الرئيس القبرصي وميقاتي يطالبان الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات إلى لبنان
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، اليوم الاثنين 8 أبريل الاتحاد الأوروبي إلى تقديم دعم مالي لمساعدة لبنان الذي يعاني من ضائقة مالية على منع المهاجرين من الوصول إلى الشواطئ الأوروبية.
وجاءت زيارة الرئيس القبرصي إلى بيروت يوم الاثنين، إلى جانب وزيري الداخلية والخارجية وقائد الجيش في بلاده، بعد أن حث الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على التوسط لدى السلطات اللبنانية للمساعدة في منع قوارب اللاجئين السوريين من التوجه إلى الدولة الجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأصبحت الهجرة في السنوات الأخيرة قضية ذات أولوية بين البلدين.
وقال نجيب ميقاتي إن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية يبذلون قصارى جهدهم للحد من الهجرة، لكن الوضع خطير للغاية لدرجة أنه يحتاج إلى “اتفاقية إطارية” مع الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
واتفق خريستودوليدس مع ميقاتي على أهمية التوصل إلى اتفاق مع لبنان، حيث تشهد قبرص، إلى جانب دول أوروبية أخرى، ارتفاعا كبيرا في أعداد المهاجرين الوافدين.
وفقًا لوزارة الداخلية القبرصية، وصل حوالي 2140 شخصًا بالقوارب إلى قبرص بين 1 يناير و4 أبريل من هذا العام، مقارنة بـ 78 شخصًا فقط خلال نفس الفترة من عام 2023 وكانت الغالبية العظمى من المواطنين السوريين المغادرين من لبنان.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن لبنان – الذي يواجه أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019 – يستضيف حوالي 805 آلاف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، يعيش 90٪ منهم في فقر. ويقدر المسؤولون اللبنانيون أن العدد الفعلي أعلى بكثير، ويتراوح بين 1.5 مليون ومليوني شخص وقد فر الكثيرون من الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم والتي دخلت عامها الرابع عشر.
كما أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الارتفاع الكبير في أعداد المهاجرين المغادرين من لبنان وأكدت أن معظمهم من اللاجئين السوريين لدى لبنان وقبرص بالفعل اتفاق ثنائي حيث ستعيد السلطات القبرصية المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الجزيرة من لبنان.
وقال ميقاتي يوم الاثنين إن معظم أنحاء سوريا أصبحت آمنة لأن الصراع وصل الآن إلى طريق مسدود ودعا الاتحاد الأوروبي إلى دعم عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم أو مساعدتهم على إعادة التوطين في بلدان أخرى.
وقال خريستودوليدس إن معظم المهاجرين السوريين فروا من وطنهم لأسباب اقتصادية بشكل أساسي، ودعا المجتمع الدولي إلى تمويل مشاريع تنموية في سوريا من شأنها أن تساعد في تحفيزهم أو تحفيزهم على العودة، بحسب بيان صادر عن مكتب ميقات.
ومع ذلك، تؤكد وكالات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان والحكومات الغربية أن سوريا ليست آمنة بعد للعودة إلى الوطن.
وتضغط قبرص على الاتحاد الأوروبي لإعادة تصنيف بعض المناطق داخل سوريا التي مزقتها الحرب إلى "مناطق آمنة" لعمليات الإعادة هذه وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو الأسبوع الماضي إن الاقتراح يكتسب زخما بين الكتلة المكونة من 27 دولة، لكن ذلك لن يحدث على المدى القريب.
وقال مسؤول دبلوماسي لبناني مطلع على محادثات يوم الاثنين إن الوفدين يناقشان اقتراحًا مشتركًا يركز على عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته تماشيا مع اللوائح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس القبرصي الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اللاجئین السوریین الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
بعثة من الاتحاد الأوروبي في لبنان لتقويم وضع القطاع المصرفي وإعادة هيكلته
أعلنت جمعية المودعين الفرنسيين - اللبنانيين (ADFL)، في بيان، ان "بعثة من الاتحاد الأوروبي تقوم حاليا بزيارة إلى بيروت لتقويم وضع القطاع المصرفي اللبناني وتحديد نهج الإتحاد الأوروبي في ما يتعلق بإعادة هيكلته".
واشارت الى ان "الإتحاد الأوروبي يستند إلى خبرة كبيرة في إدارة الأزمات المصرفية، وخصوصا بعد الأزمة المالية العالمية في العام 2008، مما يجعله قادرا على تقديم دعم قيم في هذه المرحلة الحرجة. وفي هذا الإطار، عقد اجتماع يوم الإثنين الماضي في مقر بعثة الإتحاد الأوروبي في بيروت، بهدف إتاحة الفرصة لجمعية المودعين الفرنسيين - اللبنانيين للتعبير عن وجهة نظرها بشكل خاص وإلى جانب المودعين بشكل عام، بشأن القضايا المتعلقة بالأزمة المصرفية. حضر الاجتماع كل من نائب رئيس التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن Thibaut Moyer، المعروف بخبرته في إدارة الأزمات المصرفية على مستوى الاتحاد الأوروبي، رئيس التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان Cyril Dewaleyne والملحق الاقتصادي Abdel Bitat، رئيس جمعية المودعين الفرنسيين - اللبنانيين ريشار فرعون، خبير مالي ومصرفي نيكولا شيخاني، صحافي اقتصادي جوزيف خوري".
وأعلنت ان المناقشات تمحورت حول الدور الحاسم للإتحاد الأوروبي في إسترجاع أموال المودعين المحتجزة في المصارف اللبنانية، اهمية التزام الإتحاد الأوروبي بدعم الإصلاحات اللازمة لإعادة إنعاش القطاع المالي اللبناني وضرورة حماية حقوق المودعين خلال عملية إعادة الهيكلة، على ان يتم عقد إجتماعات إضافية لمتابعة هذه المناقشات".