«عمومية الإمارات للسرطان» تبحث الإنجازات
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
العين: «الخليج»
عقدت «جمعية الإمارات للسرطان»، اجتماع الجمعية العمومية العادية في قاعة فندق «إيلا غراند» بمدينة العين، برئاسة الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري، رئيس الجمعية، وحضور مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية، وممثلين عن وزارة تنمية المجتمع، ودائرة تنمية المجتمع بأبوظبي. وناقشت الإنجازات التي تحققت في العام الماضي، والميزانية للسنة المالية المنتهية 2023، والموازنة للسنة المالية الحالية.
وقال الشيخ سالم بن ركاض: إن الجمعية تمتلك سجلاً حافلاً في العمل الخيري والإنساني في خدمة المرضى والمصابين، وتسعى لمساعدة المحتاجين وزرع الأمل والتفاؤل في نفوس المرضى وأسرهم.
واستعرض عوض سالم الساعدي، المدير التنفيذي، تقديمات الجمعية ومبادراتها المجتمعية والرعاية الصحية لمرضى السرطان خلال العام المنصرم. وأشار إلى أن عدد المستفيدين من خدمات الجمعية وصل إلى 395 فرداً من المصابين المقيمين في الدولة، حيث توزعت الخدمات بين الدعم العلاجي للمرضى والضمان الصحي والإعاشة الشهرية والمنح المدرسية والمتأخرات الإيجارية، بمبلغ مليون و565 ألف درهم. كما أجرت 823 زيارة للمرضى في المستشفيات والمنازل، في إطار الدعم المعنوي والنفسي والمادي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الإمارات للسرطان
إقرأ أيضاً:
"سنوات الإمارات".. و"عام المجتمع"
تبدو سنوات الإمارات، كما هي أيامها، حُبْلى بأسرار البقاء
يبدو "القرار السياسي" في دولة الإمارات العربية المتحدة، الموجه لصناعة حركية في المجتمع في السنوات الأخيرة، نشاطاً واعياً وهادفاً يُقوِّي الجبهة الداخلية، ويتجه بها نحو إسهام محلي متسق مع التغيرات العالمية ذات الصلة بصيرورة المجتمعات البشرية وسيرورتها أيضاً، الأمر الذي بجعل من المجتمع الإماراتي ـ بما يحتويه من مواطنين ووافدين ـ على المستوى الزمني جزءاً من العصر، مع إحضاره لتراثه في حاضره ومستقبله.
انطلاقاً من ذلك، فإنه يمكن النظر لسنوات الإمارات وحمْلها لعنوان يخص نشاط الدولة والمجتمع، ومنها "عام المجتمع" هذه السنة، من زاوية إبعاد المخاوف التي أبداها علماء الاجتماع حول عبء وحمولة "المُواطن المستقر" على الدولة.
على مستوى التنظير قد ينظر لسنوات الإمارات ـ وهي من ناحية التأثير تتجاوز المحلّي إلى العالمي ـ بأنها تمثل عُمر الدولة في حال من التمدد ضمن سياستها العامة، ونتيجة لعصف ذهني يقدم أفكاراً قد تكلل بالنجاح في حماية المجتمع، تجمع بين مجالات حياتية شتَّى، من مثل: السياسة، والثقافة، والاقتصاد، والمجتمع.. وغيرها، يتجه من الأعلى إلى العمق المجتمعي، ليصبح هذا الأخير في مستوى صناعة القرار، على النحو الذي نراه كل عام في صناعة خطاب له منجزه الظاهر والخفي.
هنا علينا أن نتمعّن في صناعة القرار السياسي النازل من الأعلى على صعيد التنظير بما يتطلب من إلزامية بالخطاب من جهة، ومدى التجاوب العفوي معه من جهة ثانية، الأمر الذي يجعل منه عملاً مؤسساتيّاً بامتياز، خاصة حين يتَّخذ طريقه بخطى متسارعة نحو تحويل التنظير إلى ممارسة.
إذن، التنظير ها هنا ـ إذا ما اعتبرنا القرار السياسي على مستوى الصياغة والخطاب نتاجاً سياسيّاً جذاباً ـ يتم الركون إليه ليس فقط لأننا في حاجة إليه، وإنما لكونه مرحلة سابقة وجامعة، ينتظرها المجتمع بكل فئاته وطبقاته، آملاً في أن تدفعه نحو رّص متواصل لبنيانه في ظل عواصف تغيير تأتي على المجتمعات الأخرى من القواعد، وأدت بها إلى انهيار كامل.
ومع ذلك، لا تأخذنا الحميّة ولا الزهو بالتنظير، ذلك لأنه ما كان لنا معرفة أهمية هذا الأخير لولا النتائج المحققة في الواقع، الأمر الذي أبان عن توجهات كبرى، عمَّقها الصمود في رحلة الزمن، والأكثر من هذا تمنَّاها الآخرون ـ في المجتمعات الغيْريّة ـ وسعوا إليها، والبعض حاول تقليدها، حتى غدت سنوات الإمارات من حيث التسمية والعطاء ممرّاً للتطور وللأمل وللتغيير، ومع أن تكرارها من حيث التجربة يبدو صعباً للغاية، إلا أن هناك من يحذو حذوها، حتى لو أدرك مسبقا تعذر وصوله إلى نتيجة.
من ناحية أخرى، فإن سنوات الإمارات حين تتداخل زمنياً مع المكان، أو تظهر تفاعل البشر في غدوهم ورواحهم، تظهر جمال البلاد وحكمة أهلها، والذين عاشوا في الإمارات لسنوات يعرفون هذا جيّدا، الأمر الذي يعني أن "المجتمع الإماراتي" حضن دافئ في أيام نحسات عن البشرية، أو كأنها رياح صرصر عاتية تدفع نحو تغيير سلبي للعلاقات بين البشر، وتعمل على تكريس التوحش والطغيان والإرهاب بكل أنواعه.
ومن منظور تأملي تبدو سنوات الإمارات، كما هي أيامها، حُبْلى بأسرار البقاء، يظهره اتساع صدور أهلها في وقت ضاقت دول أخرى ذات مساحات شاسعة على أهلها، وفي ذلك الاتساع الوجداني، تبدو قوة المجتمع الإماراتي وتماسكه، لذلك من الطبيعي أن تكون هذه السنة عَامَه.