وزارة الكهرباء وفرع مؤسسة المخا يوقعان اتفاقية مع شركة لتشغيل كهرباء المخا
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
وقعت وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء وفرع المؤسسة في المخا، اتفاقية مع شركة "جو جرين باور" لإدارة وتشغيل كهرباء مدينة المخا كمرحلة أولى ضمن خطة توليد وإمداد الطاقة لكل مديريات الساحل الغربي ومحافظتي تعز والحديدة المحررة.
وأفاد مصدر في قطاع الكهرباء بالمقاومة الوطنية بأن الشركة بدأت بتزويد المشتركين بالكهرباء، مؤكداً استمرار الجهود للبدء بتنفيذ مشروع طاقة الرياح بعد بدء تشغيل محطة الطاقة الشمسية وربط 50% من منازل مدينة المخا بالعدادات الذكية، التي تزود المنازل والمحلات التجارية والمنشآت الخدمية بكهرباء من مصدرين هما الطاقة الشمسية ومولدات الديزل.
وبحسب المصدر، فإن ما يدفعه المشتركون من قيمة العدادات لا يتجاوز 50 ألف ريال، بينما تصل تكلفة العداد التجاري إلى 200 ألف ريال، حسبما أفادت وكالة 2 ديسمبر.
وأشار المصدر إلى أن الشركة عملت، خلال شهرين، على إعادة تأهيل شبكتي الضغط العالي والمنخفض المتضررة من حرب مليشيا الحوثي، وتركيب محولات كهربائية جديدة لتغطية احتياجات التوسعات الكبيرة في المدينة، بالإضافة إلى تمديد خطوط التيار الأرضية والهوائية في سباق مع الزمن لإيصال التيار إلى جميع المنازل والمنشآت في المدينة، خاصة وأن الخدمة مستمرة على مدار الساعة دون توقف.
وأوضح أن قطاع الكهرباء في المقاومة الوطنية أبرم عقدًا مع شركة جو جرين باور، وهي شركة مرخصة ومسجلة وفق اللوائح والقوانين النافذة بالجمهورية اليمنية ولديها خبرة في تشغيل محطات الطاقة الشمسية؛ بهدف تشغيل المحطة التي ستعمل بشكل هجين إلى جانب محطة توليد بالديزل ستغطي فترة الليل.
ولفت المصدر إلى أن وجود محطة تعمل بالديزل إلى جانب محطة الطاقة الشمسية أساسي في الأنظمة الهجينة، بالإضافة إلى أنه يضمن استمرار تشغيل التيار الكهربائي على مدار الساعة، خاصة في فصل الصيف، الذي تشهد فيه المخا ارتفاعًا في درجات الحرارة ويكون فيه طلب متزايد للكهرباء، ما يستوجب توفير تيار منتظم على مدار اليوم.
وأفاد المصدر بأن الشركة المشغلة للمحطة اعتمدت تعرفة تبدأ من مبلغ 200 ريال يمني قيمة الكيلووات المنزلي الواحد، لأول 100 كيلووات للتخفيف على ذوي الدخل المحدود، فيما يتغير السعر بالتدريج كل 100 كيلو إضافية، بينما تبدأ شريحة التجاري من 400 ريال للمحلات والمؤسسات.
وبيّن المصدر أن الفواتير، التي سيتم تسديدها، مقابل استمرار خدمة الكهرباء ستذهب لصالح شراء الوقود للموالدات والنفقات التشغيلية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
توسع عالمي في الطاقة الشمسية والصين تتصدر
تظهر بيانات لموقع "مراقبة الطاقة المتجددة العالمية" (Global Renewables Watch) النمو السريع لقطاعي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح عالميا بوصفهما أرخص وأكثر موثوقية من أي وقت مضى.
وتُقدم البيانات لمحة عن تويع استعمال الطاقة النظيفة الحالية على الأرض، حيث تتصدر الصين العالم في سعة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المركّبة بهامش واسع ومتزايد عن بقية الدول.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التوجهات والتحديات الصينية بملفي الطاقة والمناخ في 2025list 2 of 2باريس تصوت لبرنامج بيئي يحظر المركبات بمئات الشوارعend of listوتشير البيانات إلى أن الصين بَنت أكثر من 120 ألف توربين رياح، وهو ما يقرب من ثلث إجمالي توربينات الرياح في العالم. كما بلغ إجمالي الطاقة الشمسية المركبة 886.67 غيغاوات، بزيادة عن 609.49 غيغاوات عام 2023، في حين بلغ إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من الطاقة الشمسية 139 غيغاوات، على سبيل المقارنة.
وقد ازدادت وتيرة هذا النمو مع مشاريع ضخمة تنفذ في أنحاء الصين. كما بدأت الاقتصادات الناشئة مثل تركيا في الاستفادة من إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة الشمسية، ولكن في الصين وعديد من الدول النامية الأخرى لا يزال استخدام الفحم والغاز في ازدياد أيضا.
وحسب البيانات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تجاوزت الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مجتمعة إنتاج الفحم لأول مرة في الولايات المتحدة، في عام 2024.
