اصدرت الحكومة العراقية، الاثنين، بياناً يخص الاقتراض الخارجي، فيما أكدت انخفاض الدين العام الخارجي بنسبة 50%. وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي في البيان، "تأكيداً من الحكومة على الشفافية في العمل الاقتصادي، وإطلاع الرأي العام ووسائل الإعلام الوطنية والدولية على الأداء الاقتصادي العراقي، وفي ضوء إقرار مجلس الوزراء، توصيات لجنة الأمر الديواني 23942، المتعلقة بتنظيم الاقتراض الخارجي، وهيكلة الديون الخارجية العامة العراقية، اتخذت الحكومة سلسلة من الإجراءات التنفيذية".

  وتبنّت الحكومة بحسب العوادي "حزمة من القرارات المالية، انتهت إلى تقليل الدين العام الخارجي بنسبة تتجاوز الـ 50%، لينخفض الدين من 19.729 مليار دولار أواخر عام 2022، إلى 15.976 مليار دولار في عام 2023، وصولاً إلى ما يقارب 8.9 مليار دولار في العام الحالي".   ولفت الى أن "هذه الخطوات المالية، (التي تضمنت إيقاف عدد من عمليات الاقتراض بسبب تلكؤها وعدم إنتاجيتها، وتنظيم وإدارة الديون وتدقيقها، وإعادة هيكلة بعض الديون وتوجيهها لإنشاء مشاريع ستراتيجية)، تستهدف عدم رهن الاقتصاد العراقي لالتزامات قد تؤثر، مستقبلاً، في القرار السياسي، أو في مسار التنمية الوطنية"، مضيفاً "تتزامن مع نهضة عمرانية، وإعمار في البنى التحتية، بما يفتح الطريق أمام مستقبل واعد واقتصاد منتعش، تؤدي فيه أجيالنا الحالية والمستقبلية أفضل الأداء، وتنال أكبر الفرص".

وأشار العوادي الى أن "الحكومة نظمت عملية التعاون التمويلي مع المجتمع الدولي بسياقات محددة، تشمل الاقتراض المباشر المنتج، وتقديم الكفالات السيادية لضمان إنتاج مشاريع يقوم بها القطاع الخاص لصالح الحكومة، والضمانات السيادية التي تقدمها الحكومة لصالح المؤسسات التي تموّل القطاع الخاص العراقي المستورد لخطوط إنتاجية من أجل بناء مصانع داخل العراق".   واعتبر أن "هذه الخطوات تمهد نحو المزيد من اندماج بلدنا في دورة الاقتصاد الدولية، وأن تنتهج الحكومة مبدأ الاقتراض المُنتج فقط، مما يؤدي بشكل فعلي إلى الزيادة في الناتج المحلي، وتمويل المشروعات الوطنية الخدمية والمنتجة ذات المردود الاقتصادي، بما يضمن إنجازها وعدم تأخيرها.

وتابع العوادي في البيان "بهذه الخطوات الثابتة، فإنّ الحكومة تجدد تصميمها على المضيّ في إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد العراقي، بالتوازي مع تطوّر ملموس في قطاعي الخدمات والبنى التحتية والرعاية الاجتماعية، وهي كلّ الركائز المطلوبة لتلبية تطلعات أبناء شعبنا في أرجاء العراق، وتنفيذ البرنامج الحكومي بأولوياته ومستهدفاته".


المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

النقل: إنهاء المرحلة الأولى من ميناء الفاو نهاية العام الجاري

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت وزارة النقل أن المرحلة الأولى من ميناء الفاو الكبير ستُستكمل بحلول نهاية العام الجاري، وفقاً لما أكده المتحدث باسم الوزارة ميثم الصافي، اليوم الأحد

ويُبنى الميناء في شبه جزيرة الفاو بمحافظة البصرة، بتكلفة إجمالية تبلغ 4.6 مليار يورو، وبطاقة استيعابية تصل إلى 99 مليون طن سنوياً من المواد المختلفة. وتم وضع حجر الأساس للمشروع في 5 نيسان 2010 من قبل وزير النقل العراقي آنذاك.

وأوضح ميثم الصافي في حديث تابعته "الاقتصاد نيوز" أن ميناء الفاو الكبير سيمتد على مساحة 54 كيلومتراً مربعاً، ليكون الأكبر في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن قاعدة بحرية كبيرة ستتولى حماية الميناء.

وتشمل المرحلة الأولى للمشروع خمسة مشاريع رئيسية، هي:

إنجاز خمسة أرصفة وتم الانتهاء منها

إنشاء طريق يربط أم قصر بميناء الفاو الكبير بطول 62 كيلومتراً

تشييد نفق تحت الماء

تنفيذ القناة البحرية

تجهيز ساحة التبادل التجاري

وبحسب التصميم المعتمد، فإن ميناء الفاو الكبير سيكون أكبر ميناء في الخليج العربي وأحد أضخم الموانئ على مستوى العالم، ما سيؤدي إلى إعادة رسم خريطة النقل البحري عالمياً، إذ سيسهم في نقل البضائع بين الصين واليابان وجنوب شرق أوروبا عبر العراق إلى العالم وبالعكس.

يُذكر أن الحكومة العراقية طرحت المشروع في عام 2010، ووضعت حجر الأساس له في نيسان من العام نفسه، وبلغت تكلفته آنذاك 4.4 مليار يورو.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • النائب العام يقف على حجم الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المتمردة خلال فترة سيطرتها على مقر منطقة قري العسكرية
  • الاقتصاد الصيني يُظهر علامات تحسن رغم تحديات سوق الإسكان
  • سامي تؤكد وزارة المالية بتطبيق التوصيات الصادرة عن مؤتمر إدارة الدين
  • الثانية من نوعها هذا العام.. عملية أمنية واسعة في محيط جبال مكحول بصلاح الدين
  • النقل: إنهاء المرحلة الأولى من ميناء الفاو نهاية العام الجاري
  • توجيه حكومي باعفاء هذه الفئة من أجور الخدمات العدلية
  • بالقانون..صاحب العمل ملزم بمصاريف إعادة العامل الأجنبى لدولته في هذه الحالة
  • مصدر أمني:الحشد الشعبي يحشد بأمر خامئني للدفاع عن إيران والحوثيين بالمال العام العراقي
  • الركود يضرب صناعة السيارات في تركيا.. ما الأسباب؟
  • ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»