إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

غطت موجة كثيفة من "الغبار الصحراوي الذي ينتقل على نطاق واسع عبر أوروبا"، بلدان عدة من أوروبا الغربية.

وتعد هذه الموجة من الغبار الثالثة في أسبوعين، وهي مستمرة منذ 6 نيسان/أبريل الماضي.

وقد أدت هذه الكمية "الاستثنائية" من الغبار وبشكل ملحوظ إلى "تركيزات عالية من بي إم 10"، الجزيئات البالغ قطرها أقل من 10 ميكرومترات "في شبه الجزيرة الإيبيرية وكذلك في أجزاء من فرنسا وألمانيا"، تجاوزت أحيانا المعدل اليومي الأوروبي، وفقا للبرنامج الأوروبي لرصد الأرض"كوبرنيكوس".

وحذر هذا البرنامج الأوروبي من أن هذه التركيزات ستستمر في الازدياد في الأيام المقبلة بفعل دورة الغلاف الجوي.

هذا، وعبرت سحب الغبار القسم الأكبر من شبه الجزيرة الإيبيرية لتصل إلى جنوب شرق فرنسا وألمانيا، وحتى الدول الإسكندنافية وفق المرصد.

ومن جهته، أوضح المسؤول في كوبرنيكوس مارك بارينغتون أن "هذه الموجة الأخيرة من الغبار الصحراوي هي الثالثة من نوعها في الأسبوعين الماضيين، ومرتبطة بالظروف الجوية التي أدت إلى طقس أكثر دفئا في كل أنحاء أوروبا الغربية في الأيام الأخيرة".

وأضاف "بالرغم من أنه ليس من غير المألوف أن تصل سحب الغبار الصحراوي إلى أوروبا، فإن شدتها وتواترها ازدادا في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يمكن أن يعزى إلى التغيرات في أنماط دورة الغلاف الجوي".

وإلى ذلك، يمكن أن يكون للتعرض لمستويات عالية من الجزيئات البالغ قطرها أقل من 10 ميكرومترات تأثير على الصحة، مثل التسبب بنوبات ربو أو حساسية وتفاقم بعض أمراض الجهاز التنفسي أو القلب والأوعية الدموية، وخصوصا لدى الأشخاص الضعفاء (الحوامل والأطفال والمسنون ومن يفتقرون الى المناعة).

ويشار إلى أن الصحراء تعد أكبر مصدر للغبار المعدني مع إطلاقها ما بين 60 و200 مليون طن سنويا.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل كسوف الحرب في أوكرانيا ريبورتاج عاصفة رملية أوروبا التغير المناخي صحراء صحة مناخ إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني للمزيد حزب الله الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

ماكرون يدعو لمناقشة الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده لبدء مناقشات حول تعزيز الردع النووي الأوروبي، وذلك ردا على التهديدات التي تشكلها روسيا في ظل التطورات الجيوسياسية الأخيرة.

وجاءت تصريحات ماكرون بعد طلب من فريدريش ميرتس، المرشح المحتمل لمنصب المستشار الألماني، بفتح حوار حول مشاركة الأسلحة النووية الفرنسية والبريطانية في حماية أوروبا.

وفي حديثه لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أكد ماكرون أن أوروبا بحاجة إلى مزيد من الاستقلالية في مجال الدفاع، وأن مناقشة إستراتيجية الردع النووي يجب أن تكون "مفتوحة" و"شاملة". وأضاف أن هذه المناقشة ستتضمن جوانب حساسة وسرية، لكنه مستعد لبدئها.

وتأتي تصريحاته في أعقاب تقارير أشارت إلى أن فرنسا قد تكون مستعدة لاستخدام ترسانتها النووية لدعم حماية أوروبا، خاصة في ظل الشكوك التي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وترك ترامب، الذي أشار مرارا إلى إمكانية انسحاب واشنطن من الحلف، أوروبا في حالة من عدم اليقين بشأن ضماناتها الأمنية.

ردود الفعل الدولية

علق مايكل ويت، أستاذ الأعمال الدولية والإستراتيجية في كلية كينغز لندن، على الموقف قائلا إن عرض فرنسا لتمديد مظلتها النووية إلى ألمانيا وبقية أوروبا يمكن أن يكون الحل الأكثر قابلية للتطبيق في ظل انسحاب الولايات المتحدة من التزاماتها الأمنية.

إعلان

وأضاف ويت أن أوروبا بحاجة إلى تعزيز إنتاجها المحلي للطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية، لتقليل اعتمادها على مصادر خارجية وتعزيز أمنها القومي.

من جهة أخرى، دعا بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، إلى منح أوكرانيا سلاحا نوويا لمواجهة التهديدات الروسية، واصفا ذلك بأنه "حالة أخلاقية" في ظل التصعيد المستمر من جانب موسكو.

ما الذي يعنيه هذا لأوروبا؟

رغم استعداد ماكرون لفتح النقاش، فإن التحديات لا تزال قائمة. ووفقا لمصادر دبلوماسية ألمانية، لم تبدأ المحادثات الرسمية بعد، خاصة مع استمرار المناقشات حول تشكيل حكومة ائتلافية في ألمانيا بعد الانتخابات الأخيرة.

كما أن أي نقاش حول الردع النووي الأوروبي سيحتاج إلى موافقة المملكة المتحدة، التي تمتلك أيضا ترسانة نووية. ومن غير الواضح ما إذا كانت لندن ستشارك في هذه الإستراتيجية أم ستظل متمسكة بتحالفها الأمني التقليدي مع الولايات المتحدة.

وتعكس تصريحات ماكرون تحولا جوهريا في التفكير الإستراتيجي الأوروبي، ففي ظل التهديدات الروسية المتزايدة وتراجع الضمانات الأمنية الأميركية، أصبحت أوروبا مضطرة إلى إعادة تقييم اعتمادها على الولايات المتحدة في مجال الدفاع.

وإذا نجحت أوروبا في بناء إستراتيجية ردع نووي مشتركة، فقد يمثل ذلك خطوة كبيرة نحو تعزيز استقلاليتها الأمنية. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب تجاوز الخلافات الداخلية وبناء إجماع بين الدول الأوروبية حول مستقبل الدفاع القاري.

وقال الرئيس الفرنسي "إذا كان الزملاء يريدون التحرك نحو مزيد من الاستقلالية وقدرات الردع، فإننا سنضطر لفتح هذه المناقشة الإستراتيجية العميقة جدا. لديها مكونات حساسة جدًا وسرية للغاية، ولكنني متاح لفتح هذه المناقشة".

مقالات مشابهة

  • الأرصاد اليمني يحذر من موجة غبار تشهدها عدد من المحافظات
  • موجة غبار متوقع أن تتأثر بها 5 محافظات يمنية
  • وزير الخارجية الإسباني: معظم دول الاتحاد الأوروبي تدعم مغربية الصحراء
  • الكربون الأسود يهدد صحة الناس والبيئة.. يتسبب في تردي نوعية الهواء والاحتباس الحراري العالمي
  • تحذير جوي: موجة غبار واسعة تضرب عدة محافظات يمنية
  • دراسة: تراجع تلوث الهواء في الاتحاد الأوروبي
  • الأرصاد: موجة غبار تتأثر بها مناطق اليمن الصحراوية
  • موجة غبار بالساعات المقبلة
  • ماكرون يدعو لمناقشة الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية