كيف كان النبي يحيي أول أيام عيد الفطر المبارك.. «التكبير والتهنئة»
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
منذ فجر الإسلام، اتخذت الأعياد مكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهي رمز للبهجة والفرح، وفرصة لتجديد الروح وتعزيز الترابط بين أفراد المجتمع.
ويوم العيد هو يوم فرح وبهجة للمسلمين، يُحتفل به مرتين في السنة بعد شهر رمضان المبارك ويوم النحر، فيما وُجدت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تُبين لنا كيفية إحياء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليوم العيد، من حيث كيفية الاستعداد له، والعبادات التي كان يؤديها، وكيفية قضاءه مع أهله وأصحابه.
كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يحرص على الاستعداد للعيد قبل حلوله بأيام، فكان يغتسل ويتطيب ويرتدي أجمل ثيابه، ويحث أصحابه على فعل ذلك.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحي بأثمن ما نجد».
وكان صلى الله عليه وسلم يفضل لبس البردة الحضرمية في العيد، وهي ثوب أبيض مخطط بخطوط سوداء.
صلاة العيدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج لصلاة العيد ماشيًا، وكان يكبر في طريقه إلى المصلى.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين من مكانه حتى يخرج إلى المصلى، ويكبر في رجوعه حتى يدخل بيته».
وكان صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين في العيد، يقرأ في الأولى سورة ق والغاشية، وفي الثانية سورة الأعلى والكافرون.
بعد صلاة العيدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يلقي خطبة على المسلمين يهنئهم فيها بالعيد ويذكرهم بواجباتهم.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم العيد إلى المصلى، فإذا صلى ركعتين خطب الناس، فذكرهم الله تعالى ووعظهم، وذكرهم بالجنة والنار، وحثهم على الصدقة».
التكبير والتهليلكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على التكبير والتهليل في أيام العيد، وكان يردد بعض الأدعية المأثورة.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين، ويكبر الناس خلفه».
وكان صلى الله عليه وسلم، يدعو الله تعالى في أيام العيد بالخير والبركة للمسلمين.
البهجة والسروركان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُظهر الفرح والسرور في أيام العيد، وكان يحب أن يرى الناس سعداء.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحب اللعب واللهو في العيد».
وكان صلى الله عليه وسلم يسمح للأطفال باللعب في أيام العيد، وكان يشاركهم في بعض الأحيان.
إن يوم العيد فرصة عظيمة للتقرب من الله تعالى، وتعزيز الترابط بين أفراد المجتمع، ونشر البهجة والسرور بين الناس.
ويُعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال سلوكه كيف نُحيي يوم العيد، من خلال الاهتمام بالعبادات، وقضاء وقت ممتع مع الأهل والأصدقاء، ومساعدة الفقراء والمساكين لنجعل منها مناسبة لفعل الخير ومساعدة المحتاجين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرسول يوم العيد عيد الفطر رمضان سيدنا النبي ليلة العيد کان رسول الله صلى الله علیه وسلم وکان صلى الله علیه وسلم فی أیام العید یوم العید رضی الله فی العید
إقرأ أيضاً:
أحمد الطلحي: سيدنا النبي ترك 3 خصال تجعل الحياة أفضل
قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي ترك لنا من خلال حياته الشريفة معايير هامة نستطيع أن نعيش بها حياة أفضل.
وأشار الشيخ أحمد الطلحي، خلال فتوى له، إلى حديث سيدنا هند بن أبي هالة، الذي نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ترك نفسه من ثلاث خصال: "ترك نفسه من المراء، وترك نفسه من الإكثار أو الإكبار، وترك نفسه مما لا يعنيه".
وأوضح أن هذه الخصائص تعكس طبيعة النبي الكريم، الذي كان يبتعد عن الجدال غير المفيد (المراء) الذي لا يعزز الحقيقة أو الفائدة، كما أنه كان يبتعد عن الكثرة المبالغ فيها من الكلام أو التعالي على الآخرين، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستعظم على أحد، بل كان دائمًا سهلًا لينًا، لا يكثر من الكلام إلا إذا كان فيه فائدة، ويبتعد عن ما لا يعنيه.
كما أكد أن هذه المبادئ تأتي من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على نشر الحقيقة وتوضيحها للناس بأسلوب رفيق ولين، مع التأكيد على ضرورة احترام الآخرين وتجنب التعالي، لافتا إلى أن هذه الصفات الثلاث هي جزء من نور جماله الشريف الذي يجب أن نقتدي به جميعًا في حياتنا اليومية.