الأمراض المعدية تتغلغل في غزة: مليون إصابة جراء النزوح في ظل انهيار القطاع الصحي
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الإثنين، وجود أكثر من مليون إصابة بالأمراض المعدية جراء النزوح في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من نصف عام.
في تحديث لأهم إحصائيات الحرب الإسرائيلية على القطاع، قال المكتب الحكومي في غزة: "مليون و89 ألف إصابة بالأمراض المعدية بسبب النزوح، و8 آلاف حالة التهاب كبد وبائي".
وأجبرت إسرائيل خلال الحرب معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.
وأشار المكتب الحكومي إلى وجود "10 آلاف مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة إلى علاج، و11 ألف جريح جراحهم خطيرة بحاجة للسفر للعلاج لإنقاذ حياتهم".
وعن ضحايا المجاعة التي عصفت بمناطق في القطاع، قال المكتب إن "30 طفلاً استُشهدوا بسبب المجاعة"، بالإضافة إلى "60 ألف سيدة حامل مُعرّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية".
انهيار المنظومة الصحيةوكانت متحدثة منظمة الصحة العالمي مارغريت هاريس، قد أعلنت أمس الأحد، أن الزيادة مستمرة في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية في قطاع غزة، مع انهيار المنظومة الصحية، حيث بقيت10 مستشفيات فقط من أصل 36 في قطاع غزة تعمل جزئياً.
وأشارت هاريس إلى تسجيل 614 ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي و330 ألف حالة إسهال بين النازحين في مراكز الإيواء منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هآرتس: الجيش انسحب من خان يونس دون تحقيق أهدافه ونتنياهو يضخّم صورة النصر الزائفألمانيا أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "تسهيل حرب إبادة" في غزةولفتت هاريس أيضاً إلى رصد 83 ألفاً و500 حالة جرب، و48 ألف طفح جلدي، و7 آلاف و300 حالة جدري الماء، واليرقان لدى 21 ألفاً و300 شخص.
كما أوضحت أن حالات الحصبة المشخصة في المراكز الصحية التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مثيرة للقلق.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.. أهالي خان يونس يعودون إلى مدينة أشباح تنبعث منها رائحة الموت "مخبأة داخل الوسائد والأسرّة".. الجيش الإسرائيلي يعرض صوراً لأسلحة يزعم أنه وجدها في مجمّع الشفاء تنديدًا بالحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.. تظاهرات في رام الله تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض العدوى حركة حماس غزة نزوح الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية العدوى حركة حماس غزة نزوح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس فلسطين طوفان الأقصى روسيا فرنسا خان يونس لبنان حزب الله قصف السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس فلسطين فرنسا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
القطاع الصحي في غزة على حافة الانهيار
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذر مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، من خطورة الوضع الصحي في القطاع، مشيراً إلى أن المستشفيات تعاني نقصاً حاداً في أبسط المقومات الأساسية اللازمة لتقديم الرعاية الطبية.
وأوضح البرش في إفادة صحفية أن نحو 80% من المرضى يواجهون صعوبة في الحصول على الأدوية الضرورية لعلاجهم، مما يعرض حياتهم للخطر بشكل يومي.
كما حذر البرش من تدهور كبير في القطاع الصحي، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع يهدد بتحويل حياة المرضى إلى مأساة حقيقية مع كل لحظة تمر دون تدخل عاجل.
وأشار إلى الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة، حيث سجلت أكثر من 4500 حالة بتر، بينهم 800 طفل و540 امرأة، نتيجة للوضع الكارثي والافتقار إلى الخدمات الطبية الأساسية.
كما قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس، إن مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر يدفع بالأوضاع نحو كارثة غير مسبوقة تهدد حياة 2.4 مليون فلسطيني.
وأضاف المكتب في بيان: «منذ 18 شهراً يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستخدماً سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي».
وتابع: «استمراراً لإغلاق المعابر منذ بدء حرب الإبادة وفي مطلع مارس 2025 صعَّد الاحتلال من جرائمه باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل».
وأوضح أنه «بموجب البروتوكول الإنساني ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، كان من المفترض دخول 600 شاحنة مساعدات يومياً و50 شاحنة وقود».
وذكر المكتب الإعلامي أنه منذ بدء مارس منعت إسرائيل دخول 15 ألف شاحنة مساعدات وألف و250 شاحنة وقود، محذراً من كارثة إنسانية حقيقية.
وتشكل هذه المساعدات شريان الحياة لفلسطينيي القطاع الذين حولتهم الحرب إلى فقراء وفق ما أفادت به معطيات البنك الدولي.
وفي السياق، أفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس، بأن استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تسبب بنزوح 142 ألف شخص خلال أسبوع، مبدياً قلقه أيضاً حيال مخزون المساعدات الإنسانية الذي يوشك أن ينفد.
وقال ستيفان دوجاريك: «خلال أسبوع فقط، نزح 142 ألف شخص، وهذا العدد مرشح للارتفاع»، مذكراً بأن 90% من سكان القطاع سبق أن نزحوا مرة واحدة على الأقل بين السابع من أكتوبر 2023 وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير 2025.
وأضاف: «المساحات الموجودة لبقاء العائلات تتقلص»، مشيراً إلى أن 17% من القطاع شمله أمر بالإخلاء أصدرته السلطات الإسرائيلية.
وأكد دوجاريك أن «القصف المتواصل والأوامر اليومية بالإخلاء، إضافة إلى استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية منذ شهر والرفض المنهجي للأنشطة الإنسانية داخل القطاع لها تأثير مدمر على مجموع السكان البالغ عددهم مليونين»، مشدداً على أن جميع الموارد في غزة في طور النفاد.
وأورد أن «شركاءنا الإنسانيين يحذرون من تراجع خطير للمخزونات الطبية ولكميات غاز الطهو، والوقود الضروري لتشغيل المخابز وسيارات الإسعاف.