مصرع 98 شخصاً في غرق مركب قبالة سواحل موزمبيق
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
مابوتو-سانا
لقي 98 شخصاً على الأقل مصرعهم في غرق مركب صيد قبالة سواحل موزمبيق.
ونقلت فرانس برس عن مسؤولين قولهم: إن القارب الذي كان يقل نحو 130 شخصاً واجه صعوبات أثناء محاولته الوصول إلى جزيرة قبالة إقليم نامبولا.
وأشارت السلطات إلى أن القارب غرق لأنه كان مكتظاً وغير مناسب لنقل الركاب وتبين فيما بعد أنه انقلب بعد أن غمرته المياه.
من جهته قال وزير الدولة لإقليم نامبولا خايمي نيتو إن معظم الركاب كانوا يحاولون الهروب من البر الرئيسي بسبب الذعر الناجم عن معلومات مضللة حول تفشي الكوليرا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«القطار فائق السرعة» و«قطار الركاب».. استثمار استراتيجي فـي منظومة النقل المستدام
هالة الخياط (أبوظبي)
يأتي تدشين الإمارات لمشروع القطار فائق السرعة، الذي يربط بين العاصمة أبوظبي وإمارة دبي، والإعلان عن وصول الأسطول الأول لقطار الركاب الذي سيتم تشغيله قريباً، تأكيداً على حرص القيادة الرشيدة في الدولة على الارتقاء بالبنية التحتية، وتعزيز مكانتها كوجهة رائدة إقليمياً ودولياً في تبني حلول النقل المبتكرة والذكية. ويُعد مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي إضافة جديدة إلى المشاريع التي تستثمر فيها الدولة لتطوير منظومة النقل المستدام والارتقاء ببنيتها التحتية، بالاعتماد على أحدث الحلول التقنية المبتكرة، بما يواكب التوجهات الوطنية لتحقيق التوازن بين مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة والحفاظ على البيئة، وتحقيقاً لأهداف «المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050».
وتمكنت قطارات الاتحاد منذ تأسيسها من بناء شبكة سكك حديدية وطنية، وفقاً لأعلى المعايير العالمية، لتعمل محفزاً للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية المستدامة، بما يحقق تطويراً لقطاع الخدمات اللوجستية والنقل في المنطقة، من خلال توفير شبكة حديثة وآمنة وفعالة ومستدامة تربط الإمارات السبع ببعضها بعضاً، ودولة الإمارات العربية المتحدة بدول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد معالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل، أن إطلاق مشروع القطار فائق السرعة وبدء عملياته يعد مكسباً وطنياً ذا أبعاد مختلفة، لاسيما كونه رمزاً لأبرز مظاهر التنمية العمرانية والحضرية التي تشهدها البلاد، إلى جانب الاجتماعية والاقتصادية والسياحية منها، وهو خير مثال للنجاح في تبني أحدث تقنيات النقل المستدام التي من شأنها الارتقاء بمنظومة نقلٍ متكاملة محورها الإنسان، وتليق بدولة الإمارات التي تتقدم اليوم دول العالم في اعتمادها لأعلى معايير الرفاهية وجودة الحياة.
وقال معاليه لـ«الاتحاد»: إن المشروع يشكل إضافة نوعية لإثراء المعرفة والخبرات الوطنية، لما له من دور في تطويرها وتهيئتها لقيادة قطاع حديث ذي مستقبل مشرق كقطاع القطارات والسكك الحديدية.
وبشأن وصول الأسطول الأول لقطار الركاب، وتحديد المحطات الخاصة بتفعيل خدمة نقل الركاب أوضح معاليه أن تواجد المحطات الأربع الأولى في أبوظبي، ودبي، والشارقة، والفجيرة، يعد ترسيخاً للوحدة الوطنية، وانعكاساً للترابط المجتمعي بين مختلف الإمارات.
تشغيل القطار
وتتولى شركة قطارات الاتحاد مهمة تطوير وتشغيل مشروع القطار فائق السرعة، استكمالاً للإنجازات التي حققتها في تطوير قطاع السكك الحديدية في الدولة، وتشغيل شبكة السكك الحديدية الوطنية، وفق أعلى مستويات الكفاءة والجودة والموثوقية، حيث سيتيح القطار للأفراد، سواء من سكان الدولة أو الزوار، سهولة التنقّل بين أبوظبي ودبي في مدة زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة، مروراً بست محطات تشكل أبرز الوجهات الاستراتيجية والمعالم السياحية.
وأكّد محمد الشحي، رئيس قطاع المشاريع في قطارات الاتحاد، أن القطار فائق السرعة يسعى إلى تعزيز تجربة التنقل بين أبوظبي ودبي باختصار المسافة، وتقليل المدة التي تستغرقها الرحلة إلى 30 دقيقة، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتحقيق الحياد المناخي، وبما يسهم في الارتقاء بجودة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار ترسيخاً لمنجزات مسيرة التنمية الوطنية. كما يساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة، من خلال منظومة نقل حديثة تواكب أرقى التطورات في البنية التحتية العصرية.
وأفاد الشحي إنه على صعيد أعمال تطوير مشروع القطار فائق السرعة، تم طرح المناقصات الخاصة بعقود المشروع، وتم اعتماد التصاميم الخاصة بالشبكة، ما يعكس التقدم الملحوظ في تطوير المشروع، ويضمن سيره بسلاسة؛ إذ تأتي هذه الإنجازات الأساسية تمهيداً لتطوير المراحل التالية من المشروع، وصولاً لاكتماله بصورة نهائية في السنوات القادمة. ويتيح القطار فائق السرعة إمكانية التنقّل السريع بين أبوظبي ودبي، من خلال تقليل مدة التنقّل اليومي، الأمر الذي سيسهم في الارتقاء بجودة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الإمارتَيْن، واستثمار البنية التحتية في دعم جهود تنمية الأعمال وفتح آفاق جديدة أمام الفرص الاستثمارية في قطاع الخدمات اللوجستية والسياحة، وغيرها من المجالات الحيوية التي تسهم في دعم التقدم الاقتصادي لبناء مستقبل أكثر استدامة لأجيال الغد.
6 محطات للقطار السريع
أوضح عمر السبيعي، المدير التنفيذي للشؤون التجارية في قطارات الاتحاد، أن القطار يربط ست محطات، بواقع أربع محطات في أبوظبي ومحطتين في إمارة دبي، وستكون المحطات في جزيرة الريم وجزيرة السعديات وجزيرة ياس ومطار زايد الدولي، بالإضافة إلى محطتين في دبي الأولى بالقرب من مطار آل مكتوم، وصولاً إلى منطقة الجداف. وأكد السبيعي أن المشروع سيكون له تأثير إيجابي على مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياحية على مستوى الدولة، وسيسهم في ترسيخ مكانتها على خارطة الدول المتقدمة على صعيد النقل المستدام والمعاصر بخطوط السكك الحديدية، بفضل ما يتميز به من مواصفات السرعة والكفاءة والأمان في التنقل، وهو يدعم حركة قطاع السياحة الوطنية ويرفع من مستوى النمو الاقتصادي، حيث يتوقع أن يسهم القطار فائق السرعة في الناتج المحلي الإجمالي بما يصل إلى 145 مليار درهم في غضون العقود الخمسة المقبلة. ويفتح مشروع القطار فائق السرعة آفاقاً جديدة في مسيرة التنمية الشاملة من خلال تعزيز منظومة النقل والبنية التحتية الوطنية من أجل بناء مستقبل مستدام لأجيال الحاضر والمستقبل، والارتقاء بجودة الحياة اليومية، بما يلبي طموحات المرحلة القادمة التي تتطلب الانتقال إلى السرعة القصوى في دعم جهود تحقيق أهداف وأولويات الرؤية الاقتصادية الوطنية التي تستشرف المستقبل، وتعتمد على المعرفة والابتكار.
4 محطات لقطار الركاب
يعد الكشف عن أسطول قطار الركاب أول أمس، بالتزامن مع الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة، إنجازاً مهماً ضمن جهود تطوير خدمات النقل بالسكك الحديدية. وأوضح السبيعي أن قطار الركاب يعد وسيلة نقل آمنة وموثوقة وفعالة للركاب تنسجم مع ملامح الوحدة الوطنية لتتكامل في المستقبل مع مشروع القطار فائق السرعة. وسيخدم أسطول قطار الركاب الطرق الحضرية والإقليمية، بطاقة استيعابية تبلغ 400 راكب، وسيربط بين أربع محطات في الدولة بسرعة 200 كم/ الساعة. وبين أن المحطات الأربع تقع في كل من أبوظبي، ودبي، والشارقة، والفجيرة، وهو ما سيسهل وصول الركاب لخدمات النقل بالسكك الحديدية.
وسيتم ربط هذه المحطات متعددة الوسائط مع خطوط المترو والحافلات لتوفير شبكة نقل مترابطة ومتكاملة. وتمتاز هذه المحطات بكونها مزودة بمرافق حديثة تضم صالات بدرجة الأعمال، وبوجود محال تجارية، ومرافق مناسبة للعائلات، فضلاً عن تصاميمها الهندسية المستوحاة من التراث الإماراتي، ما يعكس التزام دولة الإمارات بالابتكار والتميز، مع مراعاة معايير الاستدامة، والحرص على تطوير المجتمعات.