الخارجية الأمريكية: واشنطن حذرت طهران من استخدام الهجوم على قنصليتها بدمشق للتصعيد
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة حذرت إيران مباشرة من استخدام الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، في 1 أبريل الجاري، كذريعة لأي تصعيد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي: "أوضحنا للحكومة الإيرانية مباشرة أنها يجب ألا تستخدم الحادث كذريعة لمهاجمة قوات أمريكية أو منشآت أمريكية في المنطقة، وسنواصل التأكيد لهم على أنه يجب ألا يتخذوا أي خطوات تصعيدية".
وصرح وزيرالخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، أن سوريا تعتبر خطا أماميا في المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
وأضاف عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، أنه "من هنا من دمشق أقول: يجب معاقبة الكيان الصهيوني على الجريمة التي ارتكبها في القنصلية الإيرانية بدمشق".
ووفقا لعبد اللهيان: "واشنطن منحت الضوء الأخضر لإسرائيل لارتكاب هذا العدوان ويجب أن تتحمل المسؤولية".
وتابع الوزير الإيراني: "الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة تتم بدعم من واشنطن".
ومن جانبه، صرح وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الاثنين، أن"العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية انتهاك للقوانين الدولية ولجميع القيم التي قامت عليها البشرية".
وأضاف المقداد، أن "إسرائيل لا تريد السلام، لا تريد حل الدولتين وهي تريد كل شيء وتعمل على هذا الأساس، لا تريد إلا قتل الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني في طريق الامتداد إلى دول عربية أخرى".
وافتتح وزيرا الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، والسوري فيصل المقداد، اليوم الاثنين، مبنى القنصلية الإيرانية الجديد بعد أيام من دمار المبنى القديم جراء استهدافه بقصف إسرائيلي.
ووفقا لمراسل "سبوتنيك"، زار الوزيران الإيراني والسوري موقع القنصلية الإيرانية التي دمرها الاعتداء الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري.
وجاء هذا أثناء زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، إلى العاصمة السورية دمشق، بعد الاعتداء الإسرائيلي الذي حصل يوم الاثنين الفائت على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان، يوم الاثنين الفائت: "ارتكبت مقاتلة للكيان الصهيوني جريمة جديدة بقصفها مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بعدة صواريخ، وعلى أثرها، استشهد المستشار والضابط واللواء في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، ومحمد هادي حاجي رحيمي، وهما من القادة القدامى وكبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، و5 من المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين كانوا يرافقونهما في سوريا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية واشنطن طهران الهجوم قنصليتها دمشق للتصعيد القنصلیة الإیرانیة عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
تناولت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية العبرية التقارير الأجنبية عن "هجوم إسرائيلي مُخطط على إيران"، ونقلت تحليل معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بشأن تلك القضية، موضحة أن طهران تحاول إخفاء وضعها الاقتصادي البائس.
وقالت "غلوبس" تحت عنوان "الانهيار الاقتصادي الإيراني يشعل فتيل البرنامج النووي.. على الورق على الأقل"، إن التقارير الأجنبية بشأن النووي الإيراني أثارت استغراب الكثيرين في إسرائيل، وجاء في أحدها بصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، أن إيران رفعت مستوى التأهب في نظام الدفاع الجوي بمنشآتها النووية، خوفاً من هجوم إسرائييل أمريكي، مشيرة إلى أنه على الورق، يبدو توقيت مثل هذا الهجوم مثالياً من حيث الأمن الإقليمي، لأن حركة حماس الفلسطينية ضعفت بشكل كبير، وأصبح حزب الله في وضع حرج، وفي الوقت نفسه سقط نظام بشار الأسد في سوريا، وتعطلت سلاسل الإمداد الإيرانية بالأسلحة والأموال.
ونقلت عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنه منطقياً وعسكرياً، هذا هو الوقت المناسب لضرب إيران، ولكن يبدو أن طهران تسيء تفسير نوايا إسرائيل التي لن تهاجم وحدها، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي يفرض عقوبات في وقت ينفتح فيه على المفاوضات مع طهران.
في أول تعليق له.. محمد جواد ظريف يكشف كواليس استقالتهhttps://t.co/jFwmRVqVik
— 24.ae (@20fourMedia) March 3, 2025 تأثير العقوبات الأمريكيةوتقول الصحيفة الإسرائيلية إن سياسة العقوبات التي ينتهجها دونالد ترامب تسير على قدم وساق، مشيرة إلى أنه قبل نشر تقرير "ذا تلغراف"، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أكثر من 30 تاجراً ومشغلا لناقلات النفط وشركات الشحن المشاركة في أسطول الظل الذي يخدم صناعة النفط الإيرانية، وتشمل القائمة عقوبات على تجار النفط في عدد من الدول، بالإضافة إلى مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية، ومديري ناقلات النفط من الصين.
وتحدثت الصحيفة عن تأثير عقوبات النفط على الوضع الاقتصادي في إيران، التي يعيش أكثر من ثلث سكانها تحت خط الفقر، في الوقت الذي يقدم النظام الإيراني أكثر من 10 آلاف دولار لأسر أعضاء حزب الله الذين أصيبوا في الحرب، فيما ظلت المكاتب الحكومية والبنوك والمدارس في 22 من محافظات إيران البالغ عددها 31 مغلقة اليوم الإثنين بسبب عدم توفر الكهرباء اللازمة لتشغيلها.
تقدم البرنامج النووي
وعلى النقيض تماماً من حالة الاقتصاد المحلي، فإن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن في أكثر مراحله تقدماً على الإطلاق، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت غلوبس عن المعهد أنه "من الممكن أن يكون هذا نابعاً من مصلحة داخلية في إيران لإظهار قدرتها على الصمود في الخارج، بعد التصريحات الإسرائيلية بشأن القضاء على الدفاع الجوي الإيراني، وليس من المستحيل أن يرغب النظام، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، في إيصال رسالة مفادها أنه على الرغم من أن الوضع الداخلي رهيب، فإن التهديد الخارجي أعظم، كما كانت الحال خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن العشرين".
في السياق ذاته، أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حواراً مع بيني سباتي، الباحث البارز في برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والذي عكس في حديثه صورة قاتمة عن إيران، مؤكداً أن الأزمة الحالية أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية.
هل يُسقط تعدين البيتكوين النظام الإيراني؟https://t.co/tepd2E95XR
— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025 إقالة دون تأثيروعلى الرغم من أن إقالة وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي تثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمة الاقتصادية المستمرة، إلا أن سباتي يقول إن هذه الإطاحة لن يكون لها أي تأثير تقريباً، وأن "حكومة هذا الرئيس لا تتخذ القرارات حقاً، ولا تتمتع بأي تأثير حقيقي، ولكن من يتمتع بتأثير حقيقي هو الزعيم، في إشارة للمرشد علي خامنئي، ومستشاريه، وغالبيتهم من الحرس الثوري.
وبحسب سباتي، فإن إشارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أن الوضع الحالي أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية، تكشف عن الضعف الإيراني.
ورأى أن رفض خامنئي استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية يسبب أضراراً جسيمة، لأنه يحط من قدر الدولة الإيرانية والاقتصاد الإيراني، والمجتمع أيضاً، ويذهب بكل شيء نحو الهاوية على شكل كرة من الثلج.