وقفة بالخليل تنديدا بجريمة إعدام الأسير وليد دقة عبر سياسة الإهمال الطبي
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
نظمت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، ونادي الأسير، والقوى الوطنية ولجنة أهالي الأسرى في الخليل، اليوم الاثنين، وقفة تنديدا بجريمة إعدام الشهيد الأسير، القائد الوطني، وليد دقة، في سجون الاحتلال، بعد اعتقال دام أكثر من 38 عاما.
وشارك في الوقفة، التي نظمت على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، مواطنون وممثلون عن القوى الوطنية وهيئة التوجيه السياسي والوطني، وأكاديميون، وذوو أسرى وممثلون عن النقابات.
ورفع المشاركون في الوقفة صور الشهيد الأسير دقة ويافطات تندد بجريمة الإهمال الطبي المستمرة داخل سجون الاحتلال، وأخرى تطالب الأمم المتحدة بتشكيل لجان دولية لزيارة السجون وملاحقة قادة حكومة الاحتلال الذين شرعوا قوانين إجرامية بحرمان الأسرى من العلاج الطبي.
وقال المتحدث باسم نادي الأسير أمجد النجار إن القائد الوطني وليد دقة، أحد أبرز قيادات الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، أمضى حياته من أجل قضيته الأولى فلسطين، وترك إرثا وطنيا وفكريا خاصا حمل هويته، وواجه خلال سنوات اعتقاله جرائم الاحتلال، بالإضافة إلى الجريمة الطبيّة التي مورست بحقه (عملية القتل البطيء)، وقال إنها جريمة بشعة وخطيرة عن سبق الإصرار ارتكبت بحقه.
وطالب النجار بلجنة دولية عاجلة للتحقيق في ظروف استشهاد الأسير دقة، وتعرضه لإهمال طبي متعمد منذ سنوات، محملا حكومة الاحتلال ومصلحة السجون المسؤولية عن هذه الجريمة.
من جانبه، حمل ممثل القوى الوطنية، ماهر السلايمة، في كلمته، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير وليد دقة، بسبب رفض مصلحة السجون علاجه، في مخالفة واضحة لكافة الاتفاقيات والأنظمة الدولية التي تضمن لكل الأسرى حقوقا يجب احترامها.
وطالب المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية وأحرار العالم بالتدخل الفوري والعاجل لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، الذين يعيشون في ظروف اعتقالية غير إنسانية.
من ناحيته، طالب مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في الخليل، إبراهيم نجاجرة، المجتمع الدولي بوقف المجزرة الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأكد نجاجرة أن قضية الأسير وليد دقة، شكّلت أبرز القضايا التي مارست فيها إدارة السجون إهمالا طبيًا متعمدًا بشكل واضح، وساهمت محاكم الاحتلال في ترسيخ هذه الجريمة، عبر الاعتماد على التقارير الصادرة عن إدارة السجون، وتجاهلت التقارير الطبية التي تم تقديمها إلى المحكمة عبر المحامين.
وبين أن ما يواجهه الأسرى ليس سياسة إهمال طبي عشوائية، وإنما هي سياسة إماتة وإضعاف متعمدة، تستهدف إضعاف الحركة الأسيرة داخل السجون، وحرمان الشعب الفلسطيني من رموزه ومناضليه خارج السجون، الأمر الذي يتطلب مواجهة هذه السياسة على كافة الصعد، وبمختلف الوسائل القانونية والإعلامية والشعبية وغيرها، حتى يغلق ملف الإهمال الطبي بحق الأسرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وقفة الخليل جريمة إعدام الأسير وليد دقة سياسة الإهمال الإهمال الطبي هيئة شؤون الاسرى والمحررين نادي الأسير أهالي الأسرى ولید دقة
إقرأ أيضاً:
“قوى غزة”: إعدام مقدمي الخدمات “سادية إسرائيلية”
الثورة / غزة / وكالات
اعتبرت “لجنة المتابعة” التابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، أن إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لطواقم الخدمات الطبية والمدنية “سادية” إسرائيلية.
وقالت “لجنة المتابعة” -في بيان لها أمس الإثنين- إن قوات الاحتلال أعدمت 15 فردًا من طواقم “الهلال الأحمر” و”الدفاع المدني” وموظفًا في الأمم المتحدة، بـ “دم بارد” في جريمة مكتملة الأركان.
وجاء في البيان “إن الأبدان تقشعر من هول وفداحة جرائم الإبادة التي تستهدف شعبنا وكل مقدمي الخدمات الصحية والمدنية والإغاثية في ظل حرب الإبادة الشاملة؛ التي تستهدف كل إنسان وكل كائن فوق أرض قطاع غزة”.
وأوضحت “قوى غزة” أن طاقم الهلال الأحمر والدفاع المدني والأونروا خرجوا في مهمة إنسانية لإنقاذ الجرحى وإجلاء المدنيين والمسنين والضعفاء الذين باغتتهم قوات الاحتلال المعتدية على منطقة تل السلطان في رفح.
ولفتت النظر إلى أن قوات الاحتلال حاصرت الطواقم الطبية والإنسانية وقتلت أفرادها بدم بارد “في جريمة مروعة تكشف سادية جيش الاحتلال وتجرده من كل القيم ودوس جنوده على كل المواثيق الإنسانية والقوانين الدولية”.
واستدركت: “جميع العاملين في الهلال الأحمر والمسعفين ورجال الدفاع المدني ووكالة الغوث يرتدون الزيّ المميز ويحملون إشارات وعلامات خاصة معلومة وواضحة ومعرفة في كل العالم ولدى كل الجيوش”.
وتابعت: “وهذه العلامات محمية بموجب القانون الدولي والإنساني، لكن جنود الاحتلال وكعادتهم تجاوزوا كل هذه القانون وارتكبوا جريمتهم المروعة عن سبق إصرار وفي تكرار لكل الجرائم وتعميد لتاريخه الأسود بحق البشرية”.
وطالبت، العالم أجمع بكل دوله وهيئاته ومنظماته، باتخاذ كل ما يجب من مواقف وأفعال وقرارات لإدانة هذه الجرائم البشعة ومحاكمة مرتكبيها ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
34 مستشفى خرجت عن الخدمة
من جانبه قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن الاحتلال قتل المئات من طواقم الخدمة الإنسانية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأوضح “الإعلامي الحكومي” -في بيان له أمس الاثنين- أن الحرب على غزة خلفت أكثر من ألف و402 شهيد من الطواقم الطبية.
وأضاف البيان أن 111 من طواقم الدفاع المدني استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وبيَّن أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 362 من الكوادر الصحية وأعدم 3 أطباء منهم داخل السجون تحت التعذيب، وتابع أنه اعتقل 26 من أفراد طواقم الدفاع المدني اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد “الإعلامي الحكومي” الاحتلال أحرق 34 مستشفى في غزة وأخرجها عن الخدمة بسبب عمليات القصف والاقتحام، فيما أخرج 80 مركزًا صحيًا عن الخدمة، واستهداف 162 مؤسسة صحية أخرى.
وأشار البيان أن 15 مقراً للدفاع المدني تعرّضت للقصف والاستهداف من الاحتلال الإسرائيلي، فيما دمّر 142 سيارة إسعاف ودمرها بشكل جزئي أو كلي، بالإضاف إلى 54 سيارة إطفاء أو إنقاذ أو تدخل سريع أو عربة دفاع مدني تم قصفها واستهدفها من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.