وشكّلت الطاقة الشمسية وحدها أكثر من 80% من السعة الجديدة المضافة في عام 2024، وقد تم تركيب ثلثها في تكساس وكاليفورنيا، وساهم إضافة بطاريات التخزين في استخدام الطاقة الشمسية ليلا، وتحقيق استقرار شبكات الكهرباء القريبة.
إعلانأما في الاتحاد الأوروبي، فقد ولدت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ما يقرب من ثلث كهرباء المنطقة، أي أكثر من إجمالي إنتاج الوقود الأحفوري مجتمعا.
وتعدّ سواحل شمال أوروبا ذات العواصف مُهيأة تماما لطاقة الرياح، التي ستُشكل ما يقرب من 60% من كهرباء الدانمارك بحلول عام 2024. لكن الطاقة الشمسية شهدت نموًا سريعا أيضا، ومعظمها على مستوى الاستخدام المنزلي، مع لجوء الناس إلى الألواح الصينية الرخيصة.
وقال ديف جونز، مدير التحليلات العالمية في منظمة لأبحاث الطاقة "إمبر"، إن تكاليف الألواح الشمسية انخفضت بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية، ومع ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا منذ الحرب الروسية على أوكرانيا، "فإن ذلك يُشكل مبررا قويا لتركيب كميات كبيرة من ألواح الطاقة الشمسية".
وتعزى هذه الأسعار المنخفضة في أوروبا والعالم إلى التقدم الهائل في التصنيع في الصين، التي تزوّد حوالي 80% من السوق العالمية بالألواح الشمسية. وتعد هولندا، ثم البرازيل وباكستان والمملكة العربية السعودية والهند أكبر مستوردي الألواح الصينية سنة 2024.
وباتت تقنية البطاريات المحسنة عاملا آخر في انتشار الطاقة الشمسية، فالتخزين الذي أصبح أقل تكلفة وأكثر كفاءة أتاح تزويد المنازل بالطاقة ليلا.
وفي حين تواجه مشاريع طاقة الرياح عقبات متزايدة، برزت الطاقة الشمسية باعتبارها الخيار الأكثر جدوى لإضافة القدرة على استخدام الكهرباء بسرعة وبتكلفة زهيدة وفي كل مكان تقريبا.
وفي أستراليا، ساهم كل من الخطط الطموحة لوقف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بحلول عام 2050 والدعم الحكومي في إضافة ما يكفي من الطاقة الشمسية إلى شبكة الكهرباء الأسترالية، بحيث باتت الطاقة الشمسية مصدر ربع كهرباء البلاد.
أما في البرازيل، فقد ساهمت الاستثمارات الكبيرة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في تعويض التقلبات الضخمة في نظام الطاقة الكهرومائية الناجمة عن الجفاف.
كما توسعت الطاقة الشمسية بشكل أسرع من مزارع الرياح في عديد من الاقتصادات الناشئة، مثل المكسيك وتركيا وفيتنام.
ويُظهر تقرير "مراقبة مصادر الطاقة المتجددة العالمية" مشاريع طاقة شمسية ضخمة، إضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية صغيرة الحجم الموجودة في عديد من الدول النامية التي تسعى إلى توسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء .
وكانت باكستان -على سبيل المثال- ثالث أكبر مستورد للألواح الشمسية الصينية في عام 2024، لكن الناس ركبوا معظمها على أسطح المنازل أو بالقرب من المزارع والمصانع المحلية لتجنب فواتير الكهرباء المرتفعة وانقطاع التيار الكهربائي.
وفي المقابل، لا يعني النمو السريع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حتمية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. فقد انخفض توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في الصومال إلى 17% خلال العقد الماضي.
وكان برنامج "باور أفريكا" -وهو برنامج تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية- يدعم هذا النمو، لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغته، الأمر الذي يهدد أيضا توجه عدة دول أفريقية إلى الطاقة النظيفة بدعم الوكالة الأميركية.
وفي الولايات المتحدة نفسها، باتت إدارة الرئيس ترامب تشجع على استخدام الوقود الأحفوري وتعمل على إبطاء التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما سيلقي بظلاله على التوجه العالمي لمكافحة التغير المناخي.
أما في فيتنام، ومع تسارع وتيرة التنمية، فإن الحكومة ضمنت دفع أسعار مميزة للمطورين مقابل الكهرباء الشمسية، غير أن اقتراحا بإنهاء هذه السياسة بأثر رجعي يهدد الآن استثمارات بمليارات الدولارات.
ورغم هذا التوجه إلى الطاقة النظيفة الذي تقوده الطاقة الشمسية، فإن اعتماد العالم على الوقود الأحفوري يستمر في التزايد، وتستمر تبعا لذلك درجات الحرارة العالمية في الارتفاع أيضا.
إعلانوحسب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، سيحتاج العالم لمضاعفة عدد مشاريع الطاقة المتجددة المضافة سنويا لتحقيق الهدف الأكثر طموحا المنصوص عليه في اتفاقية باريس للمناخ، وهو الإبقاء على الانبعاثات دون 1.5 درجة مئوية.