بين الفشل والعجز.. جدل في اليمن بعد عامين من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تزامنا مع الذكرى الثانية لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، يسود جدل واسع بين أوساط اليمنيين، في ظل وضع هش لم يقدم المجلس أي حلول تذكر للأزمة اليمنية.
في السابع من أبريل عام 2022، أعلن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي من ثمانية أعضاء برئاسة رشاد العليمي، كجزء من مبادرة صريحة لإزاحة الرئيس عبدربه منصور هادي من منصبه.
في ظروف غامضة نُسقت العملية في العاصمة السعودية الرياض من غرفة عمليات سعودية – إماراتية، دون انخراط كاف من الأطراف اليمنية الممثلة لمختلف الأطياف السياسية.
بعد مرور عامين، بات الفشل عنوان حصاد عمل المجلس وهيئاته الأربع، نتيجة الانقسامات داخله، وهيمنة المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي عليه وتحكمه بمؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة، وبسط سيطرة قواته على عدن وشبوة وأبين.
وتوالت ردود فعل اليمنيين، بشأن عمل مجلس القيادة الرئاسي، خلال العامين، منهم من يقول إن المجلس أخفق في كل شيء ولم يقدم إنجازا واحدا يذكر على كافة المستويات السياسية والعسكرية والخدمية والاقتصادية، لكن آخرين يرون أن المجلس نحج في أهم إنجاز له وهو تعدديته وإعادة بعض الرمزية للمؤسسات، حد قولهم.
وفي السياق قال الإعلامي سمير الصلاحي، "لم نستعيد حتى قرية واحدة منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، هذه هي الحقيقة بدون رتوش وكل كلام دون ذلك تطبيل أجوف يدي الطرش".
وأضاف "نريد أن نحتفل بذكرى مرور عامين على تشكيل مجلس القيادة لرئاسي، لكن ما حررنا حتى تبة أو قرية عشان نحسبها من المنجزات".
وسخر الصلاحي قائلا: "ما عاد فيه إلا الحوثي يسلفنا أربع قرى نحتفل بتحريرها ونرجعها بعد الاحتفال".
وتابع "سيسجل التاريخ أن مجلس القيادة الرئاسي بثمانية رؤساء ودعم دولي وجيوش بلا عدد لم يتمكن من تحرير قرية يمنية خلال عامين كاملين".
من جانبه انتقد الصحفي أكرم الفهد، تقاعس مجلس القيادة الرئاسي منذ تشكيله قبل عامين وقال "هذا وضع هش وبيئة منظمات لا بيئة دولة، بالعكس تشكيل المجلس كان المفروض يعمل الكثير جدا بدلا من الرمزية التي كان هادي بنومة يمثلها خير تمثيل"، حد تعبيره.
من جهته قال الصحفي مصطفى غليس، إن "نجاح مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يتطلب شراكة حقيقية تقود إلى توحيد الجهود وتكاملها، لتنفيذ استحقاقات المرحلة وتحقيق تطلعات الشعب".
بدوره وكيل وزارة العدل، فيصل المجيدي كتب "الأحداث والجرائم التي تمارسها جماعة الحوثي بحق الشعب اليمني تحتم على مجلس القيادة الرئاسي استغلال ذلك والدفع في تحرير البلاد"، في إشارة منه إلى تقاعس المجلس الرئاسي عن القيام بدوره.
في حين قال الصحفي توفيق أحمد، "مثل هذا اليوم قبل عامين بتاريخ 7/ابريل/2022م تم الانقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي في الرياض، والمجيء بمجلس القيادة الرئاسي مكوّن من 8 أعضاء بقيادة رشاد العليمي، الذي لم يحقق أي إنجازات نوعية تُذكر في أي من قطاعات الدولة، أو مجالات المعركة".
من وجهة نظر أخرى يرى خلدون باكحيل، أن أهم إنجاز لمجلس القيادة الرئاسي هو تعدديته وإعادة بعض الرمزية لمؤسسات الدولة.
وقال باكجيل "عامان على تشكيل المجلس وكأي تجربة تعتريها مختلف العوامل، إلا أن أهم إنجاز هو تعدديته وإعادة بعض الرمزية للمؤسسات".
وتابع "فالمصلحة بما فيها لخصوم المجلس هي الحفاظ على الشخصية الاعتبارية للدولة، مالم فالضرر سيعم، كما تظل الحاجة للتطوير والتدوير وفق مقتضيات الأحوال للدفع نحو التهدئة والسلام".
كذلك الصحفي محمد المخلافي كتب "مجلس القيادة الرئاسي مجلس قوة ودفاع وسلام، خلال عامين من التوافق الإيجابي ومكافحة الخلافات البينية لمسنا منه السلام عبر عدة تنازلات في عدة محطات حرصاً على المواطنين"، حد قوله.
وأضاف "بقي أن نلمس منه الدفاع والقوة خاصة مع تصعيد الحوثي في عدة جبهات انتصاراً لغزه كما يدعي".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن المجلس الرئاسي يمنيون السعودية الأزمة اليمنية
إقرأ أيضاً:
حبس تشكيل عصابي تخصص في سرقة الشقق السكنية بالساحل لمدة عامين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قضت محكمة جنح الساحل بحبس تشكيل عصابي مكون من خمسة أشخاص لمدة سنتين، بعد إدانتهم بارتكاب وقائع سرقة من داخل الشقق السكنية بدائرة القسم.
كانت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة قد تمكنت من ضبط المتهمين، عقب تلقي بلاغ من طبيب يفيد بتعرض مسكنه للسرقة، حيث استولى الجناة على مبلغ مالي، وهاتفين محمول، ولاب توب خاص به.
وأسفرت التحريات وجمع المعلومات عن تحديد هوية المتهمين، وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكنت قوات الأمن من ضبطهم، وبحوزتهم المسروقات، والتي شملت مبلغًا ماليًا، وسيارة، وحسابًا بنكيًا، بالإضافة إلى المضبوطات الأخرى.
وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتمت إحالتهم للنيابة العامة التي تولت التحقيق.