطعام الذي لا يفسد أبداً؟ إنها ليست مجرد خيال؛ بل حقيقة، تخيل الآن لحظة دخولك المطبخ واكتشافك عناصر غذائية موجودة فيه مثل العسل والأرز الجاف، لا تعرف طريق الفساد. إنهما ليسا عنصرين؛ بل هناك مجموعة من الطعام التي تعد من اليوم استثماراً لطريق الاستقلال الغذائي في أيام الطوارئ.
منها العسل، المميز بخاصية تمنع نمو البكتيريا، لانخفاض نسبة الماء فيه، وارتفاع نسبة السكر، كذلك الخل يبقى صالحاً للاستخدام لعمر طويل، نتيجة لارتفاع نسبة الحمض فيه، وبالتالي لا تتمكن البكتيريا من التكاثر في داخله، فضلاً عن وجود بعض الترسبات في الخل بعد فترة، وهي تغيرات فيزيائية لا تؤثر فيه صلاحيته.
وإضافة إلى الأرز الجاف الذي يمتك نسبة عالية من النشاء، وهو مركب يقاوم نمو الفطريات التي تسبب الفساد، فضلاً عن تقليله من محتواه المائي، الذي يساعد من تقليل نمو الكائنات الحية التي تسبب التلف.
ويعد الملح عاملاً محافظ بتركيبته الكيميائية التي تجفف البيئة وتقلل الفساد، واستنتج الدراسات أنه يعمل على استقرار وتثبيت الأطعمة الأخرى، إلى جانب المحافظة على جودتها.
في حين أثبتت الدراسات بامتياز السكر البني على امتصاص الرطوبة، والذي يساعد على منع تدهور الأطعمة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، فضلاً عن احتوائه على نسبة عالية من السكر، فهو يعمل محافظاً طبيعياً للأطعمة، بتقليل البكتيريا.
وكذلك الشمندر والبقوليات المجففة مثل الفاصوليا والعدس والجوز تتميز بمحتواها العالي من البروتينات والسكريات والنشاء، إلى جانب قلة نسبة الماء في تركيبها، والذي يقلل من فرص تسبب الفساد، إضافة إلى ما سبق تحتوي البقوليات الجافة على مستويات منخفضة من الرطوبة، ما يقلل من خطر تعرضها لتلف بشكل طبيعي، والجدير بالذكر من المهم تخزينها بشكل صحيح في أماكن جافة وباردة لضمان جودتها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات البرنامج التدريبي للتوعية بمخاطر الفساد
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، فعاليات ثالث مجموعات البرنامج التدريبي للتوعية بمخاطر الفساد وسبل مواجهته، الذى عقدته الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة د. منال علام، بالتعاون مع المركز العربي للبحوث والإدارة "دار المعارف – أراك"، وذلك للعاملين بديوان عام الهيئة والأقاليم الثقافية.
د. منال علاموأوضح د. يسري فاروق، أستاذ الاقتصاد بكلية البنات، في آخر محاضرات البرنامج، أن الاختلاس، واستغلال المال العام، نتيجة طبيعية لاستغلال النفوذ، وسوء الاستعمال الإداري، وتعارض المصالح، والواسطة والمحسوبية، وكل ما سبق من ممارسات تسمى فسادا إداريا.
كما أكد أن بعض ممارسات الفساد الإداري قد تفضي إلى تجاوزات ومخالفات مالية، والبعض منها يبقى مخالفات إدارية فقط، وليس بالضرورة أن يترتب عليها فساد مالي.
وأوضح أن الفساد الإداري والمالي أخطر الآفات المجتمعية المدمرة والتي أصبحت تهدد المجتمعات البشرية، سواء أكانت متعلمة أو أمية، غنية أو فقيرة، قوية أو ضعيفة، فظهورها واستمرارها مرتبط برغبة الإنسان في الحصول على مكاسب مادية أو معنوية بطرق غير مشروعة.
واختتم حديثه مشيرا أن الفساد الإداري ماهو إلا القناة التي تمر من خلالها المخالفات والتجاوزات المالية، بل إنه يحاول تغطيتها وإضفاء الصفة النظامية عليها من خلال التلاعب في الإجراءات الإدارية حتى لا تنكشف تلك الممارسات.