الوطن:
2024-06-29@15:28:40 GMT

إسلام الكتاتني يكتب.. «جوبلز» يعود من جديد

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

إسلام الكتاتني يكتب.. «جوبلز» يعود من جديد

لم أكن مستغرباً ولا مُتفاجئاً حين طالعت مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا بكل أدواتها، وكذلك منابرها الإعلامية طوال الأشهر الماضية، والتى زادت وتيرتها فى الآونة الأخيرة لكى يستغلوا تعاطفنا اللامحدود مع أهلنا فى غزة الجريحة وإيماننا المطلق بقضية فلسطين، قضيتنا المحورية والمركزية.. لكى يركبوا موجة ما حدث فى السابع من أكتوبر من العام الماضى ليُحقّقوا هدفين:

أولهما: تلميع صورتهم المقيتة أمام الجماهير العربية، لا سيما المصرية على وجه الخصوص، نظراً إلى حالة الثأر التى تُسيطر على نفوسهم لما حدث فى ثورة الثلاثين من يونيو ولفظ الشارع المصرى لهم.

ثانيهما: تشويه الدور الوطنى للقيادة المصرية لموقفها المعتبر.. القومى والعروبى والوطنى لما حدث فى 7 أكتوبر وتصرّف القيادة بشكل يتّسم بالحكمة والتوازن، انطلاقاً من محورية القضية الفلسطينية.

أضف إلى ذلك الحرص على الأمن القومى المصرى.. فكانت هذه الحملات الممنهجة لتشويه ذلك الدور المحترم والصادق دون أى تموضعات تنحرف عن مسار القضية.. لا لشىء إلا لأن يقفزوا على المشهد المصرى لكى يعودوا إلى الساحة مرة أخرى، مستغلين تعاطفنا الطبيعى مع الأشقاء فى غزة بشكل خاص، ومع فلسطين بشكل عام لدغدغة عواطف الجماهير.

وزاد من تلك الحملات الممنهجة لتشويه الدور المصرى تبنى الرواية الإسرائيلية التى هالها وقوف مصر بصلابة كحائط سد منيع أمام مخطط التهجير والتوطين.. فتبنّت أبواق الجماعة المارقة تلك الدعايات السمجة والبغيضة، وبثّت سمومها فى الفضاء الأزرق وفضاء السوشيال.. فى محاولات يائسة وبائسة لكسب الشارع المصرى والعربى، والعمل على تثويره لإحداث الفوضى بالبلاد والقفز على المشهد مرة أخرى.. فكانت ثالثة الأسافى فى محاولاتهم السافرة لتأجيج الشارع الأردنى والمصرى بحجة واهية تحت عنوان: نصرة غزة، التى فطن لها الشارعان بأنها مجرد لافتة تخبّئ وراءها أهدافها الحقيقية من إحداث حالة من الفوضى تُصاحبها أعمال شغب وعنف، وصولاً إلى حالة عدم الاستقرار ثم الانقضاض على الحكم.. كما تصور لهم أحلامهم.. فكان وعى الشعبين حجر عثرة أمام تحقيق تلك الأراجيف.

وهكذا تستمر هذه الجماعة وأذنابها وبعض من اليسار والتيار القومى فى مخطط تصفية الحسابات، انطلاقاً من موجة 7 أكتوبر، لكنهم نسوا أو تناسوا أن هناك شعباً واعياً يرى بعينيه حقيقة الموقف المصرى والأردنى المعتبر حيال ما حدث فى السابع من أكتوبر، ويكفيهما فخراً أنهما كانا حائط السد المنيع أمام مخطط التهجير والتوطين.. حفظ الله مصرنا الغالية وأردننا الشقيق من سموم وأراجيف جماعة الإخوان.. التى ترفع شعار:

الجبلزة (نسبة إلى جوبلز) أسلوب حياة..

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الإخوان الحرب الأيديولوجية الاحتلال الإسرائيلى حدث فى

إقرأ أيضاً:

محمد أبوالعلا يكتب: ميلاد جديد لمصر الحديثة

ثورة الثلاثين من يونيو 2013 لم تكن مجرد حدث تاريخى، بل كانت ضرورة حتمية لإنقاذ مصر من حكم جماعة الإخوان الإرهابية والكوارث التى ترتبت على سياساتها من عنف وإرهاب. لقد شهدت مصر خلال حكمهم تدهوراً على كافة الأصعدة، مما دفع الشعب المصرى للانتفاض بثورته الباسلة، مسطراً فصلاً جديداً من فصول النضال الوطنى.

ففى حياة الأمم والشعوب، هناك أيام تظل محفورة فى الذاكرة الوطنية بأحرف من نور، وتأتى ثورة الثلاثين من يونيو كواحدة من هذه الأيام الخالدة فى تاريخ مصر. لقد كانت هذه الثورة تجسيداً لإرادة شعبية جارفة، حيث انتفض الشعب المصرى بثورته الباسلة التى أيدها ودعمها الجيش المصرى البطل، فى ملحمة وطنية لا تُنسى، مهدت الطريق لتأسيس الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

فقد أسقطت هذه الثورة حكم الفاشية الدينية، وأعادت الأمور إلى نصابها الصحيح، مؤذنة ببداية حقبة جديدة من البناء والتطوير. كانت الخطوة الأولى نحو بناء دولة مصرية حديثة متطورة هى إنشاء بنية تحتية عملاقة، شهد لها القاصى والدانى، حيث تم تنفيذ مشروعات قومية ضخمة لم تشهد مصر مثلها من قبل، مما نقل البلاد إلى مصاف الدول الكبرى. وفى قلب هذه المشروعات، كان بناء جيش مصرى قوى ومجهز بأحدث التقنيات من الأولويات، ليكون درعاً وسيفاً للوطن، يحمى مقدراته ويردع كل من تسول له نفسه الاقتراب منها. هذا الجيش، الذى أصبح الأكبر والأقوى فى منطقة شديدة الاضطراب والتعقيد، لعب دوراً حاسماً فى الحفاظ على أمن واستقرار مصر.

لكن التنمية فى مصر لم تقتصر على البنية التحتية والدفاع، بل امتدت إلى الإنسان المصرى ذاته. فالإنسان المصرى هو هدف التنمية ووسيلتها، ومن هذا المنطلق، جاءت ثورة 30 يونيو لتضع الأسس السليمة لبناء الإنسان المصرى والنهوض به. أطلقت الدولة عشرات المبادرات فى مجالات الصحة والتعليم والإسكان والثقافة، بهدف إخراج المصريين من دائرة الفقر والمرض وضعف التعليم، وتحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين.

فقد شهدت مصر طفرة فى تحسين جودة الحياة، بفضل هذه المبادرات. توسعت الخدمات الصحية والتعليمية، وشُيِّدت مشاريع إسكانية كبرى، مما أحدث نقلة نوعية فى حياة المصريين، وأضفى عليها طابعاً جديداً من الأمل والتفاؤل بالمستقبل. ستظل ثورة الثلاثين من يونيو يوماً خالداً فى ذاكرة المصريين، رمزاً للكرامة والحرية، وتجسيداً لإرادة شعب لا يقبل الظلم ولا يرضى بالتبعية. كانت هذه الثورة بداية لمسار جديد نحو بناء مصر الحديثة، وتعكس روح التحدى والصمود لدى الشعب المصرى. لقد أكدت هذه الثورة أن المصريين قادرون على صنع مستقبلهم بأنفسهم، وسيظل يوم الثلاثين من يونيو محفوراً فى ذاكرة الوطن كعلامة فارقة فى تاريخه، ورمزاً للفداء والعزة، يلهم الأجيال القادمة للسعى نحو بناء وطن قوى ومزدهر

مقالات مشابهة

  • العصر الذهبى للمرأة.. 50 تكليفاً رئاسياً و٢٦ قانوناً وتعديلاً تشريعياً لتمكين المرأة
  • مجدي البدوي يكتب: ثورة بناء
  • أحمد العوضي يكتب: نقطة تحول تاريخية
  • عبدالناصر قنديل يكتب: لماذا كانت الثورة واجبة؟
  • محمد أبوالعلا يكتب: ميلاد جديد لمصر الحديثة
  • الدكتور باسل عادل يكتب: ميلاد ثورة ووأد جماعة
  • طارق سعدة يكتب: كُتب علينا التصحيح (30 يونيو)
  • طارق نصير يكتب: سفينة النجاة للمصريين
  • الإفراج عن قادة الإرهاب.. و«قتلة السادات» يحضرون احتفالات أكتوبر
  • النائب تيسير مطر يكتب: طريق شعب وجرأة دولة