نظمت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، ونادي الأسير، والقوى الوطنية ولجنة أهالي الأسرى في الخليل، اليوم الاثنين، وقفة تنديدا بجريمة إعدام الشهيد الأسير، القائد الوطني، وليد دقة، في سجون الاحتلال، بعد اعتقال دام أكثر من 38 عاما.

 

وشارك في الوقفة، التي نظمت على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، مواطنون وممثلون عن القوى الوطنية وهيئة التوجيه السياسي والوطني، وأكاديميون، وذوو أسرى وممثلون عن النقابات.

 

ورفع المشاركون في الوقفة صور الشهيد الأسير دقة ويافطات تندد بجريمة الإهمال الطبي المستمرة داخل سجون الاحتلال، وأخرى تطالب الأمم المتحدة بتشكيل لجان دولية لزيارة السجون وملاحقة قادة حكومة الاحتلال الذين شرعوا قوانين إجرامية بحرمان الأسرى من العلاج الطبي.

 

وقال المتحدث باسم نادي الأسير أمجد النجار إن القائد الوطني وليد دقة، أحد أبرز قيادات الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، أمضى حياته من أجل قضيته الأولى فلسطين، وترك إرثا وطنيا وفكريا خاصا حمل هويته، وواجه خلال سنوات اعتقاله جرائم الاحتلال، بالإضافة إلى الجريمة الطبيّة التي مورست بحقه (عملية القتل البطيء)، وقال إنها جريمة بشعة وخطيرة عن سبق الإصرار ارتكبت بحقه.

 

وطالب النجار بلجنة دولية عاجلة للتحقيق في ظروف استشهاد الأسير دقة، وتعرضه لإهمال طبي متعمد منذ سنوات، محملا حكومة الاحتلال ومصلحة السجون المسؤولية عن هذه الجريمة.

 

من جانبه، حمل ممثل القوى الوطنية، ماهر السلايمة، في كلمته، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير وليد دقة، بسبب رفض مصلحة السجون علاجه، في مخالفة واضحة لكافة الاتفاقيات والأنظمة الدولية التي تضمن لكل الأسرى حقوقا يجب احترامها.

 

 وطالب المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية وأحرار العالم بالتدخل الفوري والعاجل لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، الذين يعيشون في ظروف اعتقالية غير إنسانية.

 

من ناحيته، طالب مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في الخليل، إبراهيم نجاجرة، المجتمع الدولي بوقف المجزرة الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين.

 

وأكد نجاجرة أن قضية الأسير وليد دقة، شكّلت أبرز القضايا التي مارست فيها إدارة السجون إهمالا طبيًا متعمدًا بشكل واضح، وساهمت محاكم الاحتلال في ترسيخ هذه الجريمة، عبر الاعتماد على التقارير الصادرة عن إدارة السجون، وتجاهلت التقارير الطبية التي تم تقديمها إلى المحكمة عبر المحامين.

 

وبين أن ما يواجهه الأسرى ليس سياسة إهمال طبي عشوائية، وإنما هي سياسة إماتة وإضعاف متعمدة، تستهدف إضعاف الحركة الأسيرة داخل السجون، وحرمان الشعب الفلسطيني من رموزه ومناضليه خارج السجون، الأمر الذي يتطلب مواجهة هذه السياسة على كافة الصعد، وبمختلف الوسائل القانونية والإعلامية والشعبية وغيرها، حتى يغلق ملف الإهمال الطبي بحق الأسرى.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وقفة الخليل جريمة إعدام الأسير وليد دقة سياسة الإهمال الإهمال الطبي هيئة شؤون الاسرى والمحررين نادي الأسير أهالي الأسرى ولید دقة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يتنصل من جريمة إعدام المسعفين برفح.. تحدث عن نقل الجثث

تنصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، من جريمة إعدام المسعفين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بتاريخ 23 آذار/ مارس الماضي، وقال إنه "لم ينفذ إعدامات ميدانية بحق طواقم إسعاف وإغاثة".

وذكر جيش الاحتلال في بيان، أن آلية التحقيق التابعة لهيئة الأركان العامة الإسرائيلية "أجرى تحقيقا معمقا"، بشأن المجزرة الدموية في مدينة رفح والتي طالت عددا من المسعفين وطواقم الدفاع المدني، وتسببت باستشهاد 15 فردا، ومن ثم دفنهم بمقبرة جماعية وإخفاء سياراتهم.

وفي محاولة لتبرئة جنوده، قال الجيش: "تشير نتائج التحقيق إلى أن الحادث وقع في ساحة قتال عدائية وخطيرة، في ظل تهديد على المنطقة المحيطة بالقوات العاملة في الميدان".

نصب كمين
وزعم أن التحقيق أظهر عدم وجود "أي أدلة لتكبيل قتلى قبل إطلاق النار أو بعده، ولا على تنفيذ إعدامات ميدانية"، مدعيا أن الحديث عن ارتكاب قواته لتلك الفظائع "مجرد إشاعات وافتراءات وأكاذيب شنيعة".

وقال: "في ليلة الحادث 23 مارس 2025، نصبت القوة كمينا بغية استهداف" ما أسماهم "مخربين"، مشيرا إلى أنه "في حادث وقع بعد ساعة تقريبا، أطلقت القوة النار على مشتبه بهم خرجوا من سيارة إطفاء وسيارات إسعاف قريبة جدا من موقع القوة في الكمين".



ومبررا المذبحة بحق طواقم الإغاثة أردف الجيش: "رصدت القوة خمس سيارات تتحرك بسرعة نحو الكمين وتتوقف بجانبه، حيث نزل منها أشخاص بسرعة".

وتابع: "اعتقد قائد القوة أن الحديث يدور عن سيارات لحماس جاءت لمساعدة ركاب السيارة الأولى، وفي ظل شعوره بخطر حقيقي، قرر إطلاق النار".

وزعم أن قائد القوة "لم يتعرّف في البداية على السيارات باعتبارها سيارات إسعاف بسبب محدودية الرؤية ليلا، ولم يتّضح أمر كونها طواقم إسعاف إلا خلال عمليات التمشيط التي أجرتها القوة لاحقا".

وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه "قُتل في هذه الأحداث ما مجموعه 15 فلسطينا"، وزعم أن "6 منهم تم تحديدهم باعتبارهم مخربين من حماس"، وفق ادعائه.

"نقل الجثث"
واستطرد: "مع طلوع الفجر، تقرر تجميع الجثث وتغطيتها لمنع العبث بها، كما تقرر إزالة السيارات من الطريق تمهيدا لاستخدامه في إخلاء السكان المدنيين من هذا المكان لاحقا".

وأضاف: "تم نقل الجثث واتخاذ قرار بإخلاء السيارات وسحقها. وخلص التحقيق إلى أن قرار نقل الجثث كان معقولا بينما قرار سحق السيارات خاطئا".

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • ورم سرطاني يهدد حياة الأسير حسام زكارنة في سجن “مجدو”
  • نادي الأسير: تدهور خطير يطرأ على صحة المعتقل حسام زكارنة من جنين
  • نادي الأسير الفلسطيني يحذر من تصاعد الجرائم الممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين
  • وقفة بجامعة الحديدة تنديداً بجرائم العدوان الأمريكي والصهيوني
  • نادي الأسير يكشف عن تصاعد جرائم ممنهجة وتدهور صحي بحق الأسرى
  • استشهاد الأسير ناصر ردايدة في سجون الاحتلال يرفع حصيلة الشهداء إلى 65 شهيدًا
  • أهالي أسرى إسرائيليين ينظمون وقفة على حدود غزة.. طالبوا بصفقة شاملة
  • خبراء: ما يجري بحق الأسرى الفلسطينيين من الاحتلال حرب انتقامية
  • استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر ردايدة في سجون العدو الصهيوني
  • الاحتلال يتنصل من جريمة إعدام المسعفين برفح.. تحدث عن نقل الجثث