عبد الملك الحوثي يحذر من همجية الحضارة الغربية ويدعو لقطع العلاقات ومقاطعة دول شهدت حرق القرآن
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
حذر زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، المجتمعات الغربية من خطر اللوبي اليهودي الذي يدفع بهم نحو الهاوية ودعاهم للعودة إلى الرسالة الإلهية.
وقال في كلمة متلفزة بمناسبة يوم عاشوراء: "لقد ابتعد بكم هذا اللوبي عن قيم الأنبياء ورسالة الله سبحانه وتعالى، ووصل بكم إلى الإساءة لله وإلى أنبيائه وكتبه في الوقت الذي تمنعون فيه أي انتقاد لليهود".
وأضاف أن الحالة التي وصلت إليها المجتمعات الغربية هي حالة سيئة ومتخلفة، وحالة رهيبة من العبودية، متابعا بالقول: "إنني أدعوهم للتحرر من عبودية اليهود، وأن يعودوا للرسالة الإلهية".
وأشار إلى أن الواقع الذي يعيشه المجتمع البشري مأزوم وخطير، في حين أن وضع المجتمعات الغربية يتجه على المستوى العالمي نحو حالة خطيرة جدا.
وصرح بأن تلك الحضارة الهمجية التي تنكرت للقيم والأخلاق ولم ترع أي مبادئ إسلامية ولا ضوابط شرعية لم تبال بما تفعله بالناس، كما أن الواقع الذي يعيشه كل البشر نتيجة لما يسمونه الاحتباس الحراري والإفساد للبيئة، هو نتاج للتنكر للقيم والمبادئ الإلهية.
ولفت إلى أن الحضارة الغربية حضارة همجية تتنكر للأخلاق والقيم والكرامة الإنسانية وتظلم وتبطش وتجور ولا ترعى للحق وللمقدسات أي حرمة، داعيا المجتمعات الغربية إلى إعادة النظر في تعاملهم مع القرآن، كما دعاهم إلى الإسلام لأن فيه وحده النجاة للمجتمعات البشرية.
ودعا الحوثي أبناء الأمة الإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم وجاد يرتقي إلى مستوى المسؤولية تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم، وإحراق وتمزيق للمصحف الشريف، مشيرا إلى أن أقل ما يمكن القيام به هو قطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية، وإذا لم يرق موقف الأمة إلى هذا السهل الممكن فذلك تقصير كبير تجاه أهم مقدس للمسلمين.
المصدر: وسائل إعلام يمنية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الحوثيون صنعاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
نجا بحفظ القرآن.. زفّة بالطبل والمزمار لمتعاف من الإدمان
مرتدياً جلبابه الأبيض وممتطياً حصاناً أبيض، حاملاً المصحف الشريف بين يديه، وكأنه عريس فى ليلة زفافه، يتجول فى شوارع قرية عواجة التابعة لمحافظة أسيوط وخلفه عشرات الأطفال والرجال والنساء، يزفّونه بالطبل البلدى والمزمار تكريماً له.. يطرق الأبواب باباً وراء باب، يسلم على السيدات اللاتى كن عوناً له خلال رحلة حفظ القرآن الكريم التى استمرت عامين ونصف العام، فتنطلق الزغاريد من خلف الأبواب، ويتم توزيع الشربات والمثلجات فى كل أزقة القرية، احتفاءً بالشاب عمر سلامة، الذى أقلع عن التدخين واستطاع التغلب على المخدرات بحفظ القرآن.
صوت الشاب عمر سلامة العذب يصدح فى السماء حين يقرأ القرآن، وكأنه لم يكن ذلك الشاب الذى أدمن المخدرات والسجائر عدة سنوات، ثم ابتلاه الله بخسارة فادحة فى أرضه الزراعية فحوّل المحنة إلى منحة، حسب حديثه لـ«الوطن»: «ماكنتش مصدق نفسى، كنت بارتكب كل المعاصى، أدمنت مختلف أنواع المخدرات والسجائر ولم أستمع إلى نصائح أهلى ولا زوجتى، ذهبت إلى طريق الضياع وظننت أنه لا رجعة منه، لكن فى لحظة غيّر الله حياتى من حال إلى حال، لما خسرت كل فلوسى فى الزراعة وبقيت مديون، وقتها بصيت للسماء وكلمت ربنا، وقلت أنا عاوز أقرّب منك، ساعدنى يا رب».
الخسارة التى تعرّض لها الشاب العشرينى، كانت بداية الطريق الصحيح، إذ بدأ بأداء الصلوات والاستغفار والصلاة على النبى محمد، حتى فكّر فى حفظ القرآن فساعده مشايخ القرية: «ربنا هدانى للصلاة وكنت مع كل سجدة أقول يا رب نفسى أحفظ القرآن وأبطل مخدرات وسجاير، لحد ما قابلت الشيخ سعودى مدنى ابن قريتى، وقلت له عاوز أحفظ قرآن، فساعدنى وخُد بإيدى، ورغم إنى ضعيف فى القراءة والكتابة، لكن هو سبب إنى أحفظ، وبعد عام واحد أتممت حفظ نصف القرآن وحصلت على المركز الأول واتكرمت من أهل البلد، فده ساعدنى على إتمام الحفظ فى عامين ونصف، وحصلت على المركز الأول فى مسابقة إحدى الجمعيات».
زفة بالطبل البلدى والحصان أقامها أهالى القرية لـ«عمر» تكريماً وتشجيعاً له بعدما أتم حفظ القرآن الكريم وتعافى من التدخين والإدمان: «الناس كانت فرحانة بيّا، إزاى شاب مدمن مخدرات وسجاير حاله اتغير وبقى حافظ القرآن، أنا ربنا أحيانى بعد ما كنت ميت، وحياتى اتغيرت، وربنا فتحها عليّا من وسع، وباقول للشباب أرجوكم طريق المخدرات والسجاير ده طريق الضياع، كلموا ربنا والجأوا له فى الأوقات الصعبة مش هيخذلكم، هيقف معاكم ويهديكم للطريق الصح».