قال الرئيس اليمني الدكتور رشاد العليمي ان مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ملتزمون بخيار السلام باعتباره مصلحة يمنية واقليمية، لكنه أكد بذات الوقت استعداد الحكومة وجاهزيتها لاي خيارات اخرى تأتي بالميليشيات الحوثية الى طاولة الحوار.

وتحدث العليمي في حوار مع قناة الحدث قائلا " لا زلنا مؤمنين بعملية السلام ونثمن جهود الاشقاء وفي المقدمة المملكة العربية السعودية والجهود الاممية لأننا نؤمن ايمان مطلق ان السلام هو مصلحة لكل اليمنيين وإذا اراد الحوثي ان يذهب في طريق الحرب فالقوات المسلحة والتشكيلات العسكرية والشعب اليمني جاهز لهذه المعركة".

وعبر الرئيس عن تقديره لكل الجهود والمبادرات الاقليمية والدولية الرامية الى احلال السلام والتي تم التعاطي معها بإيجابية من قبل الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.

واشار الى ان اخر تلك المبادرات كانت خارطة الطريق السعودية التي وافق عليها واخوانه في مجلس القيادة والحكومة رغم قناعتهم، بان كل الاتفاقيات التي تم توقعيها مع الحوثي خلال تاريخه الطويل لم يلتزم بها على الاطلاق واخرها اتفاقية ستكهولم واتفاقية الهدنة وغيرها من الاتفاقيات.

واضاف "لكننا رفعنا شعار يد تبني وتقدم التنمية والخدمات للناس وتبني السلام وتتعامل مع مبادرات السلام ويد تحمل السلاح".

البند الرابع

واوضح انه فيما يتعلق بالهدنة كان هناك عدد من العناصر التي ارتكزت عليها الهدنة الاولى وهي فتح مطار صنعاء الى وجهتين كمرحلة اولى.. مشيرا الى ان الحكومة باركت هذه الخطوة لأنها تخدم اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيات، وكذلك فتح ميناء الحديدة، الذي لم يكن مغلقا سوى امام بعض المواد مثل المشتقات النفطية، بالإضافة الى وقف إطلاق النار، وقبل ذلك فتح طرق تعز المحاصرة.

واكد ان مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وتحالف دعم الشرعية نفذوا التزاماتهم بهذا الشأن، غير ان المليشيات الحوثية لم تتلزم بالعنصر الرابع المتعلق بفتح طرق تعز حتى هذه اللحظة.

وقال" رغم ذلك نحن مضينا في هذه الهدنة، في حين قامت المليشيات بمهاجمة المنشآت النفطية في الضبة في اكتوبر من عام 2022، بعد ستة أشهر من تشكيل المجلس وكان الهدف هو تعطيل مجلس القيادة والحكومة وافقادنا موارد، لان الحوثيين شعروا اننا بدانا نعيد بناء مؤسسات الدولة في عدن وهذا ما يخشونه".

واكد الرئيس ان عودة حالة الاستقرار الى عدن أزعج المليشيات وداعميها وبالتالي هاجموا المشتقات النفطية و"فقدنا 70 بالمائة من الموارد".

ونوه بدعم الاشقاء في المملكة العربية السعودية للموازنة والذي مكن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها الحتمية بما في ذلك دفع مرتبات الموظفين والمتقاعدين والجرحى والشهداء.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: مجلس القیادة

إقرأ أيضاً:

سر التحرير ودهاء «القوات المسلحة».. سيناء من الاحتلال إلى التنمية في عصر الرئيس السيسي

في تاريخ الأمم والشعوب صفحات بطولات وانتصارات عديدة لا تمحى من ذاكرة الشعوب، حيث تظل محفورة في الوجدان تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل، ومن بين هذه الانتصارات يظل يوم 25 أبريل أبرز وأهم هذه الصفحات وهي ذكرى تحرير سيناء كأحد أعظم الانتصارات المصرية الخالدة عبر الأزمان والعصور.

وتهل علينا الذكرى الـ 43 على انتصارات حرب سيناء المجيدة، والتي تمكنت فيها قوات الجيش المصري من استرداد أرض سيناء الطاهرة، حيث تظل حرب 1973 واحدة من أعظم الملاحم العسكرية إبهاراً في التاريخ بكل المقاييس، بعودة أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها عام 1982، التي تعد نقطة فارقة في مسيرة مصر، بنجاح الجيش المصري في عبور قناة السويس واستعادة الأراضي المصرية المحتلة كاملة، ليحققوا انتصارًا عسكريًا بـ تدمير خط بارليف، وإلحاق خسائر فادحة للجيش الإسرائيلي.

عيد تحرير سيناء كيف تم تحرير سيناء؟

بدأت قصة تحرير سيناء بتعرض أرض سيناء للاحتلال الإسرائيلي عام 1967 لكن لم يستسلم الشعب المصري لهذا الاحتلال، بل ظل يناضل بكل إصرار لاستعادة أرضه، وفي السادس من أكتوبر عام 1973، خاضت مصر حرب أكتوبر المجيدة، وتمكنت خلالها من عبور قناة السويس وتحقيق انتصار عسكري هو الأعظم عبر التاريخ، وًتحرير سيناء، ليفتح بعد ذلك الطريق لمفاوضات السلام التي أسفرت عن توقيع معاهدة كامب ديفيد عام 1978، وتضمنت تلك المعاهدة انسحاب ما تبقى من الجنود الإسرائيلين في سيناء على مراحل، حتى تم تحرير كامل أراضي سيناء في الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، عندما غادر آخر جندي إسرائيلي غلى بلاده عبر قناة السويس حاملا على جبهته الخسارة والعار الذي ألحقه به بطولة الجندي المصري الباسل.

طابا «أيقونة سيناء»

لم تكتمل فرحة استعادة أرض سيناء بسبب رفض الجيش الإسرائيلي الانسحاب من طابا التي تبلغ مساحتها 1020 مترًا بحجة أنها لا تقع ضمن الأراضي المصرية.

في مارس 1982، أعلن الرئيس المصري انور السادات في اللجنة المصرية الإسرائيلية، أن هناك خلافا جذريا حول بعض النقاط الحدودية خاصة العلامة 91، ونظرًا لأن الجانبان اتفقا على حل النزاع بموجب قواعد القانون الدولي وبنود اتفاقية السلام، نجحت مصر في اللجوء للتحكيم الدولي بالرغم من مماطلات إسرائيل وأصدرت هيئة التحكيم الدولية حكمها في 27 سبتمبر 1988 بأحقية مصر في طابا، بعد إثبات 10 علامات حدودية لصالح مصر من مجموع 14 علامة.

شبه جزيرة سيناء

جاء قرار التحكيم الدولي بنصرة مصر، تتويجا للانتصار العسكري الذي انطلقت منه المعركة السياسية وارتكزت عليه المعركة القانونية والقضائية بعد أن أرادت إسرائيل الاحتفاظ بطابا ورأس النقب، نظرًا لأهميتهما السياسية والسياحية والاقتصادية والعسكرية، إلا أنها فوجئت بتصميم مصر على أنها لا تقبل إلا بتحرير كامل أراضيها.

وامتد عمل هيئة الدفاع المصرية بعد صدور الحكم ومراوغات إسرائيل في تنفيذ الحكم إلى عقد اجتماعات أخرى لتنفيذ حكم التحكيم وتسليم طابا بمنشآتها إلى مصر حتى وصلت إلى المرحلة الأخيرة بتسليم طابا في 15 مارس 1989 ورفع العلم المصري عليها في 19 مارس من نفس العام.

تنمية سيناء

وبذلك، تحقق النصر العظيم بعد رفع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، علم مصر على طابا في 19 مارس 1989، لتظل تلك اللحظة واحدة من أعظم الانتصارات في تاريخ الأمة المصرية، بـ تحرير آخر بقعة من الأرض المصرية المباركة بعد معاهدة كامب ديفيد والتحكيم الدولي.

سيناء ما هي مراحل تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي؟

مرت عملية تحرير أراضي سيناء من الاحتلال الإسرائيلي بعدة مراحل بدأت عام 1973 ثم انتهت بعد مرور عدة سنوات:

في المرحلة الأولى تم تحرير مساحة تبلغ 8.000 كيلومتر مربع من أراضي سيناء، وشملت استعادة حقول البترول الغنية إضافة إلى منطقة المضائق الاستراتيجية.

وخلال المرحلة الثانية من مراحل تحرير سيناء تم تحرير 32.000 كيلومتر مربع، وبذلك أصبحت سيناء محررة خلال هذه المرحلة.

انتهت المرحلة الثالثة من مراحل تحرير سيناء يوم 25 أبريل عام 1982 بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جميع أراضي سيناء، باستثناء طابا.

بينما في المرحلة الرابعة، تمت استعادة طابا بالكامل عام 1989، مما يعني أن جميع أراضي سيناء خضعت للسيطرة المصرية وقتها.

شبه جزيرة سيناء المشير محمد عبد الغني الجمسي.. قائد حرب أكتوبر ومهندس النصر

وفي هذا الصدد، يعد من أبرز قادة الحرب في أكتوبر، هو المشير محمد عبد الغني الجمسي في تاريخ مصر، وُصف بـ «الجنرال النحيف المخيف» من قبل رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير، نظرًا لدهائه العسكري وصلابته في المفاوضات، تولى رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973، ولعب خلالها دورًا هامًا في تحقيق النصر وتحرير سيناء.

تحرير سيناء

وكان له رد حاسم ضد الموقف الإسرائيلي في الانسحاب الكامل من سيناء، وخرجت اقتراحات إسرائيلية بالاحتفاظ بمطارات على الحدود داخل سيناء في رفح والعريش والاحتفاظ بمستوطنة «ياميت» في رفح واقتراحات بإنشاء محطات إنذار مبكر في رفح لمتابعة النشاط العسكري المصري، وجاء رده للوفد الإسرائيلي: «لو بقي الإسرائيليون في رفح فإن ذلك سيكون الشرارة التي تشعل نار الحرب القادمة، لا يوجد مصري واحد يوافق على التخلي عن سنتيمتر واحد من الأراضي المصرية، وليكن واضحاً أننا لا نستطيع الاستجابة لاقتراحاتكم بشأن تغيير الحدود».

سيناء

كان أيضًا أحد القادة العسكريين البارزين في مفاوضات السلام بعد الحرب، وتولى رئاسة الوفد المصري في محادثات الكيلو 101 ومفاوضات أسوان، ورفض كل محاولات التنازل عن أراضٍ مصرية في سيناء. رحل في 7 يونيو 2003 عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد أن ترك بصماته الواضحة في تاريخ الجيش المصري وحرب أكتوبر، حيث أصبح رمزًا للتخطيط العسكري الحكيم والشجاعة في معركة استعادة الأرض.

عيد تحرير سيناء حرب التحرير إلى مكافحة الإرهاب وصولا إلى التنمية

وجاءت ذكرى تحرير سيناء حاملة معها مسيرة هامة خاضتها الدولة المصرية بكل قوة وهى مسيرة البناء والتنمية والتعمير لشبه جزيرة سيناء، وتُولي الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماماً بالغاً بتنمية سيناء، حيث أطلقت خطة قومية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في جميع المجالات.

عيد تحرير سيناء

وتشمل هذه الخطة العديد من المشروعات الضخمة في مجالات البنية التحتية منها إنشاء شبكات جديدة من الطرق والسكك الحديدية والموانئ والكهرباء، واستصلاح الأراضي وإنشاء مناطق صناعية جديدة وتشجيع الاستثمار، وأيضًا تطوير البنية التحتية السياحية، وبناء مدن جديدة وتوفير وحدات سكنية ملائمة، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحسين جودة الخدمات في مختلف القطاعات، وتطوير مشروعات الطاقة المتجددة.

اقرأ أيضاًفي ذكرى تحرير سيناء.. السيدة انتصار السيسي تؤكد: شعبنا لا يعرف المستحيل

الرئيس السيسي يهنئ الشعب المصري بذكرى تحرير سيناء

«الجبهة الوطنية» تهنئ الرئيس والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء

مقالات مشابهة

  • القيادة تعزي الرئيس الإيراني في ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي
  • الرئيس الروسي يعلن استعادة كورسك بشكل كامل من القوات الأوكرانية
  • سر التحرير ودهاء «القوات المسلحة».. سيناء من الاحتلال إلى التنمية في عصر الرئيس السيسي
  • السيسي: السلام العادل الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع
  • المصريين الأحرار يُهنئ القيادة السياسية والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • الرئيس السيسى يضع إكليل الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة.. صور
  • الرئيس السيسى يضع إكليل الزهور علي النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة
  • حزب مصر القومي: الجيش المصري السند الذي لا يتخلى عن وطنه
  • الرئيس السيسي يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة