لدي برنامج جاد نفذت منه 80%.. وأعمل لمصلحة أطباء الأسنانأنا الوحيد الممثل لقائمة المستقبل.. والمرشح الآخر منشقلم أضغط على أحد المرشحين للانسحاب.. وما قاله أمر يخصهأطالب بإلغاء تكليف الطلبة الذين سيدخلون إلى الكلياتهناك بيزنيس في كليات طب الأسنان

يستعد أطباء الأسنان في مصر لاختيار نقيب يوم 26 أبريل الجاري، وذلك في انتخابات التجديد النصفي التي تخضع لإشراف قضائي، حيث يكون في كل لجنة فرعية قاض وفريق معاون له، بخلاف 3 قضاة بمقر اللجنة العامة.

وأعلنت اللجنة المختصة بتلقي الطلبات ترشح 3 أطباء أسنان، من بينهما النقيب الحالي الدكتور إيهاب هيكل، والدكتور محمد بدوي عضو مجلس النقابة العامة حاليا أيضا، بالإضافة إلى الدكتور شفيق الحكيم نقيب الأسنان السابق.

وأجرت "الفجر" حوارًا مع "هيكل" الذي نفى هندسة الانتخابات لكي يفوز، رافضًا مصطلح "مرشح الدولة"، مؤكدًا أنه لديه برنامج انتخابي جاد وأنه الوحيد الممثل لتيار المستقبل، وإلى نص الحوار:

- لماذا ينتخبك الناس؟

في الدورة الماضية ترشحت بناء على برنامج، حققت نحو 80% منه، بالإضافة إلى أمور أخرى لم تكن في البرنامج وتحققت، وبينها ما يخص الشباب، مثل التحول الرقمي، كما أقمنا مؤتمرا خاصا بالشباب مرتين، بهدف تنمية مهاراتهم الإدارية والقيادية والتسويقية، بالإضافة إلى ملتقى توظيف، وعرضنا عليهم في ملتقى آخر تجارب أشخاص آخرين، وقدمنا لهم دورات رياضية على مستوى جميع النقابات الفرعية في مصر، بالاشتراك مع وزارة الشباب والرياضة، وضمن خطتنا في سبتمبر المقبل سيكون هناك دورة عربية، ومنتخب مصر يلعب مع منتخبات عربية أخرى.

- البعض يقول “معملتش حاجة في التكليف”.. ما ردك؟

ملف التكليف "الوزير زعلان مننا لأننا طالبنا بالمد، ويتبقى دفعة واحدة فقط ومن المقرر أن يكون تكليفها في شهر يوليو 2024، وهم الذين يدرسون في الامتياز حاليا، وعادة يستلمون العمل في شهر أكتوبر.

التكليف ليس دور النقابة ولكن دور الوزارة ونحن نحاول الضغط والمساعدة والرد على استفسارات الزملاء، وضغطنا لكي يكون التكليف مستمرًا حتى نهاية عدد الطلبة الموجودين في الكليات.

أعداد أطباء الأسنان كبيرة، وأجرينا دراستين من قبل ووجدنا أنها أكبر من الذي نحتاجه وأكثر من قدرات هيئة التدريس، وأكثر من المعدل العالمي، بالإضافة إلى أن بلد مثل أمريكا يوجد بها 320 مليون نسمة، ويتخرج فيها سنويا 6500 طبيب، ومصر عدد سكانها 100 مليون نسمة، ويتخرج فيها الضعف، بالإضافة إلى أن المريض في مصر لا يذهب لطبيب الأسنان إلا عندما يقع في مشكلة صحية، وهناك سوء توزيع على المحافظات، وعلى سبيل المثال نحو 40% منهم موجودين في القاهرة والجيزة فقط.

عندما أجرينا الدراسة كان هناك 80 ألف طبيب، وفي الخمس سنوات المقبلة قد نصل إلى 140 ألف طبيب أسنان، والكليات تزيد باستمرار.

الكليات في الولايات المتحدة تقبل فقط 50 طالب، ولكن في مصر قد يصل عدد الدفعة إلى 800 طالب وألف طالب، نحن ليس لدينا مشكلة في عدد الكليات ولكن المشكلة في عدد الذين تضمهم الكلية، وبناء على الدراسة التي أجريناها نحتاج سنويا فقط نحو 1400 طبيب فقط، ويزيدوا 4% سنويا، وبالطبع هذا الأمر رُفض.

طالبت أيضا بإلغاء التكليف للطلبة الذين سيدخلون الكليات، وليس للذين التحقوا بالفعل بالكليات، وأطباء الأسنان يؤيدونني في ذلك، لأنهم لا يريدون الأعداد تزيد، ولذلك هناك بيزنيس.

- ولكن هذا الطلب وفقا للحسابات الإكتوارية قد لا يكون مناسبًا، لأن كل كلية تريد أن تستقبل عددا من الطلبة يكفي لتوفير نفقاتها؟

بالطبع، ولذلك رُفض الأمر، ولكن هناك كليات الطب البشري تتكلف أربعة أضعاف ومع ذلك يوجد في مصر نحو 170 ألف طبيب في كل التخصصات، مقابل 80 ألف من أطباء الأسنان وهو تخصص واحد، هل هذا يستقيم! ماذا سنفعل! المهنة تنهار، وهناك عروض رخيصة وقليلة الجودة، وفي النهاية تؤثر على حياة المريض.

- بمناسبة البيزنيس، ما هو وضع الطلبة الذين يدرسون في روسيا وأوكرانيا؟

في 2019 اتخذنا قرارا بأن من يدرس في الخارج لا بد أن يحصل على الحد الأدنى لكود الجامعات المصرية، وبالنسبة للأعداد الجديدة، فإن وزارة التعليم العالي قررت الاعتراف ببعض الجامعات فقط، لأنه كان هناك الكثير من المخالفات وبينها شهادات تخرج مزورة، لأنهم لم يدرسوا في الخارج، ولكن سافروا أسبوعين أو ثلاثة ثم عادوا، وحاليا أصبح لدينا "داتا فلو" لضبط حالات التزوير وتم القضاء على هذه المسألة.

- ما أهم مشكلتين يواجهون أطباء الأسنان؟

الأعداد والتراخيص بكل مشاكلها، وهذا ما نعمل فيه بالتنسيق مع الوزارة.

- قيل إنه تم "هندسة الانتخابات" في النقابة لكي تفوز في هذه الدورة.. بشكل واضح: هل أنت مرشح الدولة في النقابة؟

هندسة من مين؟ أسهل حاجة إلقاء التهم، أحد المرشحين الذي ادعى أنه تم استبعاده هو أمين المهنيين في إحدى المحافظات بحزب مستقبل وطن، وأنا في حياتي عمري ما انضميت لحزب، هكون أنا رجل الدولة وهو لا!.. قد يكون هناك أسباب حزبية خاصة به، وهذه أمور أخرى، ولكن أنا إيه قوتي وسلطتي لأمنعه؟

- إذا، بماذا تفسر مد فترة استقبال طلبات المرشحين ساعتين ثم حدث تغيير مفاجئ وشامل في القوائم الانتخابية؟

لا هناك لبس في الأمر، بداية الشائعة البعض قال إني دفعت للشخص الذي انسحب بعض الأموال، وهذا لم يحدث، وهناك زميل آخر غير ترشيحه من نقيب عام إلى نقيب فرعي.

- تماما، وقيل إن هذا "تربيط" لكي تفوز في الانتخابات، ما ردك؟

هذه مسألة تخصه، وأنا لست عضو لجنة انتخابات ولست مسؤولا عن مد عمل اللجنة، وما حدث أن الكهرباء قطعت في بعض المحافظات، ولم يستطيعوا إرسال الملفات الموجودة بحوزتهم، وطلبوا المد ساعتين، أما التنازل وتغيير الآراء فتم في يوم سابق لمد عمل اللجنة.

- أنت متهم بأنك عملت على تفتيت وتقسيم التيار داخل النقابة، وهناك ثلاثة مرشحين منه، ماذا تقول؟

أنا لم أفتت التيار، وهم من اختاروني، وأنا أمثل التيار.

- لماذا تتحدث باسم التيار، وهناك اثنين آخرين منه في الانتخابات؟

لا يوجد غيري لديه قائمة من التيار، وأنا كنت أكتفيت بدورة واحدة، ولكن تعرضت لضغوط لكي أكمل في الانتخابات.

- بالعكس، هناك من يقول أنك ضغطت على زملائك لينسحبوا من الانتخابات

ولماذا لم ينسحب أعضاء التيار، كان بالأولى أن أضغط على زملائي في التيار، ولكن هذا غير صحيح، وبالفعل أحد الأعضاء طلب أن يترشح، ولكن باقي الأعضاء طالبوه أن يعدل عن الترشح لأن موقفه سيكون ضعيفا، وسيخسر ولكنه رفض، وأصر أن يترشح، ولذلك رشح نفسه من نفسه، ثم جاء بعدها مرشح آخر كان نقيبا سابقا لمدة سنة فقط، وأنا ترشحت في آخر عشر دقائق فقط.

لم يحدث أي انشقاق في التيار ولا شق الصف، ولكن أحد الأشخاص انفرد برأيه.

- يقال إنك لا تمتلك برنامجا، وحملتك "مهلهلة" وأنك تحب "الشو واللقطة"، وتعتمد على أنك سوف تفوز، ما ردك؟

نحن الوحيدون الذين لدينا برنامجا جادا، ونفذنا منه 80%، وسوف نستكمل أيضًا، وهناك إيجابية جدا في مسألة السياحة العلاجية سنعلن عنها فيما بعد.

- السؤال مرة أخرى.. هل تدخلت الدولة لصالحك؟

 هذا لم يحدث، وحتى المرشح الذي أعلن انسحابه وزعم ذلك سبق وقال إنه كان يرفض الترشح من البداية، ولكن بعض الزملاء تدخلوا وأقنعوه بأن يترشح ثم عدل عن ذلك لأسباب تخصه.

نقطة أخرى، ما معنى مرشح الدولة! الدولة لا تريد إلقاء المشاكل دون حلول، ونحن عندما نتعامل مع الدولة نتعامل بالعقل دون صدام ونحصل على حقوقنا بالسياسية، هل الحقوق لا تحصل عليها إلا بالصدام! الفكر الأهوج الصدامي له نتيجة عكسية، والتعامل بالسياسة أمر مشرف.

- يقال إن المرشح المنافس أقوى منك، ولديه شعبية أكثر منك في النقابة؟

كل شخص يقول ما يريد، المهم أن يكون هناك عمل وشعبية على الأرض.

- هل تدخلت لمنع بعض التعديلات في اللائحة لكي تدعم وجود أصدقائك في الترشح في الانتخابات؟

ليس لدي أحد، وهناك لي للحقائق بسبب الانتخابات، وبالنسبة لمسألة منع من لديهم أعمال تنفيذية وإدارية من تولي المناصب في النقابات الفرعية أنا وافقت عليه، ولكن من اعترض على ذلك الجمعية العمومية، لأن هذا الأمر مخالف للقانون، واللائحة لا يجب أن تخالف القانون.

الأمر الآخر هو تعديل مدة النقيب لتكون فترتين فقط، وأنا -حينها وافقت- وكان هذا الأمر من سنتين، وحينها لم يكن هناك أي انتخابات أو غيرها، والأمر ليس له علاقة بي، والأمر لا يهمني.

- قلت إن البعض يقلل من مجهود المجلس في أزمة بنج الأسنان، من يحاربك؟

لست في حاجة لقول من يحاربني، الأمر معروف، وهذا نجاح حدث، ومثل الرياضات الترفيهية والتأمين الطبي، ولكن مسألة البنج كانت تخص كل الناس، ولذلك يحاولون تشويه وهدم هذا الإنجاز، ومن يجرح فيه لا يوجد لديه أي شيء آخر يتحدث عنه، وهذا كلام صغير.

وماذا عن نقص المستلزمات الطبية؟

أنا كنت جاهز لحلها، ولكنه هو من رفض، وهددني بتحرير محضر ضدي، رغم أن مسألة المستلزمات الطبية والبنج ليست أمرًا نقابيا، ولكن نتدخل لنساعد الأعضاء، وما زلت عند كلمتي ومستعد لحل الأزمة.

- يبدو أن هناك "وجع دماغ كبير" في الانتخابات، لماذا ترشح نفسك إذا كنت تتعرض لكل هذا الهجوم؟

لذلك ظللت لآخر عشر دقائق، ولكن هذا هو العمل العام، وأنا استمتع بحل مشاكل الزملاء، وهذه النقاشات والمناوشات تأخذ وقتها في الانتخابات فقط وتنتهي وتعود الأمور لما كانت عليه، ولكن الأمر الذي يسعدني كثيرا هو حل المشاكل.

- ما رسالتك للناخبين؟ 

أنا أحب المشاركة والفعالية وكل شخص مسؤول عن اختياره، البعض قد يقول إني "ناجح ناجح" ولا يأتي للانتخابات وفي النهاية يأتي شخص لا يرغبون فيه، أريدهم أن ينزلوا ويختاروا وهم مسؤولون عما يفعلونه.

هناك أحلام غير واقعية وغير قابلة للتطبيق مثل النوادي ورفع المرتبات، ولكن الأمور ليس بالوعود فقط ولكن بالقدرة على تنفيذها، ولذلك لدي برنامج نفذت منه 80%، وهناك الكثير لدي لأقدمه الفترة المقبلة.

أعداد الزملاء في الانتخابات هي من تعطي قوة للعمل النقابي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نقابة أطباء الأسنان نقيب اطباء الاسنان إيهاب هيكل انتخابات انتخابات أطباء الأسنان تكليف الأطباء أطباء الأسنان فی الانتخابات بالإضافة إلى مرشح الدولة فی مصر

إقرأ أيضاً:

نحو 80 دولارا.. هل تحسم مزايدة البدل انتخابات الصحفيين بمصر؟

القاهرة- تشهد أروقة نقابة الصحفيين المصريين جدلا نقابيا واسعا يتزامن مع انتخابات "التجديد النصفي" لمجلس النقابة، يدور حول قضايا تتعلق بواقعهم المعيشي والحريات والتشريعات النقابية.

على رأس هذه القضايا تأتي زيادة "بدل التدريب والتكنولوجيا"، وهو بمنزلة "أجر" شهري يتقاضاه الصحفيون النقابيون في مصر، تموله الدولة منذ عام 1975، وعادةً ما تدور حوله البرامج الانتخابية النقابية.

عودة الحديث عن الحريات وقيمة البدل المقدرة بـ3900 جنيه (أي أقل من 80 دولارا)، تثير تساؤلات على لسان مرشحين نقابيين وأعضاء بالجمعية العمومية، أبرزها: إلى أي مدى تسبب الواقع المعيشي الراهن للصحفيين في مصر في أن يكون "البدل" محورا مهما في الانتخابات النقابية؟

انتخابات "التجديد النصفي" تجري كل عامين على مقعد النقيب ونصف مقاعد أعضاء المجلس (الجزيرة) خريطة الانتخابات والمرشحين

تُجرى انتخابات "التجديد النصفي" كل عامين على مقعد النقيب ونصف مقاعد أعضاء المجلس (12 عضوا/ دورة كل عضو 4 سنوات)، وكان من المقرر عقدها يوم 7 مارس/آذار الجاري، لكنها تأجلت أسبوعين، ثم إلى 4 أبريل/نيسان لعدم اكتمال النصاب القانوني.

ويتطلب النصاب القانوني حضور 50%+1 من الأعضاء المشتغلين البالغ عددهم 10 آلاف و232 صحفيا في الانعقاد الأول، أو ربعهم في الجولات التالية، وسط مؤشرات على إمكانية إجرائها يوم 2 مايو/أيار، وفق اتفاق "غير معلن" بين المرشحين والجمعية العمومية، مراعاة لشهر رمضان والأعياد الدينية.

في حين يخوض 8 مرشحين الانتخابات على مقعد النقيب، تنحصر المنافسة الفعلية -وفق مؤشرات عدة- بين مرشحين اثنين بارزين، هما:

إعلان النقيب المنتهية ولايته خالد البلشي، يساري معارض، وأحد أبرز قيادات ما يعرف بـ"تيار الاستقلال النقابي" (جبهة تحمل شعار الاستقلال النقابي والحريات). النقيب الأسبق (2017-2019) عبد المحسن سلامة، الذي ينتمي إلى مؤسسة الأهرام (المملوكة للدولة) وتُعد واحدة من أكبر الكتل التصويتية في انتخابات الصحفيين.

أما عضوية مجلس الصحفيين، فتشهد منافسة 43 مرشحا على 6 مقاعد، وكما في الجولات الأخيرة، تنحصر الانتخابات هذه المرة أيضا بين "تيار الاستقلال" وقائمة تصنف نقابيا بأنها "تلقى دعما حكوميا"، وهو ما لم يثبت أن أكدته أو نفته الحكومة المصرية سابقا.

توافق "نادر"

خلال الدورات الانتخابية في العقد الماضي، كانت انتخابات الصحفيين بمنزلة سباق بين تكتل محسوب على الحكومة وآخر يساري ذي توجهات معارضة، الأول يحمل ورقة زيادة البدل، والآخر يحمل رهانات تحقيق هامش من "الحريات والاستقلالية النقابية".

بيد أن انتخابات 2025 تشهد مفارقة ملحوظة، تتمثل في اتفاق غالبية المرشحين على تبني ملف الحريات والصحفيين المحبوسين، إلى جانب الدعوة إلى إجراء تعديلات على القوانين والتشريعات الصحفية، لأغراض تبدو مختلفة.

وهذا التوافق النادر حول "الحريات والصحفيين المحبوسين"، اعتبره البلشي في أكثر من مناسبة "نجاحا لمجلسه المنتهية ولايته في جعل الآخرين يتحدثون عن ملفات ومشاكل كانوا ينكرونها سابقا".

في حين يرى المنافس الأبرز للبلشي، عبد المحسن سلامة، أن "قضايا الحريات لا يمكن تجاوزها في انتخابات الصحفيين، كما لا يجوز لأي طرف احتكارها أو المتاجرة بها انتخابيا".

المؤتمر السادس للصحفيين تناول الواقع المعيشي للجماعة الصحفية (مواقع التواصل) مزايدة البدل

وعادة ما تحمل انتخابات الصحفيين مزايدات نقابية حول البدل، وإن كانت بعض الأصوات الصحفية تشير إلى انتقاله في الدورات الأخيرة من ورقة انتخابية إلى استحقاق نقابي.

إعلان

تعقيبا على ذلك، يؤكد سلامة أن مشكلة البدل تكمن في غياب تشريع واضح ينظم زيادته بشكل دوري وثابت، ومع ذلك، يعتقد أن زيادته تعتمد على قوة النقيب والمفاوض ومكانته وليس على توجهات سياسية معينة.

في المقابل، سبق أن ندد البلشي بهذا الطرح، معتبرا "القول بأن البدل يأتي بقوة النقيب إهانة للجمعية العمومية".

خيوط معقدة ومتشابكة

ممسكا بخيوط "البدل والحريات والمحتوى الصحفي" المعقدة والمتشابكة، يشير الكاتب الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ، عضو المجلس المنتهية ولايته والمرشح لدورة جديدة، إلى أن الأوضاع الاقتصادية للصحفيين أصبحت بالغة الصعوبة.

وفي حديث للجزيرة نت، عزا عبد الحفيظ الأسباب إلى "غياب هامش الحرية الكافي الذي يسمح بإنتاج محتوى صحفي جاذب، مما يؤثر سلبا على الإعلانات والإيرادات، وبالتالي ينعكس على الظروف المعيشية للصحفيين".

وشدد على أن "بدل التدريب والتكنولوجيا حق قضائي ثابت وليس منة، وصدر بشأنه أكثر من حكم من المحكمة الإدارية العليا"، موضحا أن أزمة البدل تكمن أيضا في ارتباط زيادته بالمواسم الانتخابية، بدلا من أن تكون زيادة دورية متماشية مع معدلات التضخم أو العلاوات السنوية.

أرقام ومؤشرات

متفقة مع الطرح السابق، ترى الصحفية والمرشحة لعضوية مجلس النقابة، إيمان عوف، أن بدل التدريب والتكنولوجيا أصبح مصدر دخل أساسيا للصحفيين، لكنه لا يضمن الحد الأدنى من الحياة الكريمة التي يفترض أن يتمتعوا بها.

وفي تصريحات للجزيرة نت، استشهدت عوف بـ"مخرجات صادمة" كشفتها نتائج الاستبيان الذي أُجري في المؤتمر السادس لنقابة الصحفيين في ديسمبر الماضي، موضحةً أنها أظهرت أن:

نحو 13% من الصحفيين لا يتقاضون رواتب، مما يعني أنهم يعملون في ظروف أقرب إلى العمل الجبري. تتراوح نسبة من يحصلون على رواتب غير مستقرة بين 13% و17%. يعاني أكثر من 49% من غياب الحد الأدنى للأجور (6 آلاف جنيه) أو وجود لوائح مالية تنظم حقوقهم داخل المؤسسات الصحفية. نحو 65% من الصحفيين ينفقون البدل على متطلبات حياتهم اليومية، بدلا من استثماره في التدريب أو المعدات الصحفية. إعلان جمعية عمومية "أكثر وعيا"

بدوره، يقول الناقد الرياضي بصحيفة الجمهورية، ناصر سليمان، إن انتخابات الصحفيين لن تحسمها وعود زيادة البدل، بعد أن أصبحت الجمعية العمومية أكثر وعيا وإدراكا لما يدور داخل النقابة.

ويشير سليمان إلى جملة من المشاكل التي تعاني منها الجماعة الصحفية، منها: الوضع الاقتصادي المتردي، وتدني رواتب الصحفيين في المؤسسات القومية، وإغلاق عدد من الصحف الخاصة، وتحول "البدل" إلى ملاذ أساسي لجموع الصحفيين.

ويعتقد أن جزءا من مواجهة الأزمة المالية التي يعاني منها الصحفيون يكمن في ربط البدل بالحد الأدنى للأجور.

مقالات مشابهة

  • 4 أبريل.. عقد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين لمناقشة التجديد النصفي وانتخاب النقيب والمجلس
  • لا أمزح وهناك أساليب لفعلها.. ترامب يريد ولاية ثالثة بالمخالفة للدستور
  • عاجل | ترامب لشبكة إن بي سي: لا أمزح بشأن احتمال السعي لتولي فترة رئاسية ثالثة وهناك طرق للقيام بذلك
  • ماكرون: أرفض التهجير في غزة ودعوت نتنياهو للانسحاب من لبنان
  • كلمة وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام هيكل خلال جلسة الإعلان عن التشكيلة الوزارية لحكومة الجمهورية العربية السورية
  • أبو اليزيد سلامة: إذا وصل المسافر إلى السعودية بعد الفجر فعليه صيام اليوم هناك
  • المفوصية تنشر إحصائيات التسجيل في «انتخابات المجالس البلدية»
  • تشكيك في دوافع ترامب من تعديل النظام الانتخابي الأمريكي.. كيف ذلك؟
  • نحو 80 دولارا.. هل تحسم مزايدة البدل انتخابات الصحفيين بمصر؟
  • مدرب بلجيكي مرشح لقيادة "الأبيض"