هذا صراط الله المستقيم فاتبعوه
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
إنها آية عظيمة، الأمة المحمدية فى أمس الحاجة إليها فى هذه الأيام، لما لها من أثر عظيم سيعود بالخير العميم على الأمة إن هى تمسكت بها، حيث أمر الله فيها باتباع طريق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذى جاء به من عند الله فمن سلك الجادة نجا ومن خرج إلى الطرق أفضت به إلى النار، حيث سيجمع الناس على طريق واحد فيه فلاحهم ونجاتهم، فعن عبدالله بن مسعود رضى الله عنهما قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطا، ثم قال: هذا سبيل الله، ثم خط خطوطاً عن يمينه وخطوطاً عن يساره ثم قال: هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليها ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: «وأن هذا صراطى مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون» سورة الأنعام آية 153.
إن هذه السبل تعم اليهودية والنصرانية والمجوسية وسائر أهل الملل وأهل البدع والضلالات من أهل الأهواء والشذوذ فى الفروع، وغير ذلك من أهل التعمق فى الجدل والخوض فى الكلام، هذه كلها عرضة للزلل، ومظنة لسوء المعتقد، فكل ذلك يفضى إلى شر مستطير وتفرق كبير فى جسد الأمة وقد جاء رجل إلى ابن مسعود رضى الله عنهما وقال له: ما الصراط المستقيم ؟.
قال ابن مسعود رضى الله عنهما: تركنا محمد صلى الله عليه وسلم فى أدناه وطرفه الجنة، وعن يمينه جواد وعن بساره جواد، وثم رجال يدعون من مر بهم فمن أخذ فى تلك الجواد انتهت بهة إلى النار، ومن أخذ على الصراط انتهى به إلى الجنة ثم قرأ ابن مسعود الآية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
15 سبب لقراءة أذكار النوم كل ليلة؟
لا شك أن أذكار النوم من العبادات العظيمة التي أوصى بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، إذ تحمل في طياتها العديد من الفضائل والفوائد الروحية والنفسية والجسدية.
فقد وردت العديد من النصوص النبوية التي تدل على حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على قراءتها والمداومة عليها كل ليلة، مما يؤكد عظمتها وأهميتها في حياة المسلم.
ومع ذلك، يغفل عنها كثيرون، رغم أنها تعتبر حصنًا منيعًا للإنسان، تحفظه من الشرور، وتمنحه راحة القلب والطمأنينة.
فضل أذكار النوم ولماذا أوصى بها النبي؟أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بقراءة أذكار النوم لما لها من فوائد عظيمة، ومن أبرزها:
الحماية من الشياطين: فالمواظبة عليها تجعل الإنسان في معية الله، فلا يقربه شيطان ولا يصيبه أذى.نيل الأجر والثواب: فكلما ذكر الإنسان ربه، زادت حسناته، وتضاعفت أجوره.تقوية الصلة بالله: الذكر قبل النوم يجعل المسلم دائم الاتصال بربه، في كل أوقاته وأحواله.غفران الذنوب: فمن ينام وهو ذاكر لله، يرجو رحمته ومغفرته، يغفر الله له ذنوبه.الحماية من العين والحسد: حيث تحفظ هذه الأذكار الإنسان من الأذى والعين والحسد.شعور الإنسان بالطمأنينة والراحة النفسية: فهي تهدئ القلب وتمنح الإنسان السكينة.نوم هادئ وخالٍ من الأحلام المزعجة: فالذكر يجعل النوم هادئًا وسليمًا، بعيدًا عن الكوابيس.استشعار القرب من الله والاعتماد عليه: فالإنسان يُسلم أموره لله قبل نومه، ويدرك أنه لا حول له ولا قوة إلا بالله.المحافظة على الإيمان والتقوى: فالذكر يذكر الإنسان بالآخرة، فيبتعد عن المعاصي.الاستيقاظ بنشاط وحيوية: فمن ينام على ذكر الله، يجد بركة في يومه ونشاطًا عند استيقاظه.شفاعة النبي يوم القيامة: فمن التزم بهذه الأذكار اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، نال شفاعته يوم القيامة.النجاة من عذاب القبر: حيث إن ذكر الله يحفظ الإنسان من العذاب والضيق في القبر.تعلم الاتكال على الله والتسليم لأمره: حيث يدرك المسلم أنه لا يعلم إن كان سيصبح في اليوم التالي أم لا، فيُسلم أمره لله.طرد الوساوس والأفكار السلبية: فالذكر يزيل الهموم والقلق، ويجعل الإنسان أكثر اطمئنانًا.التوفيق في الحياة الدنيا والآخرة: فمن ذكر الله، بارك الله له في حياته وأعماله ورزقه.أذكار النوم الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-إليك بعض الأذكار التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يداوم عليها قبل النوم:
أدعية وأذكار من السنة النبويةالدعاء عند النوم:
«بِاسْمِكَ رَبِّـي وَضَعْـتُ جَنْـبي، وَبِكَ أَرْفَعُـه، فَإِنْ أَمْسَـكْتَ نَفْسـي فارْحَـمْها، وَإِنْ أَرْسَلْتَـها فَاحْفَظْـها بِمـا تَحْفَـظُ بِهِ عِبـادَكَ الصّـالِحـين» (رواه البخاري).التسليم لله قبل النوم:
«اللّهُـمَّ أَسْـلَمْتُ نَفْـسي إِلَـيْكَ، وَفَوَّضْـتُ أَمْـري إِلَـيْكَ، وَوَجَّـهْتُ وَجْـهي إِلَـيْكَ، وَأَلْـجَـاْتُ ظَهـري إِلَـيْكَ، رَغْبَـةً وَرَهْـبَةً إِلَـيْكَ، لا مَلْجَـأَ وَلا مَنْـجـا مِنْـكَ إِلاّ إِلَـيْكَ، آمَنْـتُ بِكِتـابِكَ الّـذي أَنْزَلْـتَ وَبِنَبِـيِّـكَ الّـذي أَرْسَلْـتَ» (متفق عليه).التسبيح والتحميد والتكبير:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أوى إلى فراشه قال:«سُبْحَانَ اللَّهِ» (33 مرة).«الْحَمْدُ لِلَّهِ» (33 مرة).«اللَّهُ أَكْبَرُ» (34 مرة) (رواه البخاري ومسلم).المعوذات:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجمع كفيه، وينفث فيهما، ويقرأ:«قل هو الله أحد».«قل أعوذ برب الفلق».«قل أعوذ برب الناس».ثم يمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده، ثلاث مرات (رواه البخاري).
آية الكرسي:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَن قرأ آيةَ الكُرسيِّ في ليلةٍ لم يَزَلْ عليه مِنَ اللهِ حافظٌ، ولا يقرَبُه شيطانٌ حتى يُصبِحَ» (رواه البخاري).آخر آيتين من سورة البقرة:
«آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ...» إلى آخر السورة.قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» (رواه البخاري ومسلم).الدعاء بالعافية والمغفرة:
«اللّهُـمَّ إِنَّـي أَسْـأَلُـكَ العـافِـيَة».أهمية المداومة على أذكار النومإن المواظبة على أذكار النوم تجعل المسلم في معية الله، فيحفظه الله، ويمنحه الطمأنينة، ويغفر له ذنوبه. كما أنها تذكير مستمر بعظمة الله وقوته، وأن الإنسان ضعيف لا حول له ولا قوة إلا بالله. فلا ينبغي التفريط فيها أو التغافل عنها، فهي كنز عظيم لكل مسلم.
أذكار النوم ليست مجرد كلمات، بل هي عبادة عظيمة تقوي الإيمان، وتمنح الإنسان شعورًا بالأمان والسكينة، وتحفظه من كل شر. فلنحرص جميعًا على ترديدها كل ليلة، اقتداءً بسنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.