أشاد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجيستيات، بغرفة القاهرة التجارية، بتبني الحكومة المصرية خطة استراتيجية لتحويل مصر إلى مركز لوجستي على الخريطة العالمية، من خلال التوسع في إنشاء الموانى الجافة، وهو ما يخفف الضغوط على المستورد والمستهلك في وقت واحد.

وأكد أن المواني الحافة تجنب المستوردين دفع غرامات التأخير على ثمن البضاعة نتيجة تأخر خروجها من المواني البحرية والبرية، ونفس الأمر للمصدر والذي سيجد أماكن مجهزة لاستقبال منتجة وتنفيذ كل الإجراءات عليه لشحنها للخارج بسهولة.

وأضاف السمدوني، في تصريحات صحفية اليوم، أن فكرة إنشاء المواني الجافة لاقت إشادات عالمية، موضحا أن تنفيذ مواني برية ومواقع لوجستية بالتوازي مع التوسعات التي تجريها الدولة في أرصفة النقل البحري، ستكون عاملا رئيسيا للحد من تكدس البضائع، ومن تجنب هيئات المواني دفع غرامات، والتى عادة تكون كبيرة لصالح الخطوط الملاحية.

وأكد سكرتير شعبة النقل الدولي، ان الموانئ الجافة تلعب دورا حيويا فى تخفيف الأعباء عن الموانئ البحرية، حيث تستوفى هذه الموانئ كافة إجراءات التخليص الجمركى، كما تتيح هذه الموانئ تخزين البضائع المستوردة فى المستودعات لصالح المستثمرين، بحيث يتم الإفراج عن تلك البضائع حسب طلب المستورد وسداد الجمارك الخاصة بالبضائع المفرج عنها فقط، إلى جانب تخفيف الضغط عن الموانئ البحرية وتوفير الوقت والمال لصالح أصحاب المصانع، إلى جانب تخفيف الضغط على الطرق البرية وتوفير الكميات المستهلكة من الوقود المستخدم فى النقل البرى.

وعن أهمية إقامة مناطق لوجستية، والتوسع في إقامتها في مصر، قال السمدوني ، إن هناك أهمية كبيرة لإقامة المناطق اللوجستية إلى جانب التوسع في إقامة الموانئ الجافة لزيادة حجم الحركة وتحقيق التقدم الاقتصادي كما توفر المناطق اللوجستية خطوط شحن عالمية ومحلية وإقليمية مميزة وجديدة كما يسهم الميناء والمنطقة اللوجستية في خلق فرص استثمار متنوعة في عدد كبير من المجالات مثل المجال الصناعي لإقامة مصانع كبرى متوسطة وصغري، وخطوط إنتاج ومراكز تغليف وتعبئة، وفي المجال التجاري أيضا بإقامة معارض تجارية لتسويق المنتجات المختلفة وأيضا إقامة الورش والمعامل مثل (ورش سيارات بمختلف الأنواع- ورش معدات وآليات ثقيلة- ورش صناعية).

وأوضح الدكتور عمرو السمدوني ، أن إقامة ميناء جاف في مصر خطوة استراتيجية ضخمة، تهدف إلى تعزيز قطاع النقل والتجارة، ورفع مكانة مصر كمركز رئيسي للتجارة العالمية، وتوفير مركز لتبادل البضائع بين الدول المختلفة، مما يساعد على زيادة حجم التجارة وتحسين تنافسية السلع المصرية في السوق العالمية، كما يساعد على تخفيض تكاليف النقل، وزيادة الكفاءة، وتحسين اللوجستيات، وتسهيل التجارة الدولية.

وأكد أن الميناء الجاف يمثل أيضا فرصة اقتصادية مهمة ومحفزة للتنمية المستدامة في البلاد.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: الإسلام وضع كبار السنِّ في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم

أكَّدت دار الإفتاء المصرية أنَّ الإسلام منحَ كبار السن مكانةً عظيمة، وحثَّ على رعايتهم والإحسان إليهم في جميع مراحل حياتهم.
أوضحت دار الإفتاء بمناسبة اليوم العالمي للمُسنِّين، الذي يوافق الأول من أكتوبر كل عام القرآن الكريم شدَّد على برِّ الوالدين ورعاية كبار السن، حيث جاء في قوله تعالى: {وَقَضىٰ رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا۟ إِلّا إِيّاهُ وَبِٱلوَٰلِدَينِ إِحسَٰنًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ ٱلكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَو كِلَٰهُمَا فَلَا تَقُل لَهُمَآ أُفٍّ وَلَا تَنهَرهُمَا وَقُل لَهُمَا قَولًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23]. وأشارت الدار إلى أنَّ هذه الآية تؤكِّد ضرورة الإحسان إلى الوالدين، خاصة عند بلوغهما الكِبَر، والامتناع عن أي شكل من أشكال الإساءة لهما، ولو بالكلمة.

 

احترام الإسلام لكبار السن



استشهدت دارُ الإفتاء بالحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم" (رواه أبو داود)، مؤكدةً أن هذا الحديث يبرز مدى احترام الإسلام لكبار السن، واعتباره الإحسان إليهم وإكرامهم من الأعمال التي تجلُّ الله عزَّ وجلَّ.



أضافت أن الإسلام لا يقتصر في رعايته لكبار السن على النطاق الأسري فقط، بل يدعو المجتمع بأسره إلى المساهمة في توفير الرعاية اللازمة لهم. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا" (رواه الترمذي). وهذا يدل على أن احترام كبار السن وتوقيرهم من القيم الأساسية التي حثَّ عليها الإسلام.



ودعت دار الإفتاء إلى تعزيز قيم الاحترام والتقدير للمسنين في المجتمع، مستشهدةً بقوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24]. كما شددت الدار على أن رعاية كبار السن واجب ديني واجتماعي يجب على الجميع الالتزام به، مؤكدةً ضرورة تكاتف الجهود من أجل توفير بيئة ملائمة تضمن لهم حياة كريمة ورعاية كاملة.

 

على الجانب الآخر أشارت دار الإفتاء المصرية إلى ضرورة تجفيف منابع الشائعات بعدم تناقلها بمجرد سماعها أو رؤيتها؛ حيث حذَّر رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من أن يتحدث المرء بكلِّ ما سمع؛ فقال عليه الصلاة والسلام: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»،

أوضحت دار الإفتاء أن القرآن الكريم قد دعا إلى التحقق والتثبُّت من الأخبار والأقوال؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات: 6].

 

ونبهَّت دار الإفتاء المصرية إلى أن ترويج الشائعات يندرج تحت "القيل والقال"، وقد حذَّر منهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث قال: «إِنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ».

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير النقل يقف على حركة تنقل البضائع والأفراد في منفذ جديدة عرعر
  • مدير الموانئ العراقية يصدر توجيهات لإدارة ميناء أم قصر
  • ميثاء الشامسي: استضافة أبوظبي المؤتمرات العالمية يعزز دورها
  • مصروفات معهد مصر العالي للتجارة والحاسبات بالمنصورة شعبة علوم الحاسب
  • الطاير: نستفيد من التجارب العالمية في التخطيط الحضري
  • كامل الوزير: الإسراع في تنفيذ المنطقة اللوجستية بقنا ضمن مخطط إنشاء شبكة الموانئ الجافة
  • "ويتيكس" يعزز الشراكات الدولية لمواجهة أزمة المياه العالمية
  • التعليم: برنامج "منافس تطوير القدرات" يعزز المنافسة العالمية لطلاب الثانوية
  • سقوط تشكيل عصابي للتجارة في السلاح
  • الإفتاء: الإسلام وضع كبار السنِّ في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم