مندوب مصر بالأمم المتحدة يكشف أسباب عدم إلتزام إسرائيل بالقانون الدولية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أكد السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أسباب عدم إلتزام إسرائيل بالقانون الدولية .
إيران: سنحاسب إسرائيل على جرائمها وستلقى الرد المناسب مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح في غزة
وقال “عبدالخالق” خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، إنّ الوضع الحالي المزري الذي أضحت مع إسرائيل دولة فوق القانون الدولي والشرعية الدولية وإلزامية قرارات الامم المتحدة يعود لسببين.
وتابع : "أولهما تعثر مجلس الأمن في إصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار فورا بشكل واضح وصريح ولا لبس فيه وفتح جميع المعابر فورا لإدخال المساعدات دون أي قيد لإنقاذ سكان غزة من المجاعة التي تستخدمها إسرائيل كسلاح حرب".
وواصل عبدالخالق أن : "ثاني الأسباب، فهو واضح وجلي.. تاريخ طويل ومؤسف من الإفلات الإسرائيلي من العقاب والمسائلة بسبب الحصانة الدولية الاستثنائية التي منحها البعض لإسرائيل لعقود وهو ما أفضى إلى ارتكابها جرائم موثقة ضد الإنسانية تعرض لها الشعب الفلسطيني بهدف طرده من أرضه وتصفية قضيته العادلة النبيلة".
مجلس الأمن يقر بالإجماع إحالة إعادة النظر في طلب فلسطين للعضوية الكاملة للجنة العضوية
وفي سياق آخر، أقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع، اليوم الإثنين، إحالة إعادة النظر في طلب فلسطين للعضوية الكاملة إلى لجنة العضوية في المجلس.
وشكر المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، سفيرة مالطا، رئيسة المجلس لهذا الشهر، على هذه الخطوة التاريخية "التي بدأها سيادة الرئيس محمود عباس عام 2011، ونستأنفها عام 2024".
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح في غزة
أكد مندوب فلسطين بالأمم المتحدة، رياض منصور، اليوم الاثنين، أن "إفلات إسرائيل من العقاب يجعلها تتمادى في القـتل".
وقال منصور، في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، إن "الاحتلال يستخدم التجويع سلاحا للحرب بغزة".
وأضاف أنه "لا مسار للسلام بالمنطقة في ظل الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني"، مشددا على ضرورة وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل ومحاسبة المسؤولين عن جـرائم الإبادة في القطاع.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسامة عبدالخالق مصر الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل بالأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
اكتشفت على أرضها آثار عمرها سبعة آلاف سنة، وملامح مدينة عمرها أربعة آلاف سنة من بداية العهد الكنعاني، تمتد على مساحة ثمانين دونما.
صفورية قرية فلسطينية مُهّجَّرة، تقع شمال غرب مدينة الناصرة، وتتميز بموقعها المتوسط بين مدينتي حيفا والناصرة، وتتوسطُ عديد القرى والمدن ومنها: كفر مندا، رمانة، كفر كنا، المشهد، مدينة الناصرة، الرينة، عيلوط، غزالين، وخربة زرير.
وتشكل المنطقة المحيطة بصفورية مدخلا إلى الجليل الأسفل مما أكسبها لفترة زمنية طويلة أكبر وأهم قرية في منطقة الجليل، ومنحها موقعها هذا ميزة إستراتيجية عبر العصور.
قرية صفورية في أربعينيات القرن الماضي
تقدر مساحتها المبنية بنحو 102 دونم من مجمل مساحة أراضيها البالغة نحو 55378 دونم. وبلغ عدد سكان صفورية عام 1945 نحو 4330 جميعهم من العرب المسلمين .
وتميزت صفورية بتربتها الخصبة ومناخها المتوسطي المعتدل صيفا والبارد شتاء، إضافة إلى مساحة أراضيها الواسعة، ما جعل النشاط الاقتصادي متركزا على الزراعة، حيث عمل معظم الأهالي بالزراعة، وفي تربية قطعان الأغنام والماعز. ومن أهم المحاصيل الزراعية في القرية الزيتون، إضافة إلى كروم العنب وأشجار التين والتوت، والمحاصيلِ الموسمية كالقمح والشعير والعدس، وبعض الخضروات الأخرى.
وقد يعود سبب تسميتها إلى الاشتقاق من الكلمة السريانية "صفرة" أي "عصفور"، وربما كانت تلك إشارة إلى التل الذي تحط عليه كالطائر.
ويصعب تحديد الفترة الزمنية الدقيقة لتأسيس القرية غير أن غالبية الأبنية والموجودات الأثرية تدل على وجود مبان وأدوات تعود إلى العصرين البرونزي والعربي الكنعاني، إضافة إلى الأبنية التي لا تزال أجزاء منها قائمةً حتى اليوم كالقلعة والمسرح الروماني، ونبع مياهه "القسطل"، ولوحات فسيفسائية أبرزها لوحة موناليزا الجليل، إضافة إلى دير القديسة حنة.
فتح المسلمون صفورية في عام 634 للميلاد، في أوائل أيام الفتح الإسلامي. ولم تزل لها مكانة بارزة في التاريخ اللاحق. وأطلق عليها الصليبيون الذين بنوا قلعة فيها "لو سيفوري"، وانتزعها صلاح الدين الأيوبي من أيديهم بعد معركة حطين في عام 1187. وقد أتى إلى ذكر صفورية عدد من الجغرافيين العرب والمسلمين، منهم البلاذري، وياقوت الحموي، وابن العماد الحنبلي .
في سنة 1745 شيد ظاهر العمر الزيداني حاكم فلسطين الشمالية، قلعة ذروة التل، الذي يعلو عن صفورية، وفي سنة 1880 بنيت كنيسة القديسة حنا في القرية على أنقاض كنيسة قديمة تعود إلى أواخر القرن السادس للميلاد، وفي بعض الروايات أن مكان الكنيسة كان منزلا لآل عمران والد السيدة مريم العذراء.
احتلت صفورية في تموز/يوليو عام 1948 تمهيدا للهجوم على مدينة الناصرة في سياق عملية "ديكل". وتشدد الروايات الإسرائيلية المتعلقة باحتلال صفورية على شهرتها بمقاومة القوات الصهيونية.
ويروي أهل القرية بأن ثلاث طائرات إسرائيلية قصفت القرية وألقت براميل مشحونة بالمتفجرات، فهرب أهل القرية إلى أماكن أمنة، وصمد المجاهدون وقاتلوا دفاعا عن بلدهم، ولأن المقاومة كانت شديدة قامت القوات الإسرائيلية بطرد أهل القرية وتسوية مبانيها بالأرض.
وكان احتلال صفورية على يد كتيبة مدرعة من "لواء شيفع" وكتيبتي مشاة من "لواء كرميلي" التي قصفت القرية بالطائرات التي أدت إلى قتل عدد من المواطنين وجرح أعداد أخرى.
لم يبق من القرية اليوم إلا بضعة منازل، أما باقي الموقعِ فتغطيه غابة صنوبر، ولا تزال قلعة ظاهر العمر ماثلة على قمة التل، إضافة إلى كنيسة للروم الأرثوذكس، وعلى الطريق الجنوبية المفضية إلى القرية، ثمة كنيس لليهود كان مقاما للمسلمين فيما مضى، وأنشأَ الصهاينة على أرضها مستعمرتي "تسيبوري" و"هسوليليم" في عام 1949، وفي زمن أحدث أُنشئت ثلاث مستعمرات على أراضي القرية: "ألون هغليل" عام 1980، "هوشعيا" عام 1981، و"حنتون" عام 1984.
بعد أن هجر أهالي صفورية عن قريتهم، اتجه بعضهم إلى لبنان وسوريا، في حين بقي آخرون داخل فلسطين، حيث يعيش اليوم في فلسطين ما بين 16 إلى 18 ألف نسم أصولهم من صفوريةَ، في حي مجاور لقريتهم في مدينة الناصرة، ويحمل الحي اسم، "الصفافرة"، ويقدر عدد أهالي صفورية في الشات بنحو 40 ألفا.
منظر عام لأراضي القرية وتظهر مدينة الناصرة في الخلف 2003.
لقد كان سر ازدهار صفورية عبر العصور يكمن في وفرة ينابيعها وآبارها إلى جانب الرزاعة والمراعي وتوفر مساحات الصيد، وهذا السر دفن معها بعد احتلالها في نكبة فلسطين وتشريد سكانها وإغراقها بالمستوطنات.
المصادر:
ـ محمد أمين صفوري، "صفورية تاريخ وتراث وحضارة"، ج1، مكتب النورس للنشر، الناصرة، 2000.
ـ مصطفى الدباغ، "بلادنا فلسطين"، الجزء السابع، القسم الثاني "في ديار الجليل"، 1991، دار الهدى.
ـ وديع عواودة، "صفورية زاخرة بآثار من كل العصور"، الجزيرة نت، 21/8/2012.
ـ زهير دوله، "صفورية..مدينة الفسيفساء والينابيع"، الإمارات اليوم، 26/8/2016.
ـ الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
ـ موقع فلسطين في الذاكرة